الذكر المضاعف.. كلمات قليلة وثواب عظيم لا حصر له فما صيغته .. أزهري يوضحه
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن سؤال ورد اليه عن الذكر المضاعف ما هو؟، ليرد موضحًا: الذكر المضاعف هو أن تذكر الله تعالى بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر قليل كلماته ولكن عظيم ثوابه.
الذكر المضاعففعن اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻋﻦ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﻜﺮﺓ ﺣﻴﻦ ﺻﻠﻰ اﻟﺼﺒﺢ، ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻫﺎ، ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺿﺤﻰ، ﻭﻫﻲ ﺟﺎﻟﺴﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﻝ اﻟﺘﻲ ﻓﺎﺭﻗﺘﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ؟» ﻗﺎﻟﺖ: ﻧﻌﻢ، ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖ ﺑﻌﺪﻙ ﺃﺭﺑﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ، ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ، ﻟﻮ ﻭﺯﻧﺖ ﺑﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻣﻨﺬ اﻟﻴﻮﻡ ﻟﻮﺯﻧﺘﻬﻦ: ((ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ، ﻋﺪﺩ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﺭﺿﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺯﻧﺔ ﻋﺮﺷﻪ ﻭﻣﺪاﺩ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ))،رواه مسلم في صحيحه.
ومعنى (ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻫﺎ) ﺃﻱ ﻣﻮﺿﻊ ﺻﻼﺗﻬﺎ (ﻣﺪاﺩ) ﺑﻜﺴﺮ اﻟﻤﻴﻢ ﻗﻴﻞ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﺩ ﻭﻗﻴﻞ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﻔﺬ ﻭﻗﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺜﻮاﺏ ﻭاﻟﻤﺪاﺩ ﻫﻨﺎ ﻣﺼﺪﺭ ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﺪﺩ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺜﺮﺕ ﺑﻪ اﻟﺸﻲء، ﻗﺎﻝ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭاﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻫﻨﺎ ﻣﺠﺎﺯ ﻷﻥ ﻛﻠﻤﺎﺕ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﺗﺤﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻩ ﻭاﻟﻤﺮاﺩ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻜﺜﺮﺓ، هذا ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن هذا الذكر، ﻫﺬا ﻳﺴﻤﻰ اﻟﺬﻛﺮ اﻟﻤﻀﺎﻋﻒ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﺛﻨﺎء ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺮ اﻟﻤﻔﺮﺩ ﻓﻠﻬﺬا ﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ.
وقال بعض المحققين ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺪﺩ ﻛﺬا ﻭﺯﻧﺔ ﻛﺬا اﻟﺦ ﻳﺪﺭﻙ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺫﻟﻚ اﻟﻘﺪﺭ ﻭﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ ﻳﻤﻦ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ: ﻭﻻ ﻳﺘﺠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻣﺸﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻫﻜﺬا ﺃﺧﻒ ﻣﻦ ﻣﺸﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﺭ ﻟﻔﻆ اﻟﺬﻛﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻠﻎ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ اﻟﻌﺪﺩ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬا ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺤﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻌﺒﺎﺩ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﺭﺷﺪﻫﻢ ﻭﺩﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺨﻔﻴﻔﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﺗﻜﺜﻴﺮا ﻷﺟﻮﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﺐ ﻭﻻ ﻧﺼﺐ ﻓﻠﻠﻪ اﻟﺤﻤﺪ.
فلا تحرم نفسك من هذا الذكر المضاعف فهو ميسور للمسلم في كل وقت لأن الكلمات لا تأخذ دقيقتين وثوابهما أعظم من ذكر ساعتين أو يزيد تستطيع أن تفعل ذلك وأنت خارج من المنزل، في السيارة، وأنت تصعد سلما أو تنزل منه، الخ الأحوال ..الخ.
ذكروا غيركم بهذه الفائدة العظيمة لينتفع بها الجميع فمن دل على خير فله مثل أجر فاعله كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ماذا تقول في الحر الشديد؟ دعاء نبوي من 5 كلمات للوقاية من نار جهنم
ماذا نقول في الحر الشديد ؟ ورد في السنة النبوية دعاء الحر الشديد ، ويستحب للمسلم ترديد دعاء الحر عند ارتفاع درجة الحرارة فهو سنة نبوية، ويحصل من يقول دعاء الحر الشديد على المغفرة من الله تعالى، والوقاية من نار جهنم، فسبحان الله العظيم الذي جعل الدعاء عبادة، وما أجمل أن نذكر الله في كل وقت حتى في الحر، نردد دعاء الرسول في الحر الشديد.
دعاء الحر الشديد مكتوب قصير
«لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته».
دعاء الحر الشديداللهم إنّي أسألك أن تُخفّف عنّا هذا الحر وأن تُبعد عنّا شدّة العطش، وتعفو عن زلّاتنا وتغفر لنا سيّئاتنا، وتجعلنا من المقبولين يا رب العالمين.
اللهم إنّا نستعيذ بك من حرّ جهنّم، ونسألك أن تُحرّم وجوهنا ووجوه آبائنا وأمهاتنا على النار، وأن تصرف عنّا الحرّ الشديد في الدنيا وترحمنا وتلطف بنا، وأن تتقبّل صيامنا ولا تؤاخذنا بزلّاتنا وهفواتنا يا كريم يا الله.
اللهم إنّك أنت القدير ونحن لا حول لنا ولا قوة، ندعوك يا إلهي ونرجوك ونتوسّل إليك بأن تُخفّف علينا ما نلقاه من الحر، فنحن الضعفاء وأنت القويّ يا الله نحن الفقراء وأنت الغنيّ يا رب.
دعاء الحر الشديد مكتوب
اللهم حرم علينا وعلى والدينا وأهلنا نار جهنم فإنا لا نقوى عليها.
يا رب نسألك الجنة وبرد الجنة ونسيم الجنة، ونعوذ بك من النار وعذاب النار وحر النار.
اللهم إنا نرجو رحمتك التي وسعت كل شيء اللهم نسألك خيرها ونعوذ بك من شرها.
اللهم هون حرارة الشمس على كل من خرج من بيته قاصدًا بابك متوكلًا عليك.
دعاء الحر الشديد .. 5 كلمات تعتقك من نار جهنم
دعاء الحر الشديد .. ررد أفضل ما قاله النبي للوقاية من نار جهنم
عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانَ يومٌ حارٌّ ألقى اللهُ تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماءِ وأهل الأرضِ فإذا قال العبدُ فقالَ الرَّجلُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ما أشدَّ حرَّ هذا اليومِ اللَّهمَّ أجرني من حرِّ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّمَ إنَّ عبدًا من عبادي استجارني منك وإنِّي اشهدِك أنِّي قد أجرتُه، فإذا كانَ يومٌ شديدُ البردِ ألقى الله تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماء والأرض، فإذا قالَ العبدُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ما أشدَّ بردَ هذا اليومِ اللَّهمَّ أجرني من زمهريرِ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّم، إنَّ عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرِك وإنِّي أشهدُك أنِّي قد أجرتُه، فقالوا وما زمهريرُ جَهنَّمَ، قالَ بيتٌ يلقى فيهِ الكافرُ فيتميَّزُ من شدَّةِ بردِها بعضُه من بعضٍ".
أدعية قرآنية في الحر الشديدوردت أدعية في القرآن الكريم يستحب للمسلم أن يرددها في أي وقت ومنها:
«اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ»
«رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»
«رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»
«رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ»
«رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا» «رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا»
«رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ»
«رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ».«رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»
«رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ»
«رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ» «رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ»
«حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»«رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»
«رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ»
«رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ» «وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا»
«وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ»
«رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»
«رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ» «رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ» «فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ».
«وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ» «أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ»
«رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ»
«فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ».
«رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ» «رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ»
«رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا» «رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا»
«رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا» «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي»
«رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا» «لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» «رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ» «رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ»
«رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ»
«رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ»
«رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ»
«رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا»
«رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا».
سنن النبي في الحر
كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتدت الحرارة أن يؤخر صلاة الظهر حتى تمضي ذروة الحرارة، فيقول صلى الله عليه وسلم: «إذا اشتد الحر فأبرِدوا بالصلاة؛ فَشِدّة الحر من فيح جهنم»، متفق عليه.
وروى مسلم عن خبّاب قال: «شكَوْنا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حرَّ الرَّمْضاء في جباهِنا وأكفِّنا، فلم يُشْكِنا»، أي: لم يزل شكوانا.
وعن أبي هريرة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا، فأذن لها بنفسَين- نفسٍ في الشتاء، ونفسٍ في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير». رواه البخاري ومسلم.
وذكر المفسرون سبب تأخير صلاة الظهر في الحر الشديد، لأنَّ الْحَرَّ الشديد يؤثر على خشوع المسلم في صلاته، والخشوع أهم أركان الصلاة؛ فَبِقَدْرِ خشوع المسلم في صلاته يكون أجره عليها، لكن في هذه الأزمنة، في عصر التقدم التكنولوجي ووجود المكيفات والمراوح الكهربائية، فلا يوجد ذلك الحر الشديد جدًا، لذلك علينا مراعاة أحوال الناس، فلا يُقال: أبرِدوا بالظهر، والناس قد اجتمعوا في المسجد، وفي ظل ومكان باردً، لكن لو كانت هناك بلاد ليس فيها هذه المكيفات والمراوح الكهربائية، فإن الإبراد مستحب في حقهم.
ماذا نقول عندما يشتد الحرومن السنة أن يتعظ المسلم في الحر الشديد من نار جهنم ويتذكر التهديد والوعيد بها، وأن يدعو الله عز وجل أن يجره من عذاب جهنم فيقول: اللهم أجرني من زمهرير جهنم، ففي رواية البيهقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا كان يومٌ حار ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله- عز وجل- لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته، وإذا كان يومٌ شديد البرد ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء والأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله- عز وجل- لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرك، وإني أشهدك أني قد أجرته. فقالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال: بيتٌ يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة بردها بعضه من بعضٍ" رواه البيهقي.