الصهيونية النازية تعزل غزة عن العالم وتواصل محارقها فى الظلام
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
استشهاد 4 صحفيين بينهم مصور قناة الجزيرة120 مقبرة جماعية والحيوانات تنهش الجثامين بالشوارعقوات الاحتلال تدفن المرضى والنازحين أحياء بمستشفى كمال عدوانتل أبيب تقتل 3 من رهائنها والمظاهرات تحاصر «الكابينت» للمطالبة بوقف الحرب
تصاعدت الكارثة الإنسانية اليوم فى قطاع غزة لليوم الـ71 على التوالى، وتحولت الطرقات لمقابر جماعية وعزلت الصهيونية النازية القطاع المحاصر بمجازرها عن العالم لليوم الثالث على التوالى وصعدت قوات الاحتلال محارقها تحت جنح الظلام واستشهد 4 صحفيين بينهم سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة مما يرفع حصيلة الشهداء من الزملاء إلى 93 صحفياً.
وشهد القطاع سلسلة من المجازر الوحشية ودفنت القوات المجرمة المرضى والنازحين أحياء تحت التراب بمستشفى كمال عدوان بشمال القطاع واستخدمت بعضهم كدروع بشرية فيما أعلن المرصد الأورومتوسطى عن توثيق 120 مقبرة جماعية ودفن العشرات بالحدائق والأسواق.
وأكد الزميل «أنس الشريف» من شمال القطاع أن ما فعله الاحتلال الإسرائيلى داخل مستشفى كمال عدوان جريمة مروعة بحق الأهالى والطواقم الطبية. وأشار إلى أن جرافات الاحتلال داست خيم النازحين فى ساحة المستشفى بكل وحشية ودفنتهم أحياء. قائلاً «رأيت القطط تنهش جثامين الشهداء».
وندد باستمرار الاحتلال الإسرائيلى فى ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة، ومحاصرة مستشفيات الوسط والجنوب تزامناً مع انقطاع الماء والغذاء عن السكان.
وأكد المكتب الإعلامى فى غزة أن استهداف الاحتلال المتعمد للصحفيين يعد جريمة مكتملة الأركان ومخالفة للقانون الدولى، وذلك بهدف ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس حقيقة جرائمه الفاشية، مطالباً بلجم الاحتلال والضغط عليه لوقف حربه الإجرامية ضد الصحفيين والأبرياء فى قطاع غزة.
وأكد المكتب أن الاحتلال الإسرائيلى تعمد وللمرة الخامسة قطع شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وهذا يعنى حدوث كوارث تهدد حياة الفلسطينيين.
وأوضح أن قطع الاتصالات والإنترنت جريمة متكاملة مع سبق الإصرار تعمل على تعميق الأزمة الإنسانية.
واشار إلى أن الاحتلال ما زال يستهدف القطاع الصحى بشكل واضح والمستشفيات على وجه الخصوص، ويمنع عن المرضى والجرحى والطواقم الطبية الماء والطعام والكهرباء، ويمنع وصول الجرحى والمرضى للمستشفى، ما ينذر بفقدانهم لحياتهم، مشيراً إلى أن الاحتلال حول مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة عسكرية، وطالب تحت تهديد القتل والسلاح بإخلاء الجرحى والمرضى ونقلهم إلى مجمع الشفاء الطبى الذى يفتقر إلى كل المقومات العلاجية، كما قام بتهديد 12 طفلاً فى العناية بالقتل، كما قام باعتقال 70 من الطواقم الطبية والجرحى.
وأوضح أن الاحتلال يستخدم النازحين فى مراكز الإيواء المختلفة دروعاً بشرية من خلال إخراج الفتيان والرجال من مراكز الإيواء، ويجبرهم على خلع ملابسهم ليصبحوا عراة، ثم يطلب منهم تنفيذ مشاهد تمثيلية، ثم يطلق النار على بعضهم، بينما يقوم بتعذيب البعض الآخر، ويترك الباقين عراة فى الشوارع وفى مناطق معزولة كأنها مراكز اعتقال مؤقتة، ويتركهم وهم مقيدو اليدين ودون أى حركة.
وحمل المكتب الاحتلال والمجتمع الدولى وخاصة الإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية، حيث منحوا الاحتلال الموافقة والضوء الأخضر لتنفيذ حرب الإبادة بهدف التخلص من الفلسطينيين إما بالقتل أو بالتهجير، فى مخالفة واضحة للقانون الدولى ولكل المواثيق والأعراف الدولية والعالمية.
وأعلن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، عن توثيقه إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية، فى مختلف محافظات قطاع غزّة، بسبب العدوان الإسرائيلى المستمر منذ أكثر من شهرين، والذى أدّى إلى ارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء.
وأكد المرصد أن الفلسطينيين لجأوا إلى إنشاء هذه المقابر بشكل عشوائى فى الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية، نتيجة صعوبة الوصول إلى المقابر الرئيسية والمنتظمة، من جراء القصف الإسرائيلى.
وأكدت وزارة الصحة فى غزة أن الوضع الصحى فى قطاع غزّة كارثى، والاحتلال يتعمّد إنهاء الوجود الصحى فى شمال القطاع، وأصبحت المناطق هناك بلا رعاية صحية ناشدت المؤسسات فى جنوب القطاع إمداد المستشفيات هناك بالمستلزمات الطبية.
واشارت الوزارة إلى انتشار الأوبئة وعدم توفر المياه النظيفة، وبالتالى فإن استمرار العدوان الإسرائيلى على المنظومة الصحية فى القطاع يرجّح ارتفاع عدد الشهداء.
أعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطينى، عبدالجليل حنجل، عن توقف خدمات مرفق إسعاف شمال قطاع غزة، بشكل تام إثر نفاد الوقود. وقال «حنجل»، إن سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطينى، ومحطة الإسعاف فى غزة وشمال القطاع، خرجت منذ عدة أيام عن الخدمة، بشكل كامل بسبب نفاد الوقود وانتهاء كافة مخازن الوقود فى القطاع.
وقال إن الوضع الصحى سيئ للغاية بشمال غزة لخروج كافة المستشفيات عن الخدمة، مضيفاً أن انقطاع الاتصالات فى مختلف القطاع يُصعب عمل فرق الإغاثة، لافتاً إلى أن تواصل العدوان والاستهدافات الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان تحول دون الوصول إلى محيطه.
واعترف الاحتلال الإسرائيلى بقتل 3 رهائن كانت حركة حماس تحتجزهم فى قطاع غزة، خلال حادث قيد المراجعة وقال إن الرهائن قتلوا خلال قتال مع مسلحين فى غزة، وعبّر عن تعازيه لأسرهم، قائلاً إنه ستكون هناك «شفافية كاملة» فى التحقيق فى الحادث.
وكشف عن أسماء الرهائن الثلاث الذين قتلوا عن طريق الخطأ، وهم: يوتام حاييم وألون شامريز وسامر الطلالقة.
وقالت القناة الـ12 العبرية إن عائلات الأسرى الإسرائيليين خرجت فى مظاهرات بعد إعلان وزارة الدفاع فى حكومة الاحتلال الإسرائيلية، عن قتل 3 أسرى عن طريق الخطأ فى قطاع غزة. وطالب المتظاهرون حكومة الاحتلال بإبرام صفقة تبادل أسرى على الفور ووقف الحرب على قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصهيونية النازية غزة العالم الظلام الكارثة الإنسانية مقابر جماعية حصيلة الشهداء الاحتلال الإسرائیلى أن الاحتلال فى قطاع غزة کمال عدوان فى غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنسف مباني وتطلق النيران داخل الخط الأصفر بخان يونس
واصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، انتهاكاته اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مستهدفا بنيرانه مواقع جنوبي ووسط قطاع غزة خلف ما يعرف باسم الخط الأصفر، بعد توغل خارج مناطق انتشاره في خان يونس جنوبا.
وقال مراسل الجزيرة، إن قوات الاحتلال نسفت مباني وأطلقت النار في مناطق انتشارها شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن آليات الاحتلال أطلقت نيرانها بكثافة شمالي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكدت أن طائرات الاحتلال شنت، فجر اليوم، غارة استهدفت شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، دون أنباء عن ضحايا حتى اللحظة.
وأمس السبت، توغل الجيش الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره ووسع المنطقة الصفراء شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بحسب مراسل الجزيرة.
أتى ذلك بعد تأكيد مصادر بمستشفيات غزة استشهاد نحو 7 فلسطينيين بنيران الاحتلال السبت، في حين قالت مصادر طبية، إن 5 من هؤلاء استشهدوا في مدينتي جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع خارج مناطق انتشار القوات الإسرائيلية.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته أطلقت النار على "3 مسلحين اجتازوا الخط الأصفر وشكلوا تهديدا لها"، وفق زعمه.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي يسيطر على المناطق الواقعة خلف ما يعرف باسم الخط الأصفر وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في القطاع، وهي المناطق الواقعة ضمن الشريطين الجنوبي والشرقي، إضافة إلى أجزاء واسعة من شمال غزة، بما يشمل أكثر من 50% من مساحة القطاع.
وتواصل إسرائيل خروقاتها اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ ارتكبت مئات الخروقات التي أدت إلى استشهاد 367 فلسطينيا، وفق مصادر رسمية بالقطاع.
إعلانوخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن دمار هائل، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.