نبض السودان:
2025-07-06@13:30:52 GMT

عصمت.. إقناع طرفي الصراع لن يكون سهلاً

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

عصمت.. إقناع طرفي الصراع لن يكون سهلاً

رصد – نبض السودان

اكد القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في السودان الاثنين أن مهمة التنسيقية في إقناع طرفي الصراع بخارطة الطريق الخاصة بإنهاء الحرب في البلاد “لن تكون سهلة”، لكنه عبر عن ثقته في رغبة الطرفين بإيقاف الحرب الدائرة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وقال محمد عصمت عضو المكتب التنفيذي للتنسيقية في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “عازمون على بذل أي مجهود لوقف الحرب وعودة السلام إلى ربوع البلاد”.


وأضاف “سنستعين بكل أصدقائنا، سواء في المجتمع الدولي أو المجتمع الإقليمي، إضافة إلى دول الجوار التي أعلنت عن مواقف بناءة وأكدت عزمها على ضرورة إيقاف هذه الحرب وعودة المسار المدني الديمقراطي إلى السودان”.

وحول أنباء تعليق المرحلة الثانية من مفاوضات جدة، عبر عصمت عن أمله في استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن، قائلا “سيظل الأمل معقودا على عودة الرشد والحكمة للطرفين، فهما يعلمان حجم الدمار والخراب الذي حدث في البلاد على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي”.

هذا وتعثرت الجولة الثانية من المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في جدة، حيث علقت الوساطة المفاوضات دون إحراز أي تقدم، لا سيما في الملفات الإنسانية ووقف إطلاق النار.
وأبلغ مصدر مطلع وكالة أنباء العالم العربي اليوم بأن محاولات الجيش السوداني إشراك عناصر وصفها بأنها تنتمي لنظام الرئيس السابق عمر البشير شكلت أحد الأسباب الرئيسية في فشل الجولة الثانية من مفاوضات جدة.

وتطرق عصمت للحديث عن اتصالات خارجية مرتقبة ستقوم بها التنسيقية مع عدد من الدول الأوروبية والإفريقية والعربية، موضحا أنها “ليست للبحث عن حلول يتم فرضها على السودانيين”.

وتابع “خارطة الطريق هي مجهود سوداني خالص، وسنستعين بالمجتمع الدولي والإقليمي ودول الجوار فقط من باب التسهيل والتيسير للوصول إلى حل لهذه القضية، ولكن يظل التعويل بالكامل على الجهود السودانية الخالصة”.

كان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان أكد على أن أي مفاوضات سلام لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة، ووجه كلامه إلى من وصفهم بأنهم “يتسولون في عواصم العالم ويدعون جلب الحلول”، مشددا على أنه “لن تفرض أي حلول قادمة من الخارج على السودانيين”.

“ليس شرا كله

أكد عصمت في حديثه إلى وكالة أنباء العالم العربي أن تصويت مجلس الأمن لإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) لن يؤثر على خطة السلام التي وضعتها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية.
وأوضح أن البعثة الأممية “جاءت للعمل في ظروف استقرار وسلام، وطبيعة هذه البعثة سياسية بحتة، فقد واجهت صعوبات كبرى في القيام بعملها منذ اندلاع الحرب، وكاد عملها على الأراضي السودانية أن يصبح مستحيلا”.

واعتبر أن قرار إنهاء عمل البعثة “ليس شرا كله، بل حمل أيضا بعض الإيجابيات، ومنها أن القرار قد أكد على وحدة وسلامة أراضي السودان كما أكد على ضرورة التوصل إلى حل للصراع من خلال التفاوض عبر منبر جدة، ودعا إلى وقف إطلاق النار والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل البلاد في المناطق المتأثرة بالحرب”.

وأشار عضو المكتب التنفيذي لتنسيقية تقدم إلى نقطة سلبية في القرار وهي “تخويل كل المهام التي كانت موكولة للبعثة الأممية إلى وكالات الأمم المتحدة داخل السودان، حيث سيضطر السودانيون إلى التعامل مع عدة جهات بعدما كانوا يتعاملون مع جهة واحدة فقط”.

غير أن عصمت أشاد بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اختيار مبعوث شخصي له، وقال “نأمل أن يساهم اختيار غوتيريش للجزائري رمطان لعمامرة مبعوثا شخصيا له إلى السودان في تيسير كل المهام التي يمكن أن تفضي إلى إيقاف إطلاق النار في البلاد، والوصول إلى عملية سياسية تشمل كل السودانيين عدا المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية وواجهاتها تنهي كل ما ترتب على هذه الحرب اللعينة “.

كان مجلس الأمن الدولي اعتمد يوم الجمعة الماضي قرارا يقضي بإنهاء ولاية البعثة الأممية اعتبارا من الثالث من ديسمبر كانون الأول الجاري، ويدعو إلى البدء فورا في وقف عملياتها ونقل مهامها إلى وكالات الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها بهدف إنهاء تلك العملية بحلول 29 فبراير شباط 2024.
وفي الشهر الماضي، عين غوتيريش الدبلوماسي الجزائري لعمامرة مبعوثا شخصيا له إلى السودان.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: إقناع الصراع سهلا طرفي عصمت لن يكون

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل وشفاف في وفاة ناشط ليبي

دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات الليبية إلى فتح تحقيق "مستقل وشفاف" في ظروف وفاة الناشط السياسي عبد المنعم المريمي، الذي فارق الحياة بعد أيام من احتجازه لدى جهاز الأمن الداخلي في مدينة صرمان (غرب العاصمة طرابلس)، وسط مزاعم بتعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.

وقالت البعثة، في بيان صدر مساء أمس الجمعة، إنها تلقت "بصدمة وحزن بالغين" نبأ وفاة الناشط المريمي، مشيرة إلى ضرورة الكشف عن ملابسات احتجازه "التعسفي"، والتحقيق في "الادعاءات الجدية بالتعذيب"، مطالبة ببيان كافة الظروف التي أحاطت بوفاته.

"نبو بلادنا تستريح ونبو نفكوها من العصابة هذي".. وفاة الناشط الليبي المعارض عبد المنعم #المريمي إثر تحقيق السلطات معه.. ما القصة؟#أنا_العربي pic.twitter.com/PXf5bISYVg — التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 5, 2025
وفاة غامضة بعد احتجاز تعسفي
وأوضحت البعثة أن المريمي جرى "اختطافه من قبل جهاز الأمن الداخلي بصرمان في 30 حزيران/ يونيو الماضي"، وتمت إحالته إلى مكتب النائب العام في الثالث من تموز/ يوليو الماضي، قبل أن يُعلن عن وفاته يوم السبت، في ظروف لا تزال غامضة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المريمي توفي متأثراً بإصابة خطيرة في الرأس، عقب نقله إلى وحدة العناية المركزة في أحد مستشفيات طرابلس.

من جهته، أصدر مكتب النائب العام الليبي بيانا قال فيه إن عبد المنعم المريمي أُصيب إصابة بالغة بعد أن "قفز من الطابق العلوي داخل مقر النيابة العامة" بعد انتهاء التحقيق معه وصدور قرار بالإفراج عنه، مؤكدًا أن الحادثة وثّقت عبر كاميرات المراقبة.

وبحسب المحامي محمد الفروجي، الموكل عن المريمي، فإن التسجيلات أظهرت بالفعل لحظة سقوط موكله من الأعلى، مؤكداً أنه وذوي الضحية اطلعوا على المقاطع، لكنه أبدى استغرابه الشديد من تصرف موكله، مرجحًا أن يكون المريمي قد تعرض لضغوط نفسية شديدة خلال فترة احتجازه.


ناشط بارز في الحراك السلمي ضد الحكومة
ويُعد عبد المنعم المريمي من أبرز الشخصيات المدنية التي قادت مؤخراً موجة احتجاجات سلمية تطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، على خلفية اتهامات بالفساد وتدهور الأوضاع المعيشية.

وتأتي وفاته لتسلّط الضوء مجددًا على ما يعانيه الناشطون السياسيون في ليبيا من مضايقات وانتهاكات متكررة، في بلد لم ينجُ بعد من حالة التشظي الأمني والسياسي منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.

البعثة الأممية: مستمرون في رصد الانتهاكات
وفي ختام بيانها، نددت بعثة الأمم المتحدة بما وصفته بـ"التهديدات والمضايقات والاعتقالات التعسفية التي تستهدف الليبيين الناشطين سياسيًا"، ودعت السلطات الليبية إلى "احترام حرية التعبير، ووضع حد للاعتقالات غير القانونية التي تُمارس بحق النشطاء والمعارضين".

وأكدت البعثة أنها ستواصل متابعة الملف، وتقديم الدعم اللازم لتحقيق العدالة ومساءلة المتورطين في أي انتهاكات لحقوق الإنسان، مشددة على أن الإفلات من العقاب لا يمكن أن يستمر في ظل دولة يفترض أن تستكمل مسارها نحو الديمقراطية والاستقرار.

وتأتي هذه الدعوة الأممية وسط تزايد المخاوف الحقوقية من عودة القبضة الأمنية في بعض مناطق الغرب الليبي، حيث تُتهم أجهزة أمنية تابعة لحكومة الدبيبة بممارسة الترهيب والتنكيل ضد المعارضين، في ظل غياب منظومة قضائية مستقلة قادرة على ردع الانتهاكات.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيش
  • الشاعري: لجنة الـ60 التي تريد البعثة إنشاءها تعيد ‎ليبيا إلى مربع المجلس الانتقالي
  • الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل وشفاف في وفاة ناشط ليبي
  • مستشار رئاسي أوكراني سابق: محاولات زيلينسكي إقناع الغرب بالضغط على روسيا عبثية
  • حرب لتصفية الثورة ونهب ثروات البلاد
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • السودان.. نزاع مسلح يودي بحياة المئات والهجمات على المستشفيات تتصاعد
  • الهند تتهم الصين بالتعاون مع باكستان خلال الحرب
  • لكنها الحرب !!
  • ترامب يفشل في إقناع بوتين بإنهاء الحرب في أوكرانيا.. وقصف روسي غير مسبوق لكييف