إبراهيم عيسى: الموقف المصري من اليوم الأول أنقذ القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن اعتياد الموت والمذابح في قطاع غزة شئ مؤلم ومفجع في حد ذاته، ويخشى أن تكون حالة التعظيم والتبجيل لفكرة الموت تجعلنا نتحول لحالة من الاعتياد، موضحًا أنه من اليوم للعدوان الإسرائيلي على غزة ونحن أمام أصوات محلية وعالمية محسوبة على التيار الإسلام السياسي بفتح معبر رفح وإدخال الفلسطينيين.
وأشار "إبراهيم عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن هناك حالة من الابتزاز والاستفزاز اليومي من قبل هؤلاء الأشخاص، موضحًا أن هذه الحالة كان يصل بعضها لحالة "السعار" العاطفي، في الضغط على مصر واتهامها وإدانتها.
وتابع إبراهيم عيسى : مصر لو كانت استجابت لهذه العواطف والابتزاز والاستفزاز بفتح معبر رفح واستقبال وتهجير الفلسطينيين من غزة، لكان هناك تصفية للقضية الفلسطينية من اليوم الأول، مؤكدًا أن الموقف المصري من اليوم الأول أنقذ القضية الفلسطينية كاملة.
ونوه إبراهيم عيسى بأن مصر لم تتلقي أي اعتذار ممن قاموا بالدعوة الساذجة والاندفاع العاطفي والفكرة السخيفة، ولكن هناك حالة من الاستمرار أجواء الكراهية والتزييف والتضليل، وإلى الآن يتم الحديث عن دفع الفلسطينيين إلى معبر رفح، وهو مزيد من الابتزاز والاستفزاز وتشكيك في الموقف المصري، معقبًا: "الموقف المصري أنصع وأسطع من أن لا يراه الأعمى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إبراهيم عيسى غزة قطاع غزة معبر رفح الفلسطينيين الموقف المصری إبراهیم عیسى من الیوم حالة من
إقرأ أيضاً:
الأردن والقضية الفلسطينية: ثبات في الموقف رغم العواصف
صراحة نيوز- بقلم/ المحامي محمد ذياب جرادات
منذ تأسيس الدولة الأردنية وحتى يومنا هذا، ظلّ الأردن لاعبًا أساسيًا في ملف القضية الفلسطينية، متحمّلًا عبء الدفاع عن الشعب الفلسطيني في مختلف المراحل التاريخية، ودافعًا ثمن مواقفه تضحياتٍ جسامًا في الأرواح والموارد. هذه ليست شعارات سياسية، بل حقائق ثابتة تؤكدها الوقائع والتضحيات الممتدة لأكثر من سبعة عقود.
لقد خاض الجيش العربي الأردني معارك بطولية دفاعًا عن فلسطين، وسجّل تاريخه بالدماء الزكية في اللطرون وباب الواد،والشيخ جراح ، وعلى أسوار القدس، . ولا تزال مقابر الشهداء الأردنيين في القدس والخليل وعلى ثرى فلسطين تروي قصص رجال ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الأرض والمقدسات. هذه التضحيات لم تكن استعراضًا سياسيًا، بل إيمانًا راسخًا بعدالة القضية الفلسطينية ووحدة المصير.
لقد فتح الأردن أبوابه على مدار العقود لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من بيوتهم منذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا . لم يتعامل معهم كغرباء، بل اندمجوا في المجتمع الأردني، وحظوا بحقوق كاملة في التعليم والعمل والرعاية الصحية، ليكون الأردن من أكثر الدول التي احتضنت الفلسطينيين إنسانيًا واجتماعيًا.
يولي الأردن أهمية قصوى للقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، انطلاقًا من دوره التاريخي والديني كصاحب الوصاية الهاشمية. ولم يتزحزح الأردن عن موقفه الرافض لكل الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير هوية المدينة ومعالمها، مؤكدًا أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة
يدرك الأردن حدوده وإمكاناته، فهو ليس دولة نفطية ولا قوة عسكرية عظمى، لكنه يواصل دعم الشعب الفلسطيني في غزة ضمن ما تسمح به إمكانياته السياسية والاقتصادية. فقد كانت قوافل المساعدات الأردنية من أدوية وغذاء وإغاثة إنسانية تصل إلى غزة في كل عدوان، كما لعب الأردن دورًا دبلوماسيًا بارزًا في المحافل الدولية للدعوة إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
كما يقف الأردن دائمًا في الصف العربي والإسلامي الرافض لسياسات الاحتلال، ويدعو إلى حلّ الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. كما لا يفوّت فرصة لتأكيد أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، وأن تجاهلها لن يجلب إلا مزيدًا من العنف وعدم الاستقرار.
ورغم هذه المواقف، يتعرض الأردن لحملات تشويه من بعض المنابر الإعلامية، سواء في الداخل أو الخارج، تحاول التشكيك في التزامه بالقضية الفلسطينية. غير أن الوقائع التاريخية والمواقف السياسية والأخلاقية تكشف زيف هذه الادعاءات، فالأردن لم يتاجر بالقضية يومًا، بل دفع ثمن مواقفه من دماء أبنائه واستقرار اقتصاده.
وسيبقى الأردن، بقيادته وشعبه، على موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مساندًا لأهلها بكل ما يستطيع. فالقضية الفلسطينية بالنسبة للأردنيين ليست ملفًا سياسيًا عابرًا، بل قضية وجود ومبدأ لا يقبل المساومة، وواجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا يسقط بالتقادم.
النائب السابق
والسلام…