هل سيبدأ العد التنازلي لأسعار الفائدة الأمريكية بعد بيانات التضخم الجديدة؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كشفت بيانات التضخمالأمريكية (أسعار المنتجين) كلمتها قبل قليل، تلك التي ترقبتها الأسواق منذ فترة طويلة آملًا في «فرملة» سرعات إضافية لأسعار الفائدة التي انطلق بها قطار بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل نحو عامين من نقطة 0.25% سعر الفائدة إلى أكثر من 5%، رغم توقف الأسعار بلا تغيير في آخر اجتماعين ويتوقع أن يستمر في هذا النهج بناء على المعطيات الجديدة خلال اجتماع اليوم الأربعاء المرجح أن يسفر عن لا خفض ولكن استمرار التوقف عن الزيادة حتى اجتماعات العام المقبل 2024 المرتقب أن يشهد عدًا تنازليًا لأسعار الفائدة.
وسجل مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري استقرارًا عند 0% في نوفمبر، فيما توقع الخبراء ارتفاعه بـ0.1%، وتم تعديل القراءة لتسجل بـ 0.4-% بعدما كانت 0.5-%. وعلى أساس سنوي تباطأ المؤشر، حيث سجل 0.9% عن شهر نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بـ 1%، وسجل في أكتوبر 1.3% ولكنها عدلت بالخفض إلى 1.2%. أما مؤشر أسعار المنتجين (باستثناء الغذاء والطاقة) فقد سجل شهريًا استقرارًا عند 0.0%، بينما كانت التوقعات عند زيادة بنسبة 0.2%. وعلى أساس سنوي سجل 2%، فيما كانت التوقعات عند 2.2%، وكانت القراءة السابقة قد سجلت 2.4%.
خفض محتمل في أسعار الفائدةوتشير البيانات الجديدة إلى خفض محتمل في أسعار الفائدة مرتين على الأقل بحلول نهاية عام 2024، بما يعني أن البيانات سلبية للدولار وإيجابية للذهب، إذ يهدف هذا النهج إلى تحقيق التوازن بين الحاجة إلى سياسة تقييدية لتخفيف الإنفاق والتوظيف دون التسبب في ضائقة اقتصادية، وانخفض التضخم مقاسا بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، إلى 3٪ من أكثر من 7٪ في صيف عام 2022. وفي الوقت نفسه، كان معدل البطالة في نوفمبر منخفضا بنسبة 3.7٪، أعلى بقليل من المستوى عندما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في زيادة أسعار الفائدة من ما يقرب من الصفر في مارس 2022.
وقال محللون، إن قراءات المؤشر جاءت سلبية هذه المرة، مما يمنح الفيدرالي مجالاً أكبر لإنهاء سياسته النقدية المتشددة في وقت أقرب، وفور صدور البيانات، ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، فيما يتجه مؤشر الدولار نحو الانخفاض، إذ صعدت العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.41% إلى 2001 دولار للأوقية، في حين زادت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.33% إلى 1986 دولار للأوقية، في المقابل سجل مؤشر الدولار تراجعًا بنسبة 0.06% إلى 103.41 نقطة، وفقًا لموقع انفستنج.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، وسيراقب المستثمرون بشكل أساسي لمعرفة ما إذا كان جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي يعارض احتمال تخفيض أسعار الفائدة في النصف الأول من عام 2024.
اقرأ أيضاًتقرير.. قوة سوق العمل الأمريكي تقوّض جهود الاحتياطي الفيدرالي لكبح جماح التضخم
مورجان ستانلي: اختفاء التوقعات اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة هذا العام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعر الذهب سعر الدولار الاحتياطي الفيدرالي الفائدة أسعار الفائدة الأمريكية اجتماع الاحتياطي الفيدرالي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أزمة ارتفاع سعر الدولار آخر تحديث لسعر الدولار
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد التركي ينمو 2% في الربع الأول
أظهرت بيانات رسمية اليوم الجمعة، أن الاقتصاد التركي نما بنسبة 2% في الربع الأول من العام بما يقل عن التوقعات. وأوضحت بيانات معهد الإحصاء التركي، أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول نما 1% مقارنة بالربع السابق على أساس التعديل في ضوء العوامل الموسمية والتقويم، وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن النمو سيكون بنسبة 2.3% في الربع الأول على أساس سنوي.
ونما الاقتصاد التركي 3% على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2024، ليصل النمو للعام بأكمله إلى 3.2% متجاوزا التوقعات رغم وطأة أسعار الفائدة المرتفعة.
وتشير التقديرات إلى أن الاقتصاد التركي سينمو بنسبة 3% في عام 2025، وهو أقل قليلا من العام الماضي، مما يعكس آثار تشديد السياسة النقدية.
وبدأ البنك المركزي التركي في ديسمبر/كانون الأول دورة التيسير النقدي بعد أن أبقى سعر الفائدة الرئيسي ثابتا عند 50% لمدة ثمانية أشهر. وتراجع التضخم من مستوى مرتفع بلغ 75% في مايو/أيار من العام الماضي.
لكن تلك المبادرة توقفت فجأة في مارس/آذار الماضي، عندما اضطر صانعو السياسات بدلًا من ذلك إلى رفع أسعار الفائدة لإدارة اضطرابات السوق التي أثارها اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ومنذ ذلك الحين، اتخذت السلطات النقدية لهجة متشددة، مما يشير إلى استمرار نهج التشديد.
إعلانويصر المسؤولون الماليون في تركيا بعد مايو/أيار 2023، على تغيير مكونات النمو التي كانت تعتمد في الماضي على القروض الرخيصة والاستهلاك المرتفع.