رئيسة هيئة الاتصال السمعي البصري تحذر من حجم وتأثير التضليل الإعلامي كآفة عالمية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
حذرت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، لطيفة أخرباش، اليوم الجمعة بفاس، من حجم وتأثير التضليل الإعلامي في زمن التحول الرقمي، واصفة إياه بـ”آفة لا يخلو منها أي مجتمع”.
وأكدت أخرباش، خلال إلقائها الدرس الافتتاحي لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، برسم الموسم الجامعي 2023-2024، حول موضوع “التضليل الإعلامي في زمن الأزمات، زلزال الحوز نموذجا”، أن “التضليل الإعلامي ظاهرة كانت موجودة على مر الزمان، واتخذت حجم الوباء بسبب التحول الرقمي لوسائل الإعلام والاتصال”.
وسجلت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن التحول الرقمي و”المجتمع الشبكي”، شكلا نقطة تحول خلقت “مجالا تنظيميا جديدا وفضاء عاما جديدا ننغمس فيها جميعا”.
وقدمت أخرباش أمام طلبة وأساتذة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، صورة واضحة عن تأثير ظاهرة التضليل الإعلامي على المجتمعات الحديثة، موضحة أن الأمر يتعلق اليوم بـ “سلاح” و”أداة” يتم استخدامها من قبل أنواع مختلفة من الفاعلين.
وحذرت الخبيرة الإعلامية من أنه لا يوجد مجال يخلو من هذه الآفة، مشيرة إلى أنه حتى العلوم الدقيقة أصبحت الآن موضوعا لحملات تضليل إعلامي ترعاها أطراف تخدم مصالحها السياسية أو المالية.
وفي هذا الصدد، أشارت أخرباش إلى أن الأزمات، ولا سيما جائحة كوفيد-19، تخلق الظروف الملائمة لانتشار كافة أنواع المعلومات المغلوطة والمزورة بهدف تضليل الجمهور. وأكدت على أنه أصبح من الضروري التفكير في سبل “حماية سلامة المعلومة والمعرفة”.
وأبرزت رئيسة (الهاكا)، أن “التحدي يتجلى في محاربة التضليل الإعلامي دون المساس بالحرية”، مشيرة إلى أنه في هذه المعركة، من الضروري تعزيز العرض الإعلامي، حيث الشبكات الاجتماعية حلت محل وسائل الإعلام التقليدية كمصدر أساسي للمعلومة، لا سيما في إفريقيا.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التضلیل الإعلامی
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع التوأمة الأردني الأوروبي لدعم التحول الرقمي
صراحة نيوز-أطلقت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي، الأحد، مشروع التوأمة الأردني الأوروبي، بعنوان “دعم التحول الرقمي في الأردن من خلال حماية البيانات الشخصية والذكاء الاصطناعي”.
وبحسب بيان للوزارة، يهدف المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز جاهزية المؤسسات الحكومية، وتطوير بيئة التحول الرقمي وفق أفضل الممارسات الدولية، وتطوير الإطار التشريعي والتنظيمي لحماية البيانات الشخصية، وتعزيز الامتثال، وبناء القدرات المؤسسية في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال نقل الخبرات الأوروبية وتطوير الأدلة والإجراءات، إلى جانب دعم المبادرات التطبيقية في القطاعات الحيوية.
كما يتضمن المشروع، الممتد لعامين، العمل المشترك مع خبراء من اليونان وألمانيا وإسبانيا لتحديث الهياكل المؤسسية، وتعزيز عمليات المتابعة والتقييم، ورفع وعي المجتمع والجهات الحكومية بمستجدات حماية البيانات والتقنيات المتقدمة.
وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، دور الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي في دعم البرامج الوطنية للتحول الرقمي.
وقال، إن الأردن قطع خلال السنوات الماضية خطوات مهمة في تحديث الإطار التشريعي والتنظيمي الداعم للتحول الرقمي، وفي مقدمتها إقرار قانون حماية البيانات الشخصية لعام 2023، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2023–2027، اللذين يمثلان ركيزة أساسية لتطوير بيئة رقمية آمنة وفعّالة.
وأشاد سميرات، بمسيرة التعاون المستمر بين الوزارة والاتحاد الأوروبي، التي شملت إعداد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وتنفيذ عدد من ورش عمل الذكاء الاصطناعي، مما أسهم في تعزيز قدرات الكوادر الوطنية، ورفع جاهزيتها لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن بيير كريستوف شاتزيسافاس، التزام الاتحاد بدعم جهود المملكة في تعزيز أنظمة حماية البيانات، وتطوير حوكمة الذكاء الاصطناعي، ورفع جاهزية المؤسسات الحكومية.
وتضمّن حفل الإطلاق عروضًا تعريفية حول مكونات المشروع وأهدافه، قدمها فريق التوأمة من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب فرق مديرية حماية البيانات الشخصية ومديرية الذكاء الاصطناعي في الوزارة.