النفط يتجه إلى أطول تراجع أسبوعي في 5 سنوات
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تتجه أسعار النفط للتراجع للأسبوع السابع على التوالي في أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية منذ 5 سنوات على وقع مخاوف بشأن فائض العرض وضعف الطلب الصيني (ثاني أكبر اقتصاد في العالم)، رغم ارتفاع الأسعار بعد أن ضغطت السعودية وروسيا على أعضاء أوبك بلس للانضمام إلى تخفيضات الإنتاج.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب تسليم 1.
لكن برنت تراجع 3.93% منذ الاثنين الماضي أولى جلسات الأسبوع، وقت إعداد التقرير، وكذلك خسر الخام الأميركي 4.46% من قيمته.
هبط الخامان القياسيان إلى أدنى مستوياتهما منذ أواخر يونيو/حزيران في الجلسة السابقة، في إشارة إلى أن كثيرا من المتداولين يعتقدون أن السوق تعاني من فائض في المعروض، لكن ثمة توقعات بارتفاع الأسعار لاحقًا.
ونقلت رويترز عن تاماس فارجا، من شركة "بي في إم" للوساطة في النفط، ما كتبه في مذكرة من أن موقف أوبك بلس "الضعيف"، وفق وصفه، في تقديم الدعم لأسعار الخام إلى جانب الإنتاج الأميركي القياسي المرتفع، وتباطؤ واردات الصين من النفط لا يمكن أن يعني إلا شيئًا واحدًا، وهو أن ثمة وفرة من النفط المتاح، وهو ما ينعكس على تراجع الأسعار.
ودعت السعودية وروسيا (أكبر مصدري النفط في العالم)، أمس، جميع أعضاء أوبك بلس إلى الانضمام إلى خفض الإنتاج الطوعي لصالح الاقتصاد العالمي، بعد أيام فقط من اجتماع لم يتمخض عن خفض إلزامي لتحالف منتجي الخام.
لكن دولا عديدة من التحالف الذي يتكون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها وعلى رأسهم روسيا، أعلنت تباعا خفضا طوعيًا قدره 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل.
شكوكيقول كبير محللي النفط الخام في كبلر، فيكتور كاتونا إنه رغم تعهدات أعضاء "أوبك بلس" بخفض الإنتاج فإن بعض أعضاء التحالف قد لا يلتزمون بسبب خطوط أساس الحصص غير الواضحة والاعتماد على إيرادات النفط والغاز.
وكشفت بيانات الجمارك الصينية، التي غذّت تراجع السوق، أن وارداتها من الخام في نوفمبر/تشرين الثاني انخفضت 9% على أساس سنوي، إذ أدى ارتفاع مستويات المخزون وضعف المؤشرات الاقتصادية وتباطؤ الطلب من مصافي التكرير المستقلة إلى إضعاف الطلب.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أول أمس أن الإنتاج في الولايات المتحدة ظل قرب مستويات قياسية مرتفعة تزيد على 13 مليون برميل يوميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
أكبر اكتشاف نفطي في تاريخ الجمهورية التركية
حققت تركيا خطوة مهمة في طريقها نحو الاستقلال في مجال الطاقة من خلال اكتشاف نفطي تاريخي في جبل غابار. فقد ارتفع إجمالي الاحتياطي المكتشف إلى 867 مليون برميل بعد العثور على 600 مليون برميل في حقل الشهيدة أيبوكي يالتشين، مسجلًا بذلك رقمًا قياسيًا في تاريخ الجمهورية التركية. كما تم توفير فرص عمل لأكثر من 3 آلاف مواطن في هذه الحقول.
وتواصل تركيا تصدّر المشهد في مجال الطاقة من خلال اكتشافات واستثمارات رائدة.
فبعد أكثر من 90 عامًا من أعمال الحفر والتنقيب عن النفط، أصبح للنفط مكانة مهمة في سلة الطاقة الوطنية، حيث وصلت الاحتياطيات المكتشفة في السنوات الأخيرة إلى أرقام كبيرة. وكانت أولى عمليات الحفر قد بدأت في عام 1934 في بئر باسبرين-1 في ولاية شرناق، والتي أصبحت تُعرف اليوم بـ”مدينة النفط” بعد الاكتشافات المتوالية في جبل غابار.
اكتشاف 600 مليون برميل في غابار
بجهود شركة النفط التركية المساهمة (TPAO) التي تعمل على تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة وزيادة استخدام الموارد المحلية إلى أقصى حد، تم في 10 مايو 2021 اكتشاف النفط في بئر شهيدة أسماء شفيق-1 في جبل غابار، حيث تم العثور على نفط بوزن نوعي 36 API.
وفي نهاية عام 2022، بدأت عمليات الإنتاج من الحقل عبر الآبار التي تم حفرها، ليتم في أبريل 2023 الإعلان عن اكتشاف احتياطي جديد بوزن نوعي 41 API في حقل الشهيدة أيبوكي يالتشين، مع بدء الإنتاج التجريبي في نفس الشهر.
أكبر اكتشاف نفطي في تاريخ الجمهورية
تم تسجيل هذا الاكتشاف كأكبر اكتشاف نفطي في تاريخ الجمهورية التركية.
وبحسب بيانات واردة في البرنامج السنوي لرئاسة الجمهورية لعام 2025، والذي أعدته وزارة الخزانة والمالية ورئاسة الاستراتيجية والميزانية، فإن مجموع الاحتياطيات المكتشفة في حقول الشهيدة أسماء شفيق، الشهيد الملازم أقدنيز، الشهيدة أيبوكي يالتشين، محمد عرفان غولر، بولند صادق أوغلو، وبولموشلار وصل إلى 867 مليون برميل.
غابار يتحول إلى “أكثر الحقول إنتاجية”
ساهمت هذه الاكتشافات في زيادة نسبة الإنتاج المحلي. وتحول حقل غابار بسرعة إلى أكثر الحقول إنتاجية في البلاد.
حدث غريب في أفجلار إسطنبول
الأحد 18 مايو 2025ووفقًا لبيانات المديرية العامة للمعادن والنفط، ارتفع الإنتاج اليومي من النفط في تركيا من نحو 59 ألف برميل في عام 1999 إلى 64 ألفًا في عام 2020، ثم إلى 69 ألفًا في عام 2021، وصولًا إلى 80 ألفًا مع نهاية عام 2022. ومع دخول إنتاج غابار حيّز التنفيذ، تجاوز الإنتاج 81 ألف برميل يوميًا. ومع احتساب الإنتاج من باقي الحقول، فإن إجمالي الإنتاج التركي تجاوز 135 ألف برميل يوميًا.