فيزياء غزاوية: رجل سداسي الأبعاد
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
خرج علينا الداعية المتأسلف (عبد الرحمن السديس) نهار يوم الجمعة الموافق الاول من ديسمبر من هذا العام (2023) خرج علينا بخطاب سداسي الأبعاد، ستيني الزوايا، واللافت للنظر ان عبدالرحمن هذا من مواليد الستينيات وعمره الآن 63. .
قال في خطابه: (ان ما يحصل اليوم في فلسطين هو فتنة، وليس مقاومة، ولا يحق للفلسطينيين الدفاع انفسهم وعن ارضهم، أو الخوض فيما لا يحق لهم الخوض فيه).
وسمعت هذا اليوم الجمعة مقابلة متلفزة مع خبير الزلازل الهولندي (فرانك هوغربيتس) تختلف بمقدار 180 درجة عن خطاب الرجل السداسي. فالخبير الهولندي لم تعد تقلقه هندسة الكواكب الحرجة، ولا تصادمات الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية، فما يحدث في غزة صار في نظره أكثر حرجاً، منذ استهدافها بالقنابل الارتجاجية والفسفورية المحظورة، فتحول من التغريدات الزلزالية إلى تدوينات يدعم فيها القضية الفلسطينية، منتقدا القصف الإسرائيلي العنيف، ومحذراً بانه ربما يتسبب بزلزال قوي ومدمر في منطقة الشرق الأوسط. .
وفيما تساءل متابعوه عن سر غيابه، على الرغم من الزلازل القوية التي ضربت أماكن متفرقة من العالم. وجدوا الجواب في تغريدة نشرها على حسابه الخاص في منصة X. قال فيها: انه يجب على العالم اجمع ان يتوقف. ويطالب بوضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة، ويرى ان لا فائدة من التنبؤ بالزلازل بينما تستمر هذه المجزرة. قائلاً: نحن نحاول إنقاذ الأرواح بينما يُقتل الآلاف من الأطفال، لذلك قررنا إيقاف خدماتنا التنبؤية في الوقت الحالي. .
هذا هو الفرق بين من يطالب الجيش المحتل بايقاف هجماته العدوانية، وبين من يطالب المظلوم بالركوع والخنوع للظالم المستبد. وهذا هو الفرق بين رجل يحمل المشاعر الإنسانية الصادقة، وبين منافق انهزامي متلون يدعو للذل والخذلان. .
لا شك ان عبدالرحمن السداسي يعلم تماما : ان الشعب الفلسطيني له الحق كله في الدفاع عن ارضه، وله الحق المطلق في تقرير مصيره. لكن هذا السداسي اختار بنفسه الوقوف مع الظالم ضد المظلوم، في مخالفة صريحة لقولة تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار). .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح الفرق بين الشرط والركن فى الصلاة
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة لا تصح شرعًا بدون أركانها الأساسية، موضحًا الفرق الدقيق بين "الركن" و"الشرط"، بأن الركن هو جزء من ماهية الصلاة نفسها، أما الشرط فهو لازم لصحة الصلاة لكنه خارج عن بنيانها.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح تليفزيوني، أن من أركان الصلاة: القيام مع القدرة، والركوع، والرفع منه، والسجدتان، والجلوس بين السجدتين، وقراءة الفاتحة، مشيرًا إلى أن ترك أي ركن سواء سهوًا أو عمدًا يستوجب تداركه، مؤكدًا أن الركن لا يجبره سجود السهو، بل لا بد من الإتيان به.
وأضاف أن من ترك ركنًا في ركعة، فعليه أن يعود ليأتي به، وإن لم يستطع الرجوع إليه فعليه أن يعيد الركعة كلها، حتى وإن كان نسيانه غير متعمد، لأن الأركان لا تُجبر بسجود السهو كما تفعل بعض السنن.
وأشار إلى أنه في حالة الزيادة العمدية على أركان الصلاة كأن يزيد المصلي ركعة عن عمد، فإن الصلاة تبطل، أما إن كانت الزيادة سهوًا فعليه أن يرجع فورًا إذا تذكّر، ويسجد للسهو في نهاية الصلاة دون إبطالها.
وتابع: "الفقه في أحكام الصلاة يعين المسلم على الإتيان بها كما أرادها الله عز وجل، فينبغي لكل مسلم أن يحرص على تعلم أركانها وشروطها، وألا يستهين بأي منها، فالصلاة هي عمود الدين، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة".