نجم مسلسل الخلافة بريان كوكس يقرأ قصيدة الشهيد الفلسطيني العرعير
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
فاجأ الممثل الأسكتلندي بريان كوكس، بطل مسلسل "الخلافة" (Succession)، رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإلقائه قصيدة للشاعر والأكاديمي الفلسطيني رفعت العرعير، الذي استشهد في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة يوم 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري رفقة شقيقه وشقيقته وأولادها الأربعة.
والعرعير أكاديمي وشاعر ومترجم فلسطيني، من مواليد غزة، حاصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة بوترا بماليزيا في العام 2017، وكان أستاذا للأدب الإنجليزي بالجامعة الإسلامية في غزّة، وأحد أعمدة القسم الإنجليزي بالمركز الفلسطيني للإعلام.
وبينما كان العرعير قبل استشهاده يدرّس أعمال الكاتب المسرحي البريطاني ويليام شكسبير لطلاب الجامعة الإسلامية في غزّة، كان أول ظهور لكوكس على مسرح لندن في العام 1967، حيث قدّم مسرحية ويليام شكسبير الكوميدية "كما تهوى" مجسدا دور البطل الرومانسي الحساس أورلاندو، كما يعد كوكس بين المحترفين في المسرح الشكسيبري الكلاسيكي، وهو عضو في فرقة شكسبير الملكية بستراتفورد.
وتعذّر على كوكس (77 عاما) حضور أمسية أدبية نظمها المهرجان الفلسطيني للأدب في لندن يوم 13 ديسمبر/كانون الأول الحالي، لكنه أرسل مقطع فيديو له وهو يتلو قصيدة رفعت العرعير الأخيرة التي كتبها مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعنوان "إذا كان لا بد أن أموت" والتي يقول فيها:
إذا كان لا بد أن أموت
فلا بد أن تعيش أنت
لتروي حكايتي
لتبيع أشيائي
وتشتري قطعة قماش
وخيوطا
View this post on InstagramA post shared by Khalil Hanoun (@khalilhanoun)
فلتكن بيضاء بذيل طويل
كي يبصر طفل في مكان ما من غزة
وهو يحدق في السماء
منتظرا أباه الذي رحل فجأة
دون أن يودع أحدا
ولا حتى لحمه
أو ذاته
يبصر الطائرة الورقية
طائرتي الورقية التي صنعتها أنت
تحلق في الأعالي
ويظن للحظة أن هناك ملاكا
يعيد الحب
إذا كان لا بد أن أموت
فليأتي موتي بالأمل
فليصبح حكاية
بطل "الخلافة"وبريان كوكس ممثل أسكتلندي اشتهر بلعب دور قطب الإعلام المستبد لوغان روي في المسلسل التلفزيوني الكوميدي الدرامي "الخلافة" (Succession)، وهو معروف أيضًا بلعب دور زعيم الحزب النازي هيرمان غورينغ في مسلسل الدراما التاريخية "نورمبرغ".
وكوكس من مواليد الأول من يونيو/حزيران 1946 بمدينة دندي في أسكتلندا، ترك المدرسة قبل عيد ميلاده الـ15 مباشرة، وقام بمهمات وأعمال منزلية في مسرح دندي ريبيرتوري، وكان ينام هناك أحيانا.
عندما كان عمره 17 عامًا حصل على منحة دراسية كاملة في أكاديمية لندن للموسيقى والفنون المسرحية، وتخرج منها في العام 1965، وقال إن التمثيل وفر له الهروب من مصاعب طفولته الصعبة والوحيدة.
ظهر كوكس لأول مرة في مسرح لندن في العام 1967 في مسرحية وليام شكسبير الكوميدية "كما تهوى"، مجسدا دور البطل الرومانسي الحساس أورلاندو، وواصل تصوير الثوري الروسي ليون تروتسكي في فيلم الدراما التاريخية "نيكولاس وألكسندرا" (1971).
في الثمانينيات، بدأ الحصول على أدوار منتظمة في التلفزيون والسينما، بما في ذلك دور الأب جان جورا في الفيلم التلفزيوني عن السيرة الذاتية البابا يوحنا بولص الثاني في العام 1984.
وفي العام 1986، لعب دور الدكتور هانيبال ليكتور في فيلم الإثارة "مان هونتر"، ثم واصل العمل في المسرح حيث ظهر لأول مرة عام 1985 في مسرحية يوجين أونيل التجريبية "فاصل غريب".
كوكس الذي يتمتع بسيرة طويلة في المسرح والسينما والتلفزيون مع موهبة لعب الشخصيات الشريرة، حصل على جائزة أوليفييه عام 1988 عن أدائه في "مأساة شكسبير" تيتوس أندرونيكوس، وحصل على إشادة من النقاد للعب دور البطولة في إنتاج شركة المسرح الوطني الملكي لمسرحية "الملك لير" في العام 1990.
عاد كوكس إلى السينما منتصف التسعينيات، حيث أدى دور أرغيل والاس في الدراما التاريخية "قلب شجاع" (Braveheart)، واستمر في الظهور في فيلم الخيال العلمي المثير "تشين رياكشن" (Chain Reaction)، وفيلم الحركة الكوميدي البوليسي "ذا غليمر مان" (The Glimmer Man)، وفيلم الإثارة "ذا لونغ كيس غود نايت" (The Long Kiss Goodnight)، والدراما الرياضية "البوكسر" (The Boxer).
وفي العام 2001، حصل كوكس على جائزة إيمي للأداء المتميز عن شخصية هيرمان غورينج في المسلسل التاريخي "نورمبرغ"، واستمر في الظهور في الأفلام الروائية في العقد الأول من القرن الـ21، كما أدى دور الملك اليوناني آغاممنون في فيلم "طروادة" (Troy) في العام 2004.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی العام فی فیلم
إقرأ أيضاً:
لا ندم ولا تعاطف.. المتهم بإحراق الشهيد الكساسبة يمثل أمام القضاء السويدي
صراحة نيوز- كشف محامي الطرف المدني في قضية المتهم السويدي من أصول عربية، أسامة كريم، أن موكله لم يُظهر أي مشاعر ندم أو تعاطف خلال محاكمته في ستوكهولم، بتهمة التورط في جريمة إحراق الشهيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيًّا.
وتعد السويد الدولة الوحيدة التي قررت محاكمة كريم في هذه الجريمة، التي هزت العالم وأثارت غضبًا دوليًا واسعًا. وقد بدأت أولى جلسات المحاكمة في 4 يونيو/حزيران الجاري، وطالبت النيابة العامة السويدية بإنزال عقوبة السجن المؤبد بحقه.
وخلال الجلسات، التزم كريم، البالغ من العمر 32 عامًا، الصمت التام، رغم عرض مقاطع من استجواباته المصورة، إضافة إلى وثائق التحقيق. وسبق له أن أُدين في قضايا إرهاب بهجمات باريس وبروكسل.
وقال المحامي ميكايل ويسترلوند في مرافعته الختامية: “من يبحث عن تعاطف لدى كريم فلن يجده هنا”، مضيفًا أن مشهد إعدام الكساسبة كان كفيلاً بأن يصيب أي إنسان طبيعي بصدمة نفسية تتطلب علاجًا طويلًا، لكن كريم بدا وكأنه استلهم من الحادث دافعًا للاستمرار في أنشطته الإرهابية.
محاولات دفاع وادعاءات باهتة
في المقابل، سعت محامية الدفاع بيترا إكلوند إلى التشكيك في قوة الأدلة المقدمة، مشيرة إلى غياب شهود آخرين في القضية بعد مقتل معظم المتورطين، مما جعل كريم المتهم الوحيد الذي يمكن محاكمته.
وأشارت إلى أن كريم قال خلال التحقيقات إنه لم يمكث في موقع الجريمة سوى 15 إلى 20 دقيقة، مدعيًا أنه لم يكن على علم بما سيحدث قبل أن يرى معدات التصوير. إلا أن فيديو تنظيم داعش، الذي نُشر في فبراير/شباط 2015، أظهر بوضوح مشهد إحراق الطيار الكساسبة وهو داخل قفص حديدي مرتديًا زيًا برتقاليًا، على يد أحد المسلحين.
أحكام سابقة في قضايا إرهاب
يُذكر أن كريم حُكم عليه سابقًا بالسجن 30 عامًا في فرنسا لدوره في هجمات باريس عام 2015، كما حكمت عليه بلجيكا بالسجن المؤبد لتورطه في تفجيرات بروكسل عام 2016.
ومن المنتظر أن تصدر محكمة ستوكهولم حكمها النهائي في القضية يوم 31 يوليو/تموز المقبل، عند الساعة الحادية عشرة صباحًا بتوقيت العاصمة السويدية.