مكتب نتنياهو: إسرائيل ستسمح بمرور أول شحنة مساعدات لغزة عبر معبر أبوسالم
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أكد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن بلاده ستسمح بمرور أول شحنة من المساعدات، عبر معبر كرم أبو سالم، إلى غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لرئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش إيغر، أن "لديها كل السبل وكل الحق وكل التوقعات لممارسة الضغط العلني على حماس"، وفق روسيا اليوم.
وقال نتنياهو خلال لقائه ميريانا سبولياريتش إيغر في تل أبيب "هناك فرق بين قتل المدنيين عمدًا والعواقب غير المقصودة للقتل كجزء من الحرب".
وأفاد نتنياهو بأن التصريحات التي تخرج من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تنجح دائمًا في تشخيص هذا الأمر.
ووصلت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش إلى إسرائيل الخميس لبحث الاحتياجات الإنسانية وسبل الوصول إلى المتضررين من النزاع الدائر ولا سيما المحتجزين.
وذكرت اللجنة في بيان على موقعها الرسمي أن سبولياريتش ستلتقي عائلات الرهائن للإصغاء إلى مخاوفهم وإطلاعهم على جهود اللجنة الحثيثة للوصول إليهم.
كما ستلتقي رئيسة اللجنة الدولية خلال زيارتها كبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة أعمال اللجنة الدولية لمساعدة ضحايا الحرب في إسرائيل.
وأشارت في البيان إلى أن سبولياريتش ستزور الضفة الغربية يوم الجمعة.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ69 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وكانت وزارة الصحة في غزة د أكدت في بيان ارتفاع عدد القتلى إلى 18787، بالإضافة إلى إصابة 50.897 منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلاه إلى 445 منذ 7 أكتوبر الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكومة الاسرائيلية نتنياهو معبر كرم أبو سالم إسرائيل بنيامين نتنياهو اللجنة الدولیة
إقرأ أيضاً:
إعصار سياسي ودبلوماسي يضرب إسرائيل… ضغوط وانهيارات تضع حكومة نتنياهو على المحك
تعيش إسرائيل هذه الأيام واحدة من أكثر لحظاتها اضطرابًا على الصعيدين الداخلي والخارجي، مع تصاعد أزمة سياسية عاصفة تهدد استقرار الحكومة وتحاصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأمواج متلاطمة من الغضب الشعبي، والانهيارات الدبلوماسية، والتوترات الاقتصادية.
معارضة داخلية تتهم بالفشل والفسادفي الداخل، يزداد الشرخ السياسي اتساعًاـ حيث شن الجنرال السابق ورئيس حزب الديمقراطيين المعارض، يائير غولان، هجومًا لاذعًا على نتنياهو، متهمًا إياه بـ”تمويل حماس بمليارات الدولارات” والتلاعب بملفات الأسرى والرهائن لمصالح سياسية، وذهب أبعد من ذلك بوصف سياسات حكومة نتنياهو بـ”الفاشية الدموية” التي تمارس الحرب كأنها “هواية جماعية”، مطالبًا بوقف “التهجير الجماعي وقتل المدنيين”.
أما وزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون، فاتهم رئيس الحكومة بانتهاج “سياسة قتل الفلسطينيين كمنهج أيديولوجي”، محذرًا من أن استمرار هذا النهج “يحول إسرائيل إلى دولة مارقة في نظر المجتمع الدولي”.
في السياق ذاته، وصف رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت العمليات العسكرية في غزة بأنها “جريمة بلا هدف ولا أمل”، مؤكداً فشل الحكومة في حماية المدنيين وتحرير الرهائن، في مؤشر صارخ على عمق الانقسام السياسي داخل المؤسسة الإسرائيلية.
خارجياً: غضب دولي وعزلة متفاقمةأزمة دبلوماسية مفاجئة انفجرت إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على بعثة دبلوماسية في جنين، ما تسبب في موجة غضب أوروبية عارمة، فرنسا وإسبانيا وإيطاليا استدعت سفراء إسرائيل، وسط تنديد شديد وانطلاق دعوات لفرض عقوبات فورية.
ووصفت نائبة رئيس الوزراء الإسباني المجازر الإسرائيلية بأنها “عار عالمي”، مشددة على ضرورة “تحرك حقيقي” ضد ما يجري في غزة، فيما طالب رؤساء فرنسا وكندا وبريطانيا بوقف فوري للعمليات العسكرية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
اقتصاد مترنح وتحالفات متشققةفي خضم هذه العاصفة، يرزح الاقتصاد الإسرائيلي تحت ضغوط هائلة، إذ حذرت وسائل إعلام عبرية من أن تصاعد الاضطرابات الأمنية والسياسية قد يُفجّر أزمة اقتصادية عميقة، مع تراجع الثقة بالأسواق، وتفاقم العجز، واضطراب في حركة الاستيراد والتصدير، إلى جانب تكاليف الحرب الباهظة.
وبدأت التحالفات الإقليمية والدولية التي طالما شكلت ركيزة أساسية للدبلوماسية الإسرائيلية بالتصدع، مع ظهور مؤشرات على إعادة تموضع لبعض الحلفاء، وتراجع التنسيق في ملفات حيوية.
نتنياهو في مواجهة العاصفةرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه عاصفة غير مسبوقة في مسيرته السياسية، يقف اليوم أمام اتهامات باستخدام الحرب وسيلة للبقاء في الحكم، مع تراجع شعبيته حتى بين أوساط اليمين، وتصاعد التململ داخل الائتلاف الحكومي نفسه.
وفي ظل هذه المستجدات، تزداد التكهنات حول قرب انهيار الحكومة أو إجراء انتخابات مبكرة، في وقت لا تبدو فيه الأزمات في طريقها إلى التراجع، بل تزداد اشتعالاً على كافة الجبهات.
فهل باتت إسرائيل أمام لحظة فارقة قد تعيد رسم ملامح مستقبلها السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لعقود قادمة.