تراقب أكثر من 12 ألف كاميرا نحو 4.5 كيلومتر مربع تشكل مدينة دبي للمعارض، خلال استضافة الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28" (COP28)؛ مما أثار الخوف والتوتر بين مشاركين في الفعالية التي بدأت في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وتنتهي غدا الثلاثاء، وفقا لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية (Associated Press).

الوكالة قالت، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إنه "من غير الواضح كيف تستخدم الإمارات، وهي دولة استبدادية، اللقطات التي تجمعها عبر شبكتها الواسعة، وقد نشرت بالفعل تقنية التعرف على الوجه عند بوابات الهجرة في مطار دبي الدولي".

وتابعت أن "خبراء يعتقدون أن الإمارات لديها واحدة من أعلى تركيزات الكاميرات للفرد في العالم؛ مما يسمح للسلطات بتتبع الزائر طوال رحلته إلى بلد لا يتمتع بحماية الحرية المدنية التي توفرها الدول الغربية".

ومعلقةً على انتشار الكاميرات، قالت جوي شيا، باحثة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية: "افترضنا في كل مكان في المؤتمر (الخاص بالمناخ) أن هناك مَن يراقب وهناك مَن يتنصت".

وتفترض جوي وناشطون آخرون أن إجراء محادثة خاصة أثناء المؤتمر "أمر مستحيل"، كما تابعت الصحيفة.

وذكرت الصجيفة أن "الكاميرات تابعة لـ"بريسايت" (Presight) وهي شركة إماراتية تواجه ادعاءات تجسس بسبب علاقاتها بتطبيق هاتف محمول تم تحديده على أنه برنامج تجسس، كما واجهت ادعاءات بأنها ربما جمعت مواد وراثية سرا من أمريكيين لصالح الحكومة الصينية".

وتابعت أن "هذه الشركة هي ذراع منبثقة عن شركة "أبو ظبي G42"، التي يشرف عليها مستشار الأمن القومي القوي في البلاد (الشيح طحنون بن زايد آل نهيان)".

اقرأ أيضاً

على هامش كوب28.. مظاهرة سياسية نادرة في الإمارات

المنطقة الخضراء

وردا على أسئلة الوكالة، قالت اللجنة الإماراتية المنظمة لمؤتمر المناخ إن الاتفاق بين الأمم المتحدة وأبوظبي يتيح لإدارة السلامة والأمن التابعة للمنظمة الدولية فقط الوصول إلى البيانات من الكاميرات الأمنية في "المنطقة الزرقاء"، وهي منطقة كبيرة يتفاوض فيها المندوبون وتعقد فيها اجتماعات أصغر بين المنظمات غير الحكومية ويعمل فيها الصحفيون.

وشددت اللجنة، في بيان، على أن "سلامة وأمن جميع المشاركين، إلى جانب خصوصية بياناتهم، تمثل أهمية قصوى بالنسبة لنا جميعا، وأي ادعاءات بانتهاكات الخصوصية وإساءة استخدام المعلومات الشخصية لا أساس لها من الصحة".

ووفقا للوكالة، إن "لقطات (كاميرات المراقبة في) المنطقة الخضراء للقمة، وهي مفتوحة على نطاق واسع لعامة الناس، إلى جانب بقية المدينة، تظل بالكامل في أيدي أجهزة الأمن الإماراتية".

اقرأ أيضاً

قبل كوب 28.. رايتس ووتش تطالب أوروبا بالضغط على الإمارات للإفراج عن المعتقلين

أكثر غدرا

ورفض نشطاء، خلال المؤتمر، التحدث علنا عن المراقبة في الإمارات، وكان البعض يقلبون شارات الهوية الخاصة بهم بعناية عند المشاركة في المظاهرات أو حاولوا تجنب التقاط صور لهم، بحسب الوكالة.

وقالت مارتا شاف، مديرة شؤون المناخ والعدالة الاقتصادية والاجتماعية ومساءلة الشركات في منظمة العفو الدولية، إن "المراقبة المنتشرة في كل مكان في الإمارات خلقت بيئة من الخوف والتوتر".

ووصفت أسلوب المراقبة عبر الكاميرات في الدول الخليجية بأنه "أكثر غدرا من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ بمصر (العام الماضي)، والذي شهد بقاء أعضاء الأجهزة الأمنية المشتبه بهم (في الفعاليات) للاستماع إلى المحادثات والتقاط صور للناشطين علنا".

وتابعت شاف: "في العام الماضي (في مصر) شهدنا ترهيبا واضحا للغاية.. هذا العام كل شيء أكثر سلاسة، لذلك يُترك الناس (خلال مؤتمر المناخ) يتساءلون ويصابون بجنون العظمة نوعا ما (بينما تراقبهم الكاميرات)".

اقرأ أيضاً

تقرير استخباراتي يكشف كيف سهل الديمقراطيون الأمريكيون استضافة الإمارات كوب28

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: خوف توتر كوب28 الإمارات كاميرات مراقبة مؤتمر المناخ

إقرأ أيضاً:

تسريب جديد يكشف الفروقات بين كاميرا iPhone 17 Pro وiPhone 16 Pro.. تحديثات جذرية قادمة

كشف تسريب جديد من الحساب التقني الشهير "Majin Bu" عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، تفاصيل مثيرة حول الفرق بين تصميم كاميرا هاتف iPhone 17 Pro المرتقب وهاتف iPhone 16 Pro المتوقع إطلاقه قريبًا.
ونشر الحساب صورة مسربة توضح التغييرات الواضحة في شكل وحدة الكاميرا الخلفية، والتي تعكس توجهًا جديدًا لشركة أبل نحو إعادة تصميم هيكل الهواتف بالكامل ضمن سلسلة iPhone 17.

بعد فرض 38.5% جمارك: هل يصبح امتلاك آيفون في مصر حلمًا بعيد المنال؟ (تفاصيل الأزمة) «هواتف أيفون تطير سريعًا من الهند إلى أمريكا».. كيف واجهت «آبل» تحديات ترامب الجمركية؟ تصميم الكاميرا في iPhone 17 Pro: تغيير شامل وابتكار جديد

أظهرت الصورة المسربة أن هاتف iPhone 17 Pro سيحصل على وحدة كاميرا خلفية بتصميم مختلف تمامًا، حيث أصبحت العدسات الثلاث موزعة بشكل رأسي أنيق ضمن إطار أقل بروزًا وأكثر بساطة مقارنة بالإصدارات السابقة.
في المقابل، ما زالت كاميرا هاتف iPhone 16 Pro تحافظ على تصميمها المعتاد، حيث تتوزع العدسات الثلاث داخل وحدة مربعة الشكل تقريبًا، وهو التصميم الذي بدأته أبل منذ إصدار iPhone 11 Pro.

اتجاه أبل نحو تحديثات جذرية في تصميم الهواتف

تشير هذه التغييرات إلى أن أبل تخطط لإحداث تغيير جذري في الشكل العام لسلسلة هواتف iPhone 17، سواء من حيث توزيع الكاميرات أو شكل الإطار والهيكل الخارجي.
وتتماشى هذه التسريبات مع تقارير سابقة توقعت أن تشهد إصدارات 2025 من أبل تحديثات كبيرة في تصميم الهواتف، مع تحسينات محتملة في تقنيات التصوير وميزات الكاميرا المتقدمة.

التسريبات تثير التوقعات.. وأبل تلتزم الصمت

حتى الآن، لم تعلن أبل رسميًا عن أي تفاصيل بخصوص تصميم هاتف iPhone 17 Pro أو موعد إطلاقه، لكن تكرار الصور المسربة وكثافتها يزيد من ترجيح صحة هذه المعلومات، مما يجعل التصميم الجديد لوحدة الكاميرا في iPhone 17 Pro واحدة من أبرز نقاط الجذب المنتظرة لعشاق هواتف أبل في عام 2025.

مقالات مشابهة

  • "الشؤون الإسلامية" تفرش أكثر من 27 ألف متر مربع في مسجد الخيف بمشعر منى
  • الإحصاء: 0.6% نسبة مساهمة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في مصر
  • العالم يتجه لتحطيم الرقم القياسي لدرجات الحرارة مجددًا بحلول 2029
  • إنجاز 80% من تطوير منطقة الباعة المتجولين في السويق
  • فلاي دبي أول ناقلة إماراتية تدشن رحلاتها إلى دمشق
  • تسريب جديد يكشف الفروقات بين كاميرا iPhone 17 Pro وiPhone 16 Pro.. تحديثات جذرية قادمة
  • تفاهم لدعم الأمن الغذائي والتكنولوجيا البيئية
  • الحصيني: هذه الأيام صلاة الفجر ابكر وقت خلال العام
  • وزير الحج: تظليل أكثر من 170 ألف متر مربع وزراعة 20 ألف شجرة.. فيديو
  • عيادات قلب إماراتية تجوب قرى باكستان لتقديم رعاية متكاملة