ثنائية المقاومة والسلطة تتفكك.. وشهر العسل ينتهي بين بعض الفصائل المسلحة والحكومة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
يبدو أن ثنائية المقاومة والسلطة كتب لها النهاية بشكل أسرع من المتوقع، بعد أن وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استهداف السفارة الأمريكية في العراق بـ”العمل الإرهابي”، ووجه بملاحقة مرتكبي هذه الأفعال والاقتصاص منهم واعتقالهم من أجل أن ينالوا جزاءهم العادل على حد تعبيره.
وبالتأكيد فإن هذا الحديث، يعني نهاية شهر العسل بين حكومة السوداني وفصائل المقاومة التي ليس لديها تمثيل داخل الحكومة، مثل كتائب حزب الله وحركة النجباء، الأمر الذي سيلقي بظلاله على الإطار التنسيقي الذي يبدو أنه قريب من التفكك رغم محاولته الظهور بمظهر التحالف المتماسك.
وفي هذا الشأن، أكد المحلل السياسي سيف رعد أن “الدافع وراء الاستهداف الأخير للسفارة الأمريكية هو محاولة زعزعة الوضع السياسي في العراق خاصة وأن الجميع يعرف من يقف وراء هذه الاستهدافات التي تطال القواعد الأمريكية والأجنبية والسفارة الأمريكية في العراق”.
وقال رعد في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “هذه التحديات ليست ببعيدة الحدوث خاصة أن الكثير من الجهات رفعت دعمها عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشكل علني وواضح حتى أصبحت تهاجم حكومته وانقلبت عليها”، مؤكدا أن “أطراف داخل الإطار التنسيقي تريد استغلال هذا الملف انتخابيا”.
وأشار إلى أن “هذه المؤشرات تدل على أن تحالف إدارة الدولة والإطار التنسيقي بالذات أصبح مفككا نتيجة للخلافات بين قواه”، مشيرا إلى “اتساع الفجوة فجوة بين مصدر القرار في حكومة السوداني وبين الفصائل التي تحمل شعار المقاومة ووحدة الساحات”.
وأكد رعد أن “بعض الفصائل المنضوية في داخل هيئة الحشد الشعبي وخارجها تخلت عن دعم حكومة السوداني.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
نائب:العراق يمر بأزمة مالية حادة بسبب سياسة السوداني الفاشلة
آخر تحديث: 29 ماي 2025 - 3:54 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- صرّح عضو مجلس النواب رائد المالكي، اليوم الخميس، بأن العراق يواجه أزمة مالية “حقيقية” ونسبة عجز “غير مسبوقة” مع ارتفاع المديونية إلى أكثر من 130 مليار دولار.وقال المالكي في بيان عقب لقائه وزيرة المالية طيف سامي، ان الاخيرة “لا تنوي تقديم جداول الموازنة ولم تقم باعدادها اصلا، بسبب رفض محافظ البنك المركزي الاقتراض لتغطية العجز الكبير فيها”، مردفا بالقول إن “الإيرادات غير كافية حتى للرواتب”.وأضاف أن︎ وزيرة المالية علقت على منح هوامش بموافقات من رئيس الوزراء على تثبيت العقود او اضافة تخصيصات بالقول: “ما تمشي لان الموازنة تمنع التعيين”. كما لفت المالكي الى أن “︎وزارة المالية توقف تحويلات الرواتب لموظفي اقليم كوردستان بسبب استيفاء استحقاقات الاقليم المالية وعدم تسديد الإيرادات من قبل حكومة الإقليم”، بحسب تعبيره.وتابع بالقول إن “︎وزيرة المالية ترفض إطلاق العلاوات والترفيعات لموظفي الوزارات الا بعد اقرار جداول الموازنة. وعن حقيقة الوضع المالي في البلاد، قال النائب المالكي إن “︎العراق يواجه ازمة مالية حقيقية والحكومة تخفي ذلك، وقد بلغت نسبة العجز الفعلي مستويات غير مسبوقة مع ارتفاع المديونية وتجاوزها 130 مليار دولار”. ومضى بالقول إنه “︎بالرغم من ذلك الحكومة مستمرة بإصدار قرارات غير مسؤولة تضيف اعباء مالية، ونفقات اضافية واخرها قرارها بالمصادقة على خطة “بغداد اجمل المرحلة الثانية” خصص لها قرابة 160 مليار دينار غير الأموال التي صرفت على القمة والتبرعات”.ونوه المالكي الى أن “هذا القرار بصرف مبالغ على مشاريع تجميلية يأتي في الوقت الذي تعمل عشرات بل مئات المشاريع للبنى التحتية (بالدين)، ومستحقات المقاولين بلغت ترليونات غير مسددة وقد يتكرر سيناريو 2016 مع المشاريع”، مضيفا أن “كل ذلك من اجل ان يقال ان حكومة فلان تشتغل”. ︎واعتبر أن “إيرادات امانة بغداد يمكن ان تجعل (بغداد اجمل من ذلك بكثير) لو تم جبايتها واستثمارها بشكل صحيح وابعدت عن الفساد، بدلا من التجاوز على مستحقات موظفي الوزارات، ودون الحاجة لأي تمويل مركزي”.والمالكي أشار إلى أن “︎الحكومة سحبت أموال الأمانات، واستولت على مستحقات العلاوات والترفيعات للموظفين، وبدأت ببيع بعض الاصول او الموجودات ومنها دور الخضراء، لاجل تغطية النفقات التشغيلية والمشاريع التي كثير منها غير ضروري”.وختاما اعرب النائب عن اسفه، بأن البرلمان واللجنة المالية لم تؤدِ وظيفتها بشكل صحيح، وهي ساكتة و متغاضية على سوء ادارة الملف المالي والسياسة المالية”.