شبانة: الانتخابات الرئاسية حدث كبير على مستوى العالم.. وأطالب الجميع بالمشاركة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أكد الإعلامي محمد شبانة، ان انتخابات الرئاسة المصرية حدث كبير على مستوى العالم، والانتخابات حدث كبير في ظل وجود كيان شيطاني مزروع في المنطقة العربية، يحاول تضليل العالم ويعطي رسائل كاذبة، ويسعى لتصفية القضية الفلسطينية، ويهجر الشعب الفلسطيني، لذلك التوقيت حرج للغاية.
وقال شبانة في تصريحات عبر برنامجه بوكس تو بوكس الذي يبث عبر شاشة قناة etc: "لم نجني سوى الخراب منذ عشرين عامًا، تحت شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، انهارت عدة دول عربية، وهذه المصطلحات أصبح الغرب يدهس عليه بشكل واضح، وهناك إبادة واضحة للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "الغرب حاول يصدر مصطلحات كثيرة للشرق الأوسط، وتم تدمير عدة دول عربية، حتى نكون تحت قيادة الغرب، وهناك حرب إبادة ضد الفلسطينين خلال الفترة الحالية، وأمريكا استخدمت الفيتو لمنع ايقاف الحرب والابادة، ولم يقف سوى فلسطين إلا دولة مصر، التي لازالت صامدة وبقوة، رغم محاولات تصدير الأزمات الاقتصادية لنا، هناك أزمات جزء كبير منها من صناعة الغرب".
وواصل: "الدولة المصرية لا ترضخ مطلقًا، والاقتصاد سوف يتحسن وسوف نعبر كل الأزمات، وسنظل صامدين، للمحافظة على تاريخ الأمة العربية، وأصواتكم أمانة ورسالة لكل العالم، هذا حق دستوري لكل مواطن، لابد أن نشارك في الانتخابات الرئاسية جميعًا".
وتابع: "أحذر المواطن المصري من محاولة البعض هز الثقة وجرجرة المواطن إلى بعض الأمور، سوف نتخطى كل الشدائد وسنقاوم بالعمل، وهكذا تولد العزائم والشدة عند البشر، والمحن دائمًا تظهر العزيمة، لابد أن يكون لنا موقف، والمشهد اليوم مفرح ولابد أن يستمر هكذا خلال اليومين المقبلين، لابد أن يكون هناك تلاحم وتكاتف والوقوف خلف الدولة المصرية".
وزاد: "الجيش المصري سيظل صامدًا وحصنًا أمينًا، وهو سبب القوة التي نتحدث بها كمصريين وكذلك حصنًا للشعوب العربية، وكل ما حدث من تسليح وتطوير للجيش المصري، والقوات المسلحة أمر نفخر به جميعًا، ولن يستطيع أحد ان يقرب من (شبر واحد من الاراضي المصرية) وابسط شئ نقدمه الآن أن نشارك في الانتخابات ويستمر المشهد الرائع الذي رأيناه في اللجان الانتخابية".
وأكمل: "كل الطامعين في مصر، لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئًا، الجيش المصري سيظل السد المنيع للمنطقة بأكملها، نحن كمصريين لدينا عزة وكرامة ووطنية وقوة وصلابة".
وأردف: "لن أتحدث عن أزمات اقتصادية ضربت العالم كله، ولكن لدي ثقة كبيرة أننا سنتخطى كل هذه الأمور بالهمة والعزيمة، ولن ننهار أو نتراجع وسنكمل مشوارنا طول الوقت من أجل مستقبل مشرف للمصريين ولأولادنا وأحفادنا، ستظل مصر محروسة ونحن أمناء على هذه الدولة".
وأتم: "الاستحقاق الانتخابي سيكون رسالة للعالم كله، في ظل هذا التوقيت الحرج، ونحن نعيش الآن مرحلة مهمة، والانتخابات جاءت في وقتها، حتى يرى العالم كله ماذا يفعل المصريين، في ظل وجود البعض يحاول "ينهش" فينا.. لكن مصر قوية وستظل أقوى".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مكتبة الحجر: كيف تروي محمية الدبابية المصرية قصة مناخ الأرض ومستقبله؟
على بعد كيلومترات قليلة من كنوز الأقصر الفرعونية، حيث تقف المعابد والمسلات شاهدة على آلاف السنين من الحضارة البشرية، تقع مكتبة أقدم بكثير، لم تبنها أيدي البشر، بل نحتتها يد الزمن على مدار ملايين السنين. إنها "محمية الدبابية"، نافذة جيولوجية فريدة لا تروي قصة منطقة فحسب، بل تسرد فصلا حاسما من تاريخ كوكب الأرض بأكمله: قصة تغير مناخي كارثي حدث قبل 56 مليون سنة، ويحمل في طياته دروسا حيوية لمستقبلنا اليوم.
هذه المحمية، التي تبدو للوهلة الأولى مجرد تلال صخرية في قلب صعيد مصر، هي في الحقيقة أحد أهم المواقع الجيولوجية في العالم، حيث تقدم سجلا كاملا ومتصلا لواحدة من أكثر الفترات سخونة في تاريخ الأرض، وهي الفترة التي شهدت انقراضا جماعيا لمعظم الكائنات الحية بسبب ارتفاع حرارة الكوكب إلى أعلى معدلاتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إتيكيت زيارات عيد الأضحى.. أمور ينبغي تجنبها في منازل الأهل والأصدقاءlist 2 of 2الحج خطوة بخطوة.. دليل مرئي مفصل للمناسك في مكة المكرمةend of list همزة الوصل الذهبية في تاريخ الأرضتكمن القيمة العلمية الاستثنائية للدبابية في طبقاتها الصخرية التي تكشف بوضوح تام عن فترة انتقالية حاسمة بين عصرين جيولوجيين: "الباليوسين" و"الإيوسين". وبحسب الخبراء، فإن هذا التتابع الجيولوجي الكامل غير موجود في أي مكان آخر على وجه الأرض. فبينما توجد صخور من كلا العصرين في مناطق متفرقة في العالم، إلا أن السجل بينهما دائما ما يكون منقطعا أو غير مكتمل. أما في الدبابية، فالتتابع متصل، مما يعني أن تاريخ الحياة وتغيراتها المناخية سجل هنا دون انقطاع.
إعلانلهذا السبب، اختار الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية محمية الدبابية لتكون "نقطة حدودية عالمية" (GSSP)، أو ما يعرف بـ"المسمار الذهبي". هذا يعني أن هذا الموقع هو المرجع العالمي الرسمي الذي يعرف الحد الفاصل بين هذين العصرين، ويأتي إليه العلماء من كل أنحاء العالم لدراسة هذا التحول الدراماتيكي.
مختبر طبيعي لتغير المناخيوضح الباحث المصري، الدكتور أحمد الجيلاني، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الدبابية توثق حدثا مناخيا بالغ الأهمية يعرف بـ"الحد الأقصى الحراري الباليوسيني-الإيوسيني" (PETM). يقول الجيلاني: "تشكل المحمية نافذة علمية استثنائية لفهم التغيرات المناخية، حيث توثق طبقاتها الصخرية ارتفاعا حادا في تركيزات الكربون الجوي، وانزياحات في النظم البيئية البحرية والبرية".
ويضيف أن أهمية الموقع تكمن في كونه "مختبرا طبيعيا لفك تشفير آليات التغير المناخي القديم". فالتشابه الكبير بين الظروف التي سادت خلال حدث PETM وبين تسارع الاحترار العالمي الذي نشهده اليوم، يجعل من الدبابية مرجعا حيويا لنمذجة سيناريوهات المستقبل المناخي وفهم تداعيات زيادة الكربون في الغلاف الجوي.
منتزه الدبابية الجيولوجيإدراكا لهذه القيمة المزدوجة، لم تعد النظرة إلى الدبابية تقتصر على كونها تراثا جيولوجيا يجب الحفاظ عليه، بل أصبحت منطلقا لرؤية مستقبلية طموحة تسعى سلطات محافظة الأقصر وجامعة الأقصر لتحقيقها. هذه الرؤية تتمثل في مشروع "منتزه الدبابية الجيولوجي"، الذي تهدف دراسته التفصيلية، التي أعدها الدكتور الجيلاني، إلى دمج الحفاظ على الطبيعة في التنمية المجتمعية المستدامة عبر ثلاثة محاور متكاملة:
الفندق البيئي (Eco-Lodge): إنشاء فندق يبئى بالكامل من الحجر الجيري المحلي، الذي يتمتع بخصائص عزل حراري طبيعية تقلل من استهلاك الطاقة، مع الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية، ليكون نموذجا للعمارة الخضراء المتناغمة مع البيئة. مركز العلوم والفنون التراثية: إحياء المهارات التقليدية لأهالي المنطقة، مثل فن النحت على الحجر، والحرف اليدوية القائمة على سعف النخيل وأشجار الأثل والجميز، لربط المجتمع المحلي بالمشروع وخلق فرص اقتصادية. الملتقى الدولي السنوي للنحت: دعوة فنانين من مختلف أنحاء العالم لتحويل صخور المنطقة إلى منحوتات فنية ضخمة، تروي قصة التغير المناخي وتاريخ الأرض، مما يحول الدبابية إلى متحف فني مفتوح في قلب الصحراء. إعلان من الحكاية الجيولوجية إلى التنمية المستدامةيهدف هذا المشروع، كما يؤكد الدكتور رمضان عبد المعتمد، وكيل كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، إلى تعميق وعي الزائر بالبيئة الطبيعية والثقافية، وتقديم "رسالة تعليمية وتثقيفية" تتجاوز السياحة التقليدية. فالسائح هنا لا يأتي لمجرد المشاهدة، بل ليُعايش تجربة "الحكايات الجيولوجية" التي تربطه بتاريخ الكوكب وتلهمه تبني ممارسات صديقة للبيئة.
وهكذا، تتحول الدبابية من مجرد محمية صامتة إلى نموذج واعد للاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة، حيث تصبح الموارد الطبيعية المحلية أساسا لبناء مستقبل أخضر. إنها قصة موقع فريد يثبت أن الحفاظ على ماضي الأرض السحيق ليس ترفا أكاديميا، بل هو ضرورة حتمية لفهم حاضرنا، وبناء مستقبل أكثر استدامة ووعيا.