توقعات Kyndryl لعام 2024.. تحديث إدارة المؤسسات بالتكامل والكفاءة والتشغيل الآلي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
احتفلت مؤخرًا شركة كيندريل "Kyndryl" المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE: KD)، أكبر مزود لخدمات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في العالم، بالذكرى السنوية الثانية لتأسيسها كشركة مستقلة مساهمة عامة. وبمناسبة هذا الحدث المهم، أكدت الشركة مجددًا على التزامها بدعم منظمات عملائها وشركاء الأعمال في المنطقة في سعيهم للتحديث والتحويل والتوسع مع بناء أعمال مستدامة وتنافسية.
في المشهد التكنولوجي الديناميكي وسريع التطور اليوم، تسعى المؤسسات بنشاط لإيجاد سبل مبتكرة للنمو، واكتساب ميزة استراتيجية وتعزيز قابلية التوسع. فلقد أصبح التكيف مع متطلبات السوق المتغيرة والتقدم التكنولوجي مطلبًا أساسيًا للبقاء والنجاح المستدام والازدهار في بيئة الأعمال شديدة التنافسية.
واليوم، تدعم Kyndryl آلاف العملاء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA)، حيث تقدم الخدمات والاستشارات لتسهيل تحديث وتحويل الصناعات المتنوعة، مما يساهم في النمو الاقتصادي الشامل والمتنوع.
ومن جانبها، قالت فيث تايلور، نائبة الرئيس ومسؤولة الاستدامة العالمية وESG في كيندريل: "من خلال الاستفادة من البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الموجودة والمتقدمة، يمكن للشركات تقليل تأثيرها البيئي بشكل كبير وفي نفس الوقت تحسين الكفاءة والاستدامة. وفي كيندريل، نحن ملتزمون بتنفيذ استراتيجية الاستدامة المتكاملة مع استراتيجيتنا التجارية من خلال تطبيق المعايير الصناعية والابتكار والشعور بالطابع العاجل. أنا فخورة للغاية بأن كيندريل يدعم الكوكب عن طريق تحقيق هدف الصفر الصافي لعام 2040."
وأضاف أندرياس بيك، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "باعتبارنا أكبر مزود لخدمات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في العالم، فإننا ندعم نمو المؤسسات وشركاء الأعمال في المنطقة، كما نساعدهم خلال كل مرحلة من مراحل التحديث والتحول والتوسع القابل للتطوير. ومن خلال خبرتنا وخدماتنا وعروضنا الشاملة، نحن ملتزمون بالمساعدة في بناء مستقبل مستدام وتنافسي، وفي تعزيز النتائج الدائمة في مشهد الأعمال الإقليمي دائم التطور."
العميل صفر
بدأت "كيندريل" رحلة التحول في عام 2021، عندما أصبحت شركة مستقلة تضم ما يقرب من 90 ألف موظف في 60 دولة. وفي أقل من عامين، انتقلت الشركة من أكثر من 1800 تطبيق موروث يغطي أكثر من 50 مركز بيانات، إلى بضع مئات من التطبيقات المستضافة بالكامل في البنية التحتية السحابية. كما قامت أيضًا بدمج أكثر من 100 نظام مالي في منصة واحدة، مما أدى إلى تحقيق تحول يمكن لشركة بهذا الحجم إنجازه عادةً في غضون خمس إلى 10 سنوات. ونتيجة لذلك، تتوقع كيندريل خفض النفقات التشغيلية بأكثر من 200 مليون دولار أمريكي وما يصل إلى 300 مليون دولار أمريكي سنويًا من خلال الإنتاجية والكفاءة.
التوقع بالابتكار
مع تطور التكنولوجيا واستمرار ظهور مشاكل الأعمال المعقدة، سيواجه متخصصو تكنولوجيا المعلومات تحديات جديدة في العام المقبل. بعض التغييرات سوف تغذي الابتكار، في حين أن البعض الآخر سوف يحفز النقاش حول الذكاء الاصطناعي التوليدي. وغيرها، مثل التهديدات السيبرانية، التي ستجبر الشركات على التخفيف من هذه المخاطر ومواجهتها بشكل مباشر.
تعمل قادة الممارسة العالمية في كيندريل مع الشركات في جميع أنحاء العالم لمساعدتهم على معالجة أهدافهم التجارية الأكثر إلحاحًا بطرق حديثة.
فيما يلي بعض الاتجاهات الأكثر تأثيرًا التي ستؤثر على عملية صنع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في عام 2024 وما بعده:
• اعتماد FinOps: سوف تتبنى المؤسسات بشكل متزايد FinOps لإدارة الاستثمارات السحابية بكفاءة في البيئات الهجينة والمتعددة السحابية، مما يضمن تحكمًا أفضل في التكاليف والتعاون بين الفرق المالية والفنية والتجارية.
• الحوسبة المتطورة والذكاء الاصطناعي: سوف تقوم المزيد من الشركات، وخاصة في مجال التصنيع، بتطبيق الذكاء الاصطناعي على الحافة لاستخدام البيانات المحلية لعمليات أكثر كفاءة، ومعالجة التحديات مثل التكلفة والظروف البيئية والأمن والعمالة.
• تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على الأمن: سيجلب ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي تحديات وفرصاً في مجال الأمن السيبراني، مما يستلزم تحسين إدارة الهوية والوصول، وإعادة تقييم نماذج الأمن التقليدية، مع التشغيل الآلي للمهام الروتينية وتعزيز الإنتاجية.
• إدارة قوية للبيانات: سيتم التركيز على برامج إدارة بيانات قوية، حيث يعتمد الذكاء الاصطناعي عالي الجودة على البيانات عالية الجودة. ستسعى الشركات إلى إقامة شراكات ومنصات بيانات حديثة لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر مصادر البيانات المتنوعة.
• تطور أماكن العمل الرقمية: سيكون هناك تركيز أكبر على تعزيز تجارب الموظفين والعملاء من خلال تقنيات أماكن العمل الرقمية، وربط تكنولوجيا المعلومات بشكل أوثق مع عمليات الموارد البشرية والعمليات التي تواجه العملاء.
• التركيز على مهارات الحاسوب المركزي: ستعطي الشركات الأولوية للشراكات لإدارة الحواسيب المركزية وتحسينها وتحديثها ومعالجة الفجوات في المهارات وضمان تكامل التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي مع تطبيقات الحواسيب المركزية الحالية.
الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر
باعتبار "كيندريل" أكبر مزود لخدمات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في العالم، وضعت الشركة أهدافًا لتحمل نفسها مسؤولية التقدم عبر أعمالها وعملياتها وسلسلة التوريد والمجتمع، كجزء من برنامج الاستدامة الخاص بالشركة، والذي يتماشى مع أولوياتها البيئية، تهدف إلى تقليل تأثيرها البيئي ومساعدة أصحاب المصلحة على تلبية المتطلبات التنظيمية ومتطلبات العملاء والمستثمرين، من خلال خارطة طريق استراتيجية تتمحور حول ثلاثة مجالات رئيسية:
• أهداف انبعاثات الغازات الدفيئة: منذ أن أصبحت كيندريل مستقلة، وضعت أهدافًا واضحة لخفض الانبعاثات وحددت هدفها المتمثل في تحقيق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2040، والهدف هو خفض الانبعاثات المباشرة وغير المباشرة بنسبة 50% على مستوى العالم واستخدام مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول عام 2030.
• التعاون مع العملاء: إدراكًا لحقيقة أن التحديات البيئية تمتد إلى ما هو أبعد من العمليات، تتعاون "كيندريل" مع العملاء والحلفاء لتنفيذ حلول مستدامة عبر الصناعات، من خلال تقديم أساليب تعتمد على التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبنى التحتية السحابية ورقمنة مكان العمل، تساعد "كيندريل" على توسيع نطاق التأثيرات البيئية الإيجابية.
• تعليم الموظفين ومشاركتهم: بناء ثقافة الاستدامة، تقوم "كيندريل" بتثقيف القوى العاملة العالمية لديها حول التزاماتها الصافية الصفرية وتشجيع المشاركة في الممارسات المستدامة. تعمل مبادرات مثل مشروع محو الأمية الكربونية وGreen Guild على تمكين موظفي "كيندريل" من المساهمة في مستقبل مستدام، سواء في حياتهم الشخصية أو المهنية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعرض مبادرة مبتكرة في الذكاء الاصطناعي خلال كوسباس - سارسات
شهد الاجتماع التاسع والثلاثون للجنة الرئيسة لمنظمة "كوسباس-سارسات"، في العاصمة أبوظبي، تقديم ورقة عمل إماراتية نوعية من قيادة الحرس الوطني متمثلاً في المركز الوطني للبحث والإنقاذ، تستعرض مبادرة وطنية مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، تم تطويرها بالكامل بجهود وكفاءات وطنية داخل الدولة.
وتعد المبادرة التي تم استعراضها خطوة استراتيجية تعكس التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الدولية في مجال البحث والإنقاذ، ويُعد هذا الاجتماع واحداً من أهم المحافل العالمية المتخصصة في أنظمة الإنذار والاستجابة لحالات الطوارئ، حيث استقطب مشاركة أكثر من 45 دولة ومنظمة دولية، ممثلة بكبار الخبراء والمختصين في مجالات الاتصالات الفضائية والبحث والإنقاذ، ما يؤكد المكانة الدولية المتقدمة لدولة الإمارات في هذا القطاع الحيوي.
وتركزت الورقة الإماراتية على منظومة ذكية متكاملة تم تطويرها داخلياً لتحليل إشارات الاستغاثة والبيانات التشغيلية الواردة من أجهزة الطوارئ، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف إصدار توصيات وتقارير فورية تدعم سرعة وكفاءة اتخاذ القرار في الميدان.
وتتميز هذه المنظومة بقدرتها على التكيّف مع سيناريوهات متعددة، وتوفير تحليل تنبؤي يسهم في تقليل زمن الاستجابة وإنقاذ الأرواح في أصعب الظروف.
وقال راشد النقبي، رئيس قسم تنسيق العمليات ووحدات الارتباط: "تعكس هذه المبادرة التزام دولة الإمارات بالابتكار وتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والإنقاذ، حيث إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يفتح آفاقاً غير مسبوقة لتقليل زمن الاستجابة وتحسين دقة التنسيق خلال الحالات الطارئة".
وقال يوسف آل علي، خبير في البحث والإنقاذ: "تمثل هذه المبادرة خطوة محورية نحو تسخير التقنيات المتقدمة لخدمة العمل الإنساني، فالذكاء الاصطناعي بات أداة استراتيجية تُسهم في بناء منظومة بحث وإنقاذ أكثر فاعلية واستباقية".
وقال صالح الطنيجي، خبير في البحث والإنقاذ: "ما قدمناه اليوم أمام الدول الأعضاء يُجسّد رؤية دولة الإمارات، التي تؤمن بأن الابتكار لم يعد خياراً، بل ضرورة ملحّة للمضي قدماً في تطوير منظومات البحث والإنقاذ".
وأفاد حمد البدري، خبير في منظومة "كوسباس-سارسات" بأن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال يمثل نقلة نوعية نحو تعزيز الكفاءة، ودعم جهود الاستجابة السريعة في المواقف الإنسانية الطارئة.
ونالت الورقة الإماراتية إشادة واسعة من الوفود الدولية المشاركة، الذين عبّروا عن إعجابهم بالمستوى التقني المتقدم الذي وصلت إليه الدولة، وقدرتها على تقديم حلول قابلة للتطبيق العالمي، مع الالتزام الصارم بالمعايير التشغيلية والفنية للمنظمة الدولية.
ويعكس هذا الإنجاز التزام الإمارات بدورها الإنساني والابتكاري، واستمرارها في ترسيخ مكانتها العالمية كمركز رائد لتطوير تقنيات الاستجابة والإنقاذ، وتعزيز أمن المجتمعات وحماية الأرواح حول العالم.