الوقاية من السمنة المفرطة وطرق العناية الطبية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تعتبر السمنة المفرطة أحد التحديات الصحية الرئيسية في الوقت الحالي، حيث يتزايد انتشارها بشكل ملحوظ. السمنة ليست مجرد قضية تجميلية، بل تمتد تأثيراتها إلى الصحة العامة، مما يجعل من الأهمية بمكان اتخاذ خطوات فعّالة للوقاية منها والعناية الطبية المناسبة في حالة التعرض لها.
أساسيات الوقاية:
تبني نمط حياة صحي: يبدأ الوقاية من السمنة بتبني نمط حياة صحي، يشمل تناول طعام متوازن ومتنوع، وممارسة النشاط البدني بانتظام.
ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني يلعب دورًا هامًا في منع السمنة. يُفضل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، سواء كانت مشيًا، ركوب الدراجات، أو أي نشاط آخر يناسب الفرد، مع الالتزام بجدول زمني مناسب.
التحكم في حجم الأطعمة: يُشجع على الانتباه لحجم الوجبات وتناول الطعام ببطء. استخدام الصحون الصغيرة وتجنب تناول الطعام أمام التلفزيون يساعد في تقليل فرص تناول كميات كبيرة.
تحفيز الشرب: شرب كميات كافية من الماء يمكن أن يسهم في الوقاية من السمنة، حيث يُظهر بعض البحوث أن الشعور بالجوع قد يكون ناتجًا عن الجفاف.
العناية الطبية:
استشارة أخصائي التغذية: يمكن لأخصائي التغذية أن يقدم توجيهًا دقيقًا حول النظام الغذائي وكيفية تحسين العادات الغذائية لتحقيق الوزن المثالي.
المتابعة الطبية الدورية: الفحوصات الطبية الدورية تلعب دورًا مهمًا في تقييم الوزن والصحة العامة. يُفضل تحليل المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
برامج إدارة الوزن: في حالة التعرض للسمنة، يمكن للأطباء تقديم برامج مخصصة لإدارة الوزن، والتي قد تتضمن نصائح غذائية، وتوجيهات للتمارين، وفقدان الوزن تحت إشراف طبي.
"الأسباب وطرق العلاج".. كل ما تريد معرفته عن مرض السمنة أحدث التطورات في علاج أمراض القلب والشرايينفي النهاية، يبرز الوعي بأسباب السمنة واتباع نمط حياة صحي كأساسيات للوقاية. في حالة الحاجة إلى الرعاية الطبية، يجب الاستعانة بفريق طبي متخصص لتقديم الدعم والتوجيه اللازمين لتحقيق أهداف الوزن والحفاظ على الصحة بشكل عام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوقاية من السمنة النشاط البدني السمنة السمنة المفرطة الوقاية من السمنة
إقرأ أيضاً:
علماء يابانيون يستخدمون ميكروبات الأمعاء في علاج السمنة
كشف فريق بحثي من اليابان بقيادة الدكتور هيروشي أونو من مركز "ريكن" للعلوم الطبية التكاملية٬ عن مقاربة مبتكرة لمعالجة السمنة، ترتكز على تفاعل مركب طبيعي يُدعى "الأسيتات" مع بكتيريا أمعاء معينة من نوع٬ بحسب ما نشره موقع "سايتك ديلي".
ووفقًا للدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "استقلاب الخلايا"، فإن هذا التفاعل يُسهم في خفض الدهون وكتلة الكبد لدى الفئران، غير أن فعاليته تتوقف على وجود هذا النوع من البكتيريا المعوية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مزج الأسيتات مع باكتيرويديز يساعد الجسم على حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة، ويُسهّل التخلص من السكريات الزائدة داخل الأمعاء، ما يُعزز عمليات التمثيل الغذائي ويحد من تراكم الدهون.
الألياف والأسيتات
تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية عالميًا، وترتبط عادة بالإفراط في تناول السكريات والنشويات، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسرطان.
وفي المقابل، يُظهر تناول الألياف الغذائية دورًا وقائيًا من هذه الأمراض، رغم أن الجسم لا يستطيع هضمها. إذ تصل الألياف إلى الأمعاء الغليظة حيث تُخمّر بواسطة بكتيريا الأمعاء، وينتج عن هذا التخمير مركبات مفيدة، أبرزها الأسيتات، التي تدخل مجرى الدم وتلعب دورًا في تنظيم الأيض.
رغم الفوائد المعروفة للأسيتات، فإن التفاوت بين الأفراد في إنتاج هذه المركبات يقلل من فعالية تناول الألياف كمكمّل غذائي موحّد.
وللتغلب على هذه العقبة، طور فريق أونو سابقًا نظامًا ذكيًا يُدعى أسيسيل وهو مزيج من الأسيتات والسليلوز، يضمن وصول المركب إلى الجزء النهائي من الأمعاء الغليظة حيث يمكنه أداء وظيفته بكفاءة.
فقدان الدهون
وفي الدراسة الجديدة، اختبر الباحثون تأثير أسيسيل على الفئران من حيث التمثيل الغذائي وتركيبة ميكروبيوم الأمعاء. وتبيّن أن الفئران، سواء كانت سليمة أو تعاني من السمنة، فقدت وزنًا بعد تناول أسيسيل من دون أن تخسر كتلتها العضلية.
ولم تُظهر المركبات الأخرى الناتجة عن تخمّر الألياف تأثيرًا مماثلًا، ما يؤكد أن الأسيتات هو العامل الرئيسي.
كما لاحظ الفريق البحثي أن الفئران التي تناولت أسيسيل أنتجت طاقة أكبر عند الراحة من حرق دهون الكبد مقارنة بحرق الكربوهيدرات، وهي آلية تُشبه ما يحدث أثناء الصيام أو الحميات منخفضة الكربوهيدرات، ما يُعزز من عملية فقدان الوزن.
التفاعل بين الأسيتات وبكتيريا
في خطوة لاحقة، اختبر العلماء تأثير أسيسيل على فئران ذات بيئة ميكروبية مُتحكم بها، إما خالية تمامًا من البكتيريا أو تحتوي على أنواع محددة من باكتيرويديز.
ووجدوا أن أسيسيل لم يكن له أي تأثير على الوزن أو كتلة الكبد لدى الفئران الخالية من الميكروبات، بينما ظهرت نتائج إيجابية واضحة لدى الفئران التي احتوت على ثلاثة أنواع محددة من هذه البكتيريا، ما يُثبت أن التفاعل بين الأسيتات وميكروبيوم الأمعاء عنصر أساسي لتحقيق الفائدة المرجوة.
وأظهر التحليل العميق للنتائج أن هذا التفاعل يُعزز تخمير الكربوهيدرات داخل الأمعاء، ما يقلل من كمية السكر المتاحة للجسم، ويُساهم في رفع حرق الدهون كمصدر بديل للطاقة. كما يُقلل من تخزين السكر على هيئة غليكوجين في الكبد، وهو ما يُفسّر تأثير أسيسيل في تقليل السمنة.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال الدكتور هيروشي أونو: “تطوير استراتيجية علاجية أو وقائية فعالة لمكافحة السمنة يُعد من أولويات الطب المعاصر. وقد وجدنا أن السليلوز المرتبط بالأسيتات يمكن أن يمنع السمنة عبر تعديل وظائف ميكروبيوم الأمعاءأسيسيل”.
واختتم الفريق البحثي دراسته بالتأكيد على أن الخطوة التالية ستكون اختبار سلامة وفعالية أسيسيل لدى البشر، مع التطلع إلى استخدامه كمكون أساسي في الأغذية الوظيفية المستقبلية التي تُساعد على الوقاية من السمنة ومضاعفاتها.