المخابرات الأمريكية: نصف الهجمات الإسرائيلية على غزة استخدمت صواريخ غير موجهة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تشير المعلومات التي كشفت عنها الاستخبارات الأمريكية مؤخراً، وفقا لما نشرته صنداي تايمز، إلى أن ما يقرب من نصف الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل على غزة، والتي بلغ عددها 29 ألف غارة في الشهرين الماضيين، استخدمت فيها "قنابل غبية" بدلاً من الصواريخ الموجهة بدقة.
وفقا لصنداي تايمز، إن استخدام الصواريخ غير الموجهة، والمعروفة أيضًا باسم "القنابل الغبية"، من المرجح أن يتسبب في وقوع خسائر في صفوف المدنيين في حروب المدن مقارنة بالذخائر الموجهة بدقة.
ذكرت شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن ثلاثة أشخاص مطلعين على تقييم المخابرات الأمريكية، أن ما يقرب من 40 إلى 45 بالمائة من ذخائر جو-أرض التي تستخدمها إسرائيل كانت غير موجهة. وتتناقض هذه المعلومات مع ادعاءات إسرائيل بأنها تتخذ إجراءات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في عملياتها العسكرية.
رداً على الوثيقة الاستخباراتية المسربة، قال الجيش الإسرائيلي: "إننا لا نتناول نوع الذخائر المستخدمة".
يأتي هذا الكشف في أعقاب تعليق الرئيس بايدن بأن إسرائيل شاركت في "قصف عشوائي" في غزة، مما يشير إلى تحول في دعم واشنطن الثابت للصراع. ويثير الاستخدام المزعوم للصواريخ غير الموجهة تساؤلات حول مدى فعالية الجهود الإسرائيلية لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وفي حين تفيد التقارير أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل ببعض الصواريخ غير الموجهة، فقد زودتها أيضاً بأنظمة تحول "القنابل الغبية" إلى "قنابل ذكية". تعمل أنظمة ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAMs) المجهزة بأجهزة استشعار للحركة وأجهزة تحديد المواقع GPS على تعزيز دقة القنابل، مما يسمح لها بضرب إحداثيات دقيقة بشكل مستقل.
على الرغم من الدعوات الدولية للحد من الأضرار التي لحقت بالمدنيين، فإن الغارات الجوية في غزة مستمرة بلا هوادة. وفي يوم الخميس، أفادت التقارير أن غارة إسرائيلية على وسط رفح أدت إلى مقتل 24 شخصًا في منزلين. ومن المقرر أن يناقش جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، الحاجة إلى الدقة في الضربات ضد أهداف حماس خلال زيارته لإسرائيل.
لقد أدى الصراع المتصاعد إلى خسائر فادحة في قطاع غزة، حيث تعرض ما لا يقل عن ثلث المباني للأضرار أو للتدمير، وفقا لتحليل البيانات الأخير. وكان معدل الوفيات بين المدنيين في قطاع غزة المكتظ بالسكان مرتفعا، حيث قُتل أكثر من 18 ألف شخص منذ هجمات 7 أكتوبر، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة في غزة. ولا يزال الوضع معقدا، حيث تناول سوليفان التوترات الإقليمية الأوسع نطاقا خلال زيارته، بما في ذلك المخاوف في لبنان واليمن والعراق وسوريا، التي تضم قوات تعمل بالوكالة عن إيران.
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الخميس، أنها اعترضت طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن، مما حال دون وقوع هجوم على سفينة تجارية في البحر الأحمر. وكان الحوثيون قد حذروا في السابق من استهداف السفن في الطريق التجاري الحيوي، مضيق باب المندب، إذا كانت مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحدد "شرطا" لوقف الهجمات على لبنان
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أن الجيش سيواصل قصف لبنان إذا لم تنزع السلطات سلاح حزب الله، غداة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وقال كاتس في بيان: "لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل. يجب احترام الاتفاقات، وإذا لم تفعلوا ما هو مطلوب، سنواصل التحرك، وبقوة كبيرة".
وفي وقت سابق، علّق الجيش الإسرائيلي في بيان على الغارات التي نفذها مساء الخميس على مناطق في لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "شنت قوات الجيش الإسرائيلي غارات دقيقة باستخدام مقاتلات على مواقع تحت الأرض لإنتاج وتخزين الطائرات المسيّرة في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان".
وأضاف البيان: "نفذت الوحدة الجوية التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية خلال فترة القتال أكثر من 1000 هجوم بالطائرات المسيّرة الحارقة وجمع المعلومات على أراضي دولة إسرائيل".
وتابع: "رغم اتفاقات التفاهم بين إسرائيل ولبنان، تستمر الوحدة الجوية للحزب في ممارسة الإرهاب وتعزز قدراتها، حيث تعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيّرة بتوجيه وتمويل من جهات إرهابية إيرانية، في إطار جهود إيران لاستهداف دولة إسرائيل".
تعليق إيران
من جانب آخر، استنكرت إيران الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعدما قالت إسرائيل إنها استهدفت منشآت تابعة لحزب الله المدعوم من طهران ليل الخميس الجمعة.
ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الضربات الإسرائيلية في بيان بأنها "عمل عدواني صارخ ضد وحدة أراضي لبنان وسيادته".