حذر وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون بإغلاق مكاتب الحكومة الأسكتلندية في الخارج بعد أن التقى رئيس الوزراء الأسكتلندي حمزة يوسف الرئيسَ التركي رجب طيب أردوغان بدون حضور ممثلين للحكومة البريطانية.

وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، التي نشرت الخبر، أن وزير الخارجية الجديد، كاميرون، وجه التحذير بعد أن تم تصوير يوسف وهو يصافح أردوغان في مؤتمر المناخ في دبي.

يمكنهم مقابلة الأجانب

وقالت الصحيفة إن الشؤون الخارجية هي مسألة تخص حكومة المملكة المتحدة بموجب تسوية تفويض السلطة الأسكتلندية، لكن بموجب البروتوكولات المتفق عليها، يمكن للوزراء الأسكتلنديين مقابلة القادة الأجانب بحضور ممثلين للخارجية البريطانية لتسجيل الإجراءات.

ولدى الحكومة الأسكتلندية، بالإضافة لدولة الإمارات، 8 مكاتب في السفارات البريطانية -في بكين وبرلين وبروكسل وكوبنهاغن ودبلن وأوتاوا وباريس وواشنطن العاصمة -لتعزيز المصالح الأسكتلندية في الخارج.

وأضافت "تايمز" أن كاميرون أعرب في رسالة شديدة اللهجة إلى أنجوس روبرتسون وزير الشؤون الخارجية الأسكتلندي، عن إحباطه من أنه رغم تأكيد موظفي الخدمة المدنية الأسكتلنديين بأنهم سيقدمون إشعارا مسبقا بالاجتماع مع أردوغان ومكانه، مما يسمح لمسؤول في وزارة الخارجية بالحضور، فإن ذلك لم يتم.

تهديد سابق

وكرر كاميرون التهديد الذي وجهه سلفه، جيمس كليفرلي، بسحب الدعم للوزراء الأسكتلنديين في ترتيب اجتماعات مستقبلية مع الحكومات الخارجية.

وأشارت الرسالة أيضا إلى حادثة وقعت في سبتمبر/أيلول عندما تم استبعاد مسؤولي المنظمة من اجتماع بين يوسف وكاترين جاكوبسدوتير، رئيسة الوزراء الآيسلندية، خلال مؤتمر يخص المناخ في نيويورك.

وقال كاميرون إن غياب ممثل للخارجية البريطانية في الاجتماع مع أردوغان يخالف "البروتوكولات الواردة في توجيهاتنا بشأن الدعم للزيارات الخارجية لوزراء الحكومة المفوضين".

كاميرون: غياب ممثل للخارجية البريطانية في الاجتماع مع أردوغان يخالف "البروتوكولات الواردة في توجيهاتنا بشأن الدعم للزيارات الخارجية لوزراء الحكومة المفوضين (الفرنسية) تزايد التوترات

وأشارت تايمز إلى تزايد التوترات بين الوزراء البريطانيين والأسكتلنديين بشأن المشاركة في الخارج. واتخذت حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك موقفا متشددا بشأن ما تعتبره فشلا في الالتزام بالقواعد وضمان إرسال رسالة "متسقة" إلى القادة الأجانب.

وكتب سوناك أن "من الأهمية بمكان أن تقدم المملكة المتحدة رسالة ثابتة لشركائنا الدوليين وأن تحترم تسويات نقل السلطة. يجب أن نضمن أن تكون السياسة الخارجية لبريطانيا، وهي مسألة تقتصر على الحكومة البريطانية، متماسكة ويجب أن نتكلم بصوت واحد مع المجتمع الدولي".

ضرورة اتباع القواعد

وعلقت "تايمز" بأن وزراء المملكة المتحدة قيدوا بالفعل محاولات وزراء الحزب القومي الأسكتلندي الحاكم لاستخدام الزيارات الخارجية لدفع أجندتهم في الاستقلال، وهم يعتقدون -أي الوزراء البريطانيون- أن هناك دورا مشروعا للوزراء الأسكتلنديين للقاء وزراء في الخارج لمناقشة القضايا المفوضة مثل التجارة، لكنهم يصرون على أن الحكومة الأسكتلندية يجب أن تتبع القواعد.

وقد سهل المسؤولون البريطانيون أكثر من 50 اجتماعا مع الحكومات الخارجية للوزراء الأسكتلنديين منذ مارس/آذار من هذا العام.

وقال يوسف إنه ناقش تغير المناخ والأزمة الإنسانية في غزة مع أردوغان الذي وصف إسرائيل بأنها "دولة إرهابية". وبعد أن تعرض لانتقادات من داخل صفوف الحزب القومي الأسكتلندي، قال إنه من المهم بالنسبة له، كوزير أول، الاستمرار في الاجتماع مع رؤساء الدول الأجنبية.

رد فعل مبالغ فيه

وقال متحدث باسم الحكومة الأسكتلندية إن خطاب كاميرون كان "رد فعل مبالغ فيه"، وأصر على أن النية كانت حضور ممثل للحكومة البريطانية لحضور الاجتماع، لكن "تغيير الوقت في اللحظة الأخيرة" منعهم من القيام بذلك.

وأضاف: "من الصعب أن تقول لرئيس دولة: هل يمكنك الانتظار لحظة حتى نجد مرافقنا؟".

وقال متحدث باسم حمزة يوسف إن الحكومة الأسكتلندية لم تجد صعوبة في حضور ممثل عن منظمة التجارة العالمية للاجتماع الذي تم مع الرئيس التركي، وبالفعل تم إبلاغ الممثل البريطاني المعني بذلك ودعوته.

وأضاف بأن أي تهديد من قبل حكومة المملكة المتحدة للحد من المشاركة الدولية للحكومة الأسكتلندية خاطئ وسيعمل ضد مصالح أسكتلندا.

وختم بأنهم "أكثر من سعداء ليناقشوا مع اللورد كاميرون" الدعم المستمر من المملكة المتحدة لتسهيل العمل الذي يقوم به الوزراء الأسكتلنديون لتقديم ما تطمح له بلادهم في الخارج.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المملکة المتحدة الاجتماع مع مع أردوغان فی الخارج

إقرأ أيضاً:

بوتين يذكر أمريكا بالدعم الروسي لها للاستقلال عن المملكة البريطانية

تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد في خطاب متلفز عن العلاقات الروسية الودية،والمتميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ عهد الإمبراطورية الروسية التي دعمت الدولة الأمريكية الحديثة في الاستقلال عن المملكة البريطانية العظمى عبر إرسال السلاح الروسي لواشنطن حتى حققت الاستقلال.

وأضاف بوتين أن موسكو دعمت سكان الشمال الأمريكي بإرسال السلاح خلال الحرب الأهلية الأمريكية لقيام روسيا بالتزام الحياد الدائم حول مختلف القضايا الدولية.

في اتجاه آخر يزداد التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا بالفترة الأخيرة،وكانت الإدارة الأمريكية للرئيس ترامب اتخذت قرارا سياسيا بوقف الحرب الأوكرانية الروسية لمنع اندلاع الحرب العالمية الثالثة كما قال ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، واعتمد ترامب في قراره على وقف إرسال السلاح الأمريكي لأوكرانيا لتتوقف الحرب.

لكن تحدث الرئيس الأوكراني زيلينسكي مؤخرا عن تقدم المحادثات الأوكرانية الأمريكية للحصول على منظومة الباتريوت الأمريكي الدفاعية الجوية مما يؤدي لاستمرار الصراع لفترة أطول.

طباعة شارك الرئيس الروسي العلاقات الروسية الودية والمتميزة الولايات المتحدة الاستقلال المملكة البريطانية

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية المملكة المتحدة
  • سمو وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية المملكة المتحدة
  • بوتين يذكر أمريكا بدعم روسيا لها للاستقلال عن المملكة البريطانية
  • بوتين يذكر أمريكا بالدعم الروسي لها للاستقلال عن المملكة البريطانية
  • بعد لقاء أوجلان.. وفد الحزب الكردي يلتقي أردوغان الاثنين
  • وزير الخارجية يشدد على أهمية مشاركة المصريين بالخارج في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة
  • في الذكرى العشرين لهجمات 7 يوليو.. وزيرة الداخلية البريطانية: التطرف لا يزال التهديد الأكبر لأمن المملكة المتحدة
  • عاجل. وزير الخارجية البريطاني خلال زيارة دمشق: المملكة المتحدة تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا
  • الحكومة البريطانية تعلن عن حزمة مساعدات جديدة لسوريا
  • العليا البريطانية ترفض إلغاء قرار الحكومة حظر حركة فلسطين أكشن