الدولار يرتفع وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ديسمبر 6, 2023آخر تحديث: ديسمبر 6, 2023
المستقلة/- اقترب الدولار من أعلى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات، اليوم الأربعاء، بينما يقيّم المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية أظهرت انخفاض الوظائف في سوق العمل، فيما راهنوا على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ستة عملات منافسة، 0.019 بالمئة إلى 103.99، بعد أن صعد 0.3 بالمئة خلال الليل. وارتفع المؤشر 0.5 بالمئة هذا الشهر، بعد تراجعه ثلاثة بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني في أكبر انخفاض شهري منذ عام.
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين ونصف في أكتوبر تشرين الأول، وهي أقوى علامة حتى الآن على أن ارتفاع أسعار الفائدة يضعف الطلب على العمالة.
وأظهرت البيانات أيضا وجود 1.34 وظيفة شاغرة لكل عاطل عن العمل في أكتوبر تشرين الأول، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس آب 2021.
وجاء انخفاض فرص العمل في الولايات المتحدة في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام. ومع ذلك، فإن بعض المستثمرين يعتقدون أن البنك المركزي الأمريكي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام المقبل إذا أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى إضعاف الاقتصاد.
في غضون ذلك، بلغ اليورو 1.0795 دولار، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.07785 دولار أمس الثلاثاء.
ويعتقد المستثمرون أن البنك المركزي الأوروبي قد يقدم على أول خفض لسعر الفائدة بحلول مارس آذار. وانخفض معدل التضخم في منطقة اليورو بسرعة أكبر مما توقعه أغلب المراقبين، كما اتضح من بيانات أسعار المستهلكين يوم الخميس الماضي.
وبلغ الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 1.2601 دولار، مرتفعا 0.06 بالمئة خلال اليوم. وزاد الين الياباني 0.03 بالمئة إلى 147.12 للدولار.
وتراجع اليوان الصيني في المعاملات الخارجية 0.09 بالمئة مقابل العملة الأمريكية إلى 7.1657 للدولار. وخفضت وكالة موديز نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني للصين إلى “سلبية”.
بالنسبة للعملات المشفرة، تجاوزت بتكوين 44000 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أبريل نيسان 2022. وسجلت في أحدث تعاملات 43995 دولارا.
تداعيات الارتفاع المتوقع لأسعار الفائدة الأمريكية
من المتوقع أن يؤدي الارتفاع المتوقع لأسعار الفائدة الأمريكية إلى ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى. وهذا سيجعل السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة أكثر تكلفة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم.
كما يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى ضعف النمو الاقتصادي. وذلك لأن الشركات قد تبطئ من الاستثمار أو حتى تخفض التوظيف إذا ارتفعت تكاليف الاقتراض.
وفيما يلي بعض التداعيات المحتملة لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية:
ارتفاع قيمة الدولار: سيؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى زيادة الطلب على الدولار، مما سيؤدي إلى ارتفاع قيمته مقابل العملات الأخرى. وهذا سيجعل السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة أكثر تكلفة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم.ضعف النمو الاقتصادي: يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى ضعف النمو الاقتصادي. وذلك لأن الشركات قد تبطئ من الاستثمار أو حتى تخفض التوظيف إذا ارتفعت تكاليف الاقتراض.تغيرات في تدفقات الاستثمار: قد يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى تغيرات في تدفقات الاستثمار. وذلك لأن المستثمرين قد يفضلون الاستثمار في بلدان ذات أسعار فائدة أعلى.تباطؤ في سوق العقارات: قد يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى تباطؤ في سوق العقارات. وذلك لأن المشترين قد يجدونها أكثر صعوبة في الحصول على قروض عقارية بشروط مناسبة.من المهم ملاحظة أن هذه مجرد بعض التداعيات المحتملة لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية. وقد تختلف النتائج الفعلية اعتمادا على عوامل أخرى، مثل الظروف الاقتصادية العالمية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأمريكية تفتتح الأسبوع على ارتفاع رغم التوترات الجيوسياسية ومخاوف النفط
سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات الاثنين، أولى جلسات الأسبوع، وذلك رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية إثر انخراط الولايات المتحدة في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، والتي استهدفت ثلاث منشآت نووية.
فعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.15% بما يعادل 63 نقطة ليغلق عند 42،269 نقطة. كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.35% (20 نقطة) ليصل إلى 5،988 نقطة، فيما سجل مؤشر ناسداك المركب ارتفاعًا بنسبة 0.43% (84 نقطة) ليغلق عند 19،531 نقطة.
تصريحات داعمة من الفيدرالي وتراجع أسعار النفط
وأفادت شبكة CNBC أن التفاؤل النسبي في السوق جاء مدعومًا بتصريحات ميشيل بومان، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، التي أبدت تأييدها لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يوليو المقبل، في موقف يتسق مع تصريحات سابقة لعضو المجلس كريستوفر والر الأسبوع الماضي.
وركز المستثمرون أيضًا على تحركات أسعار النفط، التي جاءت أقل حدة من المتوقع، حيث تراجع الخام الأمريكي بأكثر من 1% رغم التوترات في الشرق الأوسط. وقد ساهمت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشيال”، والتي دعا فيها الدول المصدّرة للنفط إلى إبقاء الأسعار منخفضة، في تهدئة الأسواق، معتبرًا أن “رفع الأسعار يخدم مصالح الأعداء”، على حد وصفه.
قلق من رد إيراني محتمل
في المقابل، لا تزال الأسواق تترقب رد الفعل الإيراني، وسط مخاوف من لجوء طهران إلى خطوات قد تفجر نزاعًا أوسع، مثل استهداف قواعد أمريكية أو إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر استراتيجي رئيسي لصادرات النفط العالمية. أي تعطيل كبير في المضيق قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وربما تجاوزها حاجز 100 دولار للبرميل.
تأثير محتمل على الاقتصاد الأمريكي
ويأتي تصاعد النزاع في الشرق الأوسط ليضيف تهديدًا جديدًا للأسواق والاقتصاد الأمريكي، الذي يواجه بالفعل اضطرابات في التجارة العالمية جراء السياسات الاقتصادية التي يتبناها ترامب، في حال عودته للبيت الأبيض