مصر تتفق مع إسرائيل على تشغيل معبر آخر لتفتيش المساعدات
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
علمت “سكاي نيوز عربية” من مصادر مصرية مطلعة، أن مصر اتفقت مع إسرائيل على إعادة تشغيل معبر كرم أبو سالم بدءا من الثلاثاء، لتفتيش شاحنات المساعدات الإنسانية التي تحمل أدوية ومستلزمات طبية وحليب أطفال ومياها إلى قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن الجانب الإسرائيلي أخطر الجانب المصري بإمكانية توجيه الشاحنات إلى معبر كرم أبو سالم بدءا من صباح الثلاثاء، بالتوازي مع استمرار العمل في معبر العوجة، لتخفيف الضغط عن الأخير.
ويقع معبر كرم أبو سالم على بعد 5 كيلومترات جنوبي معبر رفح، وهو مغلق منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
ومنذ بدء إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة في 21 أكتوبر الماضي، وضعت إسرائيل سلسلة من العراقيل أمام حركتها، على رأسها اشتراط إرسال المساعدات أولا من معبر رفح إلى معبر العوجة التجاري بين مصر وإسرائيل، لإجراء عمليات الفحص والتفتيش، ثم إرسال المساعدات إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح مرة أخرى، في رحلة تستغرق نحو 100 كيلو متر.
وعادة ما تتعطل الحركة لعدة أيام في محيط معبر العوجة نتيجة تكدس الشاحنات، بسبب بطء وتيرة إجراءات التفتيش، الأمر الذي يثير استياء مصر التي تتهم إسرائيل بتعمد وضع العراقيل أمام العملية الإنسانية في غزة، كجزء من سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين.
وتطالب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، المجتمع الدولي بفتح جميع معابر القطاع أمام حركة المساعدات، ومحاسبة “من ينتهكون القانون الدولي الإنساني عمدا ويستخدمون المساعدات كسلاح حرب”.
ومع دخول عملية إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة أسبوعها الثامن، بلغ إجمالي المساعدات التي تلقاها الجانب الفلسطيني نحو 3700 طن من المواد الغذائية والأدوية والمياه والأغطية والخيام، لكنها تبقى نقطة في بحر الاحتياجات الفعلية لسكان القطاع الذي يعاني وضعا إنسانيا كارثيا، بحسب الأونروا.
سكاي نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: إرسال المساعدات
إقرأ أيضاً:
مدير الإغاثة الطبية : مؤسسة غزة الإنسانية تمارس القتل
قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة بالغة الصعوبة، مشيرًا إلى نقص حاد في أبسط مقومات الحياة، وعلى رأسها الغذاء والمياه النظيفة.
وأوضح أبو عفش، خلال مداخلة مع الإعلامية أميمة تمام، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المستشفيات في القطاع تعاني بشدة من غياب المستلزمات الطبية الضرورية، وقطع الغيار، وحتى الوقود اللازم لتشغيل المولدات، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي يزداد تفاقمًا مع تفشي أمراض ومشاكل بيئية نتيجة الانهيار الكامل في الخدمات الأساسية.
وفيما يتعلق بملف المساعدات الإنسانية، انتقد أبو عفش بشدة أداء ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، واصفًا إياها بـ"اللا إنسانية"، مضيفًا: “ما يتعرض له المواطنون خلال توزيع المساعدات من قبل هذه المؤسسة هو أقرب إلى عمليات قتل وإعدام، لا إغاثة، هناك أرواح تُزهق في مشاهد تفتقر إلى أبسط معايير الكرامة الإنسانية.”
وأشار إلى وجود بدائل محترمة وعادلة لتوزيع المساعدات، مثل الأونروا واليونيسف، مؤكدًا أن هذه المؤسسات تمتلك نظمًا معلوماتية دقيقة، وقوائم موثوقة بعدد الأسر المحتاجة ومواقع توزيع المساعدات، وتعمل بمهنية تحترم كرامة الإنسان الفلسطيني.
وطالب أبو عفش بسرعة التحرك الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات بكميات كافية، مؤكدًا أن قطاع غزة بحاجة ملحّة إلى دعم عاجل لتفادي انهيار شامل في المنظومة الصحية والمعيشية.