إسماعيل: خطة المبعوث الأممي بلا أفق وقد حُكم عليها بالفشل منذ البداية

ليبيا – رأى المحلل السياسي الليبي، محمود إسماعيل، أن خطة المبعوث الأممي بلا أفق، وقد حُكم عليها بالفشل منذ البداية، فالأطراف المتصارعة ترفض بعضها، وهذا واضح من رفض رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لرئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة ورفض الجميع لخليفة حفتر(القائد العام للقوات المسلحة)،على حد قوله.

 

إسماعيل وفي تصريحات لموقع “أصوات مغاربية”،صرح بأن مبادرة باتيلي تعتريها إشكاليات عدة، أبرزها التأخر في دفع الأطراف المختلفة للحوار، بالإضافة إلى الاضطرابات الدولية الحالية التي جعلت الملف الليبي في أسفل أجندة القوى العالمية.

وعلى الصعيد المحلي، أوضح إسماعيل قائلا:”اختزال ليبيا في خمسة أطراف – وهؤلاء جميعاً جزء من المشكل – نوع من النكران لكل الذين يرفضون وجود هذه الأجسام المنتهية الولاية”، مضيفا أن الليبيين ينظرون إلى الطاولة الخماسية المُعلنة على أنها محاولة لتقسيم الكعكة الليبية بين هؤلاء دون غيرهم”،على حد تعبيره.

وأضاف: “إدخال حفتر دون إدخال عنصر عسكري آخر من المنطقة الغربية يعني غياب استراتيجية واقعية للتوجه إلى حل فعلي”.

ووفقا للمتحدث نفسه، فإن البعثة الأممية لم تعد تسعى إلى البحث عن حل جذري، إنما يقتصر هدفها على إدارة المشكل الليبي، والسبب هو أنه لا توجد دولة تسند عبد الله باثيلي، فالمبعوثون السابقون تمتعوا بدعم دول بعينها، بينما المبعوث الحالي جاء في خضمّ كومة من المشاكل الدولية وعزوف عن الملف الليبي.

وخلُص إسماعيل إلى أن الانقسام السياسي لن ينتهي قريبا، لأن الخلافات بين الليبيين هي خلافات دولية في العمق ولذلك الملف دولي يحتاج إلى حلّ على مستوى الأمم المتحدة وليس عبر بعثتها.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية