- السابعي: رفع التصنيف يعتبر بطاقة هُوية وتعريفا لتعظيم التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات الأجنبية

-البلوشي: يسهم تصنيف الائتماني بدور محوري في تسويق الفرص الاستثمارية وبيئة الأعمال بشكل عام

حققت سلطنة عمان خلال فترة وجيزة قفزات في رفع التصنيف الائتماني ليكون مستقرا جاذبا للاستثمارات العالمية، فتحسن السياسات المالية وفاعليتها، وعزم الحكومة على خفض المديونية العامة للدولة ساهم في تعزيز المركز المالي للدولة ومرونة الحكومة وقدرتها على مواجهة الصدمات، كما تتواصل الجهود نحو تعزيز التنويع الاقتصادي والمالي نحو خفض الاعتماد على الإيرادات النفطية، وتفعيل القطاعات الاقتصادية والسياحية في سلطنة عمان، والعمل على تخصيص العديد من المناطق والمدن الصناعية التي تساهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي للدولة والتي بلغ عددها 21 منطقة، تنوعت بين الاقتصادية والخاصة والمدن الصناعية.

توقعت وكالة "موديز" تراجع المديونية العامة للدولة إلى نحو 35 بالمائة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات الثلاث القادم.

كما تتوقع الوكالة أن يستمر الحساب الجاري في تحقيق فائض خلال العامين القادمين 2024م و2025م. وقالت الوكالة: إن الميزانية العامة للدولة ستواصل تحقيق فائض مالي بنحو 3.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري، كما تتوقع الوكالة أن يستمر الحساب الجاري لسلطنة عُمان في تحقيق فائض مالي بنحو 2 بالمائة خلال عام 2023م. وأجرت "عمان" استطلاعا مع عدد من الخبراء حول التصنيف الائتماني المستقر لسلطنة عمان، والذين اكدوا مواصلة الجهود في تحسن البيئة المالية والاستثمارية للسلطنة مع توقع ارتفع التصنيف الائتماني إلى درجات أفضل من خلال سياسات والتدابير الحكيمة التي تتخذها سلطنة عمان في خفض المديونية العامة وتعزيز التنوع الاقتصادي والمالي الذي يضمن الاستدامة.

الإصلاحات الاقتصادية

وقال الدكتور يوسف بن حمد البلوشي خبير اقتصادي: إن تعديل التصنيف الائتماني لسلطنة عمان من قبل المؤسسات المالية العالمية جاء نتيجة للإصلاحات الاقتصادية والمبادرات التي نفذتها سلطنة عُمان مدعومة بارتفاع أسعار النفط، مما عزز المركز المالي ومكانة الاقتصاد المحلي، مشيرا إلى أن جهود تحسين الأداء المالي والتنويع الاقتصادي أديا إلى نمو قوي في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية.

كما يسهم تصنيف الائتماني بدور محوري في تسويق الفرص الاستثمارية وبيئة الأعمال بشكل عام، ويعد أداة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، والذي يبرز ممكنات نجاح الرؤية المستقبلية "عمان 2040".

ويشير التصنيف إلى قدرة الدولة على تحمل أعباء الديون القائمة والإضافية، والتزامها بسداد خلال فترات معينة، إلى جانب معدلات النمو الاقتصادي والتضخم وجدارة الجهاز المصرفي؛ ومنها ما يرتبط بعوامل إقليمية وجيوسياسية كالاستقرار الأمني والاجتماعي.

كما أشار البلوشي إلى أهمية السياسات القائمة على الانفتاح الاقتصادي على العالم الخارجي لتعزيز الكفاءة والمنافسة والإنتاجية، والعمل على الدخول في الأسواق العالمية لزيادة حجم الصادرات الوطنية، وجذب الاستثمارات الأجنبية وأحدث التقنيات في مجال الإنتاج والتصنيع. وبين البلوشي أن التصنيف الائتماني لسلطنة عمان يعتبر مؤشرا إيجابيا سيعمل على جذب الاستثمار الأجنبي، حيث ينظر المستثمر الأجنبي إلى التصنيف الائتماني في الدولة المستضيفة قبل قرار الاستثمار، مؤكدا أن تعديل التصنيف الائتماني مع نظرة مستقبلية إيجابية سيؤدي إلى تحسن بيئة الأعمال وقدرة البنوك ومؤسسات التمويل على الحصول على تمويل بتكلفة أقل.

تعزيز المكانة العالمية

وقال قيس السابعي، مستشار قانوني والخبير الاقتصادي: مما لا شك فيه أن رفع التصنيف الائتماني لسلطنة عمان سيعزز مكانتها العالمية على الخريطة الاستثمارية في العالم ككل، وسيساهم في زيادة الثقة الاقتصادية على مختلف الأصعدة سواء على الاقتصاد المحلي أو الدولي، كما أن رفع التصنيف بشكل مستمر يعتبر بطاقة هُوية وتعريفا لتعظيم التجارة الخارجية وعاملا جذبا إيجابيا لمزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما سيزيد من تدفقات حجم الاستثمار المباشر باعتبار سلطنة عمان تمتلك مستقبلا وملاذا آمنا.

وأضاف أن وصول سلطنة عمان إلى هذا التصنيف يعمل على بث روح الطمأنينة لجميع المستثمرين المحليين ونمو الاقتصاد الوطني مع توفير فرص عمل وتحريك القوة الشرائية، كما انه يعزز من قدرات الحكومة على تلبية التزاماتها المالية وحصول سلطنة عمان على قروض تمويلية أكثر وبأسعار فائدة أقل، ستستخدمها في التنمية أو سداد الدين العام، إلى جانب تحسن حركة البنوك والبورصة من خلال تمويل المشاريع التنموية.

وأكد السابعي أن التصنيف الجديد "BA1" يفصلنا خطوة واحدة للوصول إلى ثقة وكالة موديز بالسندات الحكومية العمانية إلى مستوى السندات الاستثمارية، موضحا استمرار سلطنة عمان في تحسن تصنيفها الائتماني جاء جراء ارتفاع أسعار بيع النفط والغاز، وتحسن مؤشرات القدرة في الحكومة على تحمل ديونها وضبط سياسات الإنفاق العام، إلى جانب تعزيز الاعتماد على الإيرادات الغير نفطية بشكل أوسع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الناتج المحلی الإجمالی التصنیف الائتمانی رفع التصنیف لسلطنة عمان سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

مناقشة النسخة الأوّلية من "الدليل الوطني لحماية الطفل" في عُمان

 

مسقط- الرؤية

نفذت وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بمسقط، حلقة عمل لمناقشة النسخة الأولية من الدليل الوطني لحماية الطفل في سلطنة عمان، وذلك بحضور صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد رئيسة جمعية الأطفال أولًا، وسعادة سوميرا تشودري ممثلة منظمة اليونيسف بسلطنة عمان، وأعضاء الجهات المعنية بحماية الطفل.

وفي كلمة الوزارة، قال هيثم بن سالم الخضوري مدير دائرة الحماية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية، إن الدليل الوطني لحماية الطفل في سلطنة عُمان يأتي في إطار التنمية والحماية الاجتماعية بشكل عام وحماية الطفل بشكل خاص؛ باعتبار أن الطفل يُعد على رأس الفئات الأكثر احتياجًا للرعاية والحماية والاهتمام، مضيفا: "مرّ إعداد مسودة الدليل الأولية بمجموعة من المراحل، على رأسها مقابلة المسؤولين والمختصين بالجهات العاملة في مجال حماية الطفل، والاتفاق على مجموعة من الإجراءات في هذا الشأن، ويُعد تنظيم هذه الحلقة من أهم المراحل لعرض الملاحظات والمرئيات من كافة الجهات ذات الصلة تمهيدًا لإعداد النسخة النهائية للدليل".

وأضاف: "تكمن أهمية الدليل الوطني لحماية الطفل في سلطنة عمان في طبيعته التشاركية بين مختلف الجهات الشريكة، وأيضًا في كونه موجّها بشكل أساسي للعاملين في مجال حماية الطفل لرسم مسار موحد ومتفق عليه لحماية الطفل على مستوى سلطنة عمان".

وفي كلمة مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، قالت سعادة سومايرا تشودري ممثلة منظمة اليونيسف بسلطنة عمان: "إن الدليل الوطني المحدّث لحماية الطفل في سلطنة عُمان يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في مهمتنا المشتركة لحماية الأطفال المعرضين للإساءة، ويعزّز آليات التدخل، كما يضمن أن جميع الجهات مجهّزة بالإرشادات اللازمة للتصدي للعنف والأذى ضد الأطفال، ومنعها بشكل فعّال".

وتضمنت الحلقة استعراض الجوانب الرئيسية بالدليل الوطني لحماية الطفل

واستعرضت الدكتورة شذى الشريف مسؤولة المتابعة والتقييم بمكتب الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بمسقط، عملية إعداد الدليل والجهات المشاركة المتمثلة في الادعاء العام وشرطة عمان السلطانية ووزارات التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم والصحة وجامعة السلطان قابوس واللجنة العمانية لحقوق الإنسان، مبينة أن الهدف من إعداد الدليل هو تعزيز حماية الأطفال من خلال تنظيم آليات التدخل، ودعم تكامل التدخلات وشمولها لكافة فئات الأطفال، وتوحيد منهجية العمل مع حالات الحماية وإجراءات التدخل ومسارات الإحالة من خلال الجهات المختلفة، وتفصيل آلية إدارة الحالة لتتعامل مع الأطفال المعرضين لمخاطر الإساءة أو العنف، إلى جانب تحيد الاختصاصات والأدوار المحددة للقطاعات وإجراءات الإحالة والمتابعة بما يتناسب مع قانون الطفل والسياسات الوطنية المختلفة.

كما استعرض عماد بن محمد السعيدي رئيس قسم آليات الحماية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية، أبرز الملاحظات والمرئيات من قبل الجهات الشريكة في مجال حماية؛ تمهيدًا لصياغة المسوّدة النهائية للدليل الوطني لحماية الطفل بسلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • ركائز التكامل في سلطنة عمان
  • تنمية المحافظات والثورة الصناعية الرابعة
  • افتتاح فرع جديد لـ"محلات العبيداني" في صحم
  • صور تحتضن النسخة الثالثة من "معرض النيازك في سلطنة عُمان"
  • الثاني خلال ساعات.. إعلان جديد من سلطنة عمان بشأن اليمن عقب مباحثات مع الأمم المتحدة
  • إعلان رسمي من سلطنة عمان بشأن اليمن
  • سلطنة عمان تؤكد دعمها لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن 
  • مناقشة النسخة الأوّلية من "الدليل الوطني لحماية الطفل" في عُمان
  • تحديد إجازة عيد الأضحى في سلطنة عمان
  • سلطنة عمان تصدر بيانا حول "مذبحة النصيرات" في غزة