الوشق العربي يُرصَد في ظفار؛ فماذا تعرف عنه؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
العمانية-أثير
بلغت أعداد الوشق العربي في محمية جبل سمحان الطبيعية بمحافظة ظفار قرابة الـ 50 حسب ما رصدته المشاهدات المباشرة والكاميرات الفخيّة التي تتابعها هيئة البيئة.
ويُعد حيوان الوشق العربي أحد أنواع القطط المفترسة قصيرة الذيل المهددة بالانقراض، وتتواجد بشكل رئيس في قارتي آسيا وأفريقيا منها محمية جبل سمحان الطبيعية كما رُصد خلال الفترة الماضية في معظم الأودية ذات الكثافة النباتية في مناطق جبال الوسط والمنطقة الغربية من المحافظة.
وقد رُصد الوشق العربي في المحمية منذ تسعينات القرن الماضي، ويتميز بحجمه المتوسط، وسرعته العالية مقارنة بـ القطط البرية الأخرى.
وقال سهيل بن محمد المشيخي اختصاصي نظم بيئية بمحمية جبل سمحان الطبيعية لوكالة الأنباء العُمانية إنّ هناك العديد من البلاغات التي يتلقاها المختصون بمحمية جبل سمحان الطبيعية حول حيوان الوشق العربي، إذ سجّلت في عامي 2021 و2022 نحو ثمانية بلاغات عن رصد الوشق العربي منها 3 حالات بواسطة الكاميرات الفخيّة بينما شهد عام 2023 تسجيل 7 بلاغات منها 2 عن طريق الكاميرات الفخيّة.
وأضاف المشيخي أن الوشق العربي يتمتع بالعديد من الخصائص الجسدية والسلوكية التي تميزه عن غيره من السنوريات أبرزها السرعة الفائقة رغم ثقل وزنه مقارنة مع غيره من السنوريات متوسطة الحجم، إذ يتراوح متوسط طوله بين 60 إلى 91 سنتيمترًا ووزنه ما بين 6 إلى 19 كيلو جرامًا، ويمتلك ذيلًا قصيرًا نسبيًا يصل طوله إلى نحو 23 إلى 31 سنتيمترًا.
وحول جهود هيئة البيئة للحفاظ على هذا الحيوان والتنوع الاحيائي بشكل عام أكد المشيخي أن الهيئة تبذل جهودًا كبيرةً من خلال وضع الأطر القانونية والتشريعية التي تجرم انتهاك الحياة الفطرية سواء كان ذلك في المحمية أو خارجها وذلك للحدّ من التجاوزات وإحداث الخلل في التوازن البيئي.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
هل الكوارث الطبيعية دليل على غضب الله؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدل
علق الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على ما يثار من جدل كبير حول أن الكوارث الطبيعية دليل على غضب الله على الناس، مشيرا إلى أن الدنيا التي نعيش فيها هي بأكملها مدرسة نتعلم منها، فكل شيء في الكون يتحدث ويخاطبنا، منوهًا بأن أول ما حدث لآدم عليه السلام على الأرض كان التعليم.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن فهم الظواهر الطبيعية من خلال منظور حضاري مستنير بنور تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يدعونا إلى رؤية هذه الظواهر كرسائل إلهية وليست غضبًا أعمى من الله، بل خطاب من الرحمن يدعونا إلى الالتزام والتقوى.
عمرو الورداني يقدّم روشتة نبوية للتخلص من العصبية
الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
الورداني: اختزال العمل في المكسب فقط أضاع قيمته وأضفى خللا في الوعي
كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضح
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إلى أن الظواهر كالهزات الأرضية، الأمطار الغزيرة، البراكين، والفيضانات ليست أحداثًا عشوائية، بل هي جزء من نظام دقيق في الكون يبعث به الله سبحانه وتعالى لكي يوقظ قلوب الناس ويدعوهم إلى الرجوع إليه، مستشهداً بقوله تعالى: "وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً"، موضحًا أن التخويف هنا يعني الإيقاظ والتنبيه وليس الفزع والذعر.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن هذه الآيات الكونية تخاطب وجدان الإنسان وأعماقه، لتجعلنا نعود إلى الله ونتأمل في عظمته، مؤكداً أن الكون كله يسبح بحمد الله، حتى وإن لم نفقه تسبيحه.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على أهمية تعلم القراءة الكونية، مثلما نتعلم القراءة والكتابة لنتقن قراءة كتاب الله، فالسنن الإلهية في حركة الأفلاك وسائر الظواهر موجهة لإيقاظ الإنسان وليس لإرهابه.
وأوضح أن رد الفعل الروحي الصحيح تجاه هذه الظواهر هو الثبات وعدم الفزع الغريزي، مستشهداً بقوله تعالى: "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت"، لافتا إلى أن الله لطيف بعباده، ولا يريد لنا أن نعيش في خوف، بل يطلب منا التفكر والعودة إليه عند وقوع هذه الظواهر.