إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قال الجيش الإسرائيلي الأحد إنه عثر على "أكبر نفق" حفرته حماس تحت قطاع غزة المحاصر حيث تواصل إسرائيل ضرباتها على الرغم من الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار.

   وتضمن بيان للقوات الإسرائيلية أن "هذه الشبكة الضخمة من الأنفاق المتشعبة إلى عدة فروع، تمتد على مسافة تزيد عن أربعة كيلومترات، ولا تبعد سوى 400 متر عن معبر إيريز"، المنفذ الوحيد لسكان غزة إلى إسرائيل.

وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن إجمالي طول النفق يصل إلى أربعة كيلومترات وهو ما يكفي للوصول إلى شمال مدينة غزة التي تحولت إلى منطقة قتال مدمرة بعدما كانت حركة حماس تدير شؤونها.

وقال هاغاري إنه "أكبر نفق عثرنا عليه في غزة... كان يستهدف معبر (اريز)"، دون أن يحدد ما إذا كانت حركة حماس قد استخدمته في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأضاف "استُثمرت ملايين الدولارات في هذا النفق. واستغرق بناء هذا النفق سنوات... وكان بإمكان المركبات المرور عبره".

ولم ترد حركة حماس على طلب من رويترز للتعليق على الرواية الإسرائيلية.

   ويأتي الإعلان عن العثور على هذا النفق في اليوم الثاني والسبعين للحرب التي انطلقت شرارتها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أوقع نحو 1140 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين بحسب السلطات الإسرائيلية.

   ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وبدأت هجوما واسع النطاق أدى لدمار هائل في قطاع غزة. وتسبب القصف بمقتل 18800 شخص على الأقل، نحو 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس.

   وعثر على النفق عناصر في الجيش الإسرائيلي الذي يشن منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر عملية برية في مجمل أنحاء القطاع بما في ذلك جنوبه حيث يحتشد مئات آلاف المدنيين الفارين من المعارك.

   ونقلا عن مصور وكالة الأنباء الفرنسية الذي سمح له بالذهاب إلى المكان، أن النفق مزود بخط أنابيب وبالتيار الكهربائي والتهوئة والصرف الصحي وشبكات الاتصالات وسكك حديد.

 وتجدر الإشارة إلى أن تدمير الأنفاق يعتبر من أولويات العملية الإسرائيلية، في حين تفيد تقديرات معهد الحرب الحديثة في أكاديمية وست بوينت العسكرية الأمريكية بوجود نحو 1300 نفق بطول 500 كيلومتر تحت غزة.

    "حمام دم" 

   وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس مقتل 90 فلسطينيا على الأقل في مخيم جباليا، مشيرة إلى أن "كثيرين ما زالوا تحت الأنقاض"، كما أدت غارات أخرى الى مقتل 12 شخصا على الأقل في دير البلح.

   والأحد، أعلنت  منظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بشمال غزة استحال "حمام دم" وبات يحتاج الى "إعادة تأهيل" بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي.

   وتتزايد الأزمة الإنسانية حدة في قطاع غزة، حيث نزح 1,9 مليون شخص يشكلون نحو 85 بالمئة من إجمالي عدد السكان، وفق أرقام الأمم المتحدة.

  وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني "لن أتفاجأ إذا بدأ الناس يموتون من الجوع، أو جراء مزيج من الجوع والمرض وضعف المناعة".

   وكانت الدولة العبرية سمحت الجمعة "موقتا" بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين أراضيها والقطاع، نتيجة ضغوط دولية متزايدة، وذلك بعد اتفاق مع الولايات المتحدة لتخفيف الضغط عن معبر رفح.

   وأفاد مسؤول في الهلال الأحمر المصري وكالة فرانس برس بدخول 79 شاحنة محملة مساعدات إغاثية قطاع غزة الأحد عبر معبر كرم أبو سالم.

   من جهة أخرى، بدأت تعود تدرييا ظهر الأحد الاتصالات التي انقطعت الخميس.

 ضغط عسكري 

   إضافة الى الحرب في غزة، يستمر التوتر في الضفة الغربية المحتلة حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأحد مقتل خمسة فلسطينيين خلال عملية للجيش الإسرائيلي في طولكرم.

   ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، تشهد الحدود الشمالية للدولة العبرية مع لبنان، تبادلا للقصف بشكل يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.

   وتجري كولونا الإثنين زيارة إلى لبنان ستدعو خلالها إلى خفض التصعيد على هذه الجبهة.

   في إسرائيل، تزايدت الضغوط على الحكومة منذ الإعلان الجمعة عن قتل ثلاث رهائن عن طريق الخطأ بنيران جنود إسرائيليين ظنوا أنهم مقاتلين فلسطينيين.

   وكان هؤلاء ضمن نحو 250 شخصا تقدّر السلطات الإسرائيلية أنهم خطفوا في الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس. ووفق أرقام السلطات الإسرائيلية، ما زال 129 شخصا محتجزين في القطاع.

   الأحد اتهم شقيق ألون شمريز أحد الرهائن الثلاث الذين قتلوا عن طريق الخطأ، خلال مراسم جنازته الجيش الإسرائيلي "بالتخلي عنه وقتله".

   بعد هدنة تم التوصل إليها في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر استمرت أسبوعا، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن "الضغط العسكري" ضروري لإعادة الرهائن وكسر حماس.

   في الموازاة، لمح نتانياهو الى إعادة تفعيل التواصل مع قطر لإبرام اتفاق بشأن الرهائن. وقال "لدينا انتقادات شديدة لقطر... لكننا نحاول الآن استكمال عملية استعادة رهائننا".

   من جهتها، جددت الدوحة في بيان السبت تأكيد بذل "جهودها الدبلوماسية المستمرة لتجديد الهدنة الإنسانية".

   لكن حماس أكدت معارضتها أي تفاوض من أجل تبادل الرهائن والأسرى ما لم يتوقّف تماما "العدوان على شعبنا".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج قطاع غزة الحرب بين حماس وإسرائيل غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس إسرائيل صباح الأحمد الصباح وفاة أمير الكويت دول الخليج العربية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 67,183 شهيدا

ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة إلى 67,183 شهيدا و169,841 مصابا، منذ السابع من أكتوبر عام 2023 حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

 

وأوضحت أن 10 شهداء و61 مصابا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

 

مستوطنون يقتحمون الحرم الإبراهيمي في حماية جنود الاحتلال


أقدم مستوطنون، اليوم الأربعاء، على اقتحام البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل، بحماية جنود الاحتلال.

 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن عشرات المستعمرين المسلحين، بحماية جنود الاحتلال، اقتحموا البلدة القديمة من الخليل، ونظموا مسيرة استفزازية انطلقت من محيط الحرم الإبراهيمي وصولا إلى مدرسة أسامة بن المنقذ التي استولى عليها الاحتلال وحولها إلى "معهد" للحاخامات وأطلق عليها اسم مستعمرة "بيت رومانو".

 

 

أردوغان: إسرائيل تظل عقبة رئيسية أمام السلام رغم خطة ترامب


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن إسرائيل تظل عقبة رئيسية أمام السلام رغم خطة ترامب ويجب أن توقف هجماتها.

وأضاف أردوغان، خلال تصريحات له، أنه يجب على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة فورا والالتزام بمقترح الرئيس الأمريكي ترامب.

وأوضح أن  تركيا تتواصل مع حماس بشأن السبيل الأمثل لمستقبل فلسطين.

 

وتابع أردوغان: قطاع غزة يجب أن يظل فلسطينيا ويجب أن يحكمه الفلسطينيون.

 

وبالأمس، أفاد إعلام إسرائيلي، باندلاع احتجاجات أمام منازل عدد من الوزراء للمطالبة بصفقة فورية لإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة.

 

 

 

 

 

الفصائل الفلسطينية: استهداف مركبات إسرائيلية في خان يونس وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح

 

تمكنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح أمس الثلاثاء، من استهداف جيبين عسكريين لجيش الاحتلال الإسرائيلي من نوع همر بقذيفتي الياسين 10.

 

وحسب ما جاء في بيان للقسام: أوقعونا جنود العدو بين قتيل وجريح على خط إمداد العدو بالقرب من عيادة جورة اللوت جنوب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء.

 

اقتحام المتطرف بن جفير للمسجد الأقصى

في سياق آخر، قالت حماس، إن اقتحام المتطرف بن جفير للمسجد الأقصى تزامنا مع الذكرى 35 لمجزرة الأقصى الأولى  ليس حدثًا عابرًا، بل رسالة عدوانية تسعى إلى تكريس واقع التقسيم الزماني والمكاني، وفرض السيطرة الاحتلالية على المسجد الأقصى، في إطار مشروع تهويدي متكامل يستهدف الوجود العربي والإسلامي في القدس.

 

وأضافت حماس: ندعو جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتلّ إلى الرباط والتواجد المكثّف في باحات الأقصى حمايةً له من مخططات الاحتلال، كما ندعو الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية في وقف هذا العدوان المتواصل.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 67,183 شهيدا
  • أردوغان: الهجمات الإسرائيلية على غزة أكبر عوائق السلام
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 4 مسيرات أطلقها الحوثيون خلال ساعة واحدة
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث عن اعتراض 3 مسيرات من اليمن
  • عبد العاطي: مفاوضات شرم الشيخ تبحث إطلاق سراح الأسرى وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصده قذيفة أطلقت من غزة
  • الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من شمال قطاع غزة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يأمر برفع جاهزية قوات الجيش خلال فترة الأعياد
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات دقيقة في جنوب سوريا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ مهام دفاعية في سوريا (فيديو)