خبير عسكري يكشف أسباب التفاوت بحجم تجمع الآليات شمالي غزة والإنزال الجوي جنوبا
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
كشف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري عن أسباب الاختلاف في حجم التجمعات في مناطق تمركز الآليات الإسرائيلية في شمالي قطاع غزة، ورجح أن يكون الإنزال المظلي الإسرائيلي في خان يونس جنوبا قد حدث في منطقة مستوطنة غوش قطيف سابقا.
وبيّن الدويري -في تحليله العسكري لقناة الجزيرة- أن حجم تجمع الآليات الإسرائيلية بالأطراف الخارجية مثل بيت لاهيا وشرقي بيت حانون يعد كبيرا لكون هذه المناطق تعتبر شبه آمنة مقارنة بمخيم جباليا.
وأضاف أن هذا الوجود الكثيف جاء بعد معركة دامية وتدمير ممنهج في المنطقة إثر قصف الأحزمة النارية، مجددا الحديث حول ضرورة التفريق بين التقدم والسيطرة.
وأشار إلى أن عمليات المقاومة في هذه المناطق يكون ثمنها فادحا على قوات الاحتلال لأن الأخيرة باتت في حال استرخاء وترهل مثلما حدث في تفجير الخيام في جحر الديك شرقي المنطقة الوسطى.
أما على صعيد تمركز الآليات بأعداد قليلة كما هو الحال بمنطقة الفالوجا بمخيم جباليا، أوضح أن جيش الاحتلال كلما تعمق؛ بات العدد أقل، كونه لا يوجد هناك مساحات تسمح للتحشد، كما أن هذه المناطق تعتبر ساحة اشتباكات.
وأضاف أن هذه الآليات يكون عددها بين 3 إلى 5، وتعتبر في حالة تقدم قتالي حيث تحدث اشتباكات فتضطر للتوقف والتراجع ومن ثم تبحث عن أي منطقة مناسبة، لافتا إلى أن الجرافات تعتمد في هذه المرحلة على إنشاء سواتر ترابية لتختبئ خلفها الآليات مؤكدا أن كل هذا "جزء من إدارة المعركة".
وخلص إلى أن وجود الآليات بأعداد قليلة يعني أنها في حالة ترقب وانتظار قصيرة لتنفيذ عمليات ومهمات أخرى، أو أنه جرى تعطيلها وتدميرها من طرف المقاومة أو تنتظر مصيرا مجهولا.
إنزال جويوحول الإنزال الجوي الإسرائيلي الذي حدث لأول مرة منذ حرب لبنان 2006، قال الخبير العسكري إن الاحتلال احتاج لليوم الـ11 منذ بدء معركة خان يونس لكي يقطع عمق المدينة (6 كيلومترات)؛ أي أنه احتاج لقطع كيلومتر واحد كل يومين.
ورجح أن يكون الإنزال قد تم في منطقة غوش قطيف، وهي مستوطنة إسرائيلية سابقة جرى إخلاؤها خلال الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، مشيرا إلى أنها منطقة زراعية وفارغة.
ولفت إلى أن اللجوء إلى هذه الخطوة يظهر عدم وجود أمان لدى الاحتلال لاستخدام الطرق، مبينا أن إنزال الذخائر يمكن إسقاطها بالمكان الذي تحتاجه لأن النقطة الجوية للإسقاط مرتبطة بسرعة واتجاه الرياح في حين يكون إنزال المظليين على مسافة أبعد إذا كان هناك رياح.
يذكر أن جيش الاحتلال أعلن اليوم الاثنين تنفيذ عملية إنزال جوي لإمدادات عسكرية لجنوده في خان يونس، تضمنت إسقاط نحو 7 أطنان من الإمدادات اللوجستية باستخدام طائرة من نوع سامسون، ولفت إلى أن العملية تمت بـ"الإنزال المظلي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطيني شمالي الضفة.. والاحتلال يزعم أنه منفذ عملية سلفيت
استشهد، مساء السبت، فلسطيني برصاص جيش الاحتلال، في بلدة بروقين المحاصرة غرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، إن "الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها باستشهاد الشاب نائل سامي عبد الرحمن سمارة (36 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة بروقين، عصر اليوم السبت".
وقبيل بيان وزارة الصحة الفلسطينية، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على شاب في منطقة البلاطة ببلدة بروقين، ما أدى إلى إصابته بجروح لم تعرف طبيعتها، قبل أن تعتقله وهو مصاب".
وزعم جيش الاحتلال أن سمارة هو منفذ عملية سلفيت قبل أيام، والي قُتلت فيها مستوطنة إسرائيلية.
وفي وقت سابق السبت، قال رئيس بلدية بروقين فائد صبرة، للأناضول، إن جيش الاحتلال يواصل اقتحام البلدة والتمركز في حاراتها وشوارعها، وتحويل عدة منازل إلى ثكنات عسكرية، بعد تجميع أصحابها في إحدى الغرف، ومنعهم من الخروج.
وأوضح أن الجيش يجري عمليات تحقيق ميدانية مع شبان البلدة، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 5 آلاف نسمة.
ومنذ مساء الأربعاء، يحاصر جيش الاحتلال بلدة بروقين ويجري أعمال تفتيش وتحقيق يتخللها اعتداءات على الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم، بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن استشهاد إسرائيلية وإصابة زوجها.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 968 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
نائل إبراهيم سمارة، شاب فلسطيني أُعدم بدمٍ بارد بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة بروقين شمال الضفة مساء اليوم. اقتيد من بين أهله ليُعدم ميدانيًا بطريقة وحشية تعكس قسوة الاحتلال وتجرده من أدنى معايير الإنسانية.
وفي اليوم الرابع من الاجتياح الإسرائيلي للبلدة، أجبرت قوات… pic.twitter.com/6YBBxGR7OT