الإعاقة وما يساعدها من تقنيات وأجهزة «الجزء الأول»
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
عرفَت منظمة الصحة العالمية سنة 2018م، التقنيات المساعدة (Assistive technology) بكونها: (مجموعة فرعية من التقنيات الصحية التي تُشيرُ الى المنتُجات المساعدة والنظم والخدمات ذات الصلة التي يتم استحداثُها بهدف المحافظة على أداء الأشخاص من ذوي الإعاقة أو تحسينه ومن ثم تعزيز الرفاهية، كما تُساعِدُ على الانخراط في صفوف التعليم وسوق العمل والحياة الاجتماعية، …)، ووفقًا لنفس المنظمة ونفس السنة، يحتاج أكثر من مليار شخص من سكان الأرض لواحد وأكثر من المنتجات المساعدة كما أن هذا العدد سَيَتَضاعفُ بحلول 2025م، كما يقدر عدد التقنيات المساعدة المتوفرة بأكثر من 26 ألف تقنية أو جهاز صبيحي، (Subihi, 2013)، وبحسب تقرير الاتحاد الأوروبي، فإن أكثر التقنيات المساندة انتشارًا هي التقنيات المساندة لذوي الإعاقة البصرية وتتفوق عددًا بشكل كبير على التقنيات المتوفرة لأي فئة أخرى (European Parliament, 2018).
إن تضمين التقنيات المساعدة مكوّن مهم في تحقيق التقدّم نحو أهداف التنمية المستدامة، بما فيها أهداف التغطية الصحية الشاملة والتعليم الجيد الشامل والنمو الاقتصادي الشامل والمستدام والعمل اللائق للجميع، وبالأخص رسالة أهداف التنمية المستدامة بـ(عدم استثناء أحد من ركب التنمية Leaving No One Behind).
وتحثّ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي صادقت عليها سلطنة عٌمان سنة 2008، في مادتها الرابعة الدول الأعضاء على (إجراء أو تعزيز البحوث والتطوير للتكنولوجيات الجديدة، وتعزيز توفيرها واستعمالها، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والوسائل والأجهزة المساعدة على التنقل، والتكنولوجيا المُعِينة الملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة، مع إيلاء الأولوية للتكنولوجيا المتاحة بأسعار معقولة)، وعلى (توفير معلومات سهلة المنال للأشخاص ذوي الإعاقة بشأن الوسائل والأجهزة المساعدة على التنقل، والتكنولوجيا المُعِينة، فضلا عن أشكال المساعدة الأخرى، وخدمات ومرافق الدعم).
بعدَ عَرضِ ما تيسَرَ مما خَصَصَت التشريعات والاتفاقيات الدولية وبعض الاحصائيات من مساحة لإبراز أهمية التكنولوجيا المساعدة في حياة إخواننا وأخوتنا من ذوي الإعاقة، بل وكل شخصٍ تَتَعَرضُ صحته لِصعوبات مؤقتة، سنحاول تفكيك هذه الأهمية وجُذُورِها ما أمكن.
أما على مستوى مهارات الحياة اليومية والاستقلالية، فإن مبدأ الوصول الشامل واستخدام التقنيات المساعدة يَضمَنُ للأشخاص ذوي الإعاقة تسهيل وتعزيز التنقل مثل المصاعد المُعدلة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن تحتوي المصاعد على ا لأنظمة الهاتفية لمساعدة ضعاف السمع في حالات الطوارئ، وأن تكون مساحة المصعد من الداخل كافية للجميع بمن فيهم مستخدمي الكراسي المتحركة، كما يجب أن تتوفر في المصاعد خاصية علامات برايل في أرقام الأدوار وعلامات فتح وإغلاق الأبواب، أن تحتوي المصاعد على أجهزة ناطقة تفيد برقم الدور وحركة الأبواب سواء كانت مغلقة أو مفتوحة وإصدار صوت في حال وصول المصعد.. للحديث بقية.
زوهير بن الحبيب بن عياد بن يحيى
خبير شؤون الإعاقة
[email protected]
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة تحبس متهمًا بدهس مهاجرة غير شرعية عمدًا بعد انتشار فيديو الواقعة
النيابة العامة تأمر بحبس متهم دهس مهاجرة غير شرعية عمدًا بعد تداول فيديو للحادث
ليبيا – أمرت النيابة العامة بحبس مواطن متهم بدهس سيدة عمدًا، وذلك على خلفية تداول تسجيل مرئي يوثق واقعة الحادث عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الواقعة كما وردت في تحقيقات النيابة
وأوضحت النيابة العامة أنها باشرت تدابير التحقيق بشأن سلوك عنيف نُشر علنًا، تضمن تسجيلًا مرئيًا أظهر مواطنًا لم يرعوِ لتكليفه قانونًا بتفادي كل ما من شأنه تعريض حياة الآخرين للخطر، بل تمادى في رعونته وتهوّره، مستهترًا بسيدة قامت برشق سيارته بحجر، فجاء ردّه عليها عنيفًا.
وأكدت النيابة أن المتهم تصرّف بتطرّف وتهوّر شديدين، حيث عاد بسيارته بسرعة متزايدة، عكس اتجاه الطريق العام، معرّضًا سلامة مستعملي الطريق للخطر، إضافة إلى سلامته الشخصية، في وقت كانت فيه الضحية محاصَرة بجدار منعها من الابتعاد عن مسار السيارة، ما حال دون نجاتها، ليقوم بدهسها عمدًا حتى سقطت أرضًا.
الامتناع عن تقديم المساعدة وعدم الإبلاغ
وأضافت النيابة أن المتهم واصل سلوكه المشين بعد الواقعة، إذ نكص عن التوقف لفحص حالة الضحية، وأحجم عن تقديم المساعدة لها، كما لم يقم بالإبلاغ عن الحادث.
إجراءات الضبط والحبس الاحتياطي
وأشارت النيابة العامة إلى أنه بعد ضبط المتهم (ع.س.ع.ج) من قبل مأمور الضبط القضائي بمكتب البحث الجنائي طرابلس، والاستدلال معه، أُحيل إلى النيابة العامة، حيث تولّى وكيل النيابة بمكتب النائب العام استجوابه، ثم صدر الأمر بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق.