BNA.. إطلاق 36 شباك للصيرفة الإسلامية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أطلق البنك الوطني الجزائري، الوكالة رقم 11 لشبكة التوزيع المخصصة للصيرفة الإسلامية اليوم الأربعاء.
وقالت أمينة عثامنية، مسؤولة قسم الصيرفة الإسلامية بالبنك الوطني الجزائري، أنه تم تدشين وكالة جديدة مخصصة حصريا لنشاط الصيرفة الإسلامية وهي وكالة المرادية 1205″، والكائن مقرها بـ
22 نهج سويداني بوجمعة، المرادية ولاية الجزائر.
وأشارت إلى أن هذا الصرح الجديد المجهز بجميع الوسائل والمرافق الضرورية، جاء لإثراء وتعزيز شبكة البنك المخصصة لتسويق منتجات وخدمات الصيرفة الإسلامية. مضيفة أنه وعلى هامش تدشين هذه الوكالة الجديدة، فقد تم إعطاء إشارة الانطلاق لـ 36 شباكا جديدا للصيرفة الإسلامية على مستوى وكالات البنك المتواجدة عبر عدة ولايات. وذلك للاستجابة لتطلعات الزبائن في هذه المناطق.
وأضافت عثامنية، أن شبكة البنك المخصصة لنشاط الصيرفة الإسلامية توسعت. لتحتوي على أحد عشر وكالة مخصصة حصريا. بالإضافة كذلك إلى مائة وأربعة شباك أي ما يعادل مائة وخمس عشر (115) نقطة بيع. حيث يعكس هذا الاجراء، مرة أخرى، إلتزام البنك بتطوير نشاط الصيرفة الإسلامية باعتباره محورا تنمويا هاما. تماشيا مع توجهات السلطات العليا في مجال تحصيل الموارد وترقية الشمول المالي.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الصیرفة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
هل تحوّلت وكالة تنمية الأطلس إلى مكتب دراسات في ظل تأخر ملموس لإعادة إعمار مناطق الزلزال؟
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
رغم مرور ما يقارب سنتين على زلزال الحوز المدمر، الذي خلّف مئات الضحايا وأضرارا جسيمة في البنية التحتية لعدد من الأقاليم الجبلية، لا تزال مئات الأسر المنكوبة تقيم في الخيام، في ظل تأخر إعادة البناء، وتحديات يومية مرتبطة بانعدام الطرق والتجهيزات الأساسية كالكهرباء والماء الصالح للشرب.
في هذا السياق، يطرح عدد من المتتبعين علامات استفهام كبيرة حول أداء وكالة تنمية الأطلس الكبير، التي أوكلت إليها مهام الإشراف على تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر، وهو البرنامج الذي تم تقديمه أمام جلالة الملك محمد السادس خلال جلسة عمل بتاريخ 20 شتنبر 2023.
ففي الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون تفعيلًا ميدانيًا لبرامج الإعمار وإعادة التأهيل، أطلقت الوكالة مؤخرًا صفقة لإعداد دراسة تخص التنمية الهيدروفلاحية للمناطق المائية الصغيرة والمتوسطة بإقليم شيشاوة، بغلاف مالي يقارب مليون درهم (100 مليون سنتيم)، ما أثار موجة من الانتقادات حول جدوى الأولويات المعتمدة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها العديد من الدواوير المتضررة.
ويعتبر عدد من الفاعلين المحليين أن الوكالة، التي أنشئت بموجب مرسوم استثنائي إثر الزلزال، توشك أن تتحول إلى “مكتب دراسات” أكثر من كونها مؤسسة عمومية للتنمية الميدانية، إذ لم يُسجل لها إلى حدود الساعة أي تقرير دوري حول تدخلاتها، ولا معطيات رسمية توضح نطاق عملها، وحجم منجزاتها، أو نسب تقدم الأشغال في المناطق المتضررة.
ويزداد الغموض حول دور الوكالة في ظل غياب تام لأي حضور ميداني ملموس لها في عدد من الجماعات المتضررة، مقابل تواصل معاناة السكان مع مسالك غير مهيأة، ومنازل مهددة بالسقوط، وخدمات اجتماعية أساسية شبه منعدمة، رغم ضخامة الغلاف المالي المرصود من طرف الدولة وصندوق الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب عدد من المتضررين والمنتخبين والفاعلين الجمعويين بنشر تقارير دورية توضح حصيلة تدخلات الوكالة، وتسريع وتيرة المشاريع ذات الطابع الاستعجالي، والقطع مع منطق الدراسات على حساب الفعل الميداني، وتوضيح رؤية الوكالة وجدول زمني دقيق لإعادة الإعمار، والحرص على الشفافية والمحاسبة في تدبير الصفقات العمومية.
إن إعادة بناء ما دمره الزلزال لا يحتاج فقط إلى دراسات نظرية، بل إلى نَفَس ميداني قوي وإرادة تنموية فعالة تعيد الثقة للمواطنين، وتحول شعار “إعادة الإعمار” إلى واقع ملموس في أعالي جبال الأطلس الكبير.