خوف وتوتر في كوب 28.. 12 ألف كاميرا مراقبة إماراتية في 4.5 كم مربع
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تراقب أكثر من 12 ألف كاميرا نحو 4.5 كيلومتر مربع تشكل مدينة دبي للمعارض، خلال استضافة الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28" (COP28)؛ مما أثار الخوف والتوتر بين مشاركين في الفعالية التي بدأت في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وتنتهي غدا الثلاثاء، وفقا لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية (Associated Press).
الوكالة قالت، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إنه "من غير الواضح كيف تستخدم الإمارات، وهي دولة استبدادية، اللقطات التي تجمعها عبر شبكتها الواسعة، وقد نشرت بالفعل تقنية التعرف على الوجه عند بوابات الهجرة في مطار دبي الدولي".
وتابعت أن "خبراء يعتقدون أن الإمارات لديها واحدة من أعلى تركيزات الكاميرات للفرد في العالم؛ مما يسمح للسلطات بتتبع الزائر طوال رحلته إلى بلد لا يتمتع بحماية الحرية المدنية التي توفرها الدول الغربية".
ومعلقةً على انتشار الكاميرات، قالت جوي شيا، باحثة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية: "افترضنا في كل مكان في المؤتمر (الخاص بالمناخ) أن هناك مَن يراقب وهناك مَن يتنصت".
وتفترض جوي وناشطون آخرون أن إجراء محادثة خاصة أثناء المؤتمر "أمر مستحيل"، كما تابعت الصحيفة.
وذكرت الصجيفة أن "الكاميرات تابعة لـ"بريسايت" (Presight) وهي شركة إماراتية تواجه ادعاءات تجسس بسبب علاقاتها بتطبيق هاتف محمول تم تحديده على أنه برنامج تجسس، كما واجهت ادعاءات بأنها ربما جمعت مواد وراثية سرا من أمريكيين لصالح الحكومة الصينية".
وتابعت أن "هذه الشركة هي ذراع منبثقة عن شركة "أبو ظبي G42"، التي يشرف عليها مستشار الأمن القومي القوي في البلاد (الشيح طحنون بن زايد آل نهيان)".
اقرأ أيضاً
على هامش كوب28.. مظاهرة سياسية نادرة في الإمارات
المنطقة الخضراء
وردا على أسئلة الوكالة، قالت اللجنة الإماراتية المنظمة لمؤتمر المناخ إن الاتفاق بين الأمم المتحدة وأبوظبي يتيح لإدارة السلامة والأمن التابعة للمنظمة الدولية فقط الوصول إلى البيانات من الكاميرات الأمنية في "المنطقة الزرقاء"، وهي منطقة كبيرة يتفاوض فيها المندوبون وتعقد فيها اجتماعات أصغر بين المنظمات غير الحكومية ويعمل فيها الصحفيون.
وشددت اللجنة، في بيان، على أن "سلامة وأمن جميع المشاركين، إلى جانب خصوصية بياناتهم، تمثل أهمية قصوى بالنسبة لنا جميعا، وأي ادعاءات بانتهاكات الخصوصية وإساءة استخدام المعلومات الشخصية لا أساس لها من الصحة".
ووفقا للوكالة، إن "لقطات (كاميرات المراقبة في) المنطقة الخضراء للقمة، وهي مفتوحة على نطاق واسع لعامة الناس، إلى جانب بقية المدينة، تظل بالكامل في أيدي أجهزة الأمن الإماراتية".
اقرأ أيضاً
قبل كوب 28.. رايتس ووتش تطالب أوروبا بالضغط على الإمارات للإفراج عن المعتقلين
أكثر غدرا
ورفض نشطاء، خلال المؤتمر، التحدث علنا عن المراقبة في الإمارات، وكان البعض يقلبون شارات الهوية الخاصة بهم بعناية عند المشاركة في المظاهرات أو حاولوا تجنب التقاط صور لهم، بحسب الوكالة.
وقالت مارتا شاف، مديرة شؤون المناخ والعدالة الاقتصادية والاجتماعية ومساءلة الشركات في منظمة العفو الدولية، إن "المراقبة المنتشرة في كل مكان في الإمارات خلقت بيئة من الخوف والتوتر".
ووصفت أسلوب المراقبة عبر الكاميرات في الدول الخليجية بأنه "أكثر غدرا من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ بمصر (العام الماضي)، والذي شهد بقاء أعضاء الأجهزة الأمنية المشتبه بهم (في الفعاليات) للاستماع إلى المحادثات والتقاط صور للناشطين علنا".
وتابعت شاف: "في العام الماضي (في مصر) شهدنا ترهيبا واضحا للغاية.. هذا العام كل شيء أكثر سلاسة، لذلك يُترك الناس (خلال مؤتمر المناخ) يتساءلون ويصابون بجنون العظمة نوعا ما (بينما تراقبهم الكاميرات)".
اقرأ أيضاً
تقرير استخباراتي يكشف كيف سهل الديمقراطيون الأمريكيون استضافة الإمارات كوب28
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: خوف توتر كوب28 الإمارات كاميرات مراقبة مؤتمر المناخ
إقرأ أيضاً:
تعطلت الكاميرات فكشفه جواهرجي.. سقوط المتهم بقتل طنط شربات بمنيل شيحة
خلال ساعات قليلة بعد العثور على جثة محفظة قرآن بقرية منيل شيحة بمدينة أبو النمرس نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في إلقاء القبض على المتهم.
ورغم صعوبة البلاغ بسبب تعطل كاميرات المراقبة لانقطاع التيار الكهربائي نجحت مباحث الجيزة في ضبط المتهم بعدما كشفه جواهرجي لاحظ قيامه ببيع مصوغات ذهبية قيمة خاصة أنه صغير السن ويشتهر في القرية بتعاطي المواد المخدرة فأبلغ عنه الشرطة التي طلبت من الجواهرجي تعطيله ونجحت في ضبطه.
وذكر عدد من أهالي قرية منيل شيحة وأسرة الحاجة شربات المجني عليها أن المتهم استغل انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق بالجيزة وانشغال أهل القرية في تشغيل مولد كهرباء وتسلل بعد منتصف الليل إلى منزل المجني عليها لعلمه بامتلاكها لمصوغات ذهبية وأنهى حياتها بعدما شعرت به أثناء تنفيذه جريمة السرقة.
وأضافت أسرة المجني عليها أنها كانت تساعده ماديا وتعطف عليه فما كان منه الا الغدر بها.
تلقت مديرية أمن الجيزة إشارة من مركز شرطة أبو النمرس بإبلاغ أهالي قرية منيل شيحة بالعثور على جثة سيدة داخل منزلها مصابة بعدة إصابات، انتقلت على الفور قوات الأمن لفحص البلاغ وبيان ملابساته حيث تبين العثور على جثة سيدة تدعى شربات الشاهد فتم نقل جثمانها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.
وشكل اللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة وتحديد هوية الجناة والدافع وراء ارتكاب الجريمة، وتضمنت خطة البحث التي يشرف عليها اللواء هاني شعراوي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث فحص علاقات السيدة المجني عليها والمسجلين خطر في جرائم سرقة بالمنطقة المحيطة ومناقشة أسرتها.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة بجنوب الجيزة الكلية للتحقيق.
وسادت حالة من الحزن بين أهالي قرية منيل شيحة بعد العثور على جثة السيدة وسط تعليقات كثيرة بالدعاء لها بالرحمة والإشادة بأخلاقها خاصة أنها كانت محفظة للقرآن الكريم وتنوعت التعليقات بين "ربنا يرحمك يا طنط شربات" ، "كانت في قمة الأخلاق والأدب ومحفظة لكتاب الله" وغيرها من التعليقات التي تعبر عن الصدمة والحزن بخبر مقتلها.