حادثة سوران تفتح ملفات سابقة.. حكومة الإقليم أمام تهمة التقصير المتعمد
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
بغداد اليوم – دهوك
أثارت حادثة "سوران" الأخيرة في محافظة أربيل العديد من التساؤلات حول أسباب تكرار الحرائق، وفتحت ملف التحقيقات السابقة للحوادث المشابهة، لمعرفة مصيرها، فيما اتهمت جهات سياسية كردية الحكومة في الإقليم بـ “التقصير الواضح والمتعمد" إزاء الحادثة.
وأمس الجمعة، أفاد مصدر أمني، بمصرع وإصابة 19 شخصا باندلاع حريق في قسم داخل للبنات بمحافظة اربيل.
وقال المصدر لـ “بغداد اليوم"، إن "8 اشخاص لقوا مصرعهم واصيب 11 اخرين باندلاع حريق في القسم الداخلي للطالبات بإدارة سوران التابعة لمحافظة أربيل".
واوضح أن "فرق الدفاع المدني سيطرت على الحادث بعد نصف ساعة من اندلاع الحريق، دون معرفة أسباب الحريق".
النائبة الكردية السابقة يسرى رجب، اتهمت، اليوم السبت (9 كانون الأول 2023)، حكومة إقليم كردستان بالتقصير "الواضح والمتعمد" بالحادثة الأخيرة في سوران بمحافظة أربيل.
وقالت رجب في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "بات من الواضح للعيان أن هذه الحكومة لا تهمها سوى مصالحها الخاصة والحزبية وتريد الحفاظ على فسادها وسرقاتها، ولا يهمها الشعب".
وأضافت أن "هذه الحرائق تكررت العام الماضي وهذا العام ايضا وقعت"، مشيرة الى أن "هذا يدل على عدم وجود تحقيقات شفافة ونزيهة لمعرفة المتسبب الحقيقي بالحادث، كما أنه إدانة واضحة لعدم تحمل الحكومة وأحزاب السلطة الفاسدة لمسؤوليتها تجاه مواطنيها".
وفي تشرين الثاني 2022، انهار منزل مكون من 3 طوابق في محافظة السليمانية بالكامل، مما أدى لمصرع 15 وإصابة 15 نتيجة انفجار منظومة الغاز، كما أدى الحادث لتضرّر بعض المنازل المجاورة بمنطقة كازيوة، فيما لم يتم الاعلان عن نتائج التحقيق بالحادثة أمام الرأي العام ومحاسبة الجهات المقصرة والمسؤولة عن وقوعها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ قرن.. باريس تفتح نهر السين أمام السباحة العامة
باريس تفتح نهر السين أمام السباحة العامة لأول مرة منذ أكثر من قرن، بعد تنظيف كلف 1.4 مليار يورو. وسيفتح ثلاثة مواقع للسباحة بجودة مياه تتوافق مع المعايير الأوروبية، رغم تحفظات حول دقة الاختبارات البكتيرية. اعلان
لأول مرة منذ أكثر من 100 عام، سيتاح لسكان باريس والزوار فرصة السباحة في نهر السين، بعد تنفيذ مشروع ضخم لتنظيف النهر بكلفة بلغت 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار)، جعله صالحاً لاستضافة منافسات الألعاب الأولمبية التي أقيمت الصيف الماضي.
أعلنت السلطات المحلية افتتاح ثلاثة مواقع جديدة للسباحة على ضفاف النهر في العاصمة الفرنسية، اعتبارًا من يوم السبت. الموقع الأول قريب من كاتدرائية نوتردام، والثاني بالقرب من برج إيفل، والثالث في شرق باريس.
وكان مسموحًا بالسباحة في النهر بشكل استثنائي خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، سواءً في حفل الافتتاح أو في سباقات الترياثلون وسباحة المسافات الطويلة. ومع ذلك، واجهت هذه الاستضافة تحديات مثل ارتفاع مستويات البكتيريا نتيجة الأمطار، ما أدى إلى تأجيل بعض المنافسات.
Relatedالشرطة الفرنسية تفكك مخيمات المهاجرين على ضفاف نهر السين في باريسنهر السين يستعيد شعبيته بين السياح بعد انتهاء الألعاب الأولمبية في باريسالألعاب البارالمبية: تأجيل منافسات الترايثلون الثلاثية بسبب تلوث مياه نهر السينوتبدأ عمليات السباحة العامة ضمن شروط صارمة، بما فيها التأكد من جودة المياه يوميًا، والتي ظلت تتوافق مع المعايير الأوروبية طوال شهر يونيو الماضي، باستثناء يومين بسبب الأمطار والتلوث الناتج عن القوارب.
وقال نائب عمدة باريس بيير رابادان إن المياه تخضع لاختبارات يومية، وتتم الإشارة إلى حالة المياه بأعلام ملونة، حيث يشير العلم الأخضر إلى أن المياه آمنة، بينما يدل العلم الأحمر على وجود مخاطر أو تيار قوي.
وأضاف رابادان: "لا يمكننا الجزم بعدد الأيام التي قد نضطر فيها لإغلاق المواقع هذا الصيف، لكن جودة المياه تبدو أفضل من العام الماضي"، مشيرًا إلى أن الظروف الطبيعية تؤثر دائمًا على البيئة المائية.
من جانبه، أكد الاتحاد الدولي للسباحة (World Aquatics) أن الظروف كانت ضمن الحدود المقبولة أثناء المنافسات الأولمبية، واعتبر أن فتح النهر أمام السباحة العامة يمثل إنجازًا مجتمعيًا طويل الأمد نتج عن استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
إلا أن بعض الخبراء، مثل دان أنجلسكو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Fluidion المتخصصة في مراقبة المياه، شككوا في دقة الاختبارات الرسمية، مشيرين إلى أن منهجيات التحليل الحالية قد لا تعكس الواقع الدقيق لمستوى التلوث البكتيري في النهر.
وسيكون بمقدور الزوار من سن 10 إلى 14 سنة (حسب الموقع) السباحة مجانًا وفي أوقات مجدولة حتى نهاية أغسطس، تحت إشراف منقذين مؤهلين.
وتعد هذه الخطوة خطوة تاريخية بالنسبة لباريس، وتحقق حلمًا طال انتظاره بإعادة الحياة المائية إلى نهر السين بعد عقود من التلوث.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة