هيئة الاستعلامات تكشف ماذا قال الإعلام الدولي عن الانتخابات الرئاسية في مصر
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تابعت الهيئة العامة للاستعلامات تناول الإعلام الدولي لـ الانتخابات الرئاسية على مدى الأيام الثلاثة التي أجرى فيها التصويت لانتخاب رئيس من بين المرشحين الأربعة المتنافسين في هذه الانتخابات.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان -في تصريح صحفي مساء اليوم الثلاثاء- بأن الرصد الذي قامت به غرفة العمليات المركزية بالهيئة العامة للاستعلامات وشمل عدة آلاف من المواد الإعلامية التي تم نشرها وبثها في مئات من وسائل الإعلام بكل اللغات الأساسية في العالم، قد أكد أن هناك اجماعاً إعلامياً على أن الانتخابات أجريت في مناخ من الحرية والنزاهة ولم يتم رصد أية مخالفات انتخابية سواء من جانب جهات الدولة أو من أنصار المرشحين أو محاولات تأثير على اتجاهات التصويت.
وأضاف أن 528 مراسلاً ينتمون يمثلون 110 وسائل إعلام تنتمي إلى 33 دولة في أنحاء العالم قد قاموا بمتابعة ميدانية واسعة زاروا خلالها مئات اللجان ولم يواجه أي منهم أي عقبات في أداء مهامه بحرية كما لم يرصد هؤلاء المراسلون أية مخالفات انتخابية ملموسة الأمر الذي يعد شهادة دولية على سلامة ونزاهة العملية الانتخابية إضافة إلى إشارة الإعلام الدولي إلى المدلول السياسي لهذه العملية الانتخابية الناجحة بأنها تجمع بين "موجبات الديمقراطية ومتطلبات الاستقرار".
تغطية واسعة ومكثفة من وسائل الاعلام الدوليةوتابع التقرير الصادر عن غرفة العمليات المركزية بالهيئة العامة للاستعلامات إلى أن الانتخابات الرئاسية (مصر 2024) والتي جرت بالداخل لمدة ثلاثة ايام خلال الفترة من 10الى 12 ديسمبر الجاري قد حظيت بتغطية واسعة ومكثفة من وسائل الاعلام الدولية.
الانتخابات الرئاسية 2024وأوضح التقرير أن التناول الإعلامي الدولي لـ الانتخابات الرئاسية خلال أيامها الثلاثة كالآتي:
أولاً: حظت العملية الانتخابية بتغطية مكثفة من وسائل الإعلام العالمية ووكالات الأنباء الكبرى والمواقع الإخبارية والمحطات التليفزيونية والإذاعية.
ثانياً: من حيث النطاق الجغرافي تم رصد مواد إعلامية نشرت في وسائل إعلام في كل من الأمريكتين وأوروبا والعالم العربي وآسيا وإفريقيا ومواقع إخبارية متنوعة.
ثالثاً: من حيث تنوع وسائل الإعلام، امتد الاهتمام بهذا الحدث إلى كل أنواع وسائل الاعلام العالمية من وكالات الأنباء إلى محطات التليفزيون والمواقع الالكترونية والصحف والمواقع الاخبارية وغيرها.
رابعاً: استخدمت وسائل الإعلام مجموعة متنوعة من الأشكال الصحفية والإعلامية لتناول الحدث بدءاً من الأخبار ضمن نشرات الأخبار العادية، وتقارير تليفزيونية وتقارير صحفية وغيرها.
خامساً: تم رصد آلاف التقارير والمواد الإعلامية المتنوعة نشرت في وسائل إعلام في عدة دول من قارات العالم منها: الولايات المتحدة – كوبا – كندا - روسيا – ايطاليا - فرنسا – بريطانيا – اسبانيا – المانيا – سويسرا - السعودية - الامارات العربية المتحدة – الكويت –البحرين – قطر – سلطنة عمان - لبنان – الاردن – المغرب - الجزائر - تويس – ليبيا – سوريا- السودان - تركيا - ايران – اسرائيل – الصين – الهند – باكستان – ماليزيا – كوريا الجنوبية – اليابان – تايوان – فيتنام – هونج كونج - استراليا- نيجيريا – اثيوبيا – السنغال .. فضلا عن مواقع اخبارية متنوعة.
سادساً: كما تم النشر بعدد من اللغات العالمية ومنها: العربية – الانجليزية – الايطالية – الاسبانية - الفرنسية – الروسية- الالمانية - التركية - الصينية- الهندية – الفارسية – الأوروبية – العبرية – والكورية – واليابانية- ومن المؤكد أن النشر تم بلغات أوسع من ذلك في أنحاء العالم، في وسائل إعلام أقل أهمية.
سابعاً: من حيث الاتجاه العام للتناول الإعلامي، فقد اتصف النشر في مجمله بالموضوعية من خلال بث تقارير شاملة عن العملية الانتخابية وظروف إجرائها ومسارها منذ الصباح وحتى اغلاق المقار الانتخابية في التاسعة مساءا، فيما اقتصرت الجوانب غير الايجابية في التناول على الاشارة إلى أن الانتخابات تعقد في ظروف اقتصادية يعاني منها كثير من المصريين نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وكانت أكثر التقارير التي بالغت في هذا الجانب بعض وسائل الأوروبية والأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن أبرز الملاحظات على تغطيات الإعلام الدولي خلال أيام الانتخابات الثلاثة جاءت على النحو الآتي:
- العملية الانتخابية قد سارت في مختلف أنحاء الجمهورية بصورة منتظمة، ولوحظ وجود كثافات كبيرة أمام مراكز الاقتراع منذ الصباح الباكر خلال الايام الثلاثة للانتخابات.
- جميع لجان الاقتراع الفرعية قد فتحت أبوابها للناخبين دون استثناء واحد، والبالغ عددها 11 ألفا و631 لجنة بداخل 9376 مركزًا انتخابيًا.
- النشر الكثيف لتقارير عن بدء التصويت في الانتخابات مع بعض معلومات عن التنافس والمتنافسين كما تضاعف عدد المواد المنشورة خاصة في وسائل الاعلام الأمريكية والأوروبية والآسيوية والعربية، ونشرت وسيلة الإعلام الواحدة عدة تقارير متتالية على مدار الأيام الثلاثة للانتخابات على نحو ما فعلت قناة "الحرة" الأمريكية ووكالة "شينخوا" الصينية و "الأناضول" التركية ووكالات الانباء العربية الخليجية وغيرها.
- استمرار التدفق الاعلامي الدولي طوال الأيام الثلاثة للانتخابات في شكل أخبار وتقارير من مختلف مصادر الإعلام الدولي من وكالات الأنباء والصحف والمواقع الالكترونية وقنوات التليفزيون خاصة من خلال التقارير والمقابلات التي يعدها مراسلو وسائل الإعلام الدولية الذين يتابعون الانتخابات من مصر. كما استمر التناول الموضوعي والإيجابي للمشهد الانتخابي ووقائع الأيام الانتخابية الثلاثة ككل، ولم تكن هناك أية ملاحظات سلبية على انتظام العملية الانتخابية ونزاهتها وموقف جميع جهات الدولة فضلاً عن حرية حركة الإعلاميين والمراسلين والمراقبين وأيضاً المرشحين دون الاشارة إلى أي حادث واحد يشوب العملية الانتخابية التي يشارك فيها الملايين في أنحاء البلاد.
- إبراز التأمين الكامل للجان وانتظام عملية الدخول والخروج للناخبين من لجان الاقتراع.
- الإشارة إلى أن هناك وعي وإدراك كاملين لدي المواطن المصري بأهمية هذا الاستحقاق الدستوري خاصة مع ما يحيط بالوطن من تحديات اقليمية وأمنية.
- ربط كثير من التقارير بين الانتخابات وأحداث غزة مشيرة إلى أن التوتر على الحدود المصرية كان له تأثير إيجابي على الانتخابات وعلى حظوظ المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي. مع تفسيرات ذلك بنشاط الاحزاب في حشد أصوات الناخبين وكذلك إدراك المصريين لأهمية المشاركة بسبب الظروف الاقليمية المحيطة. كما كانت هناك أكثر من إشارة إلى تطلع المصريين إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية بعد الانتخابات.
وأكد تقرير الهيئة العامة للاستعلامات أنه فيما يخص التناول الإعلامي لليوم الثالث للانتخابات استمرت الإشادة بكفاءة الترتيبات ونجاح التنظيم للعملية الانتخابية ككل مما أدى إلى التيسير على الناخبين وانتظام التصويت في أنحاء الجمهورية دون أية عوائق أو أحداث سلبية تذكر، حيث نقلت بعض الصحف (مثل صحيفة النهار الكويتية) آراء بعض منظمات المراقبة والمسئولية في مصر عن نزاهة الانتخابات وحياد أجهزة الامن والنجاح في التنظيم، كما نقلت الصحف الكويتية ايضا اشادة رئيس البرلمان العربي بالعملية الانتخابية والتي تابعها البرلمان العربي.
وأوضح التقرير أنه من حيث الموضوعات التي تم تناولها أبرز الإعلام الدولي النقاط التالية:
- انتظام عملية التصويت في أغلب لجان الاقتراع التي فتحت أبوابها أمام الناخبين في التاسعة صباحا، مع وجود "كثافة تصويتية مرتفعة خلال الساعة الأولى لفتح مراكز الاقتراع". منوهاً بأن الهيئة الوطنية للانتخابات دفعت بالمزيد من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية الاحتياطيين إلى عدد من اللجان الفرعية لتسريع وتيرة عملية التصويت والتخفيف من زحام طوابير الناخبين.
- إبراز إدلاء المرشحون الأربعة بأصواتهم منذ ساعات الصباح الأولى، وهم: المرشح المستقل عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب المصري الديمقراطي فريد زهران.
- الإشارة إلى تولي 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، الإشراف على الانتخابات الرئاسية داخل البلاد، ما بين رؤساء لجان فرعية أو لجان حفظ، فضلا عن مشاركة 14 منظمة دولية في أعمال متابعة الانتخابات، بإجمالي 220 متابعا، إلى جانب 62 منظمة مجتمع مدني محلية بإجمالي 22 ألفا و340 متابعا".
- الحضور القوي للمرأة المصرية أمام لجان التصويت. وكذلك حضور عدد كبير من كبار السن والشيوخ للمساهمة في كتابة تاريخ جديد للدولة المصرية، وخاصة السيدات من كبار السن اللائي حرصن على اصطحاب أحفادهن رافعات أعلام مصر، وذلك قبل بدء عمل اللجان. كما شهدت عدة مناطق في محافظة الإسكندرية مسيرات انتخابية منذ الساعة الثامنة صباح اليوم الاول لتوعية المواطنين وحثهم على المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية.
- إبراز وجود طوابير من الناخبين أمام لجان الاقتراع حتى قبل فتح الصناديق، حيث اصطف عدد كبير من الشباب والفتيات وكبار السن أيضاً أمام لجان الاقتراع.
- إبراز الاعلام الدولي أن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة خيمت على الانتخابات حيث كان كل اهتمام المصريين تقريبًا منصبًا على الحرب على الحدود الشرقية لبلادهم ومعاناة المدنيين الفلسطينيين في القطاع الساحلي، كما اشار الى الظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر بسبب الظروف الدولية والإقليمية ومن قبلهما فيروس كوفيد 19.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الهيئة العامة للاستعلامات وسائل إعلام الانتخابات الرئاسية 2024 الملاحظات الهیئة العامة للاستعلامات الانتخابات الرئاسیة العملیة الانتخابیة الإعلام الدولی لجان الاقتراع وسائل الإعلام وسائل الاعلام وسائل إعلام من وسائل فی أنحاء فی وسائل من حیث إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف قرأت وسائل الإعلام الغربية سيطرة الانتقالي على حضرموت؟
توالت ردود فعل وسائل الإعلام الغربية، بشأن سيطرة قوات الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، على محافظة حضرموت (شرق اليمن) الغنية بالنفط.
وصبيحة يوم الأربعاء استيقظ سكان مدينة سيئون وأخواتها من مدن وحواضر وادي حضرموت (شرق اليمن)، على أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة بين قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة الشرعية من جهة، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات من جهة أخرى.
واجتاحت قوات الانتقالي مدينة سيئون، ثاني أكبر مدينة حضرمية، معلنة عن بدء ما أسمته بعملية "المستقبل الواعد" للسيطرة على وادي وصحراء حضرموت، وتمكنت خلال ساعات من دخول المدينة والسيطرة على المواقع المهمة مثل المطار ومقار إدارة الأمن والمجمع الحكومي وقيادة المنطقة العسكرية الأولى. كما جرى أيضا تسليم محافظة المهرة فجر الخميس أيضا.
وحضرموت هي أكبر محافظات اليمن، حيث تُغطي أكثر من ثلث مساحة البلاد. وتشير التقديرات إلى أنها تحتوي على أكثر من 80% من احتياطيات البلاد النفطية، بالإضافة إلى موارد أخرى كالمعادن. وتضم موانئ رئيسية، مثل المكلا ومحطة الدهبة النفطية، الواقعة على ساحلها الممتد على طول 450 كيلومترًا (280 ميلًا) على بحر العرب. وتحدها المملكة العربية السعودية من الشمال.
وفي محاولة لاحتواء التوتر، أعلنت السلطة المحلية في حضرموت، الأربعاء، في بيان "وصول وفد عسكري سعودي رفيع المستوى، كان في استقباله محافظ المحافظة سالم الخنبشي، في مطار الريان بمدينة المكلا الساحلية".
وعقب لقاءات عقدها الوفد السعودي مع الأطراف المتنازعة أعلنت السلطة المحلية في بيان نشرته الوكالة اليمنية الرسمية (سبأ) "التوصل إلى اتفاق تهدئة مع "حلف قبائل حضرموت"، يضمن استئناف الإمدادات النفطية في المحافظة".
وذكر البيان، أن "الاتفاق تضمّن الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي والتحريضي، واستمرار الهدنة بين الطرفين إلى أن تنتهي لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل بين الطرفين".
وأمس الجمعة طالب اللواء محمد عبيد القحطاني رئيس اللجنة الخاصة السعودية -خلال عقده اجتماعاً بوجهاء وأعيان حضرموت، في المكلا، بحضور المحافظ سالم الخنبشي بضرورة عودة جميع القوات التي قدمت من خارج محافظة حضرموت إلى معسكراتها، وتسليم المواقع التي ستخرج منها إلى قوات درع الوطن.
وأكد القحطاني الموقف الرافض للعمليات العسكرية في حضرموت، مشدداً على تهدئة الوضع وفرض الأمن والاستقرار في المحافظة ومديرياتها.
وحث على استمرار العمل مع المحافظ والسلطة المحلية ومع جميع الأطراف على الأرض لمنع أي احتكاكات أو اشتباكات وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي وضمان عمل المؤسسات وتقديم الخدمات للمجتمع الحضرمي والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة.
ولفت إلى أن عمل الوفد هو امتداد للجهد السياسي الذي تبذله قيادة المملكة لتهدئة الوضع في حضرموت وتجنيبها أي صدامات عسكرية لا تخدم مصلحة حضرموت وأبناء حضرموت كافة.
مساعٍ إماراتية لبناء هلال بحري على طول الساحل الجنوبي لليمن
وتعليقا على اجتياح قوات الانتقالي لحضرموت قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن استيلاء تشكيلات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، على محافظة حضرموت الغنية بالنفط كشف بوضوح عن تباين أهداف قوتين خليجيتين: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن أحداث هذا الأسبوع بحضرموت تنذر بتآكل كبير في النفوذ السعودي في حضرموت، لصالح الإمارات.
وتابعت "لطالما ارتبطت محافظة حضرموت بعلاقات وطيدة مع السعودية، التي تشترك معها في حدود. تدعم المملكة بشكل عام الحكومة المعترف بها دوليًا ومفهوم الدولة اليمنية الموحدة. لكن مصلحتها الرئيسية تتمثل في تعزيز أمنها وحماية حدودها غير المستقرة مع اليمن".
وذكرت أن أولويات الحكومة الإماراتية في اليمن غامضة. وقالت "عادةً ما يقول المسؤولون الإماراتيون إنهم يدعمون تطلعات الشعب اليمني، سواء كان ذلك يعني دولة واحدة أو دولتين".
وختمت صحيفة نيويورك تقريرها بالقول إن الإمارات تسعى إلى بناء هلال نفوذ على طول الساحل الجنوبي لليمن. سيسمح لها ذلك بالسيطرة على طرق التجارة البحرية من خلال تأمين الموانئ والجزر الاستراتيجية.
تنامي الخلافات بين السعودية والإمارات
من جانبه قال موقع "المونيتور" الأمريكي إن سيطرة الانفصاليين الجنوبيين على حضرموت كشف عن تنامي الخلاف بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وذكر الموقع في تقرير أن تقدم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في حضرموت مخاوف بشأن احتمال تفكك اليمن.
وأضاف أن يومي الأربعاء والخميس، أظهرت عدة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مواكب مسلحة للانفصاليين الجنوبيين في حضرموت وكذلك محافظة المهرة، أقصى شرق البلاد، رافعين علم جنوب اليمن على مدخل الغيضة، عاصمة المحافظة، لأول مرة منذ توحيد اليمن عام 1991.
ويشير القتال في حضرموت -حسب المونيتور- إلى توترات بين الإمارات والسعودية، وكلاهما جزء من التحالف العربي الذي يقاتل الحوثيين. تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة، التي تسعى إلى استقلال جنوب اليمن. بينما تدعم السعودية القوات القبلية في جنوب اليمن، بالإضافة إلى القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا.
ماذا يعني القتال في حضرموت لليمن؟
من جهته قال "منتدى الشرق الأوسط" إن تصعيد الانتقالي في حضرموت يهدد بعرقلة اتفاق تقاسم السلطة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة عام 2019 بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى إلى انفصال الجنوب.
وأكد المنتدى في تحليل للباحث فرناندو كارفاخال المدير التنفيذي للمركز الأمريكي لدراسات جنوب اليمن ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن الخلاف بين وكيل أول محافظة حضرموت، عمرو بن حبريش، قائد قوات حماية حضرموت، وألوية الدعم الأمني التابعة للعميد صالح بن الشيخ أبو بكر (أبو علي الحضرمي)، يعكس انقسامات عميقة بين الفصائل الجنوبية.
وأشار إلى أن الصراع في حضرموت بين من وصفتهم جماعة يافع والضالع (الانتقالي) وأبناء حضرموت أنفسهم في مساعي الاستحواذ على المحافظة الغنية بالنفط.
وطبقا للتحليل فإن وسائل الإعلام اليمنية وصفت الأحداث في البداية بأنها مظهر آخر من مظاهر الحرب بالوكالة بين السعودية والإمارات. تدعم الدولتان الخليجيتان، وهما حليفان اسميان، فصائل مختلفة في السودان، وربما أيضًا في ليبيا.
وذكرت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان احتضن بن حبريش، بينما دعمت أبوظبي أبو علي الحضرمي، الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي. مع ذلك، ربما كان هذا السرد مُبسطًا للغاية. فقد أشارت تقارير لاحقة إلى أن القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي حصلت على إذن بدخول الوادي.
سيكون مثل هذا الاتفاق -وفق التحليل- في مصلحة كل من المجلس الانتقالي الجنوبي، وربما الحضرميين أنفسهم، لثلاثة أسباب. أولًا، سيعزز السيطرة الأمنية على محافظة حضرموت ويمنع دعوات بعض الأطراف لتقسيم المحافظة إلى شمال وجنوب. ثانيًا، سيُبسط هذا التعزيز السيطرة على العمليات في المنشآت النفطية الرئيسية لتوليد إيرادات للحكومة المعترف بها دوليًا.
والسبب الثالث قد يُعزز تحسين الأمن في صحراء حضرموت الشمالية عمليات مكافحة التهريب لإضعاف المتمردين الحوثيين، مع أن هذا قد يتطلب إعادة هيكلة القيادات العسكرية لدمج القيادتين الأولى والثانية، وهو إصلاح من شأنه إضعاف حزب الإصلاح. وفق التحليل.
وذكر التحليل أن تحسين الأمن في صحراء حضرموت الشمالية قد يعزز عمليات مكافحة التهريب لإضعاف المتمردين الحوثيين.