ضربة جوية للجيش النيجيري تسبب وفاة 85 عن طريق الخطأ
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ديسمبر 6, 2023آخر تحديث: ديسمبر 6, 2023
المستقلة/- اعترفت القوات المسلحة النيجيرية بأن غارة جوية بطائرة بدون طيار تابعة للجيش النيجيري قتلت عن طريق الخطأ ما لا يقل عن 85 مدنياً كانوا يشاركون في مهرجان إسلامي في شمال غرب البلاد يوم الأحد.
و كان القرويون في تودون بيري بولاية كادونا قد تجمعوا للاحتفال بالمولد عندما سمعوا في حوالي الساعة التاسعة مساء ما بدا و كأنه طائرة أعقبها انفجار ضخم.
و قال دانجوما ساليسو، أحد الناجين، من سريره في المستشفى، حيث كان يعالج من إصابات في اليد و الساق: “لم نتمكن حتى من الركض”.
و وفقا لتقارير محلية، فر القرويون من المنطقة خوفا من المزيد من الضربات. و قام قائد الجيش النيجيري، الملازم الجنرال تاوريد لاغباجا، بزيارة تودون بيري و اعتذر عن الغارة الجوية، إلى جانب ممثلين عن حكومة ولاية كادونا الذين التقوا بكبار القرية و وعدوا بتعويض المتضررين.
و يسلط الحادث الضوء على نمط من الهجمات الجوية القاتلة التي يشنها الجيش النيجيري حيث يستهدف بضربات جوية العصابات المسلحة المسؤولة عن عمليات الاختطاف و القتل في شمال غرب البلاد.
و قال الجيش إنه كان ينفذ “مهمة روتينية ضد الإرهابيين لكنها أثرت عن غير قصد على أفراد المجتمع”. و لم تذكر أرقام الضحايا أو توضح كيف وقع الحادث لكن سكانا محليين قالوا إن 85 شخصا، كثيرون منهم نساء و أطفال، قتلوا. و قال بعض الشهود إن عدد القتلى أعلى.
و قال إدريس داهيرو، و هو أحد القرويين: “كنت داخل المنزل عندما أسقطت القنبلة الأولى… هرعنا إلى مكان الحادث لمساعدة المتضررين ثم أسقطت قنبلة ثانية”.
“عمتي و زوجة أخي و أطفالها الستة، زوجات إخوتي الأربعة كانوا من بين القتلى. لقد ماتت عائلة أخي الأكبر جميعها، باستثناء طفله الرضيع الذي نجا. لقد قمنا بدفن 85 شخصًا قتلوا في الهجوم بالقنابل”. و قال داهيرو إن أكثر من 60 مصابا نقلوا إلى المستشفى.
و قال مواطن آخر يدعى الحسيني إبراهيم لوكالة فرانس برس: “لقد فقدت 13 فردًا من عائلتي المباشرة من بين 85 شخصًا قتلوا. و كان من بينهم أطفالي و أطفال إخوتي، سبعة صبيان و ست بنات. لقد دفنا الضحايا اليوم”.
و قال حسن معروف و هو ساكن آخر لوكالة فرانس برس إن العديد من الضحايا كانوا من النساء و الأطفال، و شارك صورا قال إنها تظهر الجثث.
و قالت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في بيان: “تلقى مكتب المنطقة الشمالية الغربية تفاصيل من السلطات المحلية تفيد بأنه تم دفن 85 جثة حتى الآن بينما لا يزال البحث مستمرا”.
و قالت الرئاسة النيجيرية: “الرئيس تينوبو يصف الحادث بأنه مؤسف للغاية و مثير للقلق و مؤلم، معربا عن سخطه و حزنه على الخسارة المأساوية في أرواح النيجيريين”. و أمر الرئيس، الذي يحضر قمة المناخ Cop28 في دبي، بإجراء تحقيق في ما حدث.
و قال حاكم ولاية كادونا، أوبا ساني: “نحن مصممون على منع تكرار هذه المأساة و نطمئن شعبنا بأن حمايتهم ستكون لها الأولوية في المعركة المستمرة ضد الإرهابيين و قطاع الطرق و العناصر الإجرامية الأخرى”.
و تشن القوات المسلحة النيجيرية بانتظام غارات جوية على جماعة بوكو حرام و المسلحين الذين يقاتلون التمرد في شمال البلاد. و اصبح الصراع الأكثر دموية بين العديد من الصراعات المستمرة في الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في إفريقيا.
و قام المتمردين الموجودين في الشمال الغربي بتنفيذ عمليات الاختطاف الجماعي و الغارات، و سيطروا على مساحات واسعة من المنطقة.
و قد حدد بولا تينوبو الأمن كأولوية لحكومته منذ توليه الرئاسة في مايو/أيار، و زاد الإنفاق الدفاعي إلى 4 مليارات دولار، أي 12% من ميزانية هذا العام. لكنه لم يذكر الكثير عن الكيفية التي يعتزم بها تحسين الأداء، في حين يقول المحللون إن الزيادات في الميزانية في السنوات الأخيرة لم تفعل الكثير لتقليل العنف.
و تسببت غارات القصف العسكرية النيجيرية في سقوط ضحايا من المدنيين في الماضي. قُتل ما لا يقل عن 20 صيادًا و أصيب عدد آخر في هجوم وقع في سبتمبر/أيلول 2021 في كواتار دابان ماسارا على بحيرة تشاد في الشمال الشرقي، عندما ظن الجيش خطأً أنهم مسلحون. و في يناير/كانون الثاني 2017، قُتل ما لا يقل عن 112 شخصًا عندما قصفت طائرة مقاتلة مخيمًا يؤوي 40 ألف نازح بسبب العنف في بلدة ران بالقرب من الحدود مع الكاميرون.
و ألقى الجيش النيجيري باللوم على “الافتقار إلى العلامات المناسبة للمنطقة” في تقرير صدر بعد ستة أشهر. و قال نشطاء إن حوادث مماثلة للحادثة الأخيرة لم يتم التحقيق فيها في الماضي.
و تحظى القوات المسلحة النيجيرية بدعم قوى من بينها بريطانيا و الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2023/dec/05/nigeria-army-drone-strike-accident-kills-civilians
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
أسماء مصابي حادث تصادم بملاكي بميكروباص على طريق بحيرة قارون السياحي بالفيوم
شهد طريق بحيرة قارون السياحي بمحافظة الفيوم، وتحديدًا بعد فندق فينسيا، حادث تصادم عنيف بين سيارة ملاكي وميكروباص، أسفر عن إصابة 11 شخصًا بإصابات متفرقة. وقد حصلت « الفجر» على أسماء المصابين في الحادث الذي وقع منذ قليل، وتم نقلهم على الفور إلى مستشفى أبشواي المركزي لتلقي العلاج اللازم.
الشرطة تتلقى البلاغ وتنتقل إلى موقع الحادث
كانت البداية عندما تلقى اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور قسم شرطة يوسف الصديق، يفيد بتلقيه بلاغًا بوقوع حادث تصادم على الطريق السياحي المؤدي إلى بحيرة قارون. وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن بصحبة سيارات الإسعاف إلى مكان التصادم، حيث تبين إصابة 11 شخصًا بإصابات متنوعة، وتم نقلهم إلى مستشفى أبشواي المركزي، وهم: عبد التواب سعد الدين رمضان، 58 سنة، محمد أحمد علي، 27 سنة، أميمة جمال عبد التواب، 28 سنة، أحمد محمد عبدالتواب، 27 سنة، كمال أحمد إسماعيل، 50 سنة، خلود أحمد أنور، 22 سنة، محمود سيد طفاية، 35 سنة، يونس عبدالهادي عبد القوي، 36 سنة، زايد حامد زايد، 18 سنة، إبراهيم رمضان عبد الرازق، 45 سنة، سامية مندي محمد، 42 سنة.
تحقيقات أولية تكشف أسباب الحادث
باشرت النيابة العامة التحقيق في الحادث، فيما قامت فرق البحث الجنائي بمعاينة الموقع، وجمع أقوال شهود العيان وسائقي المركبتين، للوقوف على ملابساته. وتشير التحريات الأولية إلى أن الحادث قد يكون ناتجًا عن السرعة الزائدة أو فقدان أحد السائقين السيطرة على عجلة القيادة.
إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم