صحفي فلسطيني: إسرائيل قصفت منزلي وقتلت والدي لوقف تغطيتي بغزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف الذي يعمل لصالح قناة الجزيرة الفضائية شمالي قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي قصف منزله وقتل والده، لوقف تغطيته للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
والإثنين، قصفت مقاتلات إسرائيلية حربية منزل عائلة الصحفي الشريف، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي القطاع، ما أسفر عن مقتل والده جمال (65 عاما).
وأضاف الشريف، في تصريح للأناضول، أن "قصف المنزل جاء بعد أسابيع من تهديدات وصلتني من ضباط إسرائيليين لوقف تغطيتي لأحداث الحرب الإسرائيلية، ووقف النشر من مخيم جباليا شمالي القطاع".
وأوضح أن "الجيش أراد أن يرتكب جريمة بحق عائلته، التي كان معظم أفرادها 60 يتواجدون داخل المنزل قبل ساعة من استهدافه، لكن القصف المكثف في محيطه دفعهم للنزوح إلى مركز للإيواء، فيما بقي والده منفردا".
وكشف الشريف أن الصاروخ الذي ألقته الطائرات الإسرائيلية "اخترق الطابق الثالث والثاني من العمارة السكنية التي يتواجد بها منزل عائلته دون أن ينفجر، لكنه انفجر في الطابق الأرضي الذي تقطن به العائلة".
واستكمل قائلا: "هذا القصف أسفر عن استشهاد والدي وهو قائم يصلي العصر".
وأوضح أنه لم يرَ عائلته ووالده منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر.
ووصف لحظة وداعه لوالده بـ"المؤلمة والصعبة فكانت هذه النظرة التي ألقاها عليه لحظة اللقاء الأولى منذ الحرب، والأخيرة".
وبيّن أنه لم يتمكن من دفن والده داخل مقبرة بسبب القصف الإسرائيلي المكثف وإطلاق النيران بشكل دائم ما يحول دون قدرتهم على الحركة.
وأشار إلى أنه دفن جثمان والده داخل ساحة مدرسة تتبع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم جباليا.
وذكر أنه تلقى خبر "استشهاد والده الصادم والمؤلم، بينما كان يرفع تقرير لقناة الجزيرة يكشف فيه الجرائم الإسرائيلية للعالم".
وأردف: "في هذا التقرير وثقت جريمة حدثت بحق النازحين وشهادات مدنيين من المكان أن الاحتلال استخدمهم كدروع بشرية في محاولة التقدم لمخيم جباليا".
وأكد الشريف أن استهداف الجيش الإسرائيلي لوالده لن "يوقف تغطيته للحرب"، قائلا: "مستمر في التغطية وإيصال الرسالة، وما زلت في المخيم أنقل الصورة والحدث لأن هذه قضية أمة ارتبطت بنا ويجب أن نرسلها للعالم".
والشريف، من الصحفيين القلائل الذين ينشطون لتغطية الحرب الإسرائيلية من المنطقة الشمالية لقطاع غزة؛ بسبب الظروف التي فرضتها الحرب من انقطاع للكهرباء والإنترنت والنزوح.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 18 ألفا و412 قتيلا و50 ألفا و100 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
طفولة تحت القصف.. جريمة موثقة جديدة يرتكبها الاحتلال بغزة
في مشهد يتجاوز حدود الألم، ويختصر حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة منذ ما يقارب 20 شهرا من القصف والتجويع والتهجير، وثق مقطع فيديو جديد لحظة استهداف طفلين كانا يحملان أدوات بسيطة لجلب المياه لعائلتهما، قبل أن تستهدفهم مسيرة إسرائيلية بشكل مباشرة.
فقد أثارت هذه الحادثة المروعة موجة غضب عارمة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حادة حول مصير الطفولة في قطاع غزة، في ظل الاستهداف المباشر والممنهج، مقابل سكوت دولي مستمر تجاه جرائم الإبادة التي تُرتكب بحق الأبرياء.
في ذات السياق، وصفه ناشطون بأنه "دليل على وحشية لا تعرف الرحمة"، لم يكن سوى مشهد جديد في سلسلة طويلة من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، وسط محاولات مستمرة لتزييف الحقائق وتبرير الإبادة بحق الأطفال والنساء والرجال على حد سواء.
ومن جهته، ذكر رامي عبده، رئيس المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن عائلة فلسطينية كانت تحاول الوصول إلى منزلها في المنطقة الواقعة بين شرق وجنوب خان يونس، بحثا عن برميل لحفظ المياه، في ظل النقص الحاد في المياه، قبل أن يستهدفها الجيش الإسرائيلي مباشرة.
وأشار عبده إلى أنه في محاولة لتبرير الجريمة، نشر الجيش الإسرائيلي صورا زاعما أن أفراد العائلة مقاتلون من حركة حماس، وأن البرميل الذي كانوا يحملونه يحتوي على متفجرات.
عائلة فلسطينية كانت تحاول الوصول إلى منزلها في المنطقة الواقعة بين شرق جنوب خانيونس، بحثًا عن برميل لحفظ المياه في ظل النقص الحاد في المياه، فاستهدفها الجيش الإسرائيلي.
وفي محاولة لتبرير الجريمة، نشر الجيش صورًا زاعمًا أن أفراد العائلة مقاتلون من حركة حماس ويحملون برميلًا يحتوي… pic.twitter.com/v9u5Sc0Oi2
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) June 1, 2025
إعلانوأوضح أن الجيش الإسرائيلي سبق أن نشر مقاطع مشابهة، قام المركز بتفنيد زيفها بالأدلة، إلا أنه لا يزال يواصل تكرار الأكاذيب ذاتها لتبرير استهداف المدنيين العُزّل.
ومن بين هذه الحالات، أشار عبده إلى مقطع موثق لقتل شابين في منطقة الزيتون جنوب غزة، حيث زعم الجيش أنهما كانا يحملان قذيفة، لكن التحليل الدقيق أظهر أن الشابين كانا يدفعان دراجة هوائية بوضوح.
ورغم أن الجيش الإسرائيلي أقرّ لاحقا بكذبه في تلك الواقعة، إلا أن المقطع، إلى جانب عشرات المقاطع الكاذبة الأخرى، لا يزال منشورا على موقعه الرسمي، مما يعكس إصرارا ممنهجا على تضليل الرأي العام.
بينما، أكد مغرّدون أن الاحتلال الإسرائيلي، وكما في كل مرة، يختلق روايات كاذبة لتبرير جرائمه، رغم أن المشهد واضح ويُظهر أن الأطفال لا يحملون شيئا سوى أدوات بسيطة تُستخدم لنقل المياه.
طفلان يحملان برميلًا أزرق للمياه، ووعاءً أصفر، ومجموعة من الخراطيم. قصفتهم قوات الإبادة الإسرائيلية .
على ما يبدو، كانوا ينقلون هذا إلى خيمة عائلتهم بعد النزوح pic.twitter.com/9jdtjyYY90
— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 1, 2025
وأشار العديد من النشطاء إلى أن الاحتلال "لا يعرف حدودا للوحشية"، ولا يفرّق بين طفل أو بالغ، واصفين ما يحدث بأنه "إحلال بلا رحمة"، و"إرهاب ممنهج لا يراعي أي قانون أو أخلاق أو إنسانية".
وكتب أحد النشطاء: "العدو وصل إلى مرحلة التفاخر، ونشر جرائمه ضد الأطفال في غزة وكأنها إنجازات!".
من جديد… العدو يزعم قصـ…ـف مقـ…ـاومين حاولوا زرع عبـ…ـوة ناسـ…ـفة…
لكن إدعاء العدو كاذب، ما يظهر في مقطع الفيديو أطفال يحملون برميل أزرق فارغ ووعاء أصفر وخراطيم مياه نقلوها من منزلهم المدمر ثم تم استهـ…ـدافهم…
العدو وصل لمرحلة التفاخر ، ونشر جـ…ـرائمه ضد الأطفال في غزه pic.twitter.com/Dz8wIkUqgh
— معين الكحلوت ???????? , من غزة ???? (@Moin_Awad) June 1, 2025
إعلانكما رجّح آخرون أن الأطفال كانوا يحاولون نقل المياه إلى خيمة عائلتهم، بعد أن تم تهجيرهم من منازلهم قسرا، لكنهم لم ينجوا من بطش الاحتلال وغطرسته.
طفلان كانا يحملان برميلًا أزرق للمياه، ووعاءً أصفر، ومجموعة من الخراطيم. قصفتهم قوات الإبادة الإسرائيلية .#بحر_العرب #فلسطين #غزة_تباد_بسلاح_أمريكي #غزه_تموت_جوعاً pic.twitter.com/OBgLudFjlH
— Mostafa atallah ????????????✌️ (@matallah97) June 1, 2025
وأضافوا أن الفيديو يُظهر بوضوح قمة الإجرام وقمة الإرهاب الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة منذ ما يقارب 20 شهرا، في ظل صمت عالمي مريب.
طفلان فلسطينيان يحملان برميل ازرق وأصفر وخراطيم مياه سوداء غالبا لاستخدامها في تخزين الماء، قصفتهم طائرة مسيّرة صهيونية بصاروخ مباشر
قتلة أطفال ومجرمين pic.twitter.com/xJ76RPbNiz
— الرادع المغربي ???????????????????? (@Rd_fas1) June 2, 2025
وقال ناشط في تغريدة مؤثرة: "عمرك شفت مجرم بينشر توثيق جرائمه بالصوت والصورة؟! غير لأنه متأكد أنه ما في أحد ممكن يحاسبه، بل يلاقي المدح والثناء على إجرامه".
وتساءل مدونون: "أين المحكمة الجنائية الدولية، وأين المؤسسات الحقوقية من هذا الفيديو؟! هذا الفيديو لم يكن الأول، ولن يكون الأخير، الذي يوثّق إجرام الاحتلال بحق الأطفال الأبرياء في قطاع غزة".