مرتبات الولايات-قبل أن تصبح النقنقة دوشة!
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
كنت قد أجريت حوار مع الدكتور جبريل ابراهيم وزير المالية قبل الحرب وايام تقليص دعم المزارع المروية بالكهرباء وأغلبها في الشمال وأكثرها منتجة للقمح-
كان منطق الدكتور جبريل أن ما كل مزارعي السودان يزرعون بالكهرباء ولا كلهم يزرعون قمحا ولا كل السودانيين يأكلون قمحا والمالية ووزارة المال الاتحادية عليها أن تقف على مسافة واحدة من الجميع-
اثناء الحوار التلفزيوني وصف جبريل احتجاجات بعض مزارعي القمح بالدوشة فطارت بالكلمة العادية الأسافير والمجالس!
منطق وزير.
أمس كتب الزميل الحاكم الصافي سالم مقالا حول( مرتبات الدولة)وان يكتب الحاكم وهو قليل الكتابة والقريب بقدرنا من وزير المالية فهذا يعني إن في الأمر أمر!
شرح الحاكم الصافي مجهودات المالية الاتحادية والتى استطاعت أن تستعيد وتعالج وتوفي وتدعم خلال حرب أسقطت المركز في دولة كانت كلها مركز !
قال الحاكم الصافي أن المالية تدعم اليوم ست ولايات متأثرة بالحرب هى الخرطوم وشمال كردفان إضافة إلى أربعة ولايات أخرى من دارفور وفي السابق وأثناء الحرب دعمت المالية كل الولايات بما فيها ولايات منتجة للذهب والمعنى واضح!
اتفق مع طرح الحاكم الصافي واثق في تقديرات الدكتور جبريل ونزوعه للعدل والمساواة ولا يمكن في الراهن مثلا أن تساوي في الدعم العاملين في ولاية الخرطوم وبعض ولايات دارفور وكردفان مثلا بالعاملين في القضارف والجزيرة والنيل الأبيض ونهر النيل بالطبع !
التقديرات والمعالجات في الوقت الراهن مفهومة والثقة فيمن يقوم بها يجب أن نكون متوفرة ولكن في الماضي قلنا وللمستقبل نقول لابد من معالجة جذرية لقسمة الثروة لنبطل أي نقنقة وقبل أن تصل مرحلة الدوشة !
العدل عندى أن تمسك أي ولاية بثرواتها-قروشها-والمساواة أن تلتزم كل الولايات بنسبة واحدة ومحددة للمركز- نقطة أقلب الصفحه٠
معالجة أحوال الحرب وقبل أن تقع الحرب الجارية ومنذ تاييدنا الكبير لمنهج اتفاق جوبا في المسارات قلنا إن صندوق دعم دارفور يجب أن يصبح صندوقا قوميا ومستمرا يعالج كل أوضاع الكوارث سواء كانت ناتجة عن حروب أو كوارث طبيعية-
كان ولا يزال راهننا على تحقيق العدل والمساواة والتحرير العريض الذي يبني السودان الجديد والحديث في عهد تنفذ قادة الحركات المسلحة في السلطة أقرب للتنفيذ اليوم وليس غدا والآن وأكثر من أي وقت مضى أو قادم-
بقلم بكرى المدنى
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحذر من فظائع عرقية في دارفور
حذرت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الخميس من حدوث ما سمتها فظائع جماعية وأعمال عنف ذات طابع عرقي في دارفور (غربي السودان) مع احتدام المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في الإقليم.
وأصدرت المنظمة تقريرا يستند إلى عشرات المقابلات التي أجريت بين مايو/أيار 2024 ومايو/أيار 2025، وأشار إلى مخاوف مما وصفه بعنف ممنهج ضد الجماعات العرقية غير العربية.
وقال مسؤول الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود ميشال أوليفييه إن الناس يُستهدفون في دارفور بشكل متكرر من جانب قوات الدعم السريع وحلفائها، ولا سيما على أساس عرقي.
وأشارت المنظمة إلى تهديدات بشن هجوم شامل على الفاشر عاصمة شمال دارفور -التي يقطنها مئات آلاف الأشخاص- وسط انقطاع إمدادات الغذاء والماء إلى حد كبير وحرمان السكان من الرعاية الطبية.
عنف ممنهج
وتحدث تقرير منظمة أطباء بلا حدود -الذي استند إلى 80 مقابلة مع نازحين ومرضى- عن أشكال ممنهجة من العنف تشمل النهب والقتل الجماعي والعنف الجنسي والاختطاف والتجويع وهجمات على مدنيين ومرافق صحية.
ونقل التقرير عن شهود عيان قولهم إن عناصر قوات الدعم السريع تحدثوا عن خطط "للتطهير الفاشر" من مجتمعاتها غير العربية، خصوصا قبيلة الزغاوة، مما أثار مخاوف من وقوع مذبحة مماثلة لفظائع عام 2023 ضد قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور.
وقالت مستشارة الشؤون الإنسانية في "أطباء بلا حدود" ماتيلد سيمون "نخشى تكرار مثل هذا السيناريو في الفاشر".
واضطرت المنظمة الإنسانية الطبية إلى وقف عملياتها في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين القريب الذي اقتحمته قوات الدعم السريع في أبريل/نيسان الماضي.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء إقليم دارفور، وهي تحاصر الفاشر منذ أكثر من عام، وفي الأشهر الماضية كثفت هذه القوات هجماتها على المدينة في محاولة لإخراج الجيش وحلفائه منها، وتسبب القصف المتكرر للمدينة ومخيمات النازحين القريبة منها في مقتل العشرات وإحداث دمار كبير.
إعلانواتهمت الولايات المتحدة ومنظمات غير حكومية قوات الدعم السريع بتنفيذ "إبادة جماعية" و"تطهير عرقي" في دارفور، لكن تلك القوات تنفي ذلك.