اليوم الـ67 من الحرب.. ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة

مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس اليوم الثلاثاء، يومها السابع والستين، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف على قطاع غزة حيث تدفع الاشتباكات المدنيين إلى نزوح مستمر في ظروف إنسانية بائسة.

تواصل القصف

ونفذت القوات الإسرائيلية التي توغلت منذ أيام شمال وجنوب قطاع غزة المحاصر، اليوم، قصفاً على منزل بحي الزهور شمال رفح، جنوب القطاع، ما أدى إلى مقتل 20 شخصاً بينهم 6 أطفال، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

ومن ناحية أخرى، ذكرت الإذاعة الفلسطينية أن مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة استقبل جثمان 13 قتيلًا.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا)، قالت إن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل ضوئية في سماء غزة، تزامناً مع قصف لمناطق متفرقة في القطاع.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة جباليا شمال القطاع، ومدينة خان يونس جنوب غزة.

وبموازاة ذلك، أفادت سرايا القدس أنها قصفت تجمعاً عسكرياً إسرائيلياً شرق خان يونس بقذائف الهاون.

 

ارتفاع حصيلة الضحايا

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية التابع لحركة حماس في غزة، ارتفاع عدد ضحايا القصف  الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 18.205 قتيل بينهم 7739 طفلاً 4885 امرأة و49.645 مصاباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويشكل المدنيون ما بين 60 و70% من مجمل القتلى، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزة، بينما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.

وقالت الوزارة أيضاً إن عدد قتلى الكوادر الطبية وصل إلى 269 طبيباً وممرضاً ومسعفاً.

مأساة النزوح 

وفي الأثناء، نزح حوالي 1.9 مليون شخص (85 % من سكان قطاع غزة)، مع الإشارة إلى أن أشخاصاً نزحوا عدّة مرات، لاسيما نحو الجنوب حيث تكدسوا في مدارس تابعة للأمم المتحدة، أو في الحدائق والطرقات أو خيم غير مؤهلة، وسط شح في المساعدات الغذائية والإنسانية.

فيما حذرت بعض منظمات الإغاثة الدولية من شبح جوع يلوح في الأفق، لاسيما مع فقدان الكميات الكافية من الطحين والخبز، فضلاً عن مياه الشرب حتى.

وبدوره، وصف مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الوضع في غزة مساء الاثنين بأنه "كارثي ومروع" مع دمار "أكبر" نسبياً مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية.

ومن جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي هدم أكثر من 61% من منازل القطاع.

وأفاد المكتب في بيان بأن القوات الإسرائيلية دمرت أكثر من 305 آلاف وحدة سكنية في إطار حملتها الواسعة ضد الشعب الفلسطيني"، والتي وصفها بأنها "حرب إبادة جماعية".

الضفة الغربية

ومنذ تفجر الصراع في غزة، لم تسلم الضفة الغربية أيضاً من الاقتحامات والاعتقالات الإسرائيلية اليومية، وقتل في الضفة وحدها 274 فلسطينياً على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين منذ اندلاع الحرب يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.

 

الهدنة

وأتاحت هدنة استمرت أسبوعاً نهاية أكتوبر (تشرين الثاني) إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيلياً، ما زال 137 منهم محتجزي لدى حماس في غزة، وفي المقابل أطلقت إسرائيل سراح 240 سجيناً فلسطينياً. وكان المفرج عنهم من الطرفين من النساء والأطفال.

 

"نيران صديقة"

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط متأثراً بجراح أُصيب بها خلال المعارك الدائرة في غزة، ليرتفع عدد قتلاه إلى أكثر من 110 منذ بدء عمليته البرية في السابع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، و435 منذ السابع من الشهر نفسه.

وكشف الجيش الإسرائيلي أن 20 من جنوده قُتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة بـ"نيران صديقة" وهجمات سلاح الجو.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن المرحلة الحالية من الحرب قد تمتد إلى أسابيع، فيما قد تتواصل عمليات جيش داخل قطاع غزة لعدة أشهر أخرى.

 

المساعدات

وناشدت الأمم المتحدة ومنظمات المساعدات الإنسانية إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة. وتؤكد السلطات الإسرائيلية أنها تريد الاشراف على شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين إقامة نقطتي تفتيش إضافيتين لتفتيش الشاحنات قبل دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر ما سيؤدي بحسب قوله إلى "مضاعفة" كميات المساعدات التي تدخل.

وأتى هذا الإجراء قبل اجتماع خاص الثلاثاء للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في غزة بعد الفيتو الأمريكي الجمعة على مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني".

المصدر: موقع 24