معظمهم من السودانيين ..مليون ونصف لاجئ في تشاد يواجهون خطر المجاعة والأوبئة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
حذر خبيران من أزمة كبرى في تشاد تزامنا مع زيادة أعداد النازحين من البلاد أو اللاجئين السودانيين الفارين من الصراع، الأمر الذي قد يتسبب في مجاعة وانتشار للأوبئة والأمراض الفتاكة.
التغييرــ وكالات
وتضم تشاد نحو 1.4 مليون نازح داخلياً أو لاجئ بسبب نزاعات في هذا البلد ودول مجاورة، يواجهون ظروفا صعبة وتحديات كبيرة، وفق الأمم المتحدة.
وقال الخبيران لـ «سبوتنيك»، إن موجات اللجوء من السودان وأفريقيا الوسطى، بالإضافة للنازحين في الداخل من مناطق أخرى نتيجة عمليات التنظيمات الإرهابية يهدد بتبعات غير مسبوقة، على مستويات المواد الغذائية والطبية وكافة مناحي الحياة.
وشدد الخبيران على أن «شتاء قاتلا» يواجهه مئات الآلاف في حال تقاعس المنظمات الأممية والمجتمع الدولي عن تقديم الدعم اللازم، في الوقت الذي لن تتمكن فيه تشاد من سد جميع احتياجات اللاجئين في أكثر من منطقة.
وفي وقت سابق، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بسبب «توقف وشيك» لمساعداتها الغذائية في تشاد جراء نقص التمويل الدولي، والذي حُوِّل إلى “أوكرانيا وغزة”، في خضم تدفق هائل للاجئين الفارين من الحرب في السودان.
وقال برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في بيان، إنه في الأشهر الستة الماضية، بلغ عدد اللاجئين الفارين إلى تشاد ما يوازي عددهم في السنوات العشرين الماضية منذ بدء الأزمة في دارفور «غرب السودان» في العام 2003.
تحذيرات من مجاعة
من ناحيته، قال الكاتب والمحلل السياسي التشادي، سليمان عبد الكريم، إن نقص الغذاء والماء في مناطق اللاجئين قد يؤدي إلى مجاعة، ما يترتب عليه ترك اللاجئين للمخيمات والدخول إلى المدن بحثا عن الغذاء والماء.
ولفت إلى أن اللجوء لمثل هذه الخطوة يضر بسكان المناطق المتاخمة للمخيمات، مما يؤدي إلى زيادة نسبة عمليات النهب والعنف داخل المخيمات والمناطق المحيطة بها.
وفق المحلل، فإن المخاطر الحالية في المخيمات تتمثل في تفشي الأمراض، مع عدم توفر الأدوية الكافية، وقلة الطواقم الطبية، ما يحتمل معه تفشي الأوبئة والأمراض الفتاكة.
وأشار إلى أن المؤسسات الدولية لم تقم بدورها بصورة كافية، إذ تقدم خدمات بسيطة، مقارنة بالمعاناة التي يعيشها اللاجئون. وحذر المحلل التشادي من عدم تضافر الجهود الدولية والإقليمية والمحلية في حل هذه الأزمات، ما قد يتسبب في أزمة كبيرة على مستويات عدة.
من ناحيته، قال المحلل السياسي التشادي إسماعيل محمد محمد طاهر، إن النزوح الأخير فاقم الأعداد بصورة كبيرة. وأضاف في حديثه مع «سبوتنيك»، أن نحو 500 ألف من اللاجئين يعانون من مشاكل كبيرة، تتمثل في نقص الغذاء والماء النظيف والسكن الملائم.
يتفق المحلل السياسي حول تقصير المؤسسات الدولية في تقديم الدعم الذي يتناسب مع الأعداد الكبيرة التي وصلت إلى تشاد، وأزمات أخرى ترتبت على زيادة الأعداد، منها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والحياتية في المناطق التي يتواجدون فيها، ما أثر على التشاديين في تلك المناطق.
يرى الأكاديمي التشادي أن إمكانية الدولة التشادية لا تمكنها من مواكبة تقديم المعونات والمساعدات اللازمة، خاصة في ظل وجود معسكرات في الجنوب للفارين من أفريقيا الوسطى، فضلا عن النازحين التشاديين من مناطق أخرى بسبب عمليات تنظيم «بوكو حرام»
وبدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق، عملية نقل لآلاف اللاجئين السودانيين إلى مخيم يبعد 130 كيلومتراً. تنقل الشاحنات معظم اللاجئين ومواشيهم بينما تأخذ المركبات الصغيرة الأشخاص الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المرضى وكبار السن وذوي الإعاقة.
الوسومأوبئية تشاد سودانيين لاجئين مجاعةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: تشاد سودانيين لاجئين مجاعة
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي: المجاعة تتكشف في غزة وسط تزايد الوفيات المرتبطة بالجوع
صراحة نيوز- قال مرصد عالمي للجوع في تحذير أصدره الثلاثاء، إن المجاعة “تتشكف” في قطاع غزة، بالتزامن مع تصاعد الانتقادات الدولية لسلطات الاحتلال الإسرائيلية بسبب التدهور السريع للأوضاع في القطاع.
وجاء في تحذير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن “السيناريو الأسوأ وهو حدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة”.
وأضاف أن “أدلة متزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يقود لارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع”.
و”لا يصنف التحذير غزة رسميا في حالة مجاعة”. ولا يمكن التوصل إلى هذا التصنيف إلا من خلال تحليل، وهو ما أعلن التصنيف المرحلي المتكامل أنه سيجريه الآن “بدون تأخير”.
والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو مبادرة عالمية تشترك فيها 21 منظمة إغاثة ومنظمة دولية ووكالة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تقييم مدى الجوع الذي يعاني منه السكان.
وعلى مدى الاثنين والعشرين شهرا الماضية، استعرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، وفي ظل التنديد العالمي بالأزمة الإنسانية، قالت سلطات الاحتلال الأحد إنها ستوقف عملياتها العسكرية لمدة عشر ساعات يوميا في أجزاء من القطاع الفلسطيني، وستسمح بفتح ممرات جديدة للمساعدات.
ولكي يتم تصنيف منطقة ما أنها في حالة مجاعة، يجب أن يعاني ما لا يقل عن 20% من سكانها من نقص حاد في الغذاء وأن يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، إلى جانب وفاة شخصين من كل 10 آلاف يوميا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
وورد في تحذير التصنيف المرحلي المتكامل “يجب اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الأعمال القتالية والسماح باستجابة إنسانية واسعة النطاق ودون عوائق لإنقاذ الأرواح. هذا هو السبيل الوحيد لوقف المزيد من الوفيات ووضع نهاية للمعاناة الإنسانية الكارثية”.
ووفقا للتحذير، تشير أحدث البيانات إلى أن استهلاك الغذاء وصل لحد المجاعة في معظم أنحاء القطاع الذي لا يزال يعيش فيه نحو 2.1 مليون شخص، إلى جانب سوء التغذية الحاد في مدينة غزة.
وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند في بيان قبل صدور تحذير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “بحلول الوقت الذي أُعلنت فيه المجاعة في الصومال عام 2011، كان 250 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة، قد ماتوا جوعا. عندما يتم إعلان المجاعة، يكون الأوان قد فات بالفعل”.