الانتهاكات والمأساة الانسانية تتصدر اجتماع القادة السياسيين مع الإتحاد الأفريقي
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن الانتهاكات والمأساة الانسانية تتصدر اجتماع القادة السياسيين مع الإتحاد الأفريقي، الخرطوم 12 يوليو 2023 8211; عقد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فكي الأربعاء اجتماعاً باديس أبابا مع وفد القادة السياسيين السودانيين .،بحسب ما نشر سودان تربيون، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الانتهاكات والمأساة الانسانية تتصدر اجتماع القادة السياسيين مع الإتحاد الأفريقي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الخرطوم 12 يوليو 2023– عقد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فكي الأربعاء اجتماعاً باديس أبابا مع وفد القادة السياسيين السودانيين لبحث تطورات الأوضاع في السودان مع استمرار الحرب الشرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقال فكي في تغريدة بتويتر “استقبلت اليوم وفداً مدنياً سودانياً كجزء من سلسلة المشاورات التي أجريها ومازلت أجريها مع مختلف أصحاب المصلحة للمشاركة والتشاور معهم جميعاً كجزء من جهود، القارة لإيجاد حل للأزمة في السودان”. وبحسب بيان للوفد السوداني فإن اللقاء تناول تطورات الوضع في السودان عقب اندلاع الحرب. وطرح القادة السياسيون خلال الاجتماع “الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيين السودانيين والمأساة الانسانية التي تتفاقم يوماً تلو الاخر”. كما رحب بالدور الذي يلعبه للاتحاد الافريقي في توحيد الجهود الدولية والاقليمية لوقف الحرب في السودان. وأكد البيان أهمية انطلاق عملية سياسية شاملة يقودها ويمتلكها السودانيون تخاطب أسباب الحرب وتوقفها فوراً وتعالج آثارها وتضمن الوصول لسلام مستدام وتحول مدني ديمقراطي حقيقي. كما ناقش الوفد السوداني الأوضاع الانسانية المتدهورة لا سيما قضايا اللاجئين والعالقين وكيفية معالجتها. ونقل البيان تأكيد رئيس المفوضية موسى فكي ومحمد الحسن لبات اهتمامهما البالغ بالقضية السودانية ووضعهم لكل امكانيات الاتحاد الافريقي للإسهام في انهاء الحرب بصورة عاجلة. وابتدرت قيادات سياسية وقادة في حركات الكفاح المسلح تحركات بين عديد من العواصم الافريقية للضغط باتجاه وقف الحرب …
الانتهاكات والمأساة الانسانية تتصدر اجتماع القادة السياسيين مع الإتحاد الأفريقي سودان تربيون.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان بين أقدام الفيلة-الحرب، والمصالح الدولية، والتواطؤ الصامت
zuhair osman
بين البرهان وحميدتي... ما يُخفى أكثر مما يُقال
منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، دخل السودان في أتون نزاع دموي مُعقّد، تتقاطع فيه صراعات داخلية على السلطة والموارد، مع أجندات إقليمية ودولية تجعل من البلاد
مسرحًا صامتًا لتصفية الحسابات.
في ظل غياب إرادة دولية حقيقية لوقف النزيف، ووسط تحركات أمريكية تلمّح بالعقوبات أو تضغط في اتجاهات غير معلنة، تبرز أسئلة محورية: هل نحن أمام نزاع داخلي صرف، أم إعادة ترتيب لموازين القوى في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر على
حساب السودان؟
انسحاب تكتيكي أم هندسة خارجية؟
مؤخرًا، انسحبت قوات الدعم السريع من بعض مناطق أم درمان، في خطوة فُسّرت عسكريًا بأنها تكتيكية لتفادي الضربات الجوية أو لإعادة التموضع. غير أن تزامن هذا الانسحاب مع تلويح الولايات المتحدة بفرض "تدابير وشيكة" على قيادة الجيش، يفتح الباب
أمام قراءة أعمق تُلمّح إلى وجود هندسة غير معلنة للوقائع الميدانية.
الولايات المتحدة، بحكم حضورها في ملف السودان منذ عقود، لا تتحرك دون حسابات دقيقة. وقد يكون توقيت الانسحاب مفيدًا سياسيًا لدفع الجيش نحو التفاوض أو تهيئة المسرح لإعادة تعريف المشهد، خاصة في ظل اتهامات أمريكية غير مباشرة للجيش
باستخدام أسلحة غير تقليدية.
هل الدعم السريع هو "البديل الأقل إزعاجًا"؟
من الناحية البراغماتية، لا يمكن استبعاد فرضية أن بعض الدوائر الغربية باتت ترى في الدعم السريع طرفًا يمكن التحكم فيه أو إعادة هندسته ليصبح شريكًا "أقل خطرًا"، خصوصًا بعد تجربته السابقة في التحالف العربي باليمن، وعلاقاته المفتوحة مع الإمارات
والسعودية.
في المقابل، الجيش السوداني يُنظر إليه بحذر متزايد في بعض الدوائر، لاتهامه باحتضان عناصر تنتمي للتيارات الإسلامية، المصنّفة غربيًا كمصدر تهديد إقليمي محتمل، خاصة مع تحليلات تتحدث عن تقاربه النسبي من محور إيران – سوريا في لحظة تعقيد
إقليمي شديد الحساسية.
أبعاد استراتيجية أعمق: السودان في ميزان الجيوبولتيك
اهتمام الولايات المتحدة بالسودان ليس طارئًا. فالموقع الجغرافي الحاكم على بوابة البحر الأحمر، ووجود ثروات غير مستغلة (مثل اليورانيوم والمياه)، يجعل السودان نقطة ارتكاز مهمة في لعبة النفوذ بين الغرب، وروسيا، والصين، والفاعلين الإقليميين
كإيران وتركيا.
من هنا، يُفهم لماذا تحرص واشنطن على إعادة رسم المشهد، بطريقة تُضعف الفاعلين الرافضين للتطبيع مع إسرائيل أو المقاومين للديانة الإبراهيمية كمدخل سياسي ناعم، وتعزّز الأطراف الأكثر مرونة تجاه المشروع الأمريكي في المنطقة.
احتمالات السيناريو: بين التفكك والتدويل
استمرار الحرب في ظل "مفاوضات ديكورية": قد يلجأ الجيش إلى تبني مبادرات تفاوض شكلية، بينما يُعيد انتشاره في مناطق أقل تكلفة ميدانيًا، فيما تستفيد قوات الدعم السريع من مرونة الحركة وغطاء الدعم الإقليمي غير المُعلن.
تصعيد محدود بضوء أخضر دولي: قد تلجأ واشنطن إلى فرض عقوبات، وربما تنفيذ ضربات محددة ضد مواقع عسكرية للجيش في حال ثبوت تجاوزات جسيمة (كما حدث في النموذج السوري)، لكن هذا مرهون بتوازنات معقدة تشمل الموقف المصري والسعودي.
تفكك فعلي للدولة السودانية: في ظل غياب الحلول السياسية واستمرار التمويل الخارجي للطرفين، قد يتجه السودان نحو انقسام واقعي لا يُعلَن رسميًا: الجيش في الشرق، والدعم السريع في الغرب، وسط غياب سلطة مركزية، ووجود حُكم أمر واقع متعدد الرؤوس.
خاتمة: الجريمة تُرتكب على مرأى العالم
الحرب في السودان تُدار ليس فقط بأصابع داخلية، بل بحسابات دولية لا تخفى. الولايات المتحدة لا تبدو بعيدة عن مسار المعركة، حتى لو لم تكن في المشهد بصورة مباشرة. القوى الإقليمية تموّل وتُغذّي، والمجتمع الدولي يكتفي بالبيانات.
لكن الحقيقة الكبرى أن من يدفع الثمن هو الشعب السوداني: ملايين النازحين، انهيار الدولة، ومجازر في مدن كانت تعج بالحياة.
الخروج من هذه الكارثة لن يتم من خلال "مبادرات تعويم" شكلية، بل يتطلب وقفًا صارمًا للتمويل الخارجي، وتدخلاً دوليًا نزيهًا يُعيد للسودان حقه في تقرير مصيره دون وصاية أو اقتتال مفروض.