ردود الفعل على الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دبي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تبنت دول العالم المجتمعة في مؤتمر "كوب 28" للمناخ في دبي بالتوافق، أول اتفاق دولي بشأن المناخ يدعو للتحول باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري المسؤول عن الاحترار العالمي.
وفي ما يأتي، ردود الفعل على الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دبي:
- رحبت بالاتفاق الرئاسة الإماراتية للمؤتمر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإسبانيا وهولندا والدول العربية وبقدر أقل أستراليا.
- كانت الأمم المتحدة وكذلك جزر ساموا، التي تحدثت نيابة عن الدول الجزرية الصغيرة، أكثر اعتدالا.
- الصين دعت الدول المتقدّمة إلى "أخذ زمام المبادرة" في التحوّل إلى الطاقات النظيفة.
- قال رئيس "كوب 28" الإماراتي سلطان الجابر، إنه قرار "تاريخي لتسريع العمل المناخي".
- رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن عصر الوقود الأحفوري "يجب أن ينتهي"، بعد إعلان الاتفاق، مضيفا: "الخروج من الوقود الأحفوري أمر لا مفر منه، شاء من شاء ذلك أم أبى. دعونا نأمل ألا يحصل بعد فوات الأوان"؟
وتوجه إلى "أولئك الذين عارضوا في إشارة واضحة" لمسألة التخلي عن الوقود الأحفوري في النصّ الختامي لـ"كوب 28"، مؤكدا أن "العالم لا يتحمل التأخير أو التردد أو أنصاف الحلول".
- رحب رئيس الوفد السعودي إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ والمتحدث باسم المجموعة العربية البراء توفيق باتفاق دبي و"نجاح مخرجاته التي تؤكد تعدد المسارات والنهج بما يتماشى مع ظروف وأولويات كل دولة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة"، كما أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في مقابلة تلفزيونية أن نصوص اتفاق دبي "لا تؤثر على صادراتنا، لا تؤثر على قدرتنا على البيع".
- أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتفاق باعتباره "خطوة تاريخية" باتّجاه التخلي عن الوقود الأحفوري، وقال بايدن: "اليوم خلال كوب 28، حقق قادة العالم خطوة تاريخية أخرى ملتزمين لأول مرة بالابتعاد عن الوقود الأحفوري الذي يعرّض كوكبنا وسكاننا للخطر"، متابعا: "ما زال أمامنا الكثير من العمل لبلوغ الأهداف من أجل الحد من الاحترار العالمي لكن "نتيجة اليوم تقرّبنا (من تحقيق ذلك) خطوة كبيرة".
- أوضح المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري قائلا: "أعتبر أن الجميع هنا يجب أن يكونوا سعداء" لأننا في عالم يشهد "حربا" في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط وجميع التحديات الأخرى التي يواجهها كوكبنا المتخبط ... فهناك سبب للتفاؤل وسبب للامتنان وسبب لتوجيه تهنئة كبيرة لكل الحاضرين هنا"، على حد قوله.
- قال نائب وزير البيئة الصيني تشاو ينغمين: "تتحمل الدول المتقدمة مسؤولية تاريخية راسخة تجاه تغير المناخ، وبالتالي يجب أن تأخذ زمام المبادرة للشروع في مسار حصر الاحترار المناخي بـ 1.5 درجة مئوية قبل سائر دول العالم"، ولـ"تحقيق الحياد الكربوني في أقرب وقت ممكن".
- دعت روسيا العالم إلى تجنب التخلي عن الوقود الأحفوري بشكل "فوضوي"، ورحّبت مع ذلك بالاتفاق.
وذكر أحد أعضاء الوفد الروسي رسلان إدلغرييف وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس" الإخبارية: "شددنا في كل فرصة على عواقب التخلي الفوضوي (عن مصادر الوقود الأحفوري) من دون دعم العلم"، مستطردا: "الاتفاق النهائي لن يرضي الجميع على الأرجح لكن ذلك لا يظهر غير أنه نتيجة تسوية".
- أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فن دير لايين أن الاتفاق "التاريخي" الذي تمّ التوصل إليه في كوب 28 "يؤذن ببداية عصر ما بعد الوقود الأحفوري"، متابعة: "العالم أقرّ أهداف الاتحاد الأوروبي لعام 2030: مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة"، مشيدةً في بيان منفصل بـ "الدليل القوي على قيمة التعددية لمعالجة أكبر التحديات التي تواجه كوكبنا".
- أكدت وزيرة أمن الطاقة والحياد الكربوني البريطانية كلير كوتينيو بأن الاتفاق "تاريخي" ويعد "نقطة تحوّل في جهودنا الدولية لمكافحة تغير المناخ نظرا إلى أن الدول اتفقت لأول مرة على الابتعاد عن الوقود الأحفوري".
- رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"مرحلة مهمة" تجعل "الجميع منخرطًا في تحوّل (أخضر) بدون طاقات أحفورية" داعيًا إلى "تسريع" مكافحة تغيّر المناخ.
كما أشاد في منشور على منصة "إكس"، بالاعتراف بـ"الدور الرئيسي للطاقة النووية"، في "سابقة" دافعت عنها فرنسا، بالتوازي مع ضرورة زيادة الطاقات المتجددة ثلاثة أضعاف.
- صرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بالقول "إن انتهاء أو على الأقلّ التخلي عن الوقود الأحفوري هو أحد أفضل الأخبار التي تلقيناها من دبي".
- وصفت هولندا الاتفاق بأنه "لحظة مهمّة"، حيث علق وزير المناخ الهولندي روب ييتن قائلا: "للمرة الأولى يتحدّث العالم عن سحب الوقود الأحفوري"، مشيرا إلى أن تحقيق "المزيد من الطموح هو دائمًا أفضل، لكن هدف حصر الاحترار المناخي بـ 1.5 درجة لا يزال في الأفق".
- اعتبر وزير المناخ الأسترالي كريس بوين أن "النتيجة لم تصل إلى الحد الذي طلبه الكثير منا، بدءاً بالبلدان الأكثر ضعفا"، مستطردا: "لكن الرسالة المرسلة واضحة: جميع الدول في جميع أنحاء العالم تدرك أن مستقبلنا يكمن في الطاقة النظيفة وأن عصر الوقود الأحفوري سينتهي".
- أعلنت جزر ساموا أن الدول الجزرية الصغيرة قلقة بشأن مقاطع عدة في اتفاق دبي للمناخ، ما قوبل بتصفيق حار من جانب المندوبين في الجلسة للمؤتمر.
ولفتت ممثلة ساموا آن راسموسن التي تترأس بلادها تحالف الدول الجزرية الصغيرة الأكثر تضررا من التغيّر المناخي إلى أنه "خطونا خطوة إلى الأمام مقارنةً بالوضع القائم ولكننا نحتاج حقاً إلى تغيير سريع".
- دعت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا الدول المتقدمة إلى أن تأخذ زمام المبادرة في مسألة تحول الطاقة وتوفر "الوسائل اللازمة" للدول النامية.
وقالت الوزيرة سيلفا: "لا بد أن تأخذ البلدان المتقدمة زمام المبادرة في التحول التدريجي نحو التخلي عن الأحفوري..وضمان توفير الوسائل اللازمة للبلدان النامية"، بعد إقرار مؤتمر دبي اتفاقا تاريخيًا يدعو إلى "التحول" نحو التخلي تدريجا عن الفحم والنفط والغاز.
المصدر: "فرانس برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التغيرات المناخية المناخ تويتر دبي غوغل Google فيسبوك facebook التخلی عن الوقود الأحفوری زمام المبادرة الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف تستعد الدول العربية لغزو سوق الطاقة النووية؟
تشكل مناجم اليورانيوم في عدة دول عربية أصولًا استراتيجية مهمة، تعزز فرص المنطقة في تطوير مشاريع طاقة نووية سلمية، تواكب التحولات العالمية المتجهة نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة خلال العقود المقبلة، وتتوزع هذه الثروات بين موريتانيا، والأردن، والجزائر، والسعودية، ومصر، حيث تمتلك كل دولة مقومات خاصة بها تمكنها من لعب دور محوري في مستقبل الطاقة النووية بالمنطقة.
موريتانيا: منجم “تيريس” بوابة موريتانيا لعالم الطاقة النووية
يقع منجم “تيريس” في منطقة تيريس زمور شمال شرق موريتانيا، ويعد الأكبر في العالم العربي من حيث احتياطيات اليورانيوم، إذ تقدر بنحو 91.3 مليون رطل من أكسيد اليورانيوم (ما يعادل حوالي 41 ألف طن)، ويتم تطوير المنجم بنسبة 85% من قبل شركة “أورا إنرجي” الأسترالية بالشراكة مع الوكالة الوطنية للبحوث الجيولوجية الموريتانية، مع عمر تشغيلي متوقع يصل إلى 25 عامًا، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري بين أواخر 2026 وبداية 2027، بإنتاج سنوي يبلغ نحو مليوني رطل (900 طن)، مع إمكانية مضاعفة الإنتاج في المستقبل، مما يجعل موريتانيا لاعبًا واعدًا في سوق الطاقة النووية السلمية.
الأردن: مشاريع “السواقة والقطرانة” تدفع الصناعة النووية نحو المستقبل
تحتضن الأردن مناجم “السواقة والقطرانة” وسط البلاد، التي تقدر مواردها بنحو 42 ألف طن من “الكعكة الصفراء”، وهي المادة الخام الأساسية لتخصيب اليورانيوم، ويمتد المشروع على مساحة 667 كيلومترًا مربعًا من جنوب عمّان إلى العقبة، ويُعتبر حجر الأساس في استراتيجية الأردن لبناء صناعة نووية متكاملة، وأنشأت شركة تعدين اليورانيوم الأردنية مصنعًا شبه تجريبي لاستخلاص الخام، ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق اكتفاء ذاتي محلي في مجال الطاقة النووية.
الجزائر: احتياطات هائلة لكنها مؤجلة لأسباب استراتيجية
تُقدر احتياطيات اليورانيوم في الجزائر بحوالي 29 ألف طن، تتركز في مناطق الهقار وتمنراست جنوب البلاد، رغم اكتشاف العديد من المواقع الغنية عبر برامج تنقيب مكثفة منذ سبعينيات القرن الماضي، قررت الجزائر تجميد استغلال هذه الموارد عام 2012 لأسباب استراتيجية، مع توقعات بإمكانية استئناف برنامج نووي سلمي حال توفر البيئة التنظيمية المناسبة.
السعودية: دورة وقود نووي متكاملة ورؤية طموحة لعام 2040
تمتلك السعودية احتياطيات ضخمة تتراوح بين 60 و90 ألف طن من اليورانيوم، موزعة في مواقع عدة مثل جبل صائد في المدينة المنورة وجبل قرية شمال البلاد، تشكل نحو 5-6% من الاحتياطي العالمي، وتسعى المملكة إلى بناء دورة وقود نووي متكاملة تشمل التعدين والاستخلاص وتصنيع الوقود، ضمن رؤية طموحة تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة النووية، تخطط السعودية لبناء مفاعلين نوويين بقدرة 3.2 غيغاواط، كجزء من خطة شاملة لإضافة 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول 2040.
مصر: الضبعة النووية ومصنع الوقود.. بوابة مصر للطاقة الإقليمية
تمتلك مصر احتياطيات متنوعة من اليورانيوم، أبرزها في جبال البحر الأحمر ومنجم علوجة في سيناء، إلى جانب نحو 50 ألف طن من الفوسفات المحتوي على اليورانيوم، و2000 طن أخرى من الرمال السوداء، وتُعد مصر من بين الدول القليلة عالميًا التي تمتلك مصنعًا للوقود النووي، وهو واحد من 9 مصانع فقط في العالم.
وبحسب تقرير منصة الطاقة، تتعاون مصر مع روسيا في تطوير محطة الضبعة النووية التي ستضيف 4800 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية عند اكتمالها المتوقع عام 2027، ما يعزز مكانة مصر كقوة إقليمية في مجال الطاقة النووية، كما تملك مصر احتياطيات ضخمة من الثوريوم تصل إلى 380 ألف طن، ما يفتح أمامها آفاقًا إضافية لتطوير الطاقة النووية المستقبلية.
يذكر أن هذه الثروات الطبيعية التي تمتلكها الدول العربية تمثل فرصة استثنائية لتطوير مصادر طاقة نظيفة وآمنة، بما يتوافق مع التوجهات العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق التنمية المستدامة، لكن تحقيق هذا الطموح يتطلب تنسيقًا إقليميًا ودوليًا، إضافة إلى بنى تنظيمية قوية، واستثمارات ضخمة في البحث والتطوير، فضلاً عن احترام المعايير الدولية للسلامة النووية.