دعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الخميس الصين إلى التخلّي عن “سياستها الاقتصادية الموجّهة غير العادلة” لأنّها تثبط عزيمة المستثمرين وتعاقب الاقتصاد الصيني والشركات الأميركية على حدّ سواء.

وقالت يلين في خطاب أمام مجلس الأعمال الأميركي-الصيني في واشنطن بمناسبة الذكرى الخمسين لإنشائه إنّه “لفترة طويلة جداً، لم يتمكّن العمّال الأميركيون والشركات الأميركية من أن يتنافسوا على قدم المساواة مع نظرائهم في الصين”.

وأضافت أنّه إذا “ابتعدت بكين عن نهجها الاقتصادي الموجّه في مجالي الصناعة والمال (…) فسيكون ذلك أفضل للصين” كما أنّه سيكون مفيداً للشركات الأميركية، وفق وكالة فرانس برس.

وشدّدت على أنّ “دوراً مهماً للغاية للشركات العامة يمكن أن يخنق النمو، كما أنّ دوراً مفرطاً للأجهزة الأمنية يمكن أن يعيق الاستثمارات”.

تعزيز التعاون التجاري
من جهته، أكّد الرئيس الصيني شي جينبينغ في رسالة إلى مجلس الأعمال الأميركي-الصيني أنّ التحديث الذي تشهده بلاده سيفيد الشركات الأميركية.

ولطالما اشتكت الشركات الأميركية ممّا تعتبره بيئة أعمال غير عادلة في الصين.

وبحسب واشنطن فإنّ الملكية الفكرية للشركات الأميركية ليست محمية كما ينبغي في الصين كما أنّ الحكومة الصينية تمنح الشركات الوطنية معاملة تفضيلية على حساب الشركات الأجنبية.

لكنّ الرئيس الصيني شدّد في رسالته على أنّ بكين “ستعمل بثبات على تعزيز الانفتاح على مستوى عال على العالم الخارجي، وخلق بيئة أعمال قوامها التدويل واقتصاد السوق سيادة القانون”.

 
وأكّد شي في رسالته أنّ “التحديث الصيني سيجلب المزيد من الفرص للشركات العالمية بما في ذلك الشركات الأميركية”.

وأضافت الرسالة بحسب ما نقلت عنها شبكة “سي سي تي في” التلفزيونية الحكومية “هناك إمكانات كبيرة ومساحة واسعة وآفاق واعدة لتعزيز التعاون التجاري بين الصين والولايات المتّحدة”.

وفي خطابها، أكّدت الوزيرة الأميركية على ضرورة إدارة الخلافات الحتمية بين الصين والولايات المتّحدة بطريقة “مسؤولة”.

وقالت إنّ “الولايات المتحدة تسعى إلى مواصلة الإدارة المسؤولة للعلاقة الاقتصادية الثنائية بين الولايات المتحدة والصين” والتي ستظلّ “تواجه صعوبات مستمرة”.

وتابعت “نحن لا نسعى إلى حلّ كلّ خلافاتنا أو تجنّب كلّ الصدمات. هذا ليس واقعياً بأيّ حال من الأحوال”، مشيرة إلى “خلافات قوية بين الولايات المتحدة والصين في مجالات عديدة”.

ويسعى أكبر اقتصادين في العالم مؤخراً إلى تخفيف التوترات الشديدة التي شهدتها علاقتهما الثنائية في السنوات الأخيرة.

وقام العديد من مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن برحلات رسمية إلى الصين، من بينهم يلين. وفي نوفمبر، عقد الرئيس الأميركي ونظيره الصيني شي جينبينغ قمة في كاليفورنيا اتفقا خلالها على استئناف الاتصالات العسكرية.

وتعتزم يلين القيام بزيارة ثانية إلى الصين عام 2024، تناقش خلالها مع نظيرها الصيني “قضايا صعبة مثيرة للقلق”.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الشرکات الأمیرکیة

إقرأ أيضاً:

“لابوبو” و”مولي” تثيران جدلاً في مطارات الصين

لا تزال لعبة “لابوبو” تثير الجدل في العالم مع شهرتها في أوساط نجوم الفن ومشاهير المجتمع.

في هذا الشأن، أوقفت السلطات الجمركية الصينية مُهربين مشتبه بهم لألعاب بوب مارت، بما في ذلك سلسلة “لابوبو” و”مولي”، مع ارتفاع أسعار ها وسط التوسع العالمي لمتاجر التجزئة التي تتخذ من بكين مقراً لها.

وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا”، أن عناصر الجمارك اعترضوا عدة مرات ألعاباً غير معلنة مع ركاب يسعون للاتجار بها، وكان من بينها مصادرة 318 لعبة من ثلاثة مسافرين في مطار تشانغشا هوانغوا الدولي بمقاطعة هونان.

وفي حالة أخرى، أُلقي القبض على مسافر في مطار هيفي شينكياو الدولي بمقاطعة آنهوي وبحوزته 94 لعبة، جميعها معدة لإعادة البيع.

وتشير التقارير الإعلامية والمحللين إلى أن المسافرين يشترون الألعاب من الخارج ويعيدونها إلى الصين.

 

تأسست شركة بوب مارت عام 2010، وتشهد توسعاً سريعاً على الصعيد الدولي، ولديها الآن أكثر من 500 متجر في أكثر من 30 دولة ومنطقة.

وتُباع ألعاب الشركة الأكثر طلباً أحياناً بأسعار أقل في الخارج مقارنةً بالصين، وذلك بسبب تقلبات أسعار العملات أو الخصومات المحلية.

ضجة إعلامية

بدوره، يقول بينغ بينغ، الرئيس التنفيذي لمركز أبحاث جمعية قوانغدونغ للإصلاح: “ببساطة، فإن السعر المرتفع يتعلق بالضجة الإعلامية وتأثير الشعبية الدولية”، مُضيفاً: “المستهلكون ورجال الأعمال الصينيين مهتمون بدرجة أو بأخرى”.

وبحسب بعض التقارير الإعلامية، اجتذبت بعض متاجر “بوب مارت” خارج الصين طوابير طويلة وحشوداً كبيرة وحتى معارك.

 

في 19 مايو، أعلنت سلسلة متاجر التجزئة، ومقرها بكين، عبر إنستغرام أنها ستوقف مبيعات مجموعة ألعاب “ذا مونسترز”، التي تشمل دمى لابوبو، في جميع متاجرها في المملكة المتحدة حتى إشعار آخر.

وعزت الشركة ذلك إلى مخاوف تتعلق بالسلامة عقب أحداث فوضوية في بعض متاجرها وتقارير عن مشاجرات. ولم تستجب بوب مارت فورًا لطلب صحيفة واشنطن بوست للتعليق.

 

لابوبو، من تصميم المصمم لونغ كا سينغ، المولود في هونغ كونغ، عبارة عن سلسلة من وحوش محنطة تشبه الجان، بأجسام فروية، وآذان مدببة، وأسنان حادة. أما تماثيل مولي، التي صممها أيضاً فنان من هونغ كونغ، فتشبه فتاة صغيرة كرتونية بعيون زمردية.

مقالات مشابهة

  • “رويترز”: كبرى الشركات خسرت 34 مليار دولار بسبب حروب ترامب التجارية
  • الصناعيون في “بيلدكس 22”: اتفاقيات الطاقة تحقق التنمية الاقتصادية لمختلف القطاعات الصناعية
  • صاروخ “أكس زي واي-1” الصيني يكمل اختبار الاستعادة العمودية على البحر
  • الشركات السعودية حضور فعال في معرض “بيلدكس 22”
  • “لجان المقاومة” تدعو “داخلية غزة” للضرب بقوة على أيدي العملاء واللصوص والعصابات
  • إعلان مشترك لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين مجلس التعاون ورابطة “الآسيان”
  • “لابوبو” و”مولي” تثيران جدلاً في مطارات الصين
  • الشركات التركية تؤكد من معرض “بيلدكس” حرصها على المشاركة في إعادة إعمار سوريا
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني في مسيرات “لا أمن للكيان وغزة والأقصى تحت العدوان”
  • أهمية بحر الصين الجنوبي في الصراع الأمريكي الصيني (1-3)