خبراء التعليم:

جهود كبيرة للدولة المصرية في تطوير التعليم العالي

تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات 

مهارات الاتصال مع الطلاب وطرق تدريس فعالة

 

أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مؤسسات التعليم العالي تحتل مكانة بارزة في المجتمعات الحديثة، إذ تشكل قاعدة أساسية لتشكيل حياة الفرد وتنمية شخصيته، فهي لا تقدم فقط المعرفة والمهارات، بل تلعب دورًا حيويًا في بناء القيادات وتحضير الكوادر البشرية المؤهلة للمساهمة في التقدم والتنمية.

فتح باب التقديم في مسابقة حقوق عين شمس تبتكر لدعم الموهوبين والمبدعين لأعضاء هيئة التدريس.. تفاصيل التقدم لجوائز جامعة عين شمس التقديرية والتشجيعية 2023

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الجامعات المصرية تولي اهتمامًا خاصًا لتطوير القيادات والهيئة التدريسية، حيث يأتي هذا التركيز استجابةً للتحديات الحديثة والتطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة، ويتعين على الجامعات، بموقعها الحيوي، أن تكون في طليعة تزويد أعضائها بأحدث المعرفة وتقنيات التدريس.

وأضاف الخبير التربوي، أن الجامعات المصرية أقيمت مراكز تنمية هيئة التدريس والقيادات، حيث تهدف هذه المراكز إلى تعزيز القدرات والمهارات الخاصة بالمدرسين والقادة الجامعيين، حيث تقدم هذه المراكز برامج تدريبية متخصصة تشمل أحدث الطرق التعليمية وتطبيقات التكنولوجيا في التعليم، وذلك في ضوء التغيرات والتطورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة في العصر الحالي.

ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هذه المراكز تهدف إلى:

- تزويد أعضاء هيئة التدريس بالمهارات والقدرات اللازمة لتدريس البرامج الدراسية الحديثة، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.

- تشجيع أعضاء هيئة التدريس على البحث العلمي والابتكار.

- رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس في استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم والبحث العلمي.

وصرح الدكتور حسن شحاتة، بأن الكثير من مراكز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية حصلت على شهادات اعتماد من الكثير من المؤسسات العالمية، مما يعكس تميز هذه المراكز وكفاءتها، وتعد تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس من أهم العوامل التي تساهم في تطوير التعليم العالي في مصر، وذلك من خلال إعداد خريجين مؤهلين للعمل في سوق العمل، ودعم البحث العلمي والابتكار، وتحسين جودة التعليم.

وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن الجامعات حرصت على الحصول على شهادات اعتماد دولية لمراكزها، مما يسهم في تعزيز مكانتها على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس التفاني في تطوير الهيكل التعليمي والارتقاء بمستوى التعليم العالي في مصر.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن هذه المبادرات تعتبر خطوة حاسمة نحو تحسين جودة التعليم وتطوير القيادات التعليمية، وتأتي في إطار رؤية تسعى إلى إعداد جيل من الخريجين المؤهلين لمواكبة التحولات العلمية والتكنولوجية، ومواكبة احتياجات سوق العمل.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية الدورات التدريبية المخصصة لتطوير مهارات الإدارة والقيادة الجامعية، حيث تشمل هذه الدورات مجالات مثل التخطيط الاستراتيجي والإدارة الجامعية، وتعزز من قدرات القادة الجامعيين في تحقيق رؤية مستقبلية للجامعة.

وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن وجود دورات تركز على تنمية المهارات الشخصية والنفسية، مثل مهارات التفكير الإبداعي والتفكير الناقد، وتعزيز التفكير الإيجابي وإدارة الأزمات، حيث تعد هذه المهارات تعتبر أساسية لبناء هيئة تدريسية قادرة على التفاعل مع التحديات المتزايدة في ميدان التعليم العالي.

وأوضح الخبير التربوي، أن تقدم هذه الدورات بشكل متخصص لأعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات، مما يتيح لهم الاستفادة من محتوى تدريبي يلبي احتياجاتهم الفردية، حيث تعزز هذه الدورات من جودة التعليم العالي في مصر وتحسين أداء الهيئة التدريسية.

وأضاف الدكتور محمد عبد العزيز، أن هناك دورات متاحة لجميع أعضاء هيئة التدريس بمختلف تخصصاتهم، فهناك دورات خاصة ببعض التخصصات دون غيرها، فمثلا في القطاع الطبي توجد دورات خاصة بإدارة الجودة الشاملة في الرعاية الطبية، وأساسيات التجارب الأكاديمية، وغيرها كما توجد دورات خاصة بالقطاع الهندسي، والقطاع الزراعي.

ولفت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن أهمية هذه الدورات في إعداد أعضاء هيئة التدريس بشكل متكامل وتحسين أدائهم، مما يسهم في رفع مستوى التعليم العالي في مصر وتعزيز التنافسية على المستوى الدولي، مؤكدًا أن مثل تلك الدورات تسهم في إعداد المتكامل لعضو هيئة التدريس والوصول به إلى مستويات أداء عالمية.

أهمية دورات تنمية القدرات والمهارات

وصرح الخبير التربوي، بأن أهمية دورات تنمية القدرات والمهارات لأعضاء هيئة التدريس تتمثل في الآتي:

- تزويد أعضاء هيئة التدريس بالمهارات والقدرات اللازمة لتدريس البرامج الدراسية الحديثة، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.

- تشجيع أعضاء هيئة التدريس على البحث العلمي والابتكار.

- رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس في استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم والبحث العلمي.

- تنمية المهارات الشخصية والنفسية لأعضاء هيئة التدريس، مما يساهم في تحسين أدائهم المهني.

التحديات التي تواجه تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس

وقال الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن على الرغم من أهمية دورات تنمية القدرات والمهارات لأعضاء هيئة التدريس، إلا أنها تواجه بعض التحديات، مثل:

- قلة الموارد المالية المتاحة لتمويل هذه الدورات.

- قلة توافر المدربين المؤهلين لإقامة هذه الدورات.

- صعوبة تنسيق مواعيد هذه الدورات مع مواعيد أعضاء هيئة التدريس.

ومن جانب أخر، أكدت الدكتورة أمل شمس، الخبيرة التربوية، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية دور هيئة التدريس في نجاح الجامعة وتقدم المجتمع، مشيرة إلى أن العطاء والتفاعل الفعال لأعضاء هيئة التدريس يشكلان أساس نجاح أي نظام تعليمي.

وأوضحت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن أعضاء هيئة التدريس هم العمود الفقري للجامعة، ولن يتم تطور الجامعات المصرية إلا من خلال تطورهم، ويجب أن يولي أعضاء هيئة التدريس الاهتمام الكافي بالجوانب العلمية والتخصصية في مجالاتهم، من حيث متابعة الجديد وتقديمه لطلابهم، وليس فقط متابعة الجديد بل الإتيان بالجديد عن طريق البحوث والمبادرات، فليس مطلوباً منا فقط التلقي بل المشاركة في بناء المعرفة.

وأضافت الدكتورة أمل شمس، أن هناك مجالات متعددة لتطوير هيئة التدريس في الجامعة، ويعتبر من بين أبرز تلك المجالات مهارات التدريس وفنون التواصل مع الطلاب، حيث أصبح الطلاب في الوقت الحالي بحاجة إلى أساليب تدريس تعزز التفكير والحوار، وتتجاوز الطرق التقليدية للحفظ والاستعداد للاختبارات، مشددًا على أهمية تطوير طرق التدريس لتلبية احتياجات الطلاب في عصر التكنولوجيا الحديث.

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن في ظل التحولات في الأساليب التعليمية وتطلع الطلاب لمزيد من التفاعل والتفكير، تظهر أهمية اعتماد طرق تدريس تشجع على التفكير النقدي وتعزز المهارات الشخصية للطلاب، حيث يتعامل هذا التوجه مع تحولات العصر بشكل فعال، ويشجع على بناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته.

وأضافت الدكتورة أمل شمس، أن الطلاب الآن بحاجة إلى طرق تدريس تتجاوز قضية الحفظ والإعداد للاختبار، وذلك لتغيرات العصر التكنولوجي، لذلك نحتاج إلى طرق تدريس تشجع على التفكير والحوار، وتنمي شخصية الطالب بشكل عام.

ولفتت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن طرق التدريس الحديثة تعتمد على الأنشطة والتفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وذلك من أجل تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والإبداع، وغيرها من المهارات التي يحتاجها الطلاب في سوق العمل.

ونوهت الخبيرة التربوية، بأن مهارات الاتصال مع الطلاب من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها أعضاء هيئة التدريس، وذلك لأن التواصل الفعال بين المعلم والطالب يساهم في تحقيق الأهداف التعليمية.

وأوضحت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مهارات الاتصال الفعال تتضمن القدرة على الاستماع الفعال، والتعبير عن الأفكار والمشاعر بطريقة واضحة ومفهومة، وبناء علاقات إيجابية مع الطلاب.

وصرحت الخبيرة التربوية، بأن ينبغي التركيز على ما له صلة بالعملية الأكاديمية، كطرق التدريس الحديثة وتوظيف التقنية في التعليم، ووضع الخطط الدراسية بما يتماشى مع المعايير الدولية وطرق تطوير مهارات التفكير والإبداع لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس في أساليب التعليم الجامعي الحديثة وتطبيقاتها وتعزيز وتنمية الإبداع والتميز في أدائهم المهني، وتنمية قدراتهم على تصميم وتطوير المقررات الدراسية وتحويلها إلى محتويات إلكترونية تعزز مفهوم التعلم الإلكتروني وتنمية مهارات الطلاب على التعلم الذاتي واكتشاف المعرفة وزيادة تحصيلهم العلمي وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية والتقنية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مؤسسات التعليم العالى التنمية المستدامة تطوير التعليم العالي أعضاء هيئة التدريس تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس أعضاء هیئة التدریس فی التعلیم العالی فی مصر لأعضاء هیئة التدریس الجامعات المصریة الخبیر التربوی تنمیة مهارات هذه المراکز هذه الدورات فی التعلیم مع الطلاب سوق العمل إلى أن

إقرأ أيضاً:

الري:مصر عملت دائماً على تعزيز التعاون الدولى لمواجهة التحديات العالمية في المياه

شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى فعاليات "الإجتماع الحادى والتسعين لمجلس محافظى المجلس العالمى للمياه" المنعقد اليوم السبت الموافق ١١ اكتوبر ٢٠٢٥ على هامش "إسبوع القاهرة الثامن للمياه" المزمع انطلاقه غدا الأحد الموافق ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥ .

وقد شهد الإجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الموارد المائية والري والمجلس العالمي للمياه، والتى تهدف لتعزيز الشراكة بين الجانبين فى مجالات الإدارة المستدامة للمياه، وتدعيم تبادل المعرفة، وبناء القدرات، والتنسيق المشترك خلال الفعاليات الدولية الكبرى للمياه مثل المنتديات العالمية للمياه، وتعزيز التدريب وتبادل الخبرات من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PACWA.

وفى كلمته بالاجتماع، توجه الدكتور سويلم بالتحية لـ لوى فوشون رئيس المجلس العالمي للمياه، والسادة أعضاء مجلس المحافظين، والسادة أعضاء المجلس العالمي للمياه، معربا عن خالص تقدير مصر للمجلس العالمي للمياه على قيادته الراسخة فى تعزيز الأجندة العالمية للمياه فى مجالات وضع استراتيجيات إدارة المياه، والتمويل، والابتكار، والدبلوماسية المائية، بالإضافة للتعاون القوى بين المجلس والوزارة  خلال إسبوع القاهرة للمياه .

وأضاف الدكتور سويلم أن مصر وبإعتبارها عضواً مؤسساً فى المجلس العالمي للمياه قد عملت دائماً على تعزيز التعاون الدولى لمواجهة التحديات العالمية في قطاع المياه، هذا التعاون الذى تزايد خلال السنوات الأخيرة، مثل المشاركة المصرية النشطة والفعالة فى المنتدى العالمي العاشر للمياه الذى عقد فى بالي إندونيسيا فى شهر مايو ٢٠٢٤، حيث ساهم الخبراء المصريون في عدد واسع من الجلسات والمناقشات .

وانطلاقاً من الزخم الذي تحقق فى المنتدى العالمي العاشر للمياه، فإن مصر تتطلع لتعزيز التعاون مع المجلس العالمي للمياه خلال الإعداد للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه، الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية، حيث تحرص مصر على العمل عن كثب مع كلٍ من المجلس والاشقاء بالمملكة العربية السعودية لضمان نجاح هذا الحدث الهام فى مسيرة الأجندة العالمية للمياه .

وقد أكد الدكتور سويلم على أن الأمن المائي لا ينفصل عن الأمن القومي في أي دولة، وأن التضامن والتعاون هما السبيلان الدائمان لمواجهة تحديات التعاون فى أحواض الأنهار المشتركة وتغير المناخ، وان يتم الإلتزام بالعمل على تحويل الخطط والتعهدات إلى مشروعات حقيقية ومستدامة مع توفير التمويل اللازم لهذه المشروعات .

وأشار الدكتور سويلم الى أن مصر تواجه فجوة متزايدة بين مواردها المائية المحدودة واحتياجاتها المتزايدة نتيجة للنمو السكاني والتأثيرات المتسارعة لتغير المناخ، بالإضافة لما يخص ملف المياه الدولية المشتركة، مما يؤكد الحاجة إلى وجود تعاون فعّال قائم على الإلتزام بتطبيق القوانين الدولية المعنية بالمياه، مؤكدا أن الأمن المائي هو ركيزة للإستقرار والازدهار والسلام، وأساس لتعزيز القدرة على الصمود أمام تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة .

وأشار الدكتور سويلم لإنطلاق النسخة الثامنة من إسبوع القاهرة للمياه غدا الأحد ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥ تحت شعار "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية" بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم لدفع الأجندة المشتركة في مجال المياه، حيث تركز أجندة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هى (التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة) .

طباعة شارك الرى إسبوع القاهرة الثامن للمياه إسبوع القاهرة وزارة الموارد المائية

مقالات مشابهة

  • اليونسكو: مصر تقود التحول الرقمي في التعليم وتضع المعلمين بقلب الثورة التكنولوجية
  • وزير التعليم: نواكب التحولات المتسارعة لبناء جيل رقمي متمكن
  • تعزيز مهارات موظفي البريمي في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجية العمل
  • زمالة التعليم الجامعي.. شراكة دولية لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس
  • جامعة عين شمس تسلّم عقود دعم المشروعات البحثية لـ 8 أعضاء هيئة تدريس
  • رئيس جامعة بنها يشهد ختام الأنشطة الطلابية وتكريم الأوائل بكلية العلاج الطبيعي
  • مؤتمر الباحثين اليمنيين بإسطنبول يؤكد على ضرورة مواءمة التعليم العالي اليمني مع التحولات العالمية
  • جامعة قناة السويس تنفذ برنامجًا تدريبيًا حول «فن الكتابة» لتعزيز مهارات
  • «التعليم» تحدد موعد صرف حافز التدريس للمعلمين والفئات المستفيدة
  • الري:مصر عملت دائماً على تعزيز التعاون الدولى لمواجهة التحديات العالمية في المياه