مستوى جديد من التعاون.. روسيا وإيران توجهان ضربة قوية للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تطورت العلاقات بين روسيا وإيران، الخاضعتين لعقوبات اقتصادية غربية، في المجال العسكري ومجالات أخرى، منذ بدأت روسيا هجومها العسكري على أوكرانيا قبل 21 شهرا.
روسيا وإيرانأعرب وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، الأربعاء، عن استعداد بلاده لمزيد من العمل المشترك، من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن شويجو قوله في اجتماع مع نظيره الإيراني: "مستعدون لمزيد من العمل المشترك لتعزيز الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط"، مضيفا: "نشير بكل سرور إلى أن الحوار الروسي الإيراني يتطور اليوم بشكل مكثف، بشكل خاص".
وأضاف: "نهدف إلى تنفيذ مجموعة كاملة من الأنشطة المخطط لها، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين. يظهر الضغط بالعقوبات على روسيا وإيران عدم جدواه، بينما يصل التعاون الروسي الإيراني إلى مستوى جديد".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت الثلاثاء، وصول الوزير سيرجي شويجو إلى إيران، لإجراء محادثات مع قادة عسكريين، وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أن وفد وزارة الدفاع الروسية سيجري خلال الزيارة سلسلة من المحادثات مع القيادة العسكرية للجمهورية.
وأشارت الوزارة إلى أن الزيارة تسهم في تعزيز العلاقات العسكرية الروسية الإيرانية، وستكون مرحلة مهمة في تطوير التعاون بين البلدين.
الحوار الروسي الإيرانيوفي 5 ديسمبر الجاري، وقعت إيران وروسيا إعلانا مشتركا بشأن التعاون في مواجهة العقوبات والحد من الآثار السلبية للإجراءات القسرية الأحادية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية.
وقع الإعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الروسي سيرجي لافروف عقب اجتماع وزاري سنوي للدول الخمس المطلة على بحر قزوين، وهي أذربيجان وإيران وكازاخستان وروسيا وتركمانستان، في العاصمة الروسية موسكو، وفقا للوكالة.
وأضافت أنه بعد التوقيع على الإعلان، أجرى الوزيران محادثات بشأن توسيع العلاقات الثنائية.
وخلال اجتماعهما، وصف لافروف هذه الخطوة بأنها "مهمة في زيادة الجهود المنسقة من قبل أعضاء المجتمع الدولي للتغلب على العقوبات غير القانونية التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها كبديل للدبلوماسية".
وشدد لافروف على أن موسكو وطهران عازمتان على تعزيز العلاقات الثنائية.
وسعت إيران وروسيا، اللتان تخضعان لعقوبات أمريكية، حديثا العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية لمواجهة التحركات الأمريكية.
اما عن العقوبات المفروضة على البلدين، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، إن العقوبات لم تؤد إلى انهيار الاقتصاد الروسي كما توقع الغرب، مؤكدا أن روسيا تجاوزت مستوى بداية العام الماضي في العديد من الصناعات وتغلبت على الصعوبات الرئيسية.
وأضاف ميشوستين - في تصريحات صحفية، "لم تتسبب العقوبات المتخذة من قبل الغرب في انهيار اقتصادنا، كما توقعوا.. كانت هناك بالطبع صعوبات معينة وخاصة في الربع الثاني من عام 2022".
وأشار إلى أن هناك انتعاشا مطردا في الاقتصاد الروسي وفي العديد من الصناعات تجاوز مستوى بداية العام الماضي بالفعل، مؤكدا تغلب بلاده على الصعوبات الرئيسية، التي نشأت بسبب العقوبات، منوها بأن نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع في منطقة اليورو هذا العام حوالي 0.6 بالمئة وهو أقل بخمس مرات تقريبا مما هو عليه في روسي.
التعاون الروسي الإيرانيوفي إطار التعاوبن بين إيران وروسيا، قال السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي، إن صادرات إيران إلى روسيا زادت بنسبة 30 % خلال 9 أشهر.
واعتبر جلالي، في حديث مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، أن هذه الكمية من الصادرات الايرانية غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، فيما أشار إلى تناقص حجم الواردات الإيرانية من روسيا خلال الفترة ذاتها.
وأضاف أن معظم التجارة بين البلدين تركزت في الماضي على المحاصيل الزراعية والبستنة لكننا نشهد اليوم تصدير منتجات تكنولوجية مختلفة.
وأشار إلى التعاون بين إيران وروسيا في مجال التوربينات والمستلزمات الطبية والصحية والحلويات وصناعة الحقائب والأحذية والملابس والأثاث، قائلا إننا نشاهد اليوم بعض المنتجات الإيرانية بما فيها الشوكولاتة والحلويات والمستلزمات الصحية معروضة في المحال التجارية الروسية.
وأعرب عن تفاؤله إزاء مستقبل التعاون بين البلدين في مجال السيارات وقطع الغيار معتبرا أنه أحد المجالات الجادة للتعاون الثنائي.
وأوضح سفير إيران لدى روسيا أن إيران وروسيا تعملان في مجال صناعة المحركات المتطورة للسيارات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا ايران سيرجي شويجو التعاون الروسي الإيراني إيران وروسيا الروسی الإیرانی الدفاع الروسی روسیا وإیران إیران وروسیا
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية: أسطول المحيط الهادئ يحمي مصالح روسيا في نصف المياه العالمية
الثورة نت/
يحتفل أسطول المحيط الهادئ الروسي، اليوم الأربعاء بالذكرى السنوية لتأسيسه، ففي 21 مايو 1731، تم إنشاء ميناء أوخوتسك العسكري – أول وحدة بحرية روسية تعمل بشكل دائم في الشرق الأقصى.
ووفقا لموقع قناة “روسيا اليوم” الإلكتروني ، فقد شكل إنشاء هذا الميناء بداية بناء القوات البحرية في الشرق الأقصى، والتي تحولت فيما بعد إلى أسطول المحيط الهادئ.
ونقل الموقع عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن أسطول المحيط الهادئ يعتبر في الوقت الحالي أحد أكبر التشكيلات العملياتية الاستراتيجية للبحرية الروسية.
وشددت الوزارة على أن الأسطول، يضمن حماية المصالح الوطنية الروسية في المنطقة العملياتية المحددة له، والتي تبلغ مساحتها ما يقرب من نصف محيط العالم بأكمله.
ووفقا للوزارة تتلخص المهام الرئيسية لأسطول المحيط الهادئ، في الحفاظ على القوات النووية الاستراتيجية البحرية الروسية في حالة تأهب دائم لصالح الردع النووي، وحماية النشاط الاقتصادي البحري لروسيا الاتحادية، وضمان سلامة الملاحة الدولية، وتمثيل علم روسيا الاتحادية أثناء التدريبات المشتركة مع القوات البحرية الأجنبية والقيام بزيارات العمل في موانئها.
وفي الوقت الراهن، يضم أسطول المحيط الهادئ حاليا مجموعة حديثة من سفن السطح والسفن القادرة على أداء مهام في المحيط وفي المناطق البحرية القريبة، وغواصات صاروخية استراتيجية حديثة، وغواصات نووية وديزل متعددة الأغراض، وطائرات بحرية حاملة للصواريخ ومضادة للغواصات، وقوات صواريخ ساحلية، وبالطبع يشتهر هذا الأسطول بقوات مشاة البحرية، المشهورين بمآثرهم، الذين يواصل مقاتلوهم أداء مهامهم الموكلة إليهم على أكمل وجه في منطقة العمليات العسكرية الخاصة.