دبي: «الخليج»

استعرضت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، مبادراتها في التحول الرقمي ودعم جهود الاستدامة، وذلك خلال جلسة عقدت في «COP28» تحت عنوان «تحول رقمي نحو مستقبل مستدام ـ أسرتي»، وشاركت فيها الهيئة إلى جانب وزارة تنمية المجتمع ووزارة الثقافة والشباب».

وقدمت الهيئة عرضاً مفصلاً لخدماتها عبر منصة «أسرتي» التي استحدثتها مؤخراً لتجمع كافة الخدمات التي تقدم للأسرة الإماراتية، بما يشمل عقد الزواج وحتى مراحل متقدمة من العمر مروراً بخدمات السكن والصحة وتعليم الأبناء، من خلال تعزيز الشراكة مع كافة الجهات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة.

وأكد اللواء خليفة مطر بالقوبع الحميري، المدير العام للخدمات المساندة بالإنابة في الهيئة، أن مؤتمر المناخ COP28 يعكس الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في مكافحة التلوث ومعالجة قضايا البيئة والتغير المناخي وترسيخ مفاهيم الاستدامة كتوجه استراتيجي للمشاريع التنموية على مستوى العالم.

وأوضح في كلمة له خلال الجلسة، أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لتسليط الضوء على المبادرات والمشاريع التي تتبناها دولة الإمارات، مشيراً إلى أن مبادرات الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، التي كان لها دور كبير في إنجاز التحول الرقمي والحفاظ على بيئة مستدامة.

واستعرض خلال الجلسة، ملامح مشروع باقة أسرتي الذي أنجزته الهيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، مؤكداً أهمية المشروع في تعزيز المفهوم الحقيقي لجودة الحياة والتحول الرقمي والتغلب على المشاكل البيئية، والمساهمة في تعزيز الاستدامة والحد من الانبعاثات، وأشار إلى أن المشروع يتضمن استحداث منصة تجمع كافة الخدمات التي تقدم للأسرة الإماراتية، منذ عقد الزواج وحتى مراحل متقدمة من العمر مروراً بخدمات السكن والصحة وتعليم الأبناء، من خلال تعزيز الشراكة مع كافة الجهات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة.

ولفت المدير العام للخدمات المساندة بالإنابة بالهيئة إلى أن مشروع باقة أسرتي يسهم في الحفاظ على البيئة من خلال تقليل الزيارات الفعلية إلى مراكز تقديم الخدمات الحكومية من 16 زيارة إلى صفر زيارة، ما يعني تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة من عوادم السيارات، حيث يؤدي ارتفاع تلك الانبعاثات في الجو إلى خفض القيمة الغذائية للنباتات، وبالتالي التأثير سلباً في توفير الغذاء العالمي في المستقبل، إضافة إلى الوفر المالي الناجم عن تقليص استهلاك الأحبار والأوراق وتكلفة المعاملات والتي تُقدر بمبالغ هائلة تصل إلى مليارات الدراهم وفقاً لدليل التكاليف المعتمد للخدمات الحكومية.

وأضاف أن الهيئة استخدمت في إعداد منصة أسرتي منهجية التخطيط المالي الذكي (Smart Fiscal Planning SFP)، مما يسهم في الحفاظ على المناخ والحد من الأضرار البيئية، إضافة إلى سعادة المجتمع الإماراتي وتحسين جودة حياته من خلال طلب المعلومة مرة واحدة، وتقديم خدمات استباقية قبل طلبها عبر منصة رقمية دون الحاجة لزيارة الجهات المقدمة للخدمات فعلياً، ودون الحاجة لطباعة الوثائق حيث تتاح الوثائق والمستندات إلكترونياً في المحفظة الإلكترونية بالمنصة.

وقال إن منصة أسرتي تسهم في الحد من إنشاء أو توسعة مراكز الخدمة على مستوى الدولة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على البيئة جراء تقليل الانبعاثات الناجمة عن الأدوات المستخدمة في البناء.

من جهته قال سليمان المازمي مستشار مشاريع في وزارة تنمية المجتمع، إن منصة «أسرتي» ساهمت في رفع سعادة المتعاملين من خلال تطبيق مبدأ الاستباقية في تقديم الخدمات، وعبر وجود منصة واحدة متكاملة لتقديم خدمة واحدة متكاملة، مع عدة جهات دون الحاجة لتقديم أي مستندات إضافية.

وأضاف أنه ومن خلال تكامل الخدمات مع مختلف الجهات سنتمكن من رصد الخدمات الاستباقية للمتعامل بالاستفادة من البيانات المُحدثة لدى الجهات ذات الصلة، فسيكون بالإمكان أتمتة خدمات منح الزواج بناءً على بيانات عقد القران في وزارة العدل، أو توفير خدمات التدخل المبكر لرصد نمو الأطفال عند تسجيل المواليد لدى وزارة الصحة، مؤكداً أهمية تحديث البيانات بشكل آني وتلقائي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الاستدامة كوب 28 الإمارات على مستوى من خلال مع کافة

إقرأ أيضاً:

دراسة: تراجع التدين وارتفاع الإلحاد في تركيا

أنقرة (زمان التركية)- كشفت دراسة حديثة إلى تحولات جذرية في المشهد الديني التركي، حيث أظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في نسبة الموصوفين بـ”المتدينين” وارتفاعاً قياسياً في أعداد الملحدين واللادينيين خلال السنوات الـ16 الماضية.

ووفق بحث أجرته مؤسسة “كوندا” للأبحاث انخفضت نسبة من يصفون أنفسهم بـ”المتدينين” من 55% عام 2008 إلى 46% في أكتوبر 2024، فيما قفزت نسبة “الملحدين واللادينيين” من 2% إلى 8% خلال نفس الفترة، وارتفعت نسبة “المؤمنين غير المتدينين” من 31% إلى 34%، بينما ظلت نسبة “المتزمتين دينياً” ثابتة عند 12%.

شملت الدراسة -التي نُشرت نتائجها عبر الحسابات الرسمية للمؤسسة- عينة من 6,137 شخصاً، حيث قارنت بين بيانات عامي 2008 و2024. وأكدت النتائج أن المجتمع التركي يشهد “تحولاً ثقافياً عميقاً” في الهوية الدينية، مع تسارع وتيرة العلمنة بين الشباب خاصةً في المناطق الحضرية.

ويشير انخفاض نسبة المتدينين بنحو 9 نقاط مئوية إلى ضعف تأثير الخطاب الديني الرسمي، فيما يعكس تضاعف نسبة الملحدين 4 مرات جرأة أكبر في التعبير عن الرأي، ويؤكد ثبات نسبة “المتزمتين” محدودية تأثير التيارات السلفية.

ويُرجع محللون هذه التحولات إلى عوامل متشابكة تشمل، تآكل ثقة الشباب في المؤسسات الدينية الرسمية، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الرقمي، وتغير أولويات الجيل الجديد نحو القضايا الاقتصادية والحريات الفردية، والانفتاح الثقافي على القيم الغربية.

وقد تُحدث هذه النتائج زلزالاً في المشهد التركي، حيث ظل الخطاب السياسي الرسمي يعتمد على شرعية دينية لعقود. ويُتوقع أن تدفع الأحزاب إلى مراجعة خطابها بما يتوافق مع هذا التحول المجتمعي، خاصة مع اقتراب الانتخابات المحلية.

وتشير المؤشرات إلى استمرار هذه الاتجاهات، حيث تُظهر الأجيال الشابة ميلاً أكبر نحو العلمانية واللادينية، مما قد يُعيد تشكيل الخريطة الثقافية التركية خلال العقد المقبل.

Tags: إلحاداسطنبولتركيادينمتدينين

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى يؤكد خلال لقائه وفداً من أبناء الجالية السورية في استراليا أهمية تعزيز التواصل بين الجهات الحكومية والجاليات السورية في المهجر، للاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات ولا سيما المجال الإعلامي، بهدف دعم جهود وزارة الإعلام
  • دراسة: تراجع التدين وارتفاع الإلحاد في تركيا
  • اتفاق لتوفير الأجهزة التكنولوجية لتشغيل مجمعات الخدمات الحكومية بـ "حياة كريمة "
  • عمومية مستخدمي «سويفت» في الإمارات تؤكد دعمها للتحول الرقمي
  • الصحة: البعثة الطبية للحج تعقد اجتماعات مكثفة وتنسق مع الجهات المعنية لضمان سلامة الحجاج
  • توقيع اتفاق لتوفير الأجهزة التكنولوجية لتشغيل الخدمات الحكومية بقرى حياة كريمة
  • اتفاق لتوفير الأجهزة التكنولوجية لتشغيل 332 مجمعا للخدمات الحكومية بقرى حياة كريمة
  • جامعة الإمارات تستعرض مشاريعها البحثية في «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي»
  • جامعة طيبة تفتح التقديم للعام الجامعي 1447هـ عبر منصة قبول
  • الحكومة تستعرض مجموعة من المقترحات التي تسهم في خفض معدلات الدين