سواليف:
2025-07-13@04:33:43 GMT

عندما يتحدث التاريخ!

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

عندما يتحدث #التاريخ!

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

برعاية دولة أحمد عبيدات، وبحضور دولة الروابدة  ودولة  الملقي ورئيس الأركان الأسبق الفريق الملكاوي واعتذار دولة عون الخصاونة بسبب السفر، ودولة عدنان بدران بسبب ارتباط مسبق، وبحضور عدد من الشخصيات الوطنية، وبغياب كامل للمؤسسة الرسمية بمستوياتها كافة: الثقافية، والإدارية والأمنية، ودائرة الآثار العامة، أقيم حفل مبهر في قرية #حرثا، بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى، من إعادة إحياء مضافة  المناضل:

#قويدر_السليمان_عبيدات، بكل ما فيها من رمزية، جمعت عزالدين القسام وسلطان الأطرش وأحمد مريود.

وعدد من المناضلين السوريين والفلسطينيين، حيث كانت المضافة قلعة النضال العربي ضد الصهيونية، والدولة العثمانية، والاستعمار الفرنسي!

مقالات ذات صلة   دردشة عن مسلسل بين السرايات 2023/12/14

  تحدث أحمد عبيدات بجرأته وكل نزاهته، وتاريخه متسائلًا؛ ماذا ينتظر الحكام العرب لنصرة أبطال المقاومة الفلسطينية؟

وبعيدًا عن السياسة، فقد أمكن رصد الظواهر الآتية:

١-التنظيم الدقيق، لكل جوانب الحفل: المرور، الاستقبال، الجلوس، الحركة، الكلمات، كل ذلك تمّ بجهود شباب “حرثاوية” وكأنهم خريجو مدرسة الإتيكيت والبروتوكول.

٢-الفرح والبهجة في وجوه المشاركين،  حيث وجدوا  تاريخًا جديدًا، وتراثًا ثقافيّا وفكريّا، ونضاليًا، إضافةً لالتقائهم شخصيات قيادية وازنة.

٣-الجهد الثقافي المميز في ترميم المضافة”القلعة”. وبقيادة حفيد  قويدر: الأستاذ عوني صاحب الفكر الإبداعي والتطوعي في إيقاظ التاريخ، وانتشاله من الماضي ليكون ملهم  الحاضر والمستقبل، وبجهود مهندسين محليين، أبدعوا في الترميم حسب أعلى درجات معايير حماية التراث الثقافي التي وضعتها منظمة اليونيسكو .

٤-وكما قلت، إن غياب المؤسسة الثقافية وغيرها من المؤسسات الرسمية أمر يصعب تفسيره!

فأي حدث ثقافي أردني يمكن أن يحمل قيم مضافة قويدر في:

التطوع، والسخاء، والعمل العام، والمشاركة، ودعم الدولة، أكثر من هذا العمل؟

لو لم أكن حرثاويًا لقلت: قدمت حرثا نموذجًا ثقافيًا عملاقًا، وقدم العبيدات نموذجًا جديدًا إلى جانب نموذج كايد المفلح، ومحمود الموسى، وأحمد عبيدات!

ملاحظة: نأمل أن تكون المضافة  مدرسة  حيّةً مفتوحة لتعليم التاريخ! كما نأمل أن تكون منارة سياحية ثقافية ونضالية لكل الطلبة والزائرين!

عوني محمود القويدر

شكرًا لك! عملك سيلهم أجيالًا!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التاريخ ذوقان عبيدات حرثا

إقرأ أيضاً:

حين يغيب العقل.. يتحدث الجسد

حين يُنهك العقل من كثرة التفسير، حين تتراكم الأسئلة دون أجوبة، وحين لا يبقى للكلمات معنى…

يتنحّى العقل، ويُطفئ الضوء.

وحينها، يتقدّم الجسد.

الجسد لا يُجيد البلاغة، ولا يتقن البيان.
لكنه حين يتكلم… لا يكذب.
هو لا يراوغ، لا يُجامل، لا يساوم.

يرتجف حين نخاف، يضطرب حين نُقصي ذواتنا عن المشهد، ينكمش حين تُغلق الأبواب في وجه أرواحنا، وينطق — بطريقته — عندما يُمنع علينا البوح.

في بدايات شبابي، كنت أكتب على الصفحة الأولى من كل كتاب عبارة لا أعرف من أين جاءت، لكنها كانت تشبهني:

“عندما يغيب العقل يتحدث الجسم”
واليوم فقط فهمت ما كنت أكتبه.

ليس العقل هو القائد دائمًا، وليس المنطق هو الحَكم.
فكم مرة غصّ حلقي أمام جمعٍ من الناس دون أن أكون مريضًا؟
وكم مرة ارتعشت يدي وأنا أمدّها لسلام، كأنني أرتكب خطيئة؟
كنت أختبئ خلف ابتسامة وادعة، لكن جسدي كان يصرخ في الداخل:
“أرجوك، لا ترني لهذا الضوء، لا تسلّطني في هذا المشهد، لا تجعلني هدفًا للعيون…”

لم يكن رهابًا، بل كان جسدي يتكلم بدلاً من عقلي، لأن عقلي خذلني، وانشغل بإحصاء احتمالات الإحراج والفشل.

ثم قرأت نصًا، كأنّه كُتب عني… لكنه كان أوسع.

لم يكن عن كلية مزروعة، بل عن الرفض ذاته، حين يُزَرع في بيئة لا تعرف كيف تحتضن المختلف.

كتبت د. ظافرة عن الرفض حين يُنتزع من مكانه، ويُلقى في مجتمع لا يُشبهه.

كل من حوله يرفضه:

الأطفال لا يمدّون له أيديهم،
الكبار لا ينظرون إليه،
والمكان الجديد يضيق به، بلا ماء، بلا رحمة.

لم يكن الرفض مذنبًا…
لكنه كان غريبًا.

والغريب، في منطق بعض المجتمعات، لا يستحق إلا أن يُقصى، حتى وإن كان يحمل الخير.

أفكّر أحيانًا:
كم منّا خُلع من مكانه، وزُرع في بيئة لا تُشبهه؟
كم منّا رفضه المحيط لأنه لم يُشبههم؟
كم منّا صرخ من الداخل: “أنا لا أنتمي هنا”… لكن صوته لم يخرج من حنجرته، فاضطر أن يُخرجه من عضلة، من رعشة، من مرض؟

الجسد لا يكذب.
والألم الحقيقي… لا يختبئ إلى الأبد.

حين يغيب العقل، يتحدث الجسد.
فإمّا أن نُصغي باكرًا… أو ننتظر الصراخ المتأخر من مكانٍ لا يُسمع فيه شيء.

مقالات مشابهة

  • ورشة تفاعلية للأطفال في ثقافي أبو رمانة للتعريف بالهوية البصرية السورية
  • تتويج الفائزين بمسابقة الخطلاء للشعر النبطي على مسرح ثقافي حمص
  • حين يغيب العقل.. يتحدث الجسد
  • الصين: نأمل أن تكون سياسة أمريكا تجاهنا قائمة على التعايش السلمي
  • هل التأجير السكني يعفى من ضريبة القيمة المضافة؟.. توضيح من الزكاة والجمارك
  • نتنياهو: نأمل إبرام اتفاق بشأن الرهائن خلال أيام قليلة
  • “التربية” تنظّم يومًا ثقافيًا لطالبات بني عبيد بالتعاون مع مركز هيا
  • البنك المركزي يكشف تعديلات القيمة المضافة وراء تثبيت سعر الفائدة
  • منتجات بحرية عمانية بمعايير عالمية
  • لتجربة أفضل للمستفيدين.. أهم الخدمات المضافة في تطبيق حساب المواطن