أمير القصيم : الدروس العلمية في مجالس أئمة وملوك المملكة هو نهج قيادة بلادنا منذ تأسيسها
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن الدروس العلمية في مجالس أئمة وملوك المملكة العربية السعودية، هو النهج الذي تسير عليه قيادة هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – .
جاء ذلك، خلال الجلسة الأسبوعية لسمو أمير منطقة القصيم بقصر التوحيد في مدينة بريدة اليوم، والتي كانت بعنوان : الدروس العلمية في مجالس ملوك المملكة العربية السعودية، وذلك بمشاركة عدد من المتحدثين المتخصصين، بحضور وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، وأصحاب الفضيلة والمسؤولين والأعيان والأهالي بالمنطقة.
وقال سمو أمير منطقة القصيم خلال حديثه: أن منهج الدروس العلمية سنة حميدة سار عليها ملوك هذه البلاد، الذين كانوا يحرصون على بداية المجالس بالقرآن الكريم وسنة نبيه وما يفيد الحضور وهي من السنن التي نستذكرها لأئمة هذه البلاد.
وكانت الجلسة الأسبوعية لسمو أمير منطقة القصيم قد شهدت مشاركة أستاذ أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله الشثري، الذي أوضح أن القيادة الرشيدة – أعزها الله – أهتمت بالعلم والعلماء على نهج الملك عبدالعزيز – طيّب الله ثراه – الذي كان محباً للعلم ونشر المعرفة، وتلقى العلم عن العلماء وتجلى ذلك في مجالس العلم التي تعقد في حضوره سواء في حله وترحاله وكانت معمورة في قراءة أمهات الكتب، وكان التركيز في القراءة ونشر الكتب ينصب على كتب الاعتقاد أولا، لتوضيح منهج السلف الصالح الى جانب كتب التفسير والفقه ، في حين أكد المؤرخون على قوة وعي الملك عبدالعزيز وحسن ذوقه للتفسير.
وأشار الشثري إلى أن مجالس العلم والقراءة للملك عبدالعزيز هي امتداد على ما كان عليه أبائه وأجداده وفيها من المذاكرة والمدارسة، وجامعة متعددة المعارف والمشارب، التي تشمل كتب الأدب والوعظ وهي تمثل تكوينا وينبوعا تجسدت في قدرة المؤسس -رحمه الله- على إدارة شؤون الحكم ونشر الكتب وطباعة أكثر من 60 كتاباً على نفقته الخاصة.
وبين أن الملك سعود – رحمه الله – سار على النهج في الجلسات العلمية وتأثر بما كان عليه والده وهو خريج مدرسة الملك عبدالعزيز في السياسة والحكم والإدارة ، حيث حرص الملك سعود على إحياء الجلسات العلمية، وهذا العمل منهج عظيم سار عليه قادة هذه البلاد المباركة.
وقال : أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – يسير على هذا النهج، باهتمامه بالعلم والعلماء وتقديره لهم، وقوة صلته بهم عبر زياراته المستمرة للعلماء.
وأشار أستاذ التاريخ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبداللطيف الحميد خلال مشاركته، إلى أهمية موضوع الدروس العلمية في مجالس ملوك المملكة، مؤكداً أن جلسة سموه نالت قصب السبق في تناول هذا الموضوع من خلال مؤلف سموه بعنوان : المجالس المفتوحة.
وتطرّق الحميد، إلى ما ذكره المؤرخون، حول مجلس الإمام سعود -رحمه الله- في الدولة السعودية الأولى ومجالسة الناس للذكر، مستعرضاً بعض المواقف التاريخية التي تؤكد منهج أئمة الدولة السعودية وحرصهم على الدروس العلمية في مجالسهم، ومشيراً إلى أن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- كان يحرص على الدروس العلمية في حله وترحاله، وتنقل مجالسه العلمية، مستشهداً برحلة المؤسس من الرياض إلى مكة المكرمة، التي كان يقسم وقته للدروس العلمية أثناء الليل وأثناء المسير، وفقاً لما ذكره شهود العيان.
وأفاد أستاذ ، رئيس قسم التاريخ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالمحسن الرشودي، أن الملك المؤسس -طيب الله ثراه- حرص على الدروس العلمية، فقد كان لديه قارئ في سفره، مشيراً إلى أن هذا النهج انعكس على المجتمع وارتباطهم بوجود المحدثين خلال سفرهم.
وفي نهاية الجلسة كرّم سمو أمير منطقة القصيم المتحدثين بالجلسة تقديراً لمشاركته وإثرائهم الجلسة بالجوانب المعرفية والمعلومات التاريخية .
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أمیر منطقة القصیم الملک عبدالعزیز هذه البلاد بن سعود
إقرأ أيضاً:
الأمير عبدالعزيز بن سعود يتفقد عددًا من المشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة
تفقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، اليوم، عددًا من المشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة.
واطلع سموه خلال جولة قام بها على عددٍ من المشروعات التطويرية الجديدة المنفذة هذا العام 1446هـ، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، ومن بينها مسار المشاعر (المرحلة الثانية) الذي يضم مسارات للمشاة مدعمة بأرضيات مطاطية صديقة للبيئة تهدف إلى تسهيل حركة المشاة وتحسين إدارتها، إضافة إلى تخفيف أثر الإجهاد الحراري.
كما اطلع سموه خلال زيارته مسجد نمرة، على مشروع تظليل وتبريد الساحات المحيطة بمسجد نمرة، الذي يهدف إلى تلطيف المناخ في ساحات المسجد لتخفيف أثر الإجهاد الحراري، وتمكين الحجاج من أداء الصلوات براحة ويسر وسهولة.
ودشن الأمير عبدالعزيز بن سعود خلال الجولة مستشفى الطوارئ الجديد في مشعر منى، الذي يسهم في رفع الجاهزية الطبية لخدمة ضيوف الرحمن، وفق أعلى المعايير الطبية، إضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للحالات الطارئة، وتقديم الرعاية الطبية العاجلة بكفاءة عالية.
وكان سموه قد اطلع على عرض مرئي عن المشروعات التطويرية الجديدة التي نفذتها شركة كدانة خلال موسم حج هذا العام 1446هـ، وشملت 25 مشروعًا تطويريًا.
رافق سموه خلال الزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف نائب وزير الداخلية المكلف، ومعالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، ومعالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، ومعالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، ومعالي مساعد وزير الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، ومعالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور خالد بن محمد البتال، ومعالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، ومعالي مستشار رئيس أمن الدولة الأستاذ أحمد بن محمد الثقفي، ومدير عام الدفاع المدني اللواء حمود بن سليمان الفرج، ووكيل رئيس أمن الدولة للعمليات الأمنية اللواء محمد بن عبيد العصيمي، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، والرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن المهندس محمد إسماعيل، والرئيس التنفيذي لشركة كدانة المهندس محمد بن ناصر المجماج، وأمين عام لجنة الحج العليا خالد بن حمد الصيخان.
المشاعر المقدسةقد يعجبك أيضاًNo stories found.