"أساتذة التعاقد" يرفضون مخرجات اتفاق 10 دجنبر ويطالبون بـ"إسقاط نظام التعاقد"
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
رفض “أساتذة التعاقد” مخرجات اتفاق 10 دجنبر بين النقابات والحكومة، مؤكدين أن “أي حوار لا يتم فيه استدعاء الممثلين الشرعيين للهيئات والإطارات المناضلة ميدانيا يعتبر لاغيا”، مشيرين إلى أن “مخرجات الحوار ما هي إلا محاولات فاشلة تُحوّر مطالب الشغيلة التعليمية”.
وطالبت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد، في بلاغ، بـ”إسقاط مخطط التعاقد، وإدماج كافة الأساتذة والأستاذات وأطر الدعم في أسلاك الوظيفة العمومية تجديد رفضنا القاطع للنظام الأساسي الأساسي الجديد، باعتباره خارج أسلاك الوظيفة العمومية”.
وطالب المصدر ذاته، بـ”سحب النظام الأساسي نهائيا وبترقية جميع الذين فرض عليهم التعاقد في الرتب دون قيد أو شرط، والسماح لفوجي 2016 و 2017 باجتياز الكفاءة المهنية”، معبرة عن “ادانتها الشديدة لاستمرار تهرب الحكومة، عبر وزارتها الوصية، من تحقيق كافة مطالب نساء ورجال التعليم، وحل جميع الملفات العالقة، والاستهتار بضياع الزمن الدراسي لأبناء وبنات الشعب المغربي”.
وحمل أساتذة التعاقد “المسؤولية التاريخية الكاملة للبيروقراطية النقابية، في بيع المدرسة والوظيفة العموميتين”، مطالبين، في نفس السياق بـ “إدراج مباراة التعليم ضمن الوظيفة العمومية، والتراجع عن تسقيف السن في ثلاثين سنة”، مع “الانخراط بقوة في البرنامج النضالي الذي أعلن عنه التنسيق الوطني لقطاع التعليم”.
في نفس الإطار، جدد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمس الاثنين، رفضه الحوار مع التنسيقيات الممثلة لنساء ورجال التعليم، بخصوص الأزمة التي يعرفها القطاع الذي يشهد إضرابات متواصلة منذ عدة أسابيع.
وقال بنموسى إنه على قناعة تامة بأن الإصلاح في قطاع التعليم، يستوجب الحوار، دون الاقتصار على “إجراءات أفقية”، متسدركا: “هذا الحوار لا يمكن أن يتم إلا مع ممثلين مؤسساتيين، وهذا ما مضينا فيه خلال جولات الحوار واتخذته الحكومة”.
وشدد بنموسى على “اقتناع” الحكومة بأن تحسين وضعية رجال التعليم هي في صلب إصلاح قطاع التعليم، لكنه قال إنه لا ينبغي الدخول في مزايدات لأن ضحاياها سيكونون “أولاد الشعب” حسب وصفه، داعيا إلى تعبئة كل الأطراف لإنجاح الإصلاح بما فيهم الموارد البشرية، والأغلبية الحكومية والمعارضة.
كلمات دلالية اساتذة التعاقد تنسيقية اساتذة الذين فرض عليهم التعاقدالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اساتذة التعاقد
إقرأ أيضاً:
الوظيفة المرتقبة!
سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
ما زلنا في عام 2025 وما زال البحث عن العمل في قائمة الأولويات التي وضعتُها في أجندتي لهذا العام، ويتساءل الكثيرون لماذا لم تتوظفي إلى الآن؟ ولماذا غفل عنك أصحاب العقول بما أنك تحملين الكثير من الإبداع في مجال الثقافة والفنون الجميلة؟ إلا أنني أقول إنني وآخرون من أبناء هذا البلد ما نزال في ترقب مستمر والخيرة في ما اختاره الله تعالى، ولعلَّ التأخير كله لخير، فلا بأس.
أصبحت في منتصف العمر الافتراضي للبشرية وفي هذا العمر أنت معطاء وبعده أنت منهك فلو أتتك وظيفة أحلامك بعد هذا الوقت الطويل ستقول لها شكرا فرصة سعيدة لأن النشاط والطاقة والقوة لن تبقى معك ما حييت. أعرف مهندسين يعملون في بنوك ومؤسسات مختلفة ليس في مجال اختصاصهم، ولكنه يعمل لحاجته للوظيفة ولكسب العيش الكريم وعندما تأتي الفرصة للعمل فنحن لا نشترط لأن زمن الاشتراط انتهى.
يعلم الكثيرون أن ملف الباحثين عن عمل مفتوح منذ وقت طويل، ولكن لا حلول مدروسة ولا حلول مدرجة. وهناك الكثير والكثير من الخريجين من مختلف جامعات وكليات السلطنة ينتظرون بصيصًا من الأمل هذه السنة انتصفت وما نزال ننتظر فهل من مجيب يا وزارة العمل؟!
إن كنَّا سننتظر أكثر من سيعوضنا؟ ولماذا لم يتم صرف منفعة الباحثين عن عمل؟ وما سبب كل هذا التأخير الذي لا مسبب له؛ فهناك فرص كثيرة للعمل في هذا البلد خاصة في وجود التعمين الذي نطمح أن يشمل جميع القطاعات والمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة وغيرها.
المواطن العماني قادر على الإنجاز في الوقت الصحيح وقادر على تنفيذ مشاريع تنموية جديدة، ولكن يجب إعطاؤه الفرصة المناسبة والوثوق التام بقدراته وعدم تأخير تلك الفرص؛ بل بحث عن مجالات تعاون في مختلف الدول لإيجاد حل جذري لملف الباحثين عن عمل الذي طال كثيرًا.
هناك في أغلب المنازل التي مر عليها عيد الأضحى بقيت إحدى الغرف مقفلة، ليس لأن صاحبها مُتوفى؛ بل لأنه باحث عن عمل وليس لديه ما يصرف به على نفسه ولا توجد إمكانية لفتح مشروع لأن المشروع يحتاج لرأس مال، ورأس المال لا يتوافر؛ فالرأفة كل الرأفة بهذه الفئة.
تمضي حياة الناس عادية إلا حياة الباحث عن عمل؛ فكل يوم يشكل عبئًا ثقيلًا عليه في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها العالم كله، لذا فلنكن يدًا واحدة لإيجاد الحلول الممكنة والفرص المتاحة، ولنرسم الفرحة ولنُساعد الآخرين ونقدم لهم كل الدعم والمساندة والمساهمة، من أجل أن يعيشوا بكرامة في بلدهم الحبيبة سلطنة عُمان؛ هذا الوطن المعطاء بخيراته، والذي لا يبخل على مواطنيه ويُذلِّل لهم الصعاب ويُوفِّر لهم الفرص المناسبة لتحقيق طموحاتهم المستقبلية كما يجب أن ينبغي.
رابط مختصر