بعد سقوطه.. لاعب لوتون يعيد للأذهان انهيارات سابقة بالسكتة القلبية في الملاعب
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
انهار لاعب نادي "لوتون تاون"، توم لوكير، على أرض الملعب مغشيا عليه خلال لقاء كوفنتري سيتي، على استاد ويمبلي في 27 مايو الماضي، قبل أن يتكرر الأمر خلال لقاء ضد بورنموث بالدوري الإنكليزي الممتاز، السبت.
في المرة الأولى خرج لوكير (29 عاما)، من ملعب المباراة التي أهلت فريقه إلى الدوري الممتاز، وأمضى 5 أيام في المستشفى وخضع لجراحة لعلاج الرجفان الأذيني، وهو اختلال في عمل القلب، ثم عاد للتدرب مع الفريق قبل انطلاق الموسم الحالي إثر حصوله على موافقة طبية.
وفي حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال لوكير في يونيو الماضي وقبل مطلع الموسم الكروي الجديد، إنه أصبح "سليما تماما" وفق الفحوصات المطلوبة، وسيواصل مسيرته المهنية بعد الجراحة.
لكن بعد أشهر قليلة، تقرر إلغاء مباراة بورنموث ولوتون تاون، السبت، بعد توقفها في الدقيقة 65، إثر سقوط جديد للاعب لوكير، لتعرضه لنوبة قلبية، وسط انهيار جميع اللاعبين والأطقم الفنية والجمهور في الملعب.
Amazing work by the medics at @afcbournemouth who also dealt with medical emergency in the Ted MacDougall stand just minutes before treating @LutonTown ‘s Tom Lockyer. Can’t praise these guys and girls enough. #NHS pic.twitter.com/xLOalyk5Zt
— Nick Hawkins (@Nick_Hawkins_) December 17, 2023وكتب النادي عبر منصة "إكس"، السبت: "كل مشاعرنا مع توم لوكير.. طاقمنا الطبي أكد تعرضه لنوبة قلبية على أرض الملعب، وقد استجاب حاليا بعد نقله على محفة (إلى خارج الملعب)".
وواصل النادي: "تم نقل توم إلى المستشفى، ويمكننا أن نُطمئن المشجعين بأن وضعه مستقر ويخضع حاليا لمزيد من الفحوصات، مع وجود عائلته بجواره".
"كل الفحوصات سليمة"أكد لوكير في حواره مع "بي بي سي"، مايو الماضي، إنه حصل على كل التصاريح الطبية اللازمة لاستكمال ممارسته كرة القدم، بعد إجرائه الجراحة، وقال: "كان عليّ إجراء الجراحة لإصلاح المشكلة، ولا يجب أن يتكرر ذلك مجددا".
وتابع: "لا سبب على الإطلاق يمكن قوله لتفسير ما حدث، كنت سليما تماما وكل فحوصات القلب جيدة".
وأوضح المدافع الويلزي، أنه بعد الواقعة السابقة، واصل مشاهدة المباراة آنذاك عبر بث مباشر خلال وجوده في سيارة الإسعاف التي نقلته من ملعب ويمبلي إلى مركز كليفلاند الطبي في لندن، حيث احتفل بالانتصار في المباراة على سرير المستشفى وسط عائلته.
وقال: "كانت لحظات بمشاعر مختلطة. كنت أتخيل نفسي طيلة الأسبوع أحتفل بالفوز، لكن انتهى الأمر بي على سرير في المستشفى. لم يكن ذلك ما دار في ذهني".
عاد اللاعب مجددا إلى المشاركة مع فريقه مع بداية الموسم، ولعب 15 مباراة حتى الآن في جميع المسابقات الإنكليزية قبل مباراة السبت، والتي شهدت إصابته الجديدة.
ما هو الرجفان الأذيني؟الرجفان الأذيني، حالة تتسبب في عدم انتظام دقات القلب، وهو أحد أكثر أنواع أمراض اضطراب القلب شيوعا، وقد يكون خطيرا إذا لم يتم علاجه.
يحدث حينما يتم إرسال الإشارات الكهربائية المتحكمة بمعدل ضربات القلب بطريقة غير منظمة، مما يتسبب في تسارع دقات القلب.
ومن بين أعراضه، الشعور بتسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها، بجانب ألم الصدر، وضيق النفس والدوار.
يتسبب المرض في ارتفاع احتمالية الإصابة بالسكتة القلبية، لكن يمكن الحد من ذلك عن طريق بعض الأدوية، واتباع أسلوب حياة صحي، يشمل تناول طعام صحي وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين.
وبخصوص السكتة القلبية، فإنها من بين أكثر أسباب الوفاة بين الرياضيين الشباب. وبحسب مجموعة "مايو كلينك" الطبية، فإن هناك واحدا من بين 50 إلى 80 ألف رياضي شاب يموت سنويا بسبب السكتة القلبية المفاجئة.
بالتالي، يظهر أن الأمر نادر الحدوث، لكنه تكرر في ملاعب كرة القدم.
إريكسن.. ولاعبون آخرونانهار لاعب كرة القدم الدنماركي، كريستيان إريكسن، على أرض الملعب خلال مباراة منتخب بلاده أمام فنلندا في بطولة كأس الأمم الأوروبية بالعاصمة كوبنهاغن، عام 2021.
تعرض اللاعب لسكتة قلبية، لكنه تلقى العلاج اللازم وعاد لممارسة كرة القدم بعد 6 أشهر من الواقعة، ويلعب حاليا للعملاق الإنكليزي مانشستر يونايتد.
لحظة سقوط إريكسن ???? pic.twitter.com/uT3PlETup2
— Turki Alghamdi (@zlatan_gh) June 12, 2021يلعب إريكسن حاليا بعد تركيب جهاز مزيل رجفان القلب (ICD)، وفسخ تعاقده مع ناديه إنتر ميلان بسبب قواعد الاتحاد الإيطالي لكرة القدم التي لا تسمح للاعبين بممارسة كرة القدم حال تركيب مثل هذا الجهاز.
وبعد واقعة مدافع لوتون تاون، ربما زادت المخاوف بشأن إريكسن أيضًا.
في العادة يعتزل اللاعبون بعد تعرضهم لسكتة قلبية في الملاعب، خوفا على حياتهم، وكان مثالا على ذلك لاعب بولتون الإنكليزي، فابريس موامبا، الذي تعرض لسكتة قلبية خلال مباراة في مارس 2012 ضد نادي توتنهام في بطولة كأس الرابطة الإنكليزية.
اعتزل موامبا كرة القدم بعد الواقعة، بعدما تمكن الأطباء من إنقاذ حياته على أرض الملعب، امتثالا للنصائح الطبية.
فيما توفي مهاجم بنفيكا البرتغالي، ميكوس فيهر، في يناير 2004، بعد تعرضه لسكتة قلبية خلال مباراة ضد فيتوريا غيماريش.
وبعد 3 سنوات من هذا التاريخ، انهار نجم نادي إشبيلية الإسباني، أنتونيو بويرتا، بعد تعرضه لسكته قلبية خلال مباراة ضد خيتافي. وتوفي المدافع بعد أيام في المستشفى.
كما عانى لاعب نادي إسبانيول داني خاركي، عام 2009، من سكتة قلبية بعد حصة تدريبة، وفارق الحياة.
أبرز الحالات مؤخرا، كانت اللاعب الإيطالي الدولي دافيد أستوري، الذي توفي بسكتة قلبية داخل غرفة فندق، بعد مباراة لفريقه فيورنتينا في مارس 2018.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على أرض الملعب خلال مباراة لسکتة قلبیة کرة القدم
إقرأ أيضاً:
رودري: أحيانا أكره الذهاب للتدريب.. ويامال ليس طبيعيا
قال الإسباني الدولي، رودري، لاعب وسط مانشستر سيتي، إن مواطنه ولاعب برشلونة، لامين يامال "ليس طبيعيا"، وهو ما يصيب غيره من اللاعبين الشباب بالإحباط.
رودري: أحيانا أكره الذهاب للتدريب.. ويامال ليس طبيعياوصرح رودري (28 عاما)، خلال مقابلة مع صحيفة (إل باييس) الإسبانية: "نمر بمرحلة في كرة القدم تشهد بروز لاعبين شباب، وفارقا كبيرا في السن معهم، لدرجة أنك تقول لنفسك: يا إلهي، لقد كبرت كثيرا!".
وتابع: "لكن هذا مستحيل، أعتقد أنني في أفضل مراحل مسيرتي، من حيث العمر، وما زال أمامي مرحلة ثانية رائعة".
وأردف: "هؤلاء اللاعبون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 و18 عاما، ويلعبون بشكل أساسي في فرق كبيرة، أمر لا يُصدق.. إنها ظاهرة جديدة في كرة القدم، لم يكن من الممكن تصورها من قبل".
"ليس طبيعيًا"
واستشهد رودري بيامال، قائلا: "سمعت أحدا يقول، إن هناك الكثير من اللاعبين الشباب، الآن، الذين يصابون بالإحباط، لأنهم يرون بالطبع لامين يامال.. لكن لامين ليس طبيعيا".
وواصل: "كل لاعب يمر برحلته الخاصة.. عندما كنت شابا في بداية مسيرتي، كنت أتمنى أن يروي لي أحد هذه القصة بشكل صحيح".
واستكمل: "أنا الآن أدرك المسؤولية التي تقع على عاتقي.. وعندما أتحدث مع لاعبين شباب للغاية، أقول لهم إن الهدف ليس الوصول إلى أعلى المستويات، بل أن يكونوا أفضل نسخة من أنفسهم.. إذا حددت هدفك بأن تكون مثل لاعب آخر، فقد تواجه الكثير من الإحباط في مسيرتك".
وقال رودري عن ضغط المباريات: "لا أحب ما أفعله دائما بالتأكيد.. لا أستيقظ كل يوم وأقول: يا إلهي ما أروع كرة القدم.. أنا محظوظ، وأدرك هذا، لكن هذه المهنة بها لحظات قاسية ومؤلمة للغاية".
وتابع: "هناك أيام لا ترغب فيها في النهوض والذهاب إلى التدريب، خاصةً عندما تعتاد اللعب المتواصل.. ويتوجب عليك أيضا الفوز والفوز والفوز.. أعرف زملاء في الفريق لا يستمتعون بذلك، وهذا أمر مفهوم، لأن هناك أوقاتا يكون فيها الأمر جنونيا، والبعض ينفجر فجأة".