مراد المصري (دبي)

أخبار ذات صلة رئاسة COP28 ووكالة الطاقة الدولية تؤكدان ضرورة الانتقال في قطاع الطاقة لتحقيق هدف الـ 1.5 درجة مئوية الإمارات: وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإنهاء المأساة في غزة


استعاد شباب الأهلي الذاكرة بأنه «حامل اللقب»، بعد تفوقه نتيجة وأداءً على فريق الإمارات بـ «سباعية»، وسط فرحة جماهيره بمدرجات استاد راشد، ضمن «الجولة العاشرة» من «دوري أدنوك للمحترفين».


ونجح «الفرسان» من مصالحة أنصاره، في اللقاء الذي يعتبر «الخطوة الأولى»، على طريق العودة إلى المنافسة على اللقب مرة أخرى، مستفيداً من تعثر الوصل «المتصدر»، بالتعادل مع الوحدة، وبالتالي تقليص الفارق مع «الإمبراطور» إلى 4 نقاط، كما يملك شباب الأهلي «مؤجلة» أمام الشارقة 20 ديسمبر الجاري، فيما يتطلع مشجعو شباب الأهلي إلى إكمال المصالحة، عندما يواجه الوصل تحديداً يوم الاثنين المقبل، في إياب ربع نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، ويتوجب عليه تعويض خسارته ذهاباً 2-3.
واللافت في انتصار شباب الأهلي هو «جماعية الأداء»، حيث شارك 6 لاعبين في الأهداف السبعة، بعدما سجل ثلاثة منهم «ثنائية»، وهم بالا ويوري سيزار وحارب سهيل، كما سجل ماتيوس ليما هدفاً، فيما صنع يحيى الغساني هدفين، ورينان فيكتور هدفاً.
وشكل وجود «الثنائي» لوكا وعبدالله النقبي في الوسط حالة من الانسجام الإيجابي بينهما، مما يمثل إضافة مهمة للفريق في المرحلة المقبلة.
وللمرة يسجل فيها شباب الأهلي 7 أهداف في مباراة بدوري المحترفين منذ فترة طويلة، والمرة الأخيرة التي أحرز فيها 7 أهداف أو أكثر، عندما تفوق على عجمان 8-1 عام 2015.
ويرى الصربي ماركو نيكوليتش مدرب شباب الأهلي، الذي قام بـ «المداورة» في التشكيلة، من خلال الدفع بفيدريكو كارتابيا من مقاعد البدلاء في الشوط الثاني، أن فريقه خاض المباراة، بينما يضع عينه على نتائج الفرق المنافسة أيضاً، وأن تعادل الوصل أمام الوحدة «مفيد»، وقال «من خلال خبرة 25 عاماً في التدريب، لا يمكن أن يكون فريق بطلاً للدوري من ديسمبر، لذلك يجب أن نواصل القتال في جميع مبارياتنا».
وأضاف «الفوز بسباعية مثل أي انتصار آخر، لأنه يمنح ثلاث نقاط فقط، والفارق أننا نجحنا هذه المرة في ترجمة الفرص التي أتيحت لنا».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين شباب الأهلي الإمارات الوصل الشارقة شباب الأهلی

إقرأ أيضاً:

ذاكرة اليمن المحفورة .. المسند والنقوش السبئية قراءة في وجدان حضارة ناطقة بالحجر

في عمق التاريخ اليمني، تكمن كنوز معرفية وحضارية لا تزال بحاجة إلى استكشاف علمي دقيق وقراءة تحليلية موسعة، أبرزها النقوش السبئية وخط المسند، اللذان يشكلان ركيزة أساسية لفهم الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية لحضارات جنوب الجزيرة العربية، وعلى رأسها مملكة سبأ.

يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي

 

يمثل هذا التقرير دعوة للباحثين والمؤرخين والمهتمين بالشأن الثقافي اليمني العربي إلى إعادة قراءة هذا الموروث الذي لم ينل بعد ما يستحقه من اهتمام، رغم ما يحمله من معلومات وثائقية دقيقة عن التحولات الكبرى التي شهدتها المنطقة منذ آلاف السنين.

يتناول التقرير في محاوره الخلفية التاريخية لخط المسند والنقوش السبئية، والمضامين السياسية والعسكرية والاجتماعية والدينية التي تعكسها، وأثرها الثقافي في تشكيل الهوية الحضارية لليمن والمنطقة، إضافة إلى أهمية هذه النقوش من منظور لغوي وتاريخي، والدعوة إلى إحيائها في ظل واقع من الإهمال والتجاهل.

 

الخلفية التاريخية .. خط المسند والنقوش السبئية

خط المسند هو أحد أقدم الخطوط في الجزيرة العربية، يُنسب إلى الحضارات اليمنية القديمة، وعلى رأسها مملكة سبأ. وُثّق استخدامه منذ الألف الأول قبل الميلاد، واستُخدم في النقوش الرسمية، والنصوص الدينية، والمعاملات الاقتصادية،
يتميز هذا الخط بكونه مستقلاً عن الخطوط السامية الشمالية مثل الفينيقية والآرامية، ويُعدّ من الخطوط الأبجدية التي كُتبت من اليمين إلى اليسار في بعض الحالات، وفي أحيان أخرى من اليسار إلى اليمين (الخط البوستروفيدي)، ما يعكس تطورًا كتابيًا معقدًا وثريًا.

النقوش السبئية .. وثائق حجرية تؤرخ للحضارة

أما النقوش السبئية، فهي النصوص التي دُوّنت بخط المسند، وتحمل توقيعات سياسية، دينية، اقتصادية وعسكرية. وُجدت هذه النقوش على الصخور، جدران المعابد، أسس السدود، المباني العامة، وعلى تماثيل ومذابح، وتُعد بمنزلة السجلات الرسمية لتلك الحقبة.

توثق هذه النقوش بدقة ، (التحالفات القبلية والسياسية ، والغزوات والحملات العسكرية ، ومشاريع البنية التحتية مثل سد مأرب ، والمعتقدات والقرابين والعلاقات الدينية ، وأسماء الملوك والولاة وأوصافهم الرسمية) .

أهمية النقوش السبئية من منظور لغوي وتاريخي

تشكل النقوش السبئية المكتوبة بخط المسند منجمًا لغويًا وتاريخيًا فريدًا، يسهم في إعادة بناء الفهم العميق لتاريخ الجزيرة العربية.

الأهمية اللغوية .. تُظهر تطور اللغات العربية الجنوبية، وتمايزها عن العربية الشمالية، وتكشف بنيات لغوية غنية بالاشتقاقات والصيغ ، وتسهم في فهم تاريخ الأبجدية العربية، حيث يمثل خط المسند تطورًا مستقلًا عن الخطوط الفينيقية ، وتقدم بيانات لغوية مقارنة تساعد في دراسة تطور الصوتيات والنحو، وعلاقة المسند بالعربية الكلاسيكية والقرآنية.

 الأهمية التاريخية .. تعدّ النقوش سجلات موثقة للأحداث، بعيدًا عن التناقل الشفوي، ما يمنحها قيمة تاريخية دقيقة ، وتساعد على تتبع التسلسل الزمني للملوك والممالك، وظهور وتفكك القوى السياسية في جنوب الجزيرة، وتكشف عن طبيعة المجتمع ونظام الحكم والتراتبية القبلية والدينية ، كما أنها تسلط الضوء على العلاقات الإقليمية والدولية، من خلال الإشارات التجارية والسياسية مع الحضارات المجاورة.

مضامين وثائقية .. السياسة والدين والمجتمع

تتميز النقوش السبئية بخطابها الرسمي، وتحمل طابعًا توثيقيًا قلّ نظيره، وتكشف عن:

الهيكل السياسي : تسجل النقوش أسماء الملوك مثل “كرب إيل وتر” و”شمر يهرعش”، موثقة نظم الحكم والتحالفات الداخلية والخارجية.

 الحملات العسكرية: تصف الغزوات وتعداد الجنود والأسلحة والنتائج الميدانية بدقة غير مسبوقة في نقوش عربية قديمة.

البناء والتنمية: ترصد مشاريع ضخمة مثل سد مأرب، وتوضح نظام الري والتحكم في الموارد الطبيعية.

 الطقوس والمعتقدات: تذكر النقوش أسماء الآلهة والقرابين المقدمة، وتعكس عمق التدين والتنظيم الديني في تلك المجتمعات.

الأثر الثقافي والحضاري

يعكس خط المسند هوية ثقافية مستقلة لحضارات جنوب الجزيرة ، كما يعد شاهدًا على نضج حضاري مبكر في ميادين السياسة واللغة والعمران ، ويسهم في صياغة تاريخ عربي أصيل، بالاعتماد على مصادر داخلية لا أجنبية.

واقع الإهمال وضرورة الإحياء

رغم الأهمية الكبرى للنقوش وخط المسند، إلا أنها ظلت مهملة لعقود، نتيجة لنقص الدراسات الأكاديمية المتخصصة ، وضعف التوثيق الرقمي والأثري ، غيابها عن المناهج الدراسية وخطاب الإعلام الثقافي.

دعوة لإعادة القراءة

إحياء دراسة النقوش السبئية ليس ترفًا فكريًا، بل ضرورة لإعادة الاعتبار لهويتنا الثقافية والتاريخية، وتعزيز روايتنا التاريخية من خلال مصادرنا الأصلية.

خاتمة

تشكل النقوش السبئية وخط المسند كنزًا معرفيًا وثقافيًا فريدًا، يجب أن يكون في صدارة الجهود البحثية والتوثيقية اليمنية العربية ،  إنها ليست فقط حروفًا منقوشة على الحجر، بل هي شهادة حضارية على نهوض حضارات عربية عريقة، تنبض بالحكمة والعمق والسيادة، تستحق أن تُقرأ بوعي، وتُدرّس بمنهج، وتُحفظ بإجلال.

مقالات مشابهة

  • السعودية.. فيديو الأمير الوليد بن طلال يزور الفيلا التي ولد فيها يثير تفاعلا
  • بوجاتشار يستعيد الصدارة في «طواف فرنسا»
  • د. عاطف العساكرة : العيسوي .. رجل التنفيذ الهادئ و”ذاكرة الدولة”
  • الحالات التي يباح فيها للمصلي قطع الصلاة .. الإفتاء توضح
  • خبير سياسي: الجيش السوداني يستعيد منطقتين في شمال كردفان.. وميليشيا الدعم تهدد
  • لاعبو شباب الأهلي يخضعون للفحوصات الطبية
  • عاجل تحديث في "منصة قبول" يتيح للطلاب الإطلاع على الرغبات التي لم يحققوا فيها شروط الأهلية الخاصة بالجامعات والتخصصات
  • زكي عبد الفتاح: سمير عدلي بكى بسبب أحمد حسن.. وإكرامي وثابت البطل أفضل من الحضري
  • حول تعريف البطل الحقيقي.. إليكم ما نعرفه عن فيلم درويش وموعد عرضه
  • ذاكرة اليمن المحفورة .. المسند والنقوش السبئية قراءة في وجدان حضارة ناطقة بالحجر