معرض فني ومحاضرة عن الخط العربي وقراءات شعرية في أول أيام مهرجان الشعر السنوي
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
طرطوس-سانا
نظمت مديرية الثقافة والمركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس مهرجان الشعر السنوي الذي يقام على مدى ثلاثة أيام بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وقدمت خلالها محاضرات ومعرض رسومات للخط العربي وقراءات شعرية.
مدير الثقافة في طرطوس كمال بدران أشار في كلمة الافتتاح إلى أن الاحتفاء بيوم اللغة العربية وبالشعر إلى جانب الفنون الأخرى على رأس أولويات مديرية الثقافة واهتماماتها، لأن اللغة العربية أبدعت في الشعر والفنون منذ زمن بعيد ومن هنا جاءت المناسبة هذا العام بعنوان العربية لغة الشعر والفنون.
رحلة الخط العربي والكتابة واستخدامات الحروف في دول عدة ومراحل تطورها إلى الشكل الذي وصلت إليه اليوم وتأثير اختراع الخط الذي يشابه اختراع البرمجيات في زمننا هذا كانت محور المحاضرة التي قدمها رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري الدكتور سلمان ريا، حيث قدم لمحة تفصيلية عن اختراع الكتابة.
وقدم ريا بداية الأطوار الخمسة لمراحل الخط واللغة العربية، وهي: الصوري والرمزي والمقطعي والضوئي، وصولاً إلى الطور الأخير الذي استدعت الحاجة معه إلى نظام الحرف وهو الطور الهجائي، الذي اعتبره خطوة مهمة تشابه اختراع النظم البرمجية الحالية.
وأشار ريا الى أن اللغة العربية هي مزيج من عدة حضارات شرقية سكنت بلاد الشام والرافدين، وجنوبية في اليمن وشبه الجزيرة العربية، موضحاً البنية الرياضية للحروف وما طرأ على وظائفها من تطور على يد علماء منهم الخوارزمي وعبد الله العلايلي وأبو الأسود الدؤلي، الذي أوجد ما يسمى التنقيط، أي استخدام النقاط الملونة للفصل بين الكلمات، بالإضافة إلى الاختلاف والتشابه في استخداماتها وأشكالها.
بدوره الخطاط محمد كوسا المشرف على المعرض الفني قال إن الخط العربي له دلالات وقيمة ثقافية فنية غنية، ولابد لنا من توسيع الاهتمام به سواء عبر لوحات ورسومات فنية أو ندوات ومحاضرات لتعريف الجيل الجديد بهذا الكنز المعرفي الزاخر.
وجاءت قصائد الشعراء المشاركين بالأمسية الشعرية وهم محمود حبيب والدكتور أسامة ميهوب وهيثم علي وعصام خليل من وحي المناسبة، حيث تميزت قراءاتهم الوطنية والوجدانية من الشعر الموزون بالتأكيد على أهمية اللغة العربية وحضورها المهم في الشعر بشكل خاص.
فاطمة حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مهرجان روتردام للفيلم العربي يحتفل بربع قرن من الفن والانفتاح
في خطوة تعبّر عن تطوّر رؤيته الفنية وتوسّع تأثيره الثقافي، يحتفل مهرجان روتردام للفيلم العربي هذا العام بمرور 25 عامًا على انطلاقته عبر برنامج متنوّع يدمج السينما مع فنون أخرى مثل الموسيقى، الأزياء، التصوير، والمأكولات. وتتميّز هذه الدورة بامتداد فعالياتها خارج صالات السينما، إلى أكبر متحف للهجرة في أوروبا: متحف FENIX، الذي افتتحته الملكة ماكسيما يوم 15 مايو 2025 بمدينة روتردام.
وقال مدير المهرجان "روش عبد الفتاح": متحف FENIX يقع في قلب منطقة كاتندريخت، ويُعدّ صرحًا معماريًا وفنيًا يحتفي بقصص المهاجرين كما يروونها بأنفسهم، داخل مبنى صناعي سابق يعود إلى عشرينيات القرن الماضي، وتم ترميمه وتصميمه من جديد من قِبل المعماري الصيني الشهير ما يان سونغ، ويتميّز بدرج حلزوني ضخم أُطلق عليه اسم "الإعصار"، رمزًا للحركة والهجرة والتغيير.
وأضاف "روش": وهذا العام نستضيف ضمن فعاليات برنامج "أرابيسك" المصاحب للمهرجان بمدينة روتردام عرض أزياء استثنائيًا للمصممة المغربية سهام الهبطي، التي تُعدّ واحدة من أبرز الأسماء في عالم القفطان المغربي المعاصر، وهي معروفة بجمعها بين الأصالة المغربية والذوق العصري، وتقدّم عرضًا يبرز الجماليات الغنية للتراث العربي في قلب أوروبا، داخل فضاء متحف FENIX، بحضور جمهور متنوّع من صُنّاع السينما والمهتمين بالثقافة والفن العربي.
واستكمل "روش عبد الفتاح" حديثه قائلاً: من أبرز محطات البرنامج الثقافي لهذا العام أيضًا، معرض “مدى” الفوتوغرافي، الذي يُنظَّم بالشراكة مع شركة ميكا بيك للإنتاج الإعلامي في أوروبا، حيث يُقام في الفترة من 28 مايو إلى 1 يونيو ضمن فعاليات مهرجان روتردام للفيلم العربي، ويستعرض أعمال 25 مصوّرًا فوتوغرافيًا من مختلف أنحاء العالم العربي.
وأضاف"روش": كل صورة في المعرض تحكي حكاية من الأزقة والأسواق الشعبية إلى الوجوه اليومية والطقوس التراثية، ويقدّم المعرض مشاهد بصرية نابضة من الخليج إلى المغرب، ويمثل كل مشارك عدسة فريدة، ورؤية شخصية تعكس نبض المدن، وملامح الإنسان العربي، وتفاصيل الهوية والذاكرة، وتقام ليلة الافتتاح (بدعوة خاصة يوم 28 مايو في De Doelen روتردام، وتكون الدعوة عامة للجمهور في الفترة من 29 مايو إلي 1 يونيو .
يسعى مهرجان روتردام للفيلم العربي في دورته الخامسة والعشرين إلى تقديم تجربة ثقافية متكاملة، فهذه الدورة ليست فقط احتفالًا بالسينما، بل أيضًا مساحة للقاء بين الثقافات، واستكشاف الغنى البصري والاجتماعي الذي يحمله العالم العربي إلى أوروبا.
وتضم لجان التحكيم في مهرجان روتردام للفيلم العربي شخصيات بارزة من العالم العربي وأوروبا، حيث تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة النجمة السورية أمل عرفة، والمخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران، والنجمة السعودية فاطمة البنوي، كما يشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الفنانة المصرية سلوى محمد علي والمخرج والمنتج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير.
ويشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج السينمائي العراقى د. حكمت البيضاني، والممثلة والمخرجة المغربية زكية الطاهري، والمهرجان يحتفي بأم كلثوم ورائدات الفن السابع في دورته الجديدة، حيث يكرم المرأة العربية في السينما، مسلطًا الضوء على رموز فنية تركت بصمات خالدة في تاريخ الفن العربي.
وسيشهد المهرجان حضورًا مميزًا لعدد من النجمات والسينمائيات العربيات ومنهنّ النجمة المصرية ليلى علوي ضيفة شرف المهرجان، وسيُعرض فيلمها "سمع هوس"، والفنانة هنا شيحة والفنانة سلوي محمد علي والفنانة السورية أمل عرفة (سوريا) والفنانة التونسية درة زروق سيُعرض فيلمها "وين صرنا"، والفنانة السعودية فاطمة البنوي والفنانة التونسية عفاف بن حمود والفنانة المغربية زكية الطاهري.
وأعلن مهرجان روتردام للفيلم العربي مؤخراً عن قائمة الأفلام المشاركة في دورته الخامسة والعشرين، وتُعد هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس، إذ تأتي احتفالًا بمرور ٢٥ عامًا على انطلاقة المهرجان، وتحمل في طيّاتها العديد من المفاجآت والمبادرات الخاصة.
وسيقدم المهرجان هذا العام ٣٧ فيلمًا ضمن برامجه المتنوعة في صالات العرض، وإلى جانب العروض السينمائيّة يقدّم المهرجان أيضًا ٣٢ فيلمًا قصيرًا عبر الإنترنت من خلال منصة cmena.nl، وذلك لتوسيع دائرة الوصول إلى جمهور أوسع داخل هولندا وسيتم الإعلان عن مفاجآت دورة هذا العام تباعاً خلال الأيام المقبلة.