دعوى قضائية تتهم "فيسبوك "و"إنستغرام" بالإتجار بالأطفال!
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يعرض "فيسبوك" و"إنستغرام" محتوى جنسيا للقاصرين، ويعملان بمثابة "سوق للمحتالين الباحثين عن الأطفال"، وفقا لدعوى قضائية ضد الشركة الأم للمنصتين، Meta.
وتزعم الدعوى المرفوعة يوم الثلاثاء، من قبل المدعي العام لولاية نيو مكسيكو، أن المستخدمين القاصرين في كلا المنصتين - الذين يمكنهم الاشتراك دون التحقق من العمر - يُعرض عليهم إعلانات مرتبطة بمواقع إباحية للبالغين، ويتم توجيههم إلى حسابات تنشر "صور الجماع والصور الجنسية للقاصرين"، حتى عندما لم يعرب الطفل عن أي اهتمام بهذا المحتوى.
وأنشأ محققون من مكتب المدعي العام راؤول توريز، عددا من الملفات الشخصية الوهمية لاختبار سياسات التنفيذ الخاصة بشركة Meta. وفتح الفريق حسابين يتظاهران بأنهما يعودان لفتاة تبلغ من العمر 13 عاما ووالدتها، وأشارا إلى أنها "مهتمة بالاتجار بابنتها". ووصل كلا الحسابين إلى الحد الأقصى المسموح به على "فيسبوك"، وهو 5000 صديق في غضون أيام، وتعرّض حساب الأم لوابل من "التعبيرات غير المناسبة عن الحب أو الاهتمام" بابنتها، ولم يتم الإبلاغ عن أي منها بواسطة "فيسبوك".
وتمت إضافة الابنة، التي أطلق عليها المحققون اسم "عيسى"، إلى مجموعة دردشة شارك فيها الأعضاء "مقاطع فيديو إباحية وصور عارية لفتيات قاصرات"، والتي ظلت نشطة بعد بلاغات عديدة لمشرفي "فيسبوك".
وأشارت الدعوى القضائية إلى أن "رسائل عيسى والمحادثات مليئة بالصور ومقاطع الفيديو للأعضاء التناسلية، والتي تتلقاها على الأقل 3-4 مرات في الأسبوع"، موضحة أنه لم يتم حظر أي من الرجال المسؤولين عن هذه الرسائل من قبل "فيسبوك"، على الرغم من الإبلاغ عنها.
إقرأ المزيدوتمت بعد ذلك مشاركة الملف الشخصي للابنة والملف الشخصي لفتاة مراهقة وهمية أخرى من خلال حساب مجهول يعلن عن فتيات قاصرات "يبيعن" الجنس، في حين تمت متابعة حساب آخر على "إنستغرام" يُزعم أنه ينتمي إلى فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من خلال حسابات أشارت ملفاتها الشخصية إلى أنها بـ"بيع المواد الإباحية للأطفال".
وبينما تضمنت الدعوى بعض الصور المنقحة للمحتوى الذي شاهده المحققون، فقد نصت على أنه يجب حذف صور أخرى لأنها كانت "مزعجة".
وتسعى الدعوى إلى الحصول على مبلغ 5000 دولار من شركة Meta مقابل كل انتهاك مزعوم لقانون الممارسات غير العادلة في نيو مكسيكو، وتتهم الشركة بانتهاك قوانين الإزعاج العام من خلال تعريض صحة وسلامة "الآلاف" من أطفال نيو مكسيكو للخطر.
وردا على الدعوى، قالت Meta: "إن استغلال الأطفال جريمة مروعة. نحن نستخدم تكنولوجيا متطورة، ونوظف خبراء في مجال سلامة الأطفال، ونبلغ عن المحتوى إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، ونتبادل المعلومات والأدوات مع الشركات الأخرى وجهات إنفاذ القانون للمساعدة في وضع حد للمحتالين".
ورفعت الدعوى بعد أقل من أسبوع من إعلان شركة Meta أنها تعمل على تعزيز ميزات سلامة الأطفال، بعد سلسلة من التقارير الصادرة عن صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي كشفت أن شركة Meta فشلت في الحد من نشاط شبكات الاستغلال الجنسي للأطفال على "فيسبوك" و"إنستغرام".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: انستغرام فيسبوك facebook مواقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
تأجيل Vision Pro لصالح نظارات ذكية تنافس Meta Ray-Ban
قررت شركة آبل تأجيل خططها الخاصة بتطوير الجيل الجديد من نظارة Vision Pro، لتمنح الأولوية لمشروع أكثر طموحًا على المدى القريب: نظارات ذكية تحمل رؤية جديدة لعصر الأجهزة القابلة للارتداء وتنافس مباشرة نظارات Meta Ray-Ban التي أثارت ضجة كبيرة في السوق.
ووفقًا لتقرير الصحفي مارك جورمان في وكالة بلومبرج، أبلغت آبل موظفيها الأسبوع الماضي أنها بصدد إعادة توزيع فرق التطوير، حيث تم نقل مجموعة من مهندسي مشروع Vision Pro الأرخص والأخف وزنًا إلى العمل على تسريع تطوير النظارات الذكية الجديدة.
هذه الخطوة تشير إلى أن آبل تسعى للدخول بقوة في سباق الأجهزة الذكية اليومية بدلًا من التركيز على منتجات الواقع المختلط مرتفعة التكلفة.
تعمل الشركة حاليًا، بحسب التقرير، على تطوير نموذجين مختلفين من النظارات. الأول يُعرف داخل الشركة بالاسم الرمزي "N50"، وهو إصدار خفيف الوزن لا يحتوي على شاشة عرض مدمجة، وسيُعتمد في تشغيله على الاتصال بجهاز iPhone، من المتوقع أن يتم الكشف عنه خلال عام 2026، على أن يُطرح رسميًا في الأسواق عام 2027.
أما النموذج الثاني، فهو مشروع أكثر تطورًا تسعى آبل من خلاله إلى منافسة مباشرة مع نظارات Meta Ray-Ban، حيث سيتضمن شاشة واقع معزز صغيرة يمكنها عرض المعلومات مباشرة أمام المستخدم. وكان من المقرر إطلاق هذه النسخة في عام 2028، لكن المصادر تشير إلى أن الشركة تسعى الآن لتسريع الجدول الزمني لتصبح متاحة في وقت أقرب مما كان مخططًا له.
النظارات الجديدة ستعتمد بشكل أساسي على التفاعل الصوتي والذكاء الاصطناعي، في نهج مشابه لما تقدمه Meta حاليًا، ولكن بأسلوب آبل الخاص. وتشير بلومبرج إلى أن الشركة تعمل على نسخة متطورة من المساعد الصوتي Siri مدعومة بنماذج لغوية ضخمة (LLMs)، قادرة على فهم السياق بدقة وتنفيذ أوامر معقدة عبر الأجهزة المختلفة، بما في ذلك النظارات، الشاشات الذكية ومكبرات الصوت.
من ناحية التصميم، ستأتي نظارات آبل الذكية بتشكيلة متنوعة من الأشكال والألوان، ما يجعلها أقرب إلى منتج موضوي يمكن ارتداؤه يوميًا وليس مجرد أداة تقنية. وستحتوي على شريحة معالجة جديدة، مكبرات صوت صغيرة مدمجة، وكاميرات أمامية تتيح التقاط الصور ومقاطع الفيديو بجودة عالية. كما تعمل الشركة على دمج إمكانيات تتبع الصحة، لتمنح المستخدمين تجربة تجمع بين الراحة التقنية والفوائد الصحية.
تؤكد هذه الخطوة أن آبل بدأت تدرك أهمية التحول نحو الأجهزة التي يمكن أن ترافق المستخدم في حياته اليومية دون أن تكون ضخمة أو محدودة الفئة. فبينما تُعد Vision Pro تحفة هندسية من حيث القدرات التقنية، إلا أن سعرها الباهظ الذي يبلغ 3499 دولارًا، وحجمها الكبير، جعلاها أقرب إلى جهاز تجريبي من منتج جماهيري.
ورغم أن آبل لم تتخلَّ بالكامل عن مشروع Vision Pro، إلا أن اتجاهها الحالي يشير إلى أنها تسعى لبناء قاعدة أوسع من المستخدمين عبر منتج أخف وزنًا وأقل تكلفة وأكثر عملية. فوفقًا لوثائق حديثة نشرتها لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC)، تعمل الشركة على "جهاز مُثبت على الرأس" محدث، يُعتقد أنه النسخة المخففة من Vision Pro، إلا أن التفاصيل النهائية لم تُعلن بعد.
يرى محللون أن هذا التحول في أولويات آبل يعكس فهمًا عميقًا لتطور السوق، حيث بدأت الأجهزة القابلة للارتداء الذكية تتحول من أدوات ترفيهية إلى بوابات تفاعل يومي بين الإنسان والتقنية. فبينما تستمر Meta في قيادة هذا القطاع مؤقتًا من خلال نظاراتها المزودة بكاميرات ومساعد ذكاء اصطناعي، تسعى آبل إلى إعادة تعريف التجربة، مستفيدة من قوتها في التكامل بين الأجهزة والأنظمة مثل iPhone وApple Watch وSiri.
ومع تسارع خطوات الشركة في هذا المجال، يبدو أن السنوات القليلة المقبلة قد تشهد منافسة شرسة بين آبل وMeta على مستقبل النظارات الذكية. فالسؤال لم يعد ما إذا كانت هذه الأجهزة ستنتشر، بل من سيقود هذا التحول ليجعلها جزءًا من الحياة اليومية لملايين المستخدمين حول العالم.