أصبح خطاب الكراهية وما قد يتسبب فيه من كوارث مصدر قلق متزايد في السنوات الأخيرة خاصة مع ما يشهده العالم من حروب وأزمات من الصراع في أوكرانيا إلى الحرب في غزة.

في البلدة القديمة بالقدس، نظمت الجماعات القومية اليهودية المتطرفة مساء الخميس مسيرة، سمحت بها حكومة الاحتلال لأول مرة، وأوقفتها الشرطة بسبب شعارات عنصرية وانتهاكات للأوضاع، ورفعت المسيرة عدة شعارات من بينها "رصاصة في الرأس لكل إرهابي.

. لا تعايش ممكن مع العدو".

كما اعتقل شخص في عاصمة ولاية نيويورك الأمريكية بعد إطلاقه أعيرة نارية خارج المعبد اليهودي في المدينة، دون وقوع إصابات. ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن مشتبه به يبلغ من العمر ٢٨ عامًا يقف وراء إطلاق النار على المعبد، وأضافت أن الشاب "أطلق النار بينما كان يدلي بتصريحات تهديدية" خارج كنيس "تمبل إسرائيل"، دون أن تؤكد ما إذا كان قد صرخ "فلسطين حرة"، بحسب صحيفة "تايمز يونيون".

وأعربت العمدة الديمقراطية عن سرورها لأنه "لم يصب أحد في هذا الحادث، مؤكدة أن سلامة سكان نيويورك اليهود غير قابلة للتفاوض"، مشددة على أن أي عمل معاد للسامية غير مقبول، في سياق تزايد الهجمات اللفظية أو الجسدية ضد اليهود في الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، أعلن الكونجرس الأمريكي أنه سيفتح تحقيقا في إدارة ٣ جامعات مرموقة لما وصفه بـ"معاداة السامية المتوطنة" في جامعاتها.

وتعرض رؤساء جامعات هارفارد وبنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لانتقادات شديدة منذ جلسة استماع في الكابيتول هيل مخصصة لهذه القضية يوم الثلاثاء. وقد أمرتهم الجهات المانحة بإدانة مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين بشكل واضح. لكن بعض ردودهم أثارت ضجة كبيرة، لا سيما عندما لم يجب الرؤساء الثلاثة بشكل ملموس على سؤال حول ما إذا كانت "الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود تنتهك قواعد السلوك" في جامعاتهم. واعتبرت اللجنة المكلفة بقضايا التعليم في مجلس النواب، الخميس، أن ردود رؤساء الجامعات "غير مقبولة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: خطاب الكراهية الحرب في غزة

إقرأ أيضاً:

جامعة فرنسية تلغي تسجيل طالبة فلسطينية بسبب منشورات.. ووزراء يتدخلون

أعلنت جامعة العلوم السياسية في مدينة ليل شمال فرنسا، الأربعاء، عن إلغاء تسجيل طالبة من قطاع غزة، على خلفية منشورات قيل إنها "معادية للسامية" نشرتها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، في قرار أثار تدخلات رسمية من عدة وزارات فرنسية وسط تصاعد الجدل حول الحريات الأكاديمية ومعايير الاستضافة للطلبة الدوليين.

ورغم أن الجامعة لم تكشف عن هوية الطالبة ولا طبيعة المنشورات التي استندت إليها، فقد أكدت في بيان نشرته عبر منصة "إكس" أن "المحتوى الذي نُشر يتعارض بشكل مباشر مع قيم المؤسسة". 

وأضافت: "تحارب جامعة العلوم السياسية في ليل جميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية والتمييز، وترفض أي دعوات للكراهية ضد أي فئة سكانية".

وبحسب البيان، فقد تم اتخاذ القرار "بعد التشاور مع عدة جهات حكومية، من بينها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، التي سارع وزيرها فيليب بابتيست إلى وصف تصريحات الطالبة بـ"المتطرفة"، قائلاً: "لا ينبغي أن تستقبل فرنسا طلاباً دوليين يبررون الإرهاب أو الجرائم ضد الإنسانية أو معاداة السامية، سواء أتوا من غزة أو من أي مكان آخر".

Un reportage diffusé sur RMC le 28 juillet dernier a évoqué l’accueil à Sciences Po Lille, à partir de septembre prochain, d’une étudiante internationale originaire de Gaza. — Sciences Po Lille (@ScPoLille) July 30, 2025
تحقيق داخلي وتدخلات أمنية
وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن عملية التدقيق في منشورات الطالبة "لم تعمل كما ينبغي"، وطالب بفتح تحقيق داخلي في الجامعة لضمان عدم تكرار ما وصفه بـ"الخلل".

من جانبه، صعّد وزير الداخلية برونو ريتايو الموقف، بإعلانه أنه وجّه طلباً لإغلاق حساب الطالبة على منصات التواصل، كما أمر محافظ منطقة الشمال بإحالة القضية إلى القضاء. وأكد المحافظ لاحقاً أنه رفع الملف إلى المدعي العام في محكمة ليل، واصفاً تعليقات الطالبة بأنها "لا تُحتمل".
Présente sur notre territoire, en raison d’une procédure d’entrée pour laquelle notre ministère n’est pas compétent, une étudiante palestinienne a tenu des propos inacceptables et inquiétants.

J’ai immédiatement demandé de faire fermer ce compte haineux, et donné instruction au… https://t.co/uONrjoEekl — Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) July 30, 2025
وأوضحت تقارير إعلامية أن الطالبة كانت قد وصلت إلى فرنسا في إطار مسار دبلوماسي، بناءً على توصية من القنصلية الفرنسية العامة في القدس، وتم إيواؤها مؤقتًا في سكن مدير المعهد بانتظار تخصيص مسكن جامعي لها.


يأتي هذا القرار في سياق حملة أوسع تستهدف أصواتًا أكاديمية وثقافية ناقدة للسياسات الإسرائيلية في فرنسا. ففي وقت سابق، تعرضت ندوة طلابية في "المدرسة العليا للأساتذة" إلى حملة تشهير واسعة النطاق على خلفية استضافتها مؤلفي كتابين بعنوان "ضد معاداة السامية واستغلالاتها" و"اللا صهيونية: تاريخ يهودي". وقد دفعت الحملة إدارة المدرسة إلى تأجيل الجلسة التالية لأجل غير مسمى.

كما أُلغي مؤتمر كان من المقرر أن يُلقيه مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، باسكال بونيفاس، في جامعة فيلتانوز بضواحي باريس، بقرار من رئيس الجامعة "لأسباب أمنية"، بعد ضغوط شديدة من جهات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي. 

ويُعرف بونيفاس بانتقاداته للصهيونية، وقد واجه مراراً اتهامات بمعاداة السامية رغم تأكيده على التمييز بين اليهودية كدين، والصهيونية كأيديولوجيا سياسية.

يثير هذا الحراك الرسمي والجامعي المتسارع تساؤلات جدية في الأوساط الحقوقية والأكاديمية حول حدود حرية التعبير في فرنسا، لا سيما حين يتعلق الأمر بطلاب أو أكاديميين ينتقدون سياسات الاحتلال الإسرائيلي.

وتشير منظمات حقوقية إلى تزايد استخدام تهمة "معاداة السامية" لتكميم الأفواه، ووصم الأصوات الداعمة لفلسطين، في وقت تتزايد فيه الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وسط تواطؤ رسمي غربي وصمت دولي. 

مقالات مشابهة

  • رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممداني كما سقط كوربين
  • جامعة فرنسية تلغي تسجيل طالبة فلسطينية بسبب منشورات.. ووزراء يتدخلون
  • ترامب: إنهاء الأزمة الإنسانية بغزة يتمثل في استسلام حماس وإطلاق سراح المحتجزين
  • جماعات استيطانية متطرفة تدعو لتنظيم مسيرة تهودية في القدس
  • لأول مرة.. عضوة جمهورية بالكونجرس تصف ما تفعله إسرائيل في غزة بـ الإبادة الجماعية
  • الخارجية الفلسطينية: إعلان نيويورك فرصة تاريخية لتجسيد حل الدولتين وتحقيق السلام
  • الخارجية الفلسطينية: «إعلان نيويورك» فرصة تاريخية لتجسيد حل الدولتين وتحقيق السلام
  • افتتاحية: عن الفلسفة الضائعة من سياق حياتنا
  • ممنوع دخول اليهود (2)
  • رؤساء جامعات إسرائيلية يطالبون نتنياهو بحل مشكلة الجوع في غزة