نددت وزارة الآثار في حكومة غزة بتدمير الجيش الإسرائيلي لمواقع تاريخية وأثرية عبر قصفه لقطاع غزة منذ أسابيع، ودعت منظمةَ اليونسكو للحفاظ على الكنوز الأثرية المتبقية في قطاع غزة.

جاءت دعوة وزارة الآثار في حكومة حماس هذه، اليوم الجمعة، بعدما أدى القصف الإسرائيلي في الحرب مع حركة حماس إلى تدمير أو إلحاق الضرر بمعالم مثل أقدم كنيسة وآخر الحمامات الأثرية ومساجد تاريخية.

إقرأ المزيد بوتين يقيّم إمكانية ترميم المواقع الثقافية المتضررة في قطاع غزة

كما أظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة، المسجد العمري الكبير، وهو الأكبر والأقدم في شمال غزة، وقد لحقت به أضرار بالغة، باستثناء مئذنته التي بدت سليمة إلى حد ما.

واعتبرت وزارة السياحة والآثار في غزة إن "جريمة استهداف وتدمير المواقع الأثرية ينبغي أن تدفع العالم واليونسكو إلى التحرك لإنقاذ هذا الموروث التاريخي الحضاري الأثري العظيم".

وأكدت أن "الاحتلال يتعمّد ارتكاب مجزرة بحق الأماكن التاريخية والأثرية في البلدة القديمة وسط غزة ليغتال التاريخ وآثار الحضارات التي مرت على قطاع غزة منذ آلاف السنين".

مسجد قُشْقَار التاريخي والعمري الكبير  

وأضافت "دمّر القصف الجوي الخميس وليل الجمعة أماكن أثرية كليا كمسجد عثمان قُشْقَار التاريخي وجزئيا مثل المسجد العمري الكبير الذي يعود تاريخ موقعه الى 2500 عام".

إقرأ المزيد الجامعة العربية تشدد على وقف الحرب على غزة "التي تجاوزت كل حدود الإجرام"

وأوضحت أن المسجد أقيم فوق معبد وثني قديم لمارناس ثم حوّل إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد في بدايات الفتوحات الإسلامية. وبحسب الوزارة، احتفظ مخطط المسجد الحالي بأجزاء من الكنيسة التي يعود تاريخها للقرن الـ12 الميلادي وكانت مقامة على الطراز القوطي.

وأعيد بناء المسجد العمري وتوسعته في فترات لاحقة منها المملوكية والعثمانية، وبنيت المئذنة التي تعد من أبرز معالمه في الفترة المملوكية.

تدمير 3 كنائس أبرزها "بورفيريوس"

وفي السياق ذاته، دانت الوزارة في بيانها تدمير "حمام السمرا" التاريخي الذي أسّس قبل 1300 سنة، ودار القرآن الكريم التي تضم منزل ومحراب الإمام الشافعي.

وأشارت إلى تدمير 3 كنائس أبرزها كنيسة القديس بورفيريوس، وهي أقدم كنيسة في القطاع كانت لا تزال أبوابها مفتوحة أمام المؤمنين، وتقع بجانب مسجد في البلدة القديمة بغزة، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي.

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة اليونيسكو تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام مساجد العالم مواقع اثرية مواقع التواصل الإجتماعي هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

دير القديس متاؤس الفاخوري.. الأثر الشاهد على تاريخ الأقباط في مصر

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، بذكرى تكريس كنيسة القديس متاؤس الفاخوري، التي تقبع في جبل أصفون القريب من إسنا بمحافظة الأقصر، واحدة من أبرز المزارات الشاهدة على وقائع وأحداث تراثية تفخر باحتضانها صحراء أرض الكنانة.

القديس أبسخيرون الجندي.. سيرة خادة في تراث الكنيسة الأرثوذكسية القديس آمون وشقيقته صوفية.. سيرة عنوانها الفداء من أجل المسيح

تحتضن أرض مصر الكثيرمن الأديرة والكنائس الشاهدة عللى حقب تاريخية فريدة، ويعود تاريخ إنشاء هذا الدير الفاخوري إلى القرن الرابع الميلادي، ونُسب إلى القديس الأنبا متاؤس، بسبب كثرة الصلوات التي ترأسها في القرن الثامن الميلادي، وكان صاحب أثر بازر وبصمة واضحة في تعمير الدير وكنيسته.

اشتهر هذا القديس أنه صاحب معجزات كثيرة ويروي التاريخ المسيحي قصة كان بطلها الأنبا متاؤس، حين ذهب إلى زوجة ملك النوبة آنذاك والتي كانت تعاني من  تعب شديد رجحته بعض المراجع إلى سيطرة قوة شيطانية عليها ولم تكن تستطيع الحركة،وحين سمع الملك بمعجزات القديس، أرسل إليه بعض حاشيته اصطحبوه إلى هناك، وتروي الكتب المسيحية أن دخوله كان له أثر كبير في زوجة الملك التي باتت بصرخ مع ظهور هذا القديس في ساحة القصر وتمكن من علاجها وشُفيت المرأة، بصلوات القديس متاؤس.

 أكرم ملك النوبة هذا القديس وأعاده إلى ديره مكرماً، وأرسل له أموالاً كثيرة، بنى بها القديس حصن الدير وكنيسة جميلة كُرست في مثل هذا اليوم، ولقب الدير بـ"الفاخوري" لأن صناعة الفخار كانت الحرفة الرئيسية للقديس متاؤس ولرهبان الدير.

يضم الدير كنيسة وحصن أثري، وأصبح من أبرز نماذج العمارة الدفاعية حيث كان الرهبان يحتمون به عند هجوم الأعداء واللصوص عليهم ومصمم بطريقة معمارية لا تمكن أى مهاجم من اختراقه وهى مجموعة من الحجرات لسكن الرهبان .

وتتميز كنيسة هذا الدير برسوم فرسكو التي تجسد النشاهد المائية التى رسمت فى الكنائس المصرية من طيور وأشكال هندسية وأشكال للصليب بديعة المناظر ،الموجودة حتى الآن بالإضافة إلى عدد من الرسوم التي جسدت فيها العائلة المقدسة، والسيد المسيح والتلاميذ الأثنى عشر وأنبياء العهدالقديم وجاء بعد ذلك بعض الفنانين الذين رسموا  القديس الأنبا متاؤس الفاخوري تقديرًا لدوره في تعمير هذا الدير وكنيسته الأثرية العريقة. 

مقالات مشابهة

  • من المسجد العمري المدمر.. خطيب جباليا: لن يفلح العدو بكسر عزيمة أهل غزة (شاهد)
  • المعالم التاريخية والمتاحف والحدائق والمنتزهات تستقبل زوار المدينة المنورة خلال عيد الأضحى المبارك
  • «صحة غزة» تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع وقتل 15 ألف طفل
  • عقب لقاء البحرين.. مصادر إسرائيلية: ليس هناك جهة تقبل دخول غزة دون تدمير حماس
  • وليد العمري يحذر من استغلال الاتهامات ضد الجزيرة.. سلامة العاملين في خطر
  • ليست هدنة.. خطة إنقاذ لـ«إسرائيل»!
  • دير القديس متاؤس الفاخوري.. الأثر الشاهد على تاريخ الأقباط في مصر
  • الجزيرة تعلق على الاتهامات الموجهة إلى طاقمها بعد تمديد حظر بثها في إسرائيل
  • عملاء أمريكا وإسرائيل يزرعون الشوك في اليمن.. اعترافات تكشف مخططات تدمير القطاع الزراعي
  • الحكومة ترفع أسعار تذاكر المعالم والمواقع التاريخية والمتاحف بـ200%.. و"الثقافة" تعزو الزيادة إلى "تكاليف الترميم"