يمانيون:
2025-06-06@21:26:53 GMT

صنعاء تشعل باب المندب: واشنطن قاصرة عن حماية العدوّ

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

صنعاء تشعل باب المندب: واشنطن قاصرة عن حماية العدوّ

يمانيون – متابعات
واصلت صنعاء، بالنار، تنفيذ قرارها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب، مستهدفةً بالصواريخ والطائرات المسيّرة سفينتَي شحن إسرائيليتين حاولتا كسر قرارها، بحماية السفن الأمريكية التي بدأت منذ أول من أمس، دوريات في خليج عدن لهذا الغرض، ومتجاهلةً إعلان الولايات المتحدة، الهادف إلى تصعيد التوتّر، استهداف القوات المسلحة اليمنية سفينة حربية تابعة لها، ورد القوات الأمريكية بضرب ميناء الحاويات في الحديدة.

وبعد تقارير متضاربة عن عدد السفن المستهدفة وطبيعة إصاباتها، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن القوات البحرية اليمنية نفّذت، صباح أمس، عملية استهداف طاولت سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، مشيراً، في بيان، إلى أن الاستهداف جاء بعدما رفضت السفينتان «يونيتي إكسبلورر» و«نمبر ناين»، نداءات التوقف.

وأوضح أن السفينة الأولى استُهدفت بصاروخ بحري، والثانية بطائرة مسيّرة بحرية، مؤكداً أن «قوات صنعاء مستمرّة في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على إخواننا الصامدين في قطاع غزة»، مجدداً تحذيره كل السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيليين من أنها سوف تصبح هدفاً مشروعاً في حال مخالفتها قرار منع المرور من البحر الأحمر.

ولم يشر سريع إلى مزاعم الجانب الأمريكي حول استهداف الأخير ميناء الحاويات في الحديدة، وكذلك استهداف قوات صنعاء المدمّرة الأمريكية «كارني».

ووفقاً لأكثر من مصدر في مدينة الحديدة، تحدّث إلى «الأخبار»، فإن الميناء يعمل بشكل طبيعي. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أنها على علم «بالتقارير المتعلقة بالهجمات على المدمرة الأمريكية كارني وسفن تجارية في البحر الأحمر، وسنقدم المعلومات عندما تصبح متاحة»، فيما ذكر موقع «واينت» الإسرائيلي أنه علم من مصادر بأن صنعاء هاجمت سفينتين، إحداهما «ليست إسرائيلية ولكن أحد المشاركين في ملكيتها رجل أعمال إسرائيلي، وقد تعرّضت لأضرار طفيفة، والثانية سفينة بريطانية تعرّضت لأضرار كبيرة من هجوم بصاروخ كروز وطائرات مسيّرة».

وقالت مصادر يمنية مطلعة إن إحدى السفينتين احترقت وقد أرسلت إشارات استغاثة إلى القوات الأمريكية التي كانت في حالة استنفار منذ أول من أمس لكسر قرار صنعاء.

وأوضحت المصادر في حديث إلى «الأخبار»، أن «السفينتين كانتا محل رصد القوات البحرية اليمنية منذ مرورهما في قناة السويس قبل أيام»، لافتةً إلى أنهما تعمّدتا إطفاء أجهزة التعارف.

وجاءت تلك التطورات بعد ساعات من تسيير البحرية الأمريكية في خليج عدن دوريات بحرية وجوية في المياه القريبة من باب المندب، وهو ما عدّه مراقبون في صنعاء تحدّياً واضحاً وتلويحاً أمريكياً بكسر قرار صنعاء ضد السفن الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر محلية في منطقة المضاربة الساحلية الواقعة قبالة باب المندب، لـ«الأخبار»، قيام البحرية الأمريكية بمشاركة بريطانية بإعادة انتشار في مناطق عدّة بالقرب من المياه الإقليمية اليمنية، بموازاة قيام قوات خفر السواحل الموالية للإمارات بدوريات بحرية مكثّفة منذ أيام على امتداد الساحل من خور عميرة، إلى رأس عمران قبالة مدينة عدن المحتلة.

وأشارت إلى أن تلك التحرّكات أدّت إلى مضايقة الصيادين ومنعهم من الاصطياد في عدّة مناطق بذريعة إعلانها مناطق عسكرية.

من جهتها، ذكرت مصادر مقربة من الحكومة الموالية لتحالف العدوان لـ«الأخبار»، أن قوات تابعة للمرتزق طارق صالح أعادت الانتشار في مناطق ساحلية واسعة بالقرب من مدينة البريقة الساحلية التي تعدّ إحدى مديريات عدن وتحتضن قوات أمريكية.

وقالت إن الانتشار الأخير قامت به فصائل اللواء التاسع الموالي للإمارات بتسهيلات من القيادي السلفي في «ألوية العمالقة»، حمدي شكري، الذي تسيطر فصائله على السواحل الغربية المطلّة على باب المندب.

إزاء ذلك، حذّر الخبير العسكري، العقيد مجيب شمسان، في تصريح إلى «الأخبار»، من أن «التحشيدات الأمريكية والبريطانية قد تدفع بالأوضاع نحو المزيد من التصعيد في حال تدخّلها لحماية سفن الكيان»، مشيراً إلى أن «تلك التحشيدات فشلت في كسر قرار صنعاء»، وأن «صنعاء لا تزال تملك أوراقاً متعدّدة ومفاجئة للكيان الصهيوني».

وكانت القيادة المركزية للقوات الأمريكية قد نشرت، أول من أمس، صوراً أظهرت بدء مقاتلات أمريكية عمليات استطلاعية على متن حاملة الطائرات «آيزنهاور»، وذلك عقب إعلان قوات صنعاء توسيع الخيارات ضد الاحتلال الإسرائيلي مع استئنافه العدوان على غزة.

وعلى وقع تحذيرات صنعاء للقوات الدولية المتمركزة قرب المياه الدولية من مغبة انتهاك السيادة اليمنية، سحبت اليابان مدمّرتها الوحيدة المتمركزة قبالة الساحل الجنوبي لليمن.

وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن المدمرة «أكيبونو»، التابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، غادرت خليج عدن بأقصى سرعتها، عقب تلقّيها معلومات عن احتمال استهدافها بصواريخ باليستية.

وفي الوقت الذي لم تحدّد فيه الهيئة وجهة المدمرة، قالت إن الأخيرة كانت في مهمة لمكافحة القرصنة، وتلقّت تحذيراً من القوات الأمريكية بأنها قد تتعرّض للاستهداف.

وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من اختراق المدمّرة اليابانية المياه الإقليمية اليمنية في سواحل محافظة لحج الواقعة قبالة باب المندب، إثر مشاركتها إلى جانب مدمّرة أمريكية في عملية «تحرير» مفترضة لسفينة إسرائيلية، تبيّن لاحقاً عدم صحتها.

وفي إطار محاولات إخراج صنعاء من دائرة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، قالت مصادر سياسية يمنية مطّلعة، لـ«الأخبار»، إن عرضاً أمريكياً – غربياً قُدّم إلى “أنصار الله”، قبل أيام، عنوانه تحقيق السلام في اليمن، مقابل التوقف عن مهاجمة العدو الإسرائيلي، وهو ما رفضته الحركة.

يشار إلى أن صنعاء أعلنت عن تخرج 16 ألف مقاتل من قوات «التعبئة والإسناد» لفلسطين، فيما نفّذت القوات الجوية التابعة لها مناورة شاركت فيها طائرات «ميغ 29» روسية الصنع، وطائرات حربية من نوع «سوخوي»، أكدت خلالها استعدادها لكل الاحتمالات.

الاخبار اللبنانية/ رشيد الحداد

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة قوات صنعاء باب المندب إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصحافة العبرية تقر: لا ردع لصنعاء ولا مفر من وقف العدوان على غزة

يمانيون| تقرير تحليلي
في خضم حرب مفتوحة متعددة الجبهات، بات كيان الاحتلال الصهيوني يواجه واقعًا غير مسبوق، فالمعركة التي كان يأمل في حصرها داخل أسوار غزة، خرجت عن نطاق السيطرة وتوسّعت لتصل إلى عمق المجال الحيوي للعدو، من البحر الأحمر إلى مطار بن غوريون داخل الأراضي المحتلة.

ومع استمرار العمليات اليمنية من قلب صنعاء، لم يعد بالإمكان الحديث عن “معركة محلية”، بل عن تصدع استراتيجي شامل، بدأت ملامحه تتجلى بشكل صارخ في تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم، والذي حمل بين سطوره اعترافًا مؤلمًا بأن اليمن لم يعد مجرد لاعب داعم، بل محور ميداني فاعل يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة.

 اليمن يغيّر قواعد اللعبة
وفق التقرير العبري، شنت القوات المسلحة اليمنية منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 250 هجومًا صاروخيًا وجويًا على كيان الاحتلال، بمعدل عملية واحدة كل يومين..هذه الإحصائية ليست مجرد رقم، بل تعبير عن تحول نوعي في موقع اليمن ضمن خريطة المواجهة.

فالدعم لم يعد بيانًا سياسيًا ولا تسيير قوافل طبية، بل معادلة ردع نارية تضرب العمق في الأراضي المحتلة وتؤثر فعليًا في البنية الاقتصادية والنفسية للعدو.. وها هو صاروخ يمني واحد، يصيب طريق مطار بن غوريون، فيشل حركة شركات طيران عالمية، ويكشف هشاشة ما يُسمى بـ”الجبهة الداخلية”.

إنه التأثير المركب: خسائر اقتصادية مباشرة ترافقها هزة معنوية شديدة، حيث يُجبر ملايين المستوطنين مرارًا على الهروب إلى الملاجئ، في مشهد يُذكرهم يوميًا بأن “السماء لم تعد آمنة”، وأن غزة لم تعد وحدها في الميدان.

الضربات الصهيونية على اليمن.. العجز يسبق الإقلاع
لم يقف كيان الاحتلال مكتوف الأيدي، بل حاول إظهار “الردع” عبر شنّ غارات على منشآت يمنية في الحديدة وصنعاء.. لكن “هآرتس” نفسها تقر بأن هذه الغارات لم تُجدِ نفعًا، لأن اليمنيين باتوا يتقنون فن الإخفاء والتمنيع.

فالأهداف العسكرية – من قواعد إطلاق الصواريخ إلى مراكز القيادة – بُنيت داخل الجبال وفي أعماق الأرض، ما جعل تحديدها واستهدافها مهمة شبه مستحيلة.

وهنا يتكشف البُعد الأخطر: العدو لا يعاني فقط من فشل عملياتي، بل من عجز استخباراتي، إذ يفتقر إلى المعلومات الميدانية الدقيقة التي تمكّنه من توجيه ضربات حاسمة، وهو ما عبّر عنه حاييم تومر، المسؤول السابق في “الموساد”، بقوله إن “الضربات ليست حاسمة، ولن تكون كذلك دون بنية استخبارية داخلية”.

واشنطن تنسحب من الميدان.. وكيان الاحتلال يُترك لمصيره
وبينما تترنّح قيادة كيان الاحتلال، تزداد الأزمة عمقًا مع انكشاف الخذلان الأمريكي.. فقد كشفت “هآرتس” أن إدارة ترامب السابقة طلبت من كيان الاحتلال التوقف عن الرد على اليمن، متعهدة بأن تتولى واشنطن احتواء الهجمات اليمنية.

لكن ما حدث فعليًا هو إبرام تفاهم بين أمريكا وصنعاء: توقّف اليمنيون عن استهداف السفن الأمريكية، مقابل وقف الغارات الأمريكية على اليمن.

وبذلك، وجدت قيادة الاحتلال نفسها وحيدة في الميدان، تواجه تصاعد الهجمات اليمنية دون غطاء سياسي أو عسكري دولي.. لقد كانت هذه اللحظة نقطة تحوّل، إذ تعرّت هشاشة الكيان أمام قرار يمني مستقل، لا يخضع للابتزاز ولا يُردع بالتهديدات.

الشركات الدولية تغلق أجواء الأراضي المحتلة
وفي مشهد لا يقل دلالة، أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية، واحدة من أكبر شركات الطيران الأوروبية، وقف جميع رحلاتها من وإلى الأراضي المحتلة، بسبب التهديد اليمني المتصاعد.. وعلى الرغم من محاولات العدو طمأنتها عبر جولات أمنية في مطار بن غوريون، إلا أن الشركة لم تقتنع، وقررت عدم العودة، ليتبعها لاحقًا إعلان مماثل من شركة ITA الإيطالية.

هذا القرار لم يكن مجرد إجراء تقني، بل صفعة دبلوماسية وتجارية تؤكد أن صورة “الملاذ الآمن” التي لطالما حاول كيان الاحتلال تسويقها، قد تآكلت تحت وطأة الصواريخ اليمنية.

وباتت السماء – التي كانت تُدار يومًا بالكامل من مراكز الرقابة الجوية الصهيونية – ملغّمة بالخوف، تخضع لقرار يُتخذ في صنعاء.

استخبارات العدو تلهث خلف أوهام..
وبينما يعجز العدو عن اختراق البنية العسكرية اليمنية، تلجأ بعض دوائر المخابرات الغربية إلى سيناريوهات عبثية، كان أبرزها اقتراح استهداف مزارع القات بزعم أنها ستثير غضب المواطنين على القوات المسلحة اليمنية.

هذا الطرح الساذج يعكس حالة إفلاس فكري واستراتيجي، إذ ظنّ العدو أن اليمنيين سيفرّطون في سيادتهم ومواقفهم من أجل محصول نباتي!

والأدهى أن هذه الطروحات التي تستحق السخرية فعلا .. لاتعرف طبيعة الشعب اليمني الذي يتعامل مع القات كجزء من حياته اليومية، ولكنه لا يساوي عنده شيئًا حين يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية أو السيادة الوطنية.. فاستهداف القات لن يُنتج “ثورة داخلية”، بل مزيدًا من التماسك الشعبي خلف القوات المسلحة.

الاعتراف الأصعب: وقف الحرب على غزة هو الحل الوحيد
ومع انسداد الأفق العسكري والفشل السياسي، تصل “هآرتس” إلى الخلاصة التي حاول العدو تجاهلها طويلًا: إن الطريق الأقصر لوقف الهجمات اليمنية هو وقف العدوان على غزة.

فصنعاء قالتها منذ اليوم الأول، وتُكررها بعد كل صاروخ: “إذا توقفت الحرب، سنتوقف”، ومع ذلك، تواصل قيادة الاحتلال عنادها، متمسكة بـ”النصر الكامل” الذي بات مجرد وهم قاتل.

يقول حاييم تومر بوضوح: “الجميع يدرك أن الاستراتيجية الحالية محكوم عليها بالفشل، فكبار المسؤولين في كيان الاحتلال يعلمون أنهم لا يستطيعون إخضاع الحوثيين وحدهم”، بل ويطالب بأن تدرج الهجمات اليمنية ضمن أي اتفاق نووي أو تفاهم مستقبلي مع واشنطن، في اعتراف بأن صنعاء باتت رقمًا لا يمكن تجاهله في أي صيغة توازن قادمة.

من قلب صنعاء.. تُكتب معادلات جديدة للمنطقة
في زمن تُعاد فيه صياغة الجغرافيا السياسية للمنطقة، يفرض اليمن نفسه كفاعل استراتيجي لا يمكن تجاهله، لا بصفته داعمًا عاطفيًا لمحور المقاومة، بل كصانع معادلات وقوة ميدانية تكتب واقعًا جديدًا من قلب صنعاء حتى عمق الأراضي المحتلة.

لقد تجاوزت صنعاء دور المناصرة لتؤسس من موقعها الجغرافي وقدراتها السيادية منصة استراتيجية توازن كفة الصراع مع كيان الاحتلال، مثبتة أن الإرادة الحرة، حين تقترن بالوعي الشعبي والسلاح الوطني، قادرة على زلزلة موازين القوى وتفكيك أوهام الردع.

واليوم، لم يعد أحد يملك رفاهية تجاهل المعادلة اليمنية، التي باتت تنصّ بوضوح على أن الأمن في الأراضي المحتلة يمر أولًا بوقف العدوان على غزة، وأن السلام الحقيقي يبدأ من احترام خيارات الشعوب، أما الاستكبار والعدوان، فلن يكون حصاده سوى صواريخ صنعاء التي لن تهدأ ما دام هناك طفل فلسطيني يذبح أو أرض تُغتصب أو كرامة تُنتهك.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: انهيار ايرادات مرفأ “إيلات” بنسبة 80% بسبب حصار القوات اليمنية
  • اعتراف صهيوني بتداعيات خطيرة للعمليات اليمنية على الكيان
  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر
  • صنعاء تدين الفيتو الأمريكي: واشنطن شريك مباشر في مجازر غزة
  • قائد البحرية الأوروبية: القوات اليمنية تستهدف فقط السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني
  • اقتحام جديد لباحات المسجد الأقصى وسط حماية مشددة من الاحتلال
  • ذوو الشهداء والمصابين من القوات المسلحة اليمنية يصلون إلى المشاعر المقدسة
  • الصحافة العبرية تقر: لا ردع لصنعاء ولا مفر من وقف العدوان على غزة
  • المشاط يرفع سقف المواجهة - الاقتصاد الصهيوني في مرمى المعادلة اليمنية الجديدة
  • السعودية تستضيف ذوي شهداء القوات اليمنية لأداء فريضة الحج تكريمًا لتضحياتهم