غزة في قلب مصر.. علم فلسطين يزين الانتخابات الرئاسية المصرية.. ومرشح يرتدي كوفية الأشقاء
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الانتخابات الرئاسية 2024 .. لليوم الثالث على التوالي يقدم الشعب المصري ملحمة وطنية في حب مصر ، حيث توافد الملايين على لجان الانتخابات للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في العملية الانتخابية لاختيار رئيس مصر الجديد 2024.
وفي ظل هذا الحدث الأضخم في مصر حالياً ، لم تغب القضية الفلسطينية عن أذهان المصريين ، وكانت حاضرة في الكثير من التفاصيل خلال العملية الانتخابية، للتأكيد على دعم مصر الكامل في كل الأوقات لأشقائنا في غزة .
في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية ، ظهر المرشح الرئاسي فريد زهران وهو يدلي بصوته في الانتخابات ، مرتدياً “ سكارف فلسطيني" تأكيداً على دعمه للقضية .
وقال زهران في تصريحات تلفزيونية مع الإعلامي أحمد موسى :"أرتدي الكوفية تأكيدا للتضامن مع القضية الفلسطينية، وأن تغيير الأوضاع ليست في صالح مصر فقط، ولكن لصالح فلسطين، والمنطقة بأكملها".
ووجه حديثه للمواطنين: «إذا كنتم شايفين غزة مهمة للحد الذي يجعلكم تعزفون عن المشاركة، فلا بد من النزول والمشاركة بالانتخابات الرئاسية، وأن تهتموا بتغيير الوضع الداخلي في مصر أولا " .
كذلك شاركت الفنانة ساندي بالإدلاء بصوتها في الانتخابات بإحدى اللجان في التجمع الخامس ، وفي لقطة مميزة ظهرت مرتدية الشال الفلسطيني لدعم القضية وتذكير المواطنين بها، وانتشرت صور ساندي بالشال الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي .
كما شهدت العديد من اللجان ظهور علم فلسطين خلال الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 ، وقام الكثير من المواطنين برفع علم فلسطين أثناء ذهابهم للانتخاب والتصويت .
وظهرت العديد من النساء والرجال في لجان محافظة أسيوط وهم رافعون علم فلسطين، وأيضاً ظهر العديد من الأطفال رافعين علمي مصر وفلسطين معاً وحرصوا على التقاط الصور التذكارية أمام اللجان الانتخابية .
الانتخابات الرئاسية 2024وتُجرى انتخابات الرئاسة 2024، داخل مصر وفقا للجدول الزمني المقرر من الهيئة الوطنية للانتخابات أيام 10 و11 و12 ديسمبر الجاري، على أن يبدأ التصويت من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، وحددت يوم 13 ديسمبر لانتهاء عملية الفرز وإرسال المحاضر للجان العامة، وإعلان النتيجة يوم 18 ديسمبر.
قائمة المرشحين
وتضم قائمة المرشحين فى انتخابات الرئاسة2024 وفقا لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات كلا من: المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسى رمز النجمة، والمرشح الرئاسى فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى رمز الشمس، والمرشح الرئاسى عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد رمز النخلة، والمرشح الرئاسى حازم عمر رمز السلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية 2024 رئيس مصر الجديد القضية الفلسطينية الانتخابات الرئاسیة علم فلسطین فرید زهران
إقرأ أيضاً:
بناه السلطان لخياطه الموثوق.. مبنى فريد في إسطنبول يعود إلى الحياة بعد إهماله لعقود
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لأعوام، كان من السهل تجاهل شقة بوتر في تركيا. ولم ينظر إليها أحد عند عبور شارع الاستقلال، أكثر شوارع إسطنبول ازدحامًا بالمشاة، حيث يمرّ قطار الترام الأحمر العتيق أمام متاجر الموسيقى والمقاهي.
فوق المتاجر، كانت واجهة أنيقة على طراز الفن الجديد، "آرت نوفو"، في طليعة مدينة تُعيد تعريف نفسها، لكنها تداعت بهدوء.
ولم يكن المبنى مجرّد واجهة مزخرفة.
كلّف السلطان عبد الحميد الثاني ببنائه، وصمّمه المهندس المعماري الإيطالي رايموندو دارونكو، من أجل خيّاط السلطان الهولندي الجنسية، جان بوتر.
وكان الهيكل من المباني التي عرّفت إسطنبول إلى العمارة الأوروبية الحديثة، وشكّلت جماليات شوارعها الأكثر ثراءً.
لكن على مدار القرن التالي، تغيرت ملكية الشقة مرات عدة، ومن ثم تعرّضت للإهمال.
الآن، حوّلتها أعمال ترميم حديثة إلى جزء من الحياة العامة، في ظل إعادة افتتاحها كمركزٍ ثقافي ومساحة عمل مشتركة.
أشرف السلطان عبد الحميد الثاني على جزء من الأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية بين العامين 1876 و1909، وكان رجلاً مليئًا بالتناقضات.
هو معروف بحكمه الاستبدادي من الناحية السياسية، لكنه في حياته الخاصة، كان مفتونًا بالفنون والتصاميم والموسيقى الأوروبية.
كان السلطان من مُعجبي شخصية شارلوك هولمز التي ابتكرها الكاتب آرثر كونان دويل، ومن محبي الأوبرا والباليه، كما كان يُوظِّف اختصاصيين أجانب ضمن بلاطه.
سلطان وخيّاط ومهندس معماريكان خياط السلطان الرسمي جان بوتر بين أولئك الاختصاصيين.
حرص عبد الحميد على استيراد بدلاته من باريس، إلا أنّ بوتر كان من يتولى إجراء القياسات والتعديلات الدقيقة في إسطنبول.
في العام 1900، أهداه السلطان قطعة أرض في بيرا، واحدة من أكثر أحياء إسطنبول عالميةً وجاذبيةً للثقافة الأوروبية، لبناء مسكن ودار أزياء.
لتحقيق ذلك، لجأ عبد الحميد إلى كبير المهندسين المعماريين في قصره، الإيطالي رايموندو دارونكو.
وبعد اكتمال بنائه في العام 1901، كانت شقة بوتر أول مبنى مصمّم على طراز الفن الجديد في إسطنبول.
تميّز المكان بأناقته الجريئة، وزخارفه المزهِرة، وتفاصيل تحمل رأس "ميدوسا" المنحوتة.
كان المبنى أيضًا رائدًا من الناحية التكنولوجية، فكان أول مبنى سكني بإطار فولاذي في تركيا، مع كونه على الأرجح ثاني مبنى بمصعد في البلاد بعد فندق "بيرا بالاس".
وقال الصحفي إمراه تيميزكان: "قصة شقة بوتر عبارة عن تاريخ مختصر لتحديث إسطنبول".
وأوضح أنّ الشقة "كانت مساحة تُمثّل أسلوب الحياة الغربي، محصورة في دائرة القصر في تلك الحقبة. يوازي إعادة افتتاحها للجمهور اليوم، كمركزٍ ثقافي، الفكرة الجمهورية المبكرة المتمثلة بإضفاء الطابع الديمقراطي على الثقافة والفن".
في الطبقة الأرضية، سرعان ما أصبح مشغل بوتر مركزًا للحياة الاجتماعية في بيرا، حيث استضاف عروض أزياء وجلسات قياسات لنخبة إسطنبول.
أمّا في الطبقات العليا، فقد سكنتها عائلة بوتر.
وترى المهندسة المعمارية ومديرة المشاريع في بلدية إسطنبول الكبرى للتراث، ميرفي جيديك، أنّ ارتباط المبنى ببوتر والمهندس المعماري دارونكو عزّز من سمعته، فأكّدت أنّه "وُلد من رحم الفن والتصميم".
على وشك الانهيارلم يدم مجد المبنى طويلاً، فبعد حروب البلقان والحرب العالمية الأولى، تضاءل طابع الحياة العالمي في بيرا، وباعت عائلة بوتر الشقة في العام 1917، وانتقلت إلى باريس. وهُجِر المبنى على مرّ العقود مع بروز تركيا كجمهوريةٍ حديثة.
وقالت جيديك إنّ المبنى كان "متهالكًا" و"على وشك الانهيار".
تغير مصيره في العام 2021، عندما شرعت بلدية إسطنبول الكبرى بترميمه بحذر.
كان الهدف القيام بأدنى حد من التدخل، مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من التفاصيل الأصلية. وشكّل التغيير الأعمق تحوُّل المبنى من رمزٍ خاص للمكانة إلى منارة ثقافية عامة.
عندما أعيد افتتاح الطبقات السفلية في أبريل/نيسان 2023، تحت اسم مركز كازا بوتر للفنون والتصميم "Casa Botter Art and Design Center"، شهد المبنى إقبالاً غير متوقع.
في البداية، خُصصت الطبقات العليا للاستخدام كمكاتب تابعة للبلدية، لكن كان للزوار خطط أخرى.
وأوضحت جيديك: "أظهر الأشخاص اهتمامًا كبيرًا خلال أسبوع الافتتاح لدرجة أنّنا لم نتمكن من استخدامه كمكتب. بدأ المبنى يكتسب دورًا جديدًا على نحو تلقائي".
وبدأ الطلبة والعاملون عن بُعد، بالإضافة للمبدعين، باستخدام الغرف المفتوحة كمساحة عمل ومكاتب مشتركة.
متحف معماري حي